عرض مشاركة واحدة
  #71  
قديم 07-18-2007, 11:40 PM
 
رد: فن التعامل مع النا س والتأثير فيهم-عرض بوير بونت

الحب يبدأ بالكلام وينتهي بالزواج ، الذي يقضي علي كل كلام ، من جانب الرجل طبعاً فهو بعد الزواج يصمت صمت الحملان وكأنه نزل عليه سهم الله ، وقد تغفر المرأة غفران خيانة زوجها ، أو التأقلم مع بخله ، لكنها أبداً لا تستطيع إطلاقاً الاستمرار مع رجل صامت دائماً.

هذا ما أكدته دراسة فرنسية حديثة صادرة عن مركز ليل القومي للأبحاث الأسرية ، حيث أوضحت الدراسة أن الرجل يكره ثرثرة المرأة بينما تكره المرأة صمته .

وقد ذكر القائمون علي الدراسة أن نتائجها كانت غير متوقعة‏,‏ حيث احتل صمت الرجال المركز الأول في قائمة الصفات التي تكرهها النساء قبل الخيانة والبخل‏.‏

دائرة العمل
=======
من جانب آخر خلصت دراسة بريطانية إلى أن أسبوع العمل المضني أصبح يعني أن الملايين من الأزواج البريطانيين مشغولين للغاية لدرجة أنهم لا يجدون الوقت الكافي لالتقاط الأنفاس وقضاء وقت أطول مع زوجاتهم.

وتشير الدراسة التي أجريت على ألف شخص أن الخرَس الزوجي استشرى بين الأزواج، وأن الصورة التي كان يمضي فيها الأزواج ليالي طويلة على الأريكة معاً صارت في خبر كان حيث يمر الأسبوع ولا يتحدثان.

وقد أظهرت الدراسة أيضاً أن مشاهدة التلفزيون بكثرة تقتل المودة والألفة بين الزوجين.

الخيانة صفة فردية
==========
في هذا الصدد تؤكد الدكتورة مديحة الصفتي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية ، أن كراهية المرأة الشديدة لصمت زوجها ترجع إلى أن اكتشاف الخيانة أمر ليس دائما سهلا‏,‏ بالإضافة إلي أن الخيانة والبخل مهما انتشرا فسيظلان دائما صفات فردية‏,‏ بينما الصمت أو الخرس الزوجي أصبح ظاهرة عالمية تعاني منها جميع المجتمعات‏,‏

موضحة ، بحسب جريدة "الأهرام" ، أن معظم الأزواج يعودون إلي المنزل وهم مرهقون بعد يوم عمل طويل وشاق ، دون أن تكون لديهم رغبة في الحديث أو الحوار أو حتي سماع أي أخبار‏,‏ وأكثر السيدات اللاتي يعانين من هذه المشكلة هن من ربات البيوت أو العاملات في مجال ليس به احتكاك بالجمهور‏,‏ في حين أن المرأة العاملة التي تتعامل مع العديد من الاشخاص طوال الوقت يكون لديها عادة نفس الشعور الذي يشعر به الرجل حين يعود الي البيت‏،‏ وهو الرغبة في الصمت والجلوس في هدوء‏.‏

وتشير أستاذ علم الاجتماع ، إلى أن هذا ليس الوجه الوحيد للمشكلة فهناك رجال يعيشون في معزل عن زوجاتهم داخل عش الزوجية‏,‏ وهو ما نطلق عليه عدم التجاوب حيث ينشغلون أثناء وجودهم بالبيت إما بقراءة الجرائد أو مشاهدة التليفزيون أو الكمبيوتر وغيرها من وسائل الترفيه للهروب من أي حوارات أو مناقشات زوجية‏.‏

طفل كبير
========
بينما يرى الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر ، أنه على المرأة التعامل مع زوجها وكأنه طفل كبير تسحبه لمشاركتها الحديث والبوح بما في صدره دون إجبار، ومن ثم ستصبح عادته أن يتكلم معها ويشاطرها.

