البارت 35 طرق الباب ولم يأتيه رد فقرر الدخول وهو مستعد لتحمل أي نوبات غضب قد تحصل فرآه ممد على سريره وقد دفن وجهه في الوساده
نيك بأرتباك:مرحباً الكس
لم يأتيه رد فلم يتفاجأ لذا جلس على السرير
نيك:لقد طرقت الباب ولم اسمع صوتاً لذا رجحت بأن تكون نائماً
كما هي المرة السابقة لم يأته رد
نيك بجراءة:اسمع يا رجل...أنا اسف لما قلته سابق واعلم انك قد لا تريد مسامحتي لكن أريدك أن تعلم بأنني مستعد لفعل أي شئ لكي ترضى عني
ادار الكس وجهه جهة نيك
الكس بتعب واضح وعينين حمراء:لا عليك...أنا لم اغضب منك ابداً
نيك بصدمة:هل كنت تبكي؟
الكس بأبتسامة كاذبه تخفي ورائها جبالاً من الحزن:اطلاقاً...مالذي تقوله؟
نيك بشفقة:لا تكذب علي الكسي...أنا اخوك ولا يوجد عيب في أن تبكي
لم يستطع الكس التحمل اكثر فدفن وجهه في الوسادة وصرخ بألم وتعب...كان نيك ينظر لحال أخيه بشفقة فليس بيده فعل شئ
نيك وضع يده على كتف الكس:لابد أن هناك سوء فهم فلا تكبر الموضوع
هدأ الكس بعد دقائق ورفع رأسه لنيك
الكس ببرود:أنا لا اعرف عن ماذا تتكلم
نيك:أنا اتكلم عمن فعل بك هذا...جينا...أم انك نسيتها
الكس بسخرية:ارجوك نيك فأنا تخطيت مرحلتها بكثير...هي لم تعد تعني لي شيئاً الآن
نيك:ليتني استطيع تصديقك
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
انجل بصدمة(ياللهي...ما هذا؟...مستحيل...إنها صورتي...)
إنقطع الأتصال ومازالت هي تحت تأثير الصدمة فقامت بالأتصال مجدداً وظهرت صورتها عندما كانت في المزرعة وكانت نائمة على الكرسي المعلق وشعرها الأشقر مبعثر حولها بجاذبيه...ولكن ما صدمها أكثر هو أن رقمها مسجل بأسم my angel...كانت ممسكة الهاتف بيد مرتجفه فهي لا تصدق ما ترى حتى الآن
انجل(هذه صورتي!!...عندما كنت في المزرعة...كيف يعقل هذا؟)
أطفأت إنارة الهاتف فنظرت للباب وهي تفكر في أن تعطيه الهاتف وبالفعل مشت إلى الباب لكنها توقفت
انجل(قد لا يكون هو الذي صورني...لربما أنه سام صورني وأرسلها لكايبا ففي ذلك اليوم رأيت سام لكنني لم أره هو...لربما كان مجرد مقلب من سام لكايبا...لكن لما أبقاها في هاتفه وأيضاً جعلها صورتي التي تظهر عند اتصالي...مالذي يجري بحق السماء...إن رأسي يؤلمني...هذا أشد علي من التفكير فيه...سأفتح حافظة الصور وأتحقق من إذا كانت مرسلة إليه أم من...)
