رد: عاااااااااااااااااااجل عاجل - لا تقل لا يهم التبرع والمساعدة في بناء المساجد صدقة جارية - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم الصدقة الجارية: أي: المستمر نفعها. وذلك كالوقف للعقارات التي ينتفع بمغلِّها، أو الأواني التي ينتفع باستعمالها، أو الحيوانات التي ينتفع بركوبها ومنافعها، أو الكتب والمصاحف التي ينتفع باستعمالها والانتفاع بها، أو المساجد والمدارس والبيوت وغيرها التي ينتفع بها, فكلها أجرها جارٍ على العبد ما دام ينتفع بشيء منها. ففي الصحيحين من حديث عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة))، فيا لبشرى من بنوا مساجد أو ساهموا فيها، فالقصور العظيمة لبنة من ذهب ولبنة من فضة، تنتظرهم في جنات النعيم ما أخلصوا النية لله تعالى فيما عملوا، نعم ذاك الموعد عند ربهم ينتظرهم، وليس هذا فحسب، بل هاك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا)).
الله أكبر ما صلى مصل في هذا المسجد وما دعا داع وما قرأ قارئ وما ذكر ذاكر إلا وتلك الأجور العظيمة والحسنات الكبيرة في ميزان من بنى هذا المسجد وأقامه، وهيأ لهم مكانه، من غير أن ينقص من أجر المصلين شيئًا، هل بعد هذا الفوز من فوز؟! هذا وربي ما جعل كثيرًا من الصالحين على مرّ التاريخ وتعاقب سنين الدهر يدفعون الأموال العظيمة في بناء المساجد، لا يراهم في ذلك إلا الذي خلقهم، لا يرجون من الناس شكورًا، وإنما يرجون من ربهم جنة وحبورًا. |