اهلا جميعا اعزائي،اسفة جدا على تاخري لكن الله اعلم بظروفي،و ها هو ثاني جزء من البارت


..رفعت ايلين راسها نحو ايدوارد،و رفعت يدها لتصفعه بكل قوتها،و تردف بغضب و دموعها تترقرق في عينيها
-ايها الوغد الحقير،انا اكرهك،اكرهك
و نزلت الدرج بسرعة تاركة ايدوارد في دهشة واضعا كفه على خده الدي احمر من قوة صفعة ايلين،ركضت على الدرج و هي تبكي بصوت عال،غطت الدموع صفو عينيها البراقتان و جعلت وجهها البريء يغرق في بحر الحزن و الالم،لم تنتبه ايلين لطريقها،فالتوى كاحلها و اوشكت على السقوط،الا ان يدين دافئتين طوقتاها من خصرها و رفعتاها الى الاعلى،لم تتجرا ايلين على فتح عينيها لترى من انقدها،الا انها شعرت بقدميها تلامسان ارض،ففتحت عينيها بهدوء و استدارت ببطئ و اناة شديدين،لقد كان ايدوارد هو من انقدها،تحولت نظراتها الخائفة الى ملامح غاضبة،اما ايدوارد فلم يتجرا على النظر في وجهها ،بل اكتفى بالنظر الى الارض و قد احمر كالطماطم،و ما ان همت ايلين بالرحيل حتى امسكها من دراعها و استوقفها بقوله
-ارجوك،انا لست كما تظنين ،اتوسل اليك اسمعيني!
-اتركني ادهب من هنا،اي سبب يدفعك لهذا؟
-انا ارجوك،انا لم افعل هذا الا من اجل اعز صديق الي،صدقيني،هذا من اجل ليون
-ليون؟
قالت بتعجب و تساؤل،رفع ايدوارد راسه نحوها لتتقابل اعينهما،و رد بهدوء
-ا لا تريدين الذهاب الى منزلك؟ساوصلك بسيارتي و اخبرك بكل شيء بالطريق،موافقة؟
شعرت ايلين بتوتر شديد،ثم قالت بتردد
-انت..
قاطعها ايدوارد قائلا
-انظري في عيني،اعلم انك تصدقين ما قلته،ثقي بي انسة ايلين،ارجوك
انزلت ايلين ناطريها الى الارض،فهم ايدوارد من ذلك انها موافقة،فابتسم و مشى بضع خطوات،
ليشير الى ايلين بيده ان تتبعه،فعلت ايلين ذلك و سارت خلفه متوجهة الى المخرج،ما ان فتح ايدوارد الباب حتى انتصبت عينا ايلين على سيارة فخمة لمع لونها الرمادي القاتم تحت وهج الشمس الذهبية،ظهرت ملامح الدهشة على وجهها و انتصبت كالتمثال،لاحظ ايدوارد ذلك عليها فابتسم ثم اردف بمرحه الاعتيادي
-انسة ايلين الن تاتي؟
ايقط صوته ايلين من شرودها،فمشت بخطوات مترددة نحو السيارة،فتح ايدوارد الباب الخلفي و اشار لها ان تركب،فعلت ايلين ذلك بهدوء،اغلق الباب و اتجهع نحو الباب الامامي ليفتحه و يركب،ادار المفتاح و ها هي السيارة تبدا بالسير،قال ايدوارد بهدوء
-انسة ايلين،اسف مجددا على قلة ادبي معك،لكن صدقيني،لقد اسات فهمي
انزلت ايلين راسها و لم تعقب على كلامه،فتابع قائلا
-ذلك من اجل ليون،اعز شخص علي،لقد عانى كثيرا في حياته،فلقد فقد حبيبته منذ ست سنوات و لا يزال يعيش على ذكراها،انسة ايلين،انت تشبهينها شبها غير عادي،و كانكما شخص واحد
-و ما دخل هذا بذاك؟
-ايلين،اردت اختبارك،اذا كنت تستحقين قلبه و حبه
-حبه؟
قالت ايلين مستغربة و هي تنظر الىايدوارد من خلال المراة الصغيرة،فاجاب مبتسما
-ليست اية فتاة تستحق حب ليون،و لكن انت العكس،ليون هو الذي لا يستحق نظرة واحدة منك،انت انقى و اعف من اية فتاة رايتها بحياتي
ثم قص عليها قصة ليون و مايا الماساوية،فزاد حزنها و اساها ،شعرت برغبة في البكاء الا انها لم تستطع،ابتسمت بهدوء ابتسامة فسرت معاناتها و المها،و قالت بصوت ترق له صخور الجبال
-السيد ليون،عانى كثيرا،انا افهم معنى ان يفقد المرء شخصا عزيزا عليه
راى ايدوارد في عينيها البريئتين ذلك الحزن الشديد،فاراد تغيير الموضوع
-هل اعجبتك الرحلة بالسيارة؟
اومات ايلين براسها ايجابا،ثم قالت
-هذه ثاني مرة اركب بها سيارة
-ماذا؟!
-اجل سيدي،نحن في الريف لا نضطر الى استخدامها البتة
..مرت دقائق و هما يتكلمان،الى ان برز كوخ صغير على مرمى النظر،منظره وديع يبعث الطمانينة في النفس..اشارت ايلين قائلة
-هذا منزلي سيدي



انتهينا

__________________