لم تستطع إكمال الجملة حتى في عقلها لأن هذا مستبعد الحدوث ففتحت الهاتف بأنامل مرتعشه وخائفة ودخلت لحافظة الصور وهي تبحث عنها فوجدتها وكانت حقاً من تصويره...شهقت ووضعت يدها على فمها بدهشه
انجل بخوف:كيف فعل ذلك؟...إنها صورة قريبه أيضاً
بقيت تفكر ونبضات قلبها أصبحت تسمع فقررت أن تبحث في الهاتف لربما تجد صوراً غير هذه...ففعلت وهي تنظر كل لحظة للباب بخوف فتوقفت عند إحدى الصور لكايبا في مكتبه ومن الواضح أن شخصاً آخر صور كايبا فإنتقلت بعدها لغيرها من الصور وكانت بعضها لأوراق وحسابات وصورٍ لموكوبا قديمة جداً لكنها توقفت عند صورة أخرى لها
انجل:هذه أنا...إنها حديثه...يبدو أنها عندما كنت في السيارة نائمة بالأمس
بحثت بعدها في الصور لكنها لم تجد شيئاً وعندما خرجت من حافظة الصور وجدت ملفاً آخر لكن فتحه تطلب رمز حماية فخرجت منه وإتجهت لصورته مجدداً
انجل(مالذي يجري يا ترى؟...هل هذه إحدى آلاعيبه؟...لكن كيف يعقل أن تكون ألعوبة؟...وكيف له أن يسميني بملاكه؟...أنا لست ملاك أحد ولست ملاكه أيضاً)
عادت لها ذكرى قديمة لأول مرة
::$::انجل بغضب:قلت إنني أريد حذاء بكعب عالي
دخل والدها بعد عودته من العمل:من الذي يغضب فتاتي الصغيرة؟
انجل بسعادة جرت لوالدها:ابــي
حملها والدها بعد أن قبلها:كيف هو حال فطيرتي المحلاة؟
انجل بعبوس:ليست بخير
ماغريت بتعب:ولماذا؟
انجل:إن تينا تمنعني من إرتداء حذاء بكعب عالي
نظر ماغريت لحاضنة انجل بأستغراب فردت بخوف واحترام
تينا:سيدي إن الآنسه تريد إرتداء الكعب العالي وهذا لا يناسب سنها
انزلها والدها ونزل لمستواها:هي محقة فالكعب العالي للسيدات وانتي ما زلتي صغيرة
انجل:لكن أمي ترتديه وانا اريد أن ارتديه لأصبح مثلها
وضحت علامات الانزعاج على وجه اباها
أباها بحاجبين مقطبان:إذا أردتي من أباك أن يحبك لا تصبحي مثل أمك
انجل بحاجبين كأبيها:لكن الناس تحب أناقتها
ماغريت بصبر:هل تهتمين لما يحبه الناس أو ما يحبه بابا؟
انجل بجراءة:أحبك أنت لكنك لا تفهم ماهي الموضة
ضحك ماغريت على وجهها وكلامها
ماغريت بأبتسامة:لقد جرحتي مشاعري
انجل بحزن:أنا اسفة لم اقصد ذلك
امسك بخديها وقبل جبينها وهو يهز رأسها بقوة
ماغريت:أعرف ما تقصده ملاكي الصغيرة
سمعا صوت صدى كعبها على الدرج وهي تنزل بكامل أناقتها مستعدة للذهاب
ماغريت يكلم انجل بصوت مسموع:ارأيتي لماذا بابا لا يحب الكعب؟...لأن صوته مزعج
قال كلمته الأخيرة وهو يستقيم بكبرياء وينظر للتي أمامه ببرود
نتالي:سأخرج...آمل أن لا يكون لديك مانع
ماغريت بسخرية:هه...مالجديد؟
أتت رئيسة الخدم لتقطع الجو المشحون
رئيسة الخدم بأحترام:هل تريد أن نحضر العشاء الآن سيدي؟
ماغريت:لا...ليس الآن
نتالي تشغل نفسها بالنظر إلى الحاضنة
نتالي بغضب:لما انتي هنا؟...فالتجهزي انجل للذهاب
ماغريت بحدة:الذهاب إلى أين؟
نتالي:للحفل الذي نظمناه انا وصديقاتي
ماغريت ببرود:هي لن تذهب إلى أي مكان
نتالي:لماذا؟
ماغريت بحدة:انا لن اقبل بإدخالك لأبنتي مسابقة جمال تافهه
نتالي:لن نقيم مسابقة اليوم فهي ستكون في نهاية الشهر
ماغريت عاد لبروده:رغم ذلك هي لن تذهب
نتالي بغيض:لا تنسى بأنها إبنتي أيضاً
ماغريت بسخرية:إبنتك؟!!...أنتي لا تتذكرين بوجود إبنة لديك إلا عندما يتعلق الأمر بالتفاخر أمام صديقاتك بأن لديك إبنة جميلة...آسف يا عزيزتي لكن ابنتي ليست سلعة للعرض
نتالي:أتريد إقناعي بأن هذا كل مافي الأمر؟
ماغريت بأنزعاج وتعب:وأيضاً أنا لا أريدها بأن تختلط بأولئك الناس محبي المظاهر
نتالي:لكن...
