بصراحة أنا هذا الأمر من أكثر ما يرعبني
فربما بدأ الأمر برسالة من شاب , تعلق بهذه الفتاة وأحبها وبدأ يبث لها حبه , وبدأت هي الأخرى تحبه أيضا ً , لكن الخوف أن يكون كما طرح الأخوة , مجرد رغبة بالتنفيس عن رغبات مكبوتة كون الشات لا يلزمك بشئ ولا يقدم لك ما هو مضمون.
السؤال المحوري والمهم هو : أتحبينه حقا ً وإن قلتي له مليون مرة أحبك , فهل يا ترا هو حب حقيقي أم وهم؟ لماذا لا نكون على قدر الثقة بأنفسنا فنحب بكل صدق ونصارح بعضنا حتى ولو على الماسنجر ومن بعيد دون أن يرى أحدنا الآخر.لماذا لا نتحمل مسؤولية أفعالنا فنلوم التكنولوجيا التي خلقت لتخدمنا وليس لندمر بها بعضنا ونخدع بها الآخرين.
قد يرسل لي شاب لطيف رسالة فأحس بشئ غريب فأرد عليه , وهكذا تتوالى ونكلم بعض ونفضفض لبعض وممكن تتحول للتليفون وهيك تصير أقرب , ليش ما ممكن يكون الشب صادق أو الفتاة.؟ ممكن يكون في صدق بكل بساطة وممكن يكون في عملية كذب لعينة.
السؤال الذي تسأله الفتاة لنفسها, هل يا ترى سيراني عفيفة وصادقة أم سيقول فتاة تكلمني بالماسنجر ما أحترمها وأتسلى فقط , والسؤال الآخر اذا لم يكن قد رآني فعلى أي أساس أحبني؟ هذه الأسئلة بصراحة تثير الجنون لدى الفتاة وتعيشها بقلق دائم بل بنار وخصوصي اذا كانت قد تعلقت به او احبته بصدق فعلن.
الحب مسالة معقدة جدا ً والمصيبة أنه يأتي ملونا ً بمختلف الوجوه.لكن ما أعرفه أنني حين أحب بصدق فإنني سأحترم شعوري الخاص هذا ولن أضغط على نفسي بنسيانه أو مسحه حتى لو اكتشفت أن من احببت ولو عبر الماسنجر قد كان لاهيا ً أو على غير ما صور نفسه لي.أنا أحب لأنني أنا أحب وليس لأنه يبادلني الحب.أنا حرة وأحب من أشاء وعندما أريد ولكن هذا القوة المزيفة هي مصيبتنا , فالحب ضعفففففففففففففففففف ضعف ضعف واللهي
لا يمكننا تكذيب الماسنجر والشات والطرق المتعددة لتعارف والحب لكن الأهم أن تبقى الفتاة حذرة جدا ً وتحاول إن أحبته أن تنأى بنفسها عن ما فيه خطر.
بالنسبة لي قد أحب شخصا ً تعرفت عليه من بعيد ودون أن أراه , نعم كلنا ممكن , لكن الأهم ان ندعو الله أن يحمينا من الأهواء هذه ويسدد خطانا , واللهي التلاعب بالمشاعر شئ لا يقبله الدين ولا الأخلاق.
اللهم ارزق بناتنا وأبنائنا الزيجات الصالحة , آمين يا رب.