09-28-2012, 11:00 PM
|
|
بوح_البنات
تاهت الفتاة في زحمة الحياة , فقد أهملت دموعها المتساقطة ,
و نسيت صرخاتها المتكررة , و أغفلت أحزانها المكبوتة ,
. . فتزاحم الهم في صدرها , و كبر الألم في جسمها حتى مزقها , فذهبت المسكينة تبحث عن حضن يتفقد ألمها , و صدر يتسع لهمومها ,
و عقل يرشدها في حيرتها , فشكت إلى من لا يستحق الشكاية ,
فسقطت برمتها يوم أن أرادت أن لا تسقط دمعتها ,
و تألمت دهراً يوم أن أرادت من يتحسس ألمها يوماً ,
* فلماذا هذا السقوط ؟
- و لماذا هذا الانحراف و الانجراف ؟
إنه فقدان الحنان , و التباعد بين الأمهات و الفتيات .
إن الأم بالنسبة لبنتها هي حديقة غناء , تزهو بكل جميل من الزهور ,
و ينتشر في أجوائها عبق الورود , فكل من يعيش حولها ينعم بجمالها ,
و يقطف مايناسبه من زهورها , و يتلذذ بعبيرها ,
و يمتع بصره بحسن منظرها ,
فيوم أن اختارت الأم أن تستبدل ماخلقت له من أمومة فقدها كل من حولها , و يوم أن انشغلت الأم بمشاغلها انفرط سير الحياة لكل من يتبعها ,
و يوم إن نسيت الأم واجباتها توقفت عقارب الحياة
لكل من ينظر إليها و يسترشد بها .
" الفتيات أساس المستقبل ,
و هن أسس الحياة الجميلة لحياة موعودة ,
لذا تهدم الأمة يوم تهدم لبنة من لبنات الأسرة ,
* فكيف إذا كانت أهم لبنة ؟
تسأل كثير من الأمهات "والاباء ايضاً ": كيف أتعامل مع ابنتي ا؟
- هذه المسالة تحتاج لفهم وتحتاج إلى التدريب،
وأخيرًا تحتاج إلى الصبر مع مزيد من الحب والاحتواء . |