ماغريت بغضب:بدون لكن...هي لن تذهب وانتهى الأمر مفهوم؟
سكتت نتالي ثم ردت بغيض:مفهوم
صعد ماغريت الدرج بغضب وتنهد:لا تتأخري في العودة
نظرت نتالي بعد ذهابه بغضب لانجل:مالذي تنظرين إليه؟...عندما يتكلم والداك تذهبين إلى غرفتك
انجل:لكنني أريد رؤية ابي
نتالي:كم مرة قلت لكي بأن لا تتكلمي بعد أن اتكلم أنا؟
انجل بغضب طفولي وعناد:لكنني اريد رؤية ابي...في كل مرة تغضبينه ويذهب بسببك
صعدت انجل الدرج وهي تجري
نتالي بغضب همست تكلم نفسها:من أين أتت تلك الطفلة بهذه الوقاحة؟
نظرت إلى الحاضنة وهي لم تفرغ غضبها بعد فإتجهت إليها وصفعتها
نتالي:أنا متأكدة بأن هذا كله تخطيطك
تينا على وشك البكاء:أقسم لكي يا سيدتي بأن لا علاقة لي بالأمر
نتالي:كاذبة...هي لم تتمرد علي هكذا يوماً حتى أتيتي
تينا:لكن يا سيدتي...
نتالي:اخرسي...انتي مطرودة
شهقت انجل من اعلى الدرج وذهبت لغرفة أبيها
بعد دقائق خرج ماغريت من دورة المياه وهو يدلك رقبته بتعب فسمع صوت انجل
انجل:هل انت غاضب؟
تلفت ماغريت يبحث عن مصدر الصوت لكنه لم يراها
ماغريت:لا...لكن أين انتي؟
خرجت انجل من وراء الأريكة:أنا هنا
اقتربت منه فحملها وجلس على السرير ليضعها على فخذه
ماغريت:ولما قد اغضب؟
انجل:لأنك لا تريدني أن اذهب...إذا لم ترد ذلك فلن افعل
ماغريت:وهل تريدين أنتي الذهاب؟
انجل:لا
ماغريت:إذاً لا تفعلي فليس هناك من يجبرك على فعل شئ لا تريدينه...ألم اعلمك ذلك من قبل؟
انجل:بلى لكن ماما ستستاء إن لم اذهب
ماغريت بأنزعاج:لا تهتمي لماما فإذا ارغمتك على أي شئ قولي لي
انجل ببراءة:هل انت غاضب مني؟
ماغريت:هل سبق وغضبت منك؟
انجل:لا
ماغريت:إذاً انا لست غاضباً الأن
انجل:انت غاضب من ماما...صحيح؟
أطال ماغريت النظر في انجل بشرود
انجل ببراءة وعينين جريئة:لماذا تغضب منها دائماً؟
ماغريت بهدوء:ومن قال إنني غاضب منها؟
انجل:لأنك تتشاجر معها دائماً
ماغريت:شجارنا هذا يدل على قوة العلاقة بيننا فلا يخلو بيت من الشجار
انجل:لكنك تغضب بسرعة
ماغريت:عندما تتشاجرين مع نيكولاس ألا تغضبين؟
انجل:بلى
ماغريت:مع ذلك انتي تحبينه صحيح؟
انجل:اجل
ماغريت:هكذا انا وامك...قد نتشاجر كثيراً لكن مع ذلك نحب بعضنا
انجل بسعادة:هذا يعني أنك تحبها كثيراً لأنك تتشاجر معها كثيراً
حدق فيها ماغريت بصمت ثم تنهد:أجل
انجل رفعت يداها بمرح:رائع
ماغريت بأرهاق وخمول:هيا الان فالتذهبي لتشاهدي التلفاز فوالدك يريد أن ينام
انجل بأستياء:مازال الوقت مبكراً
ماغريت:اعرف يا حبيبتي لكنني مرهق من العمل واريد أن ارتاح
انجل بأصرار:إذاً سأنام معك
ماغريت بأبتسامة تعب:لن تنطلي علي هذه الخدعة من جديد فأنا اعرف بأنك ستتكلمين حتى منتصف الليل
انجل:هذه آخر مرة...فالتجربني اليوم
ماغريت:متأكدة؟!!