ويضيف : مما لا شك فيه أن المرأة أفضل من الرجل على السرد والتواصل باللغة، وهذا ليس بالشيء الجديد فالدراسات أثبتت ذلك، بل وأثبتت قدرتها على إتقان اللغات وحفظ أكبر قدر من المفردات والمرادفات منه، ليس بحكم أنها تحب الكلام أو الثرثرة، كما يدعي البعض، ولكن نتيجة لتكوين عقلها الذي يستوعب الأحاديث ومفردات الكلام بصورة أسرع. ولهذا يقع عليها عبء تجنب الخرس الزوجي الذي تصاب به معظم الزيجات .

ويؤكد الدكتور " بحري" أن الصمت، أو الخرس، الزوجي ليس كل المشكلة، فهناك بعض النساء اللاتي يتحدثن مع أزواجهن في محاولة لجذب أزواجهن إلى دائرة الحديث دون أن تنجح محاولاتهن، لأن الزوج يظل على حاله رافعا شعار "الصمت التام أو الموت الزؤام"

الصمت العرضي
==========
إليكِ عزيزتي الزوجة روشتة مختصرة لعلاج مرض الصمت الحالة التي قد تنتاب زوجك أحيانا لتكون حالة عرضية أو تصيبه نتيجة لتصرفاتك وأفعالك في بعض الأحيان الأمر الذي يجعلك تتبعين علاج تلك الروشتة لتعالجي نفسك معه .

الحالة الأولي : قد يصاب الزوج بالصمت نتيجة للتعرض لبعض المشكلات في العمل أو مسألة معقدّة أو أن يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت.
وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء ويختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، حيث أنه يعتبر نفسه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا التفكير. فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاً يعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين.

العلاج : من الخطأ منكِ عزيزتي الزوجة أن تحدثي الزوج عما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّمك حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي،وهنا عندما تطرحي عليه الأسئلة يجب تكون بأسلوب معين وليست كالطريقة المعتادة

مثلاً بعض الزوجات يقولن : ما بك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟ يردّ الزوج قائلاً: لا شيء،ثم تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟ وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها،هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلة زوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة ومساحة للاستقلالية الذاتية، الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف.

الأفضل أن تستخدم الزوجة هنا طريقة أخرى في الحوار، كالترحيب به وملاطفته أولاً، من ثم إذا رأته دخل في دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي من تفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذه المساحة من الوقت دون لوم أو معاتبة.

الحالة الثانية : يصاب الزوج بالصمت أحياناً عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة، فالرجل مختلف عن المرأة في التعبير عن تعبها ، فالمرأة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. لكن الرجل لا يستخدم هذا الأسلوب.

العلاج : لا تطلبي من زوجك أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباً ولا تستقبله من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلةولا تكلميه عن مشاكل الأولاد فهذا يزيد من تعبه ،وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة.

هنا عليكِ أن تستقبليه بالترحيب والملاطفة، وتحرصي على أن تجهّزي نفسك في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله من زينة وعطور وتفاجئيه بهدية أو موقف ما..) فذلك يسرّع بخروجه من صمته، بل عندما يجدك بهذه النفسية المرحة والمتفهمة، سرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلك المشاعر والحوار.

الحالة الثالثة : انشغال تفكير الزوج لفترات طويلة بقضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في دائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته.

العلاج : بإمكانك أن تتحيّني الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته،ولا بدّ أن تتعلّمي الأسلوب الشيق والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معك ،ومن هذه الأساليب أن تختاري المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه.
أو تعرضي عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها.

أنتِ السبب
======
قد تكونين أنت السبب في صمت زوجك في حالة :

- سماعك من زوجك تعليق خاطئ وبالتالي تأخذين في الاستهزاء منه عند كل مرة يتحدث فيها .

- مقاطعته كثيرا عند الكلام.

- إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء من الكلام.

- الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.

- الاستخفاف بما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.

- أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثر منه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّره بذلك.

- أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..
__________________
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك


للتواصل عبر الاميل او الماسنجر
اسف عل التاخير في الرد عليكم