الموضوع: إشكالية حبكِ
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-21-2006, 12:50 PM
 
إشكالية حبكِ

حبك إشكالية كبرى..إشكالية جسدية..وإشكالية لغوية..وإشكالية ثقافية فذراعي قصيرة , وأغصانك مثقلة بالفاكهة..وأجنحتي مكسورة

وسماواتك مليئة بالعصافير..ومفرداتي محدوده .وجسدك أكادمية ملكية..تختزن الشعر وتبتكر اللغات

معك لاتوجد أنصاف حلول.ولاأنصاف مواقف.ولاأنصاف أحاسيس

كل شيء معك..يكون زلزالا أو لايكون ..وكل يوم معك

يكون إنقلابا أو لا يكون..وكل قبلة على فمك تكون جهنما أو لاتكون

هكذاأنا..منذ احترفت الحب واحترفت الكتابة.لاقصيدة تخرج من بين أصابعي إلاوهي ساخنة كرغيف الخبز.ولاإمرأه أضع عليها يدي .. إلا و تصبح قمراً
معك لا يوجد طقس معتدل ولا هدنة طويله ولا حياد مطلق .فالحياد
مع إمرأه مثلك معجونة بأنوثتها..

ترف ثقافي لاأقدر عليه وتنازل سخيف عن صهيل

رجولتي

معك لايوجد للحب سيناريو واحد ..ولا للجنس أسلوب واحد

ولا للذكور رائحة واحدة..وإنما حروب عبثية لا ينتصر فيها أحد

تتكسر فيها اوهام الرجال .. على قمة نهدك المغطى بالثلوج

معك لايوجد خط مستقيم ولا صراط مستقيم . فأنت عمل تجريدي غامض , يختلط فيه الاحمر بالازرق..بالبرتقالي..والشعر بالنثر ..

النظام بالفوضى..الحضارة بالتوحش ..الوجودية بالصوفية

معك يولد الرجل بالمصادفة ويموت بالمصادفة

كيف يمكنني أن أهادن زلزالا أو طوفان ..أو غابة إفريقية مشتعلة؟

كيف يمكنني أن أصالح نحلة تخطط لارتشاف دمي؟

كيف يمكنني أن أتفاهم مع جسدك وهو لايعرف إلا لغته؟

كيف يمكنني أن أربح المعركة؟ وأنا رجل واحد ..وأنت قبيلة من نساء؟

معك تتداخل الازمنة ببعضها وألامكنة ببعضها .ونصوص الشعر ببعضها

فلا أعرف من أين؟ ولا أعرف إلى أين؟ ولا يعنيني أبدا أن أستشير النجوم أوأن أقرأ الخرائط. فالعاشق الكبير هو الذي يرمي نفسه في بحر

العشق بلا بوصلة ولا خريطة ولا شهادة تأمين

ليس لدي مهنة أخرى في هذا العالم سوى أن أحبك..ولو حدث أن توقفت عن ممارسة هذا الجنون الجميل لأصبحت عاطل عن العمل

إن الحب عندي هو غريزة ولاديه وليس أبدا عادة مكتسبه, أوطبيعه ثانيه..فإذا رأيتني ذات صباح أتسلق على أشجار نهديك

فاعلمي أن صناعة الحرير هي جزء لا يتجزأ من تراثي اللبناني

لم أعد ياحبيبتي قادرا على العشق بالتقسيط ومزمزة شفتيك بالتقسيط

وتقشير تفاح يديك بالتقسيط..أنا اليوم رجل براغماتي,أؤمن أن المرأه النائمه في راحة يدي خير من عشر نساء على الشجرة

وأن الحوار مع الحالمة .. أهم من الحوار مع جميع الملائكة

ياسيدتي : إسمحي لي أن أمارس طفولتي قليلا, وأضع النقاط على حروف علاقتنا . فأنا منذ أن نزلت من بطن أمي ..لا أؤمن بالامور الوسط .. لافي الحب, ولا في مغازلة النساء

إن البراغماتية في الحب هي عقيدتي ..وأرفض الحكمة المأثورة التي تقول : (أجل عشق اليوم,إلى نهارغد)..كيف يمكنني أن أؤجل إمرأه أحبها إلى يوم آخر؟ إلى شهر آخر؟؟.

ألى عام آخر؟ إلى عصر آخر؟ إلى إشعار آخر؟

فإمرأة مثلك لا تؤجل ...
__________________




إعلمي انك قاتلتي و هل يعشق القتيل قاتله مثلي أنا