انجل بحماس:متأكدة
ماغريت:حسناً...فالتذهبي للحاضنة لتلبسك بجامة النوم وتعالي
انزلت رأسها بحزن فأستغرب ماغريت
ماغريت بشك:هل هناك ما لا اعرفه؟
انتظر جوابها لكنها لم ترد
ماغريت:انجل لقد اتفقنا ألا نخفي على بابا شئ...صحيح؟
ابعد شعرها ورأى الدموع فإحتضنها بهدوء
ماغريت:لقد قلت انني احب ماما فما الحاجة للدموع؟
انجل بصوت باكي:إن ماما طردت تينا من العمل
ماغريت:وماذا في ذلك؟
انجل:أنا احبها ولا اريدها ان تذهب
ماغريت:هذا شئ بسيط لا يستحق أن تبكي عليه...من هذه اللحظة تينا عادت للعمل...شئ آخر؟
انجل:لا
ابعدها ومسح دموعها بحنان:والأن امسحي دموعك فانجل لا تبكي أبداً...لأنها قوية مثل والداها...وبابا يكره رؤية دموعك
مسحت دموعها ونظرت إليه
انجل:هل أنت حقاً تكره رؤية دموعي؟
ماغريت بأبتسامة ضغط على انفها بأصبعه:اكيد فأنتي ملاكي::$::
نظرت لصورته مجدداً وبدأت بالبكاء
انجل(لا تقل إنني ملاكك أبداً فأنت لا تقدرني...انا ملاك ابي وحده...لم ينادي ولن ينادي احد بملاكي ابداً غير ابي...أكرهك ألا تفهم؟...فالتخرج من حياتي)
هدأت من نفسها قليلاً وبقيت تتنفس بقوة وإرتجاف واقفلت الهاتف بسرعة وهي تتنفس بخوف فخرجت من المكتب وصعدت بخطوات شبه واثقة لكن الحقيقة هو أنها مهزوزة فهي لم تعد تعرف مالذي تفعله...في لحظة واحدة تبدلت مشاعرها تجاهه...لم تستطع تفسيرها...هل هي حب أم كره......وصلت لغرفته...ترددت في طرق الباب مرات لكنها نظرت للهاتف وقامت بفتحه مجدداً ومسح مكالماتها لكي لا يعرف أنها رأت صورتها ثم أقفلته مجدداً...ظلت تنظر للباب بخوف وفي كل مرة تتذكر صورتها تزداد رعباً لكنها أخذت نفساً عميقاً وطرقت الباب بسرعة قبل أن تتراجع...إنتظرت أن يأذن لها بالدخول لكنها لم تسمع صوته
انجل(حسناً...هو لم يرد...لابد أنه نائم...سأذهب لغرفتي وفي الصباح سأعطيه أياه...ليست فكرة جيدة فهو سيغضب لا محالة وسيعرف أنني فتحت هاتفه...ربما يريد إجراء مكالمة طارئة الآن...سأفتح الباب وسأضعه على مكان واضح لكي يراه عندما يستيقظ)
تقدمت مجدداً من الغرفة لكنها توقفت ووضعت يدها على قلبها
انجل(ارجوك اهدأ يا قلبي...فأنا بالكاد استطيع الوقوف...لا تزيد همي أكثر)
مدت يدها إلى مقبض الباب وأدارته بهدوء وفتحت الباب فاستقبلتها رائحة عطره التي كادت أن تسقطها...دخلت بتردد ورأت الغرفة مظلمة وباردة فإقتربت من السرير بخطوات خافته وكأنها لصة...كانت ستضع الهاتف على المنضدة لكنها صدمت من حالته فلقد كان متمدداً على معدته بفوضوية ومرتدياً بنطال البجامة بدون القميص وواضعاً يديه فوق رأسه المدفون في الوسادة
انجل بهمس مرتعش:كايبا
لم تسمع منه أي ردة فعل فحتى الآن هو لم ينتبه لوجودها
انجل بصوت اعلى قليلاً:سيتو
رفع رأسه وتجمدت في مكانها فلقد كان شعره البني مبعثراً على جبينه وبالكاد رأت عينيه الناعسه التي زادت من وسامته
انجل مدت له الهاتف:اعتذر لأنني تأخرت
ظل على حاله ينظر لها بتلك النظرة الغريبة نفسها لكنه سرعان ما اعتدل في جلوسه واخذ الهاتف
كايبا بصوت شبه مبحوح وهادئ:لا عليك
كانت ترتجف من البرد وما زاد ذلك هو رده المتفهم واللطيف لكنها لآحظت حاجبيه الذي عقدا بتضايق من إضاءة الشاشه فمد لها الهاتف
كايبا:فالتتصلي على رولاند
أخذت منه الهاتف بيدين مرتعشة وبحثت في قائمة الأسماء فوجدت اسم رولاند واتصلت عليه ثم مدت الهاتف مرة اخرى لكايبا...امر رولاند ببعض الأعمال
لكي تكون جاهزة عند ذهاب كايبا في اليوم التالي...بقيت تنظر إليه بتأمل وهو يفرك جبينه وواضح التعب على محياه...سحبت أكمام قميصها على كفيها فلقد كان جو الغرفة بارد جداً وإستغربت بأنه فوق هذا لا يرتدي قميصاً لكن قطع تأملها عندما اقفل الهاتف ووضعه فوق المنضدة ثم تمدد مرة أخرى لكن على ظهره...عم الصمت للحظات فقطعته انجل
