عرض مشاركة واحدة
  #970  
قديم 09-28-2012, 11:00 PM
 

بوح_البنات



تاهت الفتاة في زحمة الحياة , فقد أهملت دموعها المتساقطة ,
و نسيت صرخاتها المتكررة , و أغفلت أحزانها المكبوتة ,
. . فتزاحم الهم في صدرها , و كبر الألم في جسمها حتى مزقها , فذهبت المسكينة تبحث عن حضن يتفقد ألمها , و صدر يتسع لهمومها ,
و عقل يرشدها في حيرتها , فشكت إلى من لا يستحق الشكاية ,
فسقطت برمتها يوم أن أرادت أن لا تسقط دمعتها ,
و تألمت دهراً يوم أن أرادت من يتحسس ألمها يوماً ,
* فلماذا هذا السقوط ؟
- و لماذا هذا الانحراف و الانجراف ؟
إنه فقدان الحنان , و التباعد بين الأمهات و الفتيات .

إن الأم بالنسبة لبنتها هي حديقة غناء , تزهو بكل جميل من الزهور ,
و ينتشر في أجوائها عبق الورود , فكل من يعيش حولها ينعم بجمالها ,
و يقطف مايناسبه من زهورها , و يتلذذ بعبيرها ,
و يمتع بصره بحسن منظرها ,
فيوم أن اختارت الأم أن تستبدل ماخلقت له من أمومة فقدها كل من حولها , و يوم أن انشغلت الأم بمشاغلها انفرط سير الحياة لكل من يتبعها ,
و يوم إن نسيت الأم واجباتها توقفت عقارب الحياة
لكل من ينظر إليها و يسترشد بها .

" الفتيات أساس المستقبل ,
و هن أسس الحياة الجميلة لحياة موعودة ,
لذا تهدم الأمة يوم تهدم لبنة من لبنات الأسرة ,
* فكيف إذا كانت أهم لبنة ؟

تسأل كثير من الأمهات "والاباء ايضاً ": كيف أتعامل مع ابنتي ا؟

- هذه المسالة تحتاج لفهم وتحتاج إلى التدريب،
وأخيرًا تحتاج إلى الصبر مع مزيد من الحب والاحتواء .
__________________
هو فراغك أنت ما يرعبك في دويِّ الغياب لا خلوّ المدى من الحاضرين



إن معظم هذا الشقاء الذي جاء إلى العالم، حلّ بسبب الارتباك، والأشياء التي تركت دون أن تُقال!



إما أن تكتب شيئا عبقريا مختلفا ، أو لا داعي لأن تكون كاتبا أصلا ...العالم مليء بالتقنيين والعمال الذين يعيشون حياة سعيدة..





ask