انجل:هل تريد شيئاً آخر؟
كايبا:اجل...فالتجلسي
قال ذلك وهو يشير إلى مكان على السرير بجانبه فجلست انجل ونظرت إليه تنتظر منه الكلام لكن السكوت هو سيد الجو فلم تسعد انجل بهذا السيد لذا ازاحته من منصبه
انجل بأرتباك:هل كل شئ بخير؟
كايبا مقفل عينيه بهدوء:اجل
انجل:ما الأمر إذاً؟
ما زال كايبا مقفل عينيه:لا شئ
عم الصمت من جديد ونظرت انجل ليدها المرتعشة ثم نظرت لكايبا فمدت يدها لتتحسس جبينه لكنها سحبتها قبل أن تصل له ووضعتها في حجرها
انجل(هل فقدت عقلي؟...مالذي كنت افكر فيه؟...صحيح أنه تعب لكن هذا ليس من شأني...سحقاً لذلك...مالذي سيحصل لو لمست جبينه لثواني؟...كل ما سأفعله هو أن امد يدي وأتحسس جبينه فقط...لا اقل ولا اكثر)
مدت يدها مرة اخرى بعد أن حسمت امرها ووضعتها على جبينه فلم يتحرك وهو مستمتع بلمسة يدها الناعمه لكنها صدمت فقد كانت جبينه ساخن جداً
انجل بصدمة وخوف:ياللهي...سيتو هل انت بخير؟
كايبا على نفس حاله:اجل
انجل:إن حرارتك مرتفعه
كايبا:اعلم
انجل بعتاب:تعلم؟...إنني اقول بأن حرارتك مرتفعه وانت تجيبني بأنك تعلم؟
رفع كايبا نفس بتكلف ليقابل وجهها:مالذي ستفعلينه؟
وضعت يديها على خديه بتلقائيه:أنتـ...
توقفت بصدمة وهي تنظر إليه فنزلت بيدها على رقبته
انجل بخوف:إن جسدك بالكامل ساخن وليس جبينك فقط
أعادت نظرها لعينيه مجدداً بغضب:وفوق هذا لم تطفئ التكييف
استقامت لتطفئ جهاز التكييف وخرجت بسرعة تاركتاً إياه بصدمته من لمستها
إبتسم بسخرية وهمس وهو يرجع رأسه للوسادة:هذه الطفلة ستقتلني بتصرفاتها
نزلت للمطبخ ولم تجد السيدة تشوكا فعلمت انها ذهبت لمبنى الخدم لذا اتصلت من هاتف المطبخ وانتظرت أن يرفع أحد السماعة
إمراة:مرحباً
انجل بخوف وارتباك:اهلا...هل يمكنني مكالمة السيدة تشوكا؟
المرأة:أكيد...انتظري رجاءً
انتظرت انجل وسمعت صوت السيدة تشوكا
انجل:اسفة لأزعاجك لكنني بحاجة للمساعدة
السيدة تشوكا:ما الامر؟...هل كل شئ على ما يرام؟
انجل:ليس تماماً...ارتفعت حرارة سيتو وأردت الدواء الذي وصفه له الطبيب اليوم
السيدة تشوكا:في الحقيقة لم نجلب طبيباً اليوم لكنني قلت ذلك فقط لكي تسألي عنه
وضعت يدها على رأسها بضياع:مالعمل الأن؟
السيدة تشوكا:لقد إزدادت حالته سوءاً لأنه رفض الكمادات
انجل:ولماذا؟
السيدة تشوكا:لا فكرة لدي فلقد اصريت عليه لكنه رفض...فالتجربي انتي إقناعه لربما يوافق
انجل:إذا رفضها منك فصدقني...لا يوجد إحتمال واحد بأنه سيقبلها مني
السيدة تشوكا:لا تكوني متشائمة...فالتجربي لأنني متأكدة بأنه لن يرفض
انجل بورطة:حسناً...أين مكان حبوب البنادول؟
السيدة تشوكا:خامس رف وراء الثلاجة
انجل بتسرع:شكراً...أكلمك لاحقاً
اقفلت منها وجهزت وعاء به ماء ومنشفة صغيرة واخذت كوب ماء دافئ مع حبوب البنادول و صعدت لغرفته وفتحت الباب...وضعت ما بيدها على المنضدة...نظرت إليه ووجدته واضعاً الوسادة على رأسه فمدت يدها وأزاحت الوساده عن رأسه بتردد
انجل:سيتو
فتح عينيه ينظر إليها بصمت فمدت له الحبوب
انجل بأرتباك:خذ هذه لتبعد ألم رأسك
اعتدل في جلوسه واسند ظهره على قاعدة السرير بعد أن اخذ الحبوب منها فمدت له كأس الماء لكنها تجمدت في مكانها عندما وضع يده الدافئة على يدها يمسك الكأس ويشرب منه ثم تركه فوضعته في الصحن وأخرجت هاتفها بعد أن استقامت وكانت ستتصل عدا أن قاطعها
كايبا بهدوء مقفل عينيه:بمن تتصلين؟
انجل:بالطبيب لكي يأتي فحالتك تزداد سوءاً
أرخى نفسه ليصل رأسه للوسادة:لا حاجة لذلك
انجل:مالذي تعنيه بلا حاجة لذلك؟...أنت مصاب بأفلونزا وقد تزداد وهذا شئ مؤكد إن لم نجلب الطبيب
كايبا:هل انتهيتي؟...سيظل الجواب لا
انجل:إذا كان الأمر هو أنك تكره الأطباء فدعني اتصل بألكس على الأقل
كايبا:لا
انجل:ماهو السبب؟
انتظرت رده لكنه لم يتكلم
انجل:سيتو!!
لم يرد عليها فتنهدت واقتربت منه لتجلس على السرير وتضع المنشفة الصغيرة في الماء و مدتها لتضعها على جبينه لكنه رفع يده ومنعها
كايبا:لا تفعلي
انجل بأصرار:لقد سمحت في مسألة الطبيب لكن هذه لا
نظر لها بحده بعد أن رفع أحد حاجبيه
انجل بأستسلام:ستبقى حرارتك مرتفعة طوال الليل إن لم أضعها
كايبا:لا
انجل بعينين راجية:رجاءً...من أجلي
نظر إليها للحظات ثم بلع لعابه وأبعد يده فوضعتها على جبينه لكن وصلها صوت تنهده
كايبا(اااااااااه من عيناها التي ترغمني على الانهزام أمامها)
انجل:هل تريدني أن أجلب لك أي شئ آخر؟
كايبا:لا...فقط إبقي هنا
سكتت لكن تفكيرها لم يهدأ
انجل(هل هو يريدني أن ابقى بجانبه حقاً أم...هاقد عدت افقد رشدي من جديد...مجرد الاقتراب منه يشتت تفكيري...كل ما أريده هو الأحساس بأنه يرغب بوجودي...لكنه لا يوضح أي شئ)
مرت ساعة إلا ربع وانجل جالسة في مكانها ولم تتحرك تنظر إليه بين الحين والآخر...سحبت المنشفة بهدوء خوفاً من إيقاظه ثم بللتها بالماء وأعادتها على جبينه فمسحت بحنان و رقة على خده ووجدت أن حرارته قد انخفضت قليلاً لكنها شهقت بخوف عندما امسك بيدها
انجل بخوف:عذراً لكنني ظننتك نائماً
كايبا بهدوء:كنت
رفع كمها عن كفها الأبيض وقبل باطن يدها مما جعلها تتجمد في مكانها وهي تنظر إليه بصدمة فنزل بها حتى وضعها على صدره العاري ثم نظر لها
كايبا بألم:أين كنتي؟
انجل تحت تأثير الصدمة ولم تستطع الرد حتى إن يدها ذابت في دفئ جسده
كايبا بهمس عذب:لقد بحثت عنك في كل مكان لمدة طويلة...لكنني لم أعرف ذلك...كنتي أمامي طوال الوقت ولم أرك...لا تتركيني...أنا بحاجة إليك انجل
كانت تنظر إليه بصدمة في محاولة لفهم ما يقوله لكنها أدركت أنه يعني شيئاً آخر فوضعت يدها الأخرى على جبينه لأنها ظنت أنه بدأ بالهذيان
انجل:غريب فحرارتك في تناقص
كايبا:أنا لم اقل ذلك لأنني أهذي أو تعب...
رفع نفسه ليقابل وجهها وينظر في عيناها بصدق
كايبا بصوت عميق يسمعه القلب قبل الأذن:أنا قلت ذلك لأنني أعنيه ومهما حصل لاحقاً لا تنسي كلامي هذا وأبقيه في ذاكرتك
ظلت تنظر لعينيه بأستغراب من كلامه ومحاولة لفهم نظراته الغريبة وهي واثقة بأنه سيندم لاحقاً على ما قاله فلما تفرح
انجل بضياع:أنا لا افهمك
ضاقت عينيه:لا حاجة لأن تفهميه فكلامي واضح ولا يحتاج إلى تفسير
انجل بصراحة:لقد فهمت كلامك لكنني لا افهمك انت
كايبا بألم:بلى انجل...لقد فهمتي لكنك لا تريدين ذلك
أعاد رأسه للوسادة وعاد لبروده
كايبا مقفل عينيه بهدوء:يمكنك الذهاب فلم يعد هناك حاجة لوجودك هنا
انجل:لكنك قلت للتو...
كايبا بندم وحده يخفي بها ألمه:أعلم ما قلت لكنني في هذه اللحظة لم اعد أريد رؤية وجهك
عم السكوت للحظات فتكلمت
انجل:أرأيت لماذا لم ارد فهم كلامك...لأنني اعرف بأنك ستسحبه لاحقاً وهذا شئ متوقع منك...ثم إنني هنا لأكون بجانبك وليس لأكون على مزاجك
كايبا بجمود:ألم تذهبي حتى الأن؟
انجل بهدوء:سأفعل
إستقامت وإتجهت إلى الباب لكن قبل خروجها إلتفت إليه
انجل بحب وألم:كن متأكداً بأنك عندما تحتاجني سأضع خلافاتنا جانباً وأكون معك
خرجت بعد أن انهت كلامها ولم تعرف ماهي ردة فعله فذهبت لغرفتها وبدلت ثيابها بـ(بجامة مكونة من برمودا بها فراشات جميلة متراوح الوانها ما بين درجات الوردي والاحمر والارجواني والازرق مع بلوزة بدون اكمام لونها وردي ومرسوم على الصدر فراشة كبيرة)
إستلقت على السرير بتعب وهي تفكر فيه
انجل(أهكذا تريدنا أن نمضي؟...أنت لم تفصح عن مشاعرك...دائماً تضع احتياجاتك في أعلى القائمة واليأتي بعدها ما يأتي...أنا لست مجرد شئ تملكه...تقربه وقت حاجتك وترميه كلما انتهيت منه...انا انسانه ولدي مشاعر لن اسمح لك بالتلاعب بها كيفما أردت...لو أنك اردتني حقاً لأثبت لي ذلك لكن للأسف أنت مفرط بي كثيراً...تريد مني أن افهم كلامك الذي لا يعني أي شئ لأنك ستسحبه لاحقاً وتتركني غارقة في أحلامي الواهنة... ومهما حصل لاحقاً لا تنسي كلامي هذا...جملة تدل وبكل وضوح أنك ستستيقظ في اليوم التالي وتتصرف وكأن شيئاً لم يحدث في اليوم السابق...آسفة يا عزيزي لكنني لست مؤهلة للتصرف مع ذلك)
تنهدت بتعب ثم ادارات رأسها للجهة الأخرى فرأت دفترها لذا اخذته وبدأت بالكتابة
........................................
أتعلم ما \/يوجعني\/
ليس ’’برودك’’!!..ولا ’’تجاهلك’’!! أيضاً
ولا عدم "إهتمامك" بي
ما يوجعني حد (الألم)
أنني لازلت أجيد "الأهتمام"
}بك{
وانت لا تعلم!!
............................................
س أكون لك }قلباً{
"يحبك"
بشكل لا يوصف
س أكون لك }روحاً{
"اوجاعها"
من اوجاعك
س أكون لك }شيئاً{ !!
"فوق"
ما تتمناه...أعدك
....................................
اقفلت الدفتر ووضعته تحت وسادتها ثم غطت في النوم لأنه لم يبقى الكثير على شروق الشمس
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
استيقظت في اليوم التالي بأنزعاج على صوت السيدة تشوكا
انجل تغطي رأسها بالوساده:دعيني انام قليلاً فقط
السيدة تشوكا بغضب:ياللعار...السيد كايبا المريض استيقظ مبكراً وهاهو ينوي الذهاب أما انتي...
قاطعها إبعاد انجل للوسادة بسرعة عن رأسها والنظر بصدمة إليها
انجل بدهشه:كايبا سيذهب إلى اين؟
السيدة تشوكا بأستغراب:إلى الشركة
صرخت انجل:الان؟
السيدة تشوكا:اجل فهو يأخذ اغراض له في المكتب وسيذهب
انجل بغضب ابعدت اللحاف عنها واسرعت للباب:لا لن يفعل
جرت انجل بسرعة على الدرج لتصل إلى الأسفل ثم إتجهت إلى مكتبه وكانت ستدخل لولا خروجه فلآحظت تفاجأه من رؤيتها
انجل وهي تلهث:لا يمكنك الذهاب
تحولت نظراته للحده وتجاهلها عندما بدأ بالمشئ لكنها إعترضت طريقه
انجل بتعب من الجري وإصرار في إقناعه:فقط إستمع إلي...أنت لا يمكنك الذهاب...ما حصل لك بالأمس هو نتيجة الأرهاق في السابق وسيحدث لك اليوم ما عانيته بالأمس...لذا فالتبقى هنا اليوم...فقط اليوم
كايبا بحدة وغضب واضح في عيناه:إن لم تبتعدي في غضون خمس ثوانيٍ فستندمين
انجل بعناد:لن افعل فأنت تريد الذهاب للموت بقدميك وانا لن اسمح لك بذلك...
أمسك بمرفقها قبل أن تكمل جملتها وأبعدها بقوة ليكمل طريقه
كايبا بكبرياء:ليس لدي وقت لمناقشة طفلة
امسكت بمرفقها لأنه آلمها قليلاً لكنها نظرت إليه بسرعة
انجل بأستسلام:مالذي علي فعله لكي أمنعك من الذهاب؟
لم يعطها ادنى إهتمام
انجل بأستعطاف:ارجوك...إنني اتوسل إليك ألا تذهب...إذا كنت حقاً تعني ما قلته بالأمس فالتبقى
توقف كايبا وضغط على الحقيبة التي يحملها وجز على اسنانه بغضب فلقد استطاعت أن تهدم كل حصونه بنبرتها التي ترغمه على الخضوع لمطالبها ليس لقوتها بل لضعفها...أنزلت رأسها بخوف عندما رأته يقترب منها فرجعت خطوة مما سبب توقفه فعم الصمت للحظات ولم يتكلم أحدهما
كايبا بهدوء:لماذا تريدين مني أن ابقى؟
انجل أبقت رأسها منزلاً:لأنك مرهق وستزداد حالتك سوءاً لو ذهبت إلى الشركة
كايبا بصوت عميق مربك:لم يكن هذا سؤالي...ما أقصده هو هل انتي خائفة علي؟
صدمت انجل لصراحته فلم يكن منها إلا أن تصده
انجل بهدوء:الأمر ليس كذلك
كايبا يسايرها:إذاً اشرحي لي كيف هو؟
انجل بكذب:كل مافي الأمر هو أن موكوبا سيخاف أكثر لو لم يراك
كايبا:لا تأخذي موكوبا حجة فلقد قابلته منذ قليل
سكتت فلم يعد لديها أي عذر آخر...لقد تندمت بشدة لأنها طلبت منه البقاء فهو يستغل خوفها عليه الآن...وضع يده تحت ذقنها ورفعه ليقابل وجهه لكنه بعيد عنها بعض الشئ
كايبا بهدوء:سأعقد معك صفقة...لو صارحتني بخوفك علي سأبقى
إنتظر جوابها لكنها لم تتكلم رغم رؤيته الجواب في عيناها فإستدار ذاهباً
كايبا:وادعاً
انجل بسرعة:أنا خائفة عليك
توقف وابتسم لجمال وقع الكلمة على مسمعه فإلتفت لها مجدداً
كايبا بأبتسامة واثقة:ماذا قلتي؟
انجل رغماً عنها:لقد قلت إنني خائفة عليك فلا تذهب
كايبا:هل تعنين ذلك أم انكي فقط تقولينه؟
انجل بغيض من تصرفاته:لا اعلم...فالتقل لي أنت
كايبا:أنتي تعنينه لا محالة
استند على الجدار ومشى بنظره على سائر جسدها حتى وصل لوجهها الغاضب
انجل:هل هناك شئ خاطئ؟
كايبا بسخرية:هل ألقيتي نظرة على نفسك قبل أن تخرجي من الغرفة
انجل ببراءة:لا...لما؟
كايبا:تبدين اصغر من اخي موكوبا
توردت وجنتاها بأحراج لكن سرعان ما اكتسى الغضب ملامحها فمشت تسابق خطواتها لغرفتها لكنه مد يده وامسك بها بأن لف يده حول خصرها فأصبحا متقابلين بشكل متعاكس
كايبا:رغم ذلك...
أردف بعد أن أدار وجهه لها بأبتسامه:مازلتي الأجمل
كلمته لوحدها كانت كفيلة بأخذ انجل لعالم آخر تبحث فيه عن قاموس يفسر كلمه لكنها لم تجد وعندما عادت للواقع وجدت نفسها لوحدها واقفة فسمعت صوت إقفال باب مكتبه خلفها لذا اسرعت للذهاب إلى غرفتها وتبديل ثيابه |