البارت 37 في اليوم التالي استيقظت انجل ورتبت نفسها للذهاب إلى الشركة ثم نزلت مع موكوبا للأسفل ولم تجد كايبا فأستغربت كثيراً لذا اتجهت للسيدة تشوكا
انجل:صباح الخير
السيدة تشوكا:صباح الخير..هل استيقظ موكوبا؟
انجل:اجل وهو على سفرة الغداء لكنني أردت سؤالك
السيدة تشوكا:ما الأمر؟
انجل:أين كايبا فأنا لم اجده على طاولة الطعام؟
السيدة تشوكا:لقد ذهب إلى الشركة مبكراً
انجل بأستغراب:هذا غريب..عن اذنك
عادت انجل إلى موكوبا وجلست مكانها وهي تفكر انجل(هو لا يذهب مبكراً هكذا كثيراً..لقد فعل ذلك مرة وهو عندما رافقته إلى الحفل..ياللهي كيف نسيت؟..اليوم سأذهب معه إلى الحفل الذي تحدث عنه..كيف لي أن افوت أمراً كهذا؟..كم أرجو ألا يحصل كالمرة السابقة؟..)
موكوبا:انجل
انجل:اجل حبيبي؟
موكوبا:لما لا تأكلين؟
نظرت انجل للطعام للحظات بشرود
موكوبا:انجل
استيقظت من تفكيرها:اجل؟
موكوبا:ما بك؟
ابتسمت انجل بمجاملة:لا شئ
موكوبا:أنتي تفكرين كثيراً
انجل:لا عليك..إنسى الأمر
موكوبا:فالتأكلي إذاً
انجل بأبتسامه:شكراً يا عزيزي لكن لا رغبة لي
موكوبا بأستياء:لما؟!
انجل بلطف:لا فكرة لدي..تناول أنت فطورك وهيا بنا
مر روتين اليوم كالعادة لكن خالفه عودة كايبا قبل حلول المساء وعندما سأل عن انجل وموكوبا اخبرته الخادمة أنهما في غرفة انجل فصعد إليهما
انجل:جيد جداً..والأن لو استبدلنا المتغير اكس بالمتغير واي..هل سيتغير حل المسأله؟
موكوبا:لا..لن يتغير لأن جميعها مجاهيل
انجل بفخر:أحسنت
قاطعهم هو الطرق على الباب
انجل:ادخل
فتح الباب بهدوء ودخل ومن الواضح أنه استغرب لرؤيته الغرفة
موكوبا بفرح:سيتو..لقد عدت مبكراً
كايبا بهدوء وهو يتأمل الغرفة:أجل فلقد أنهيت كل ما لدي مبكراً
انجل(هذا يفسر ذهابه اليوم مبكراً..ينهي ما لديه من عمل لكي لا يتأخر على الحفل..بالمناسبة..لماذا ينظر لغرفتي هكذا؟)
كايبا:موكوبا فالتذهب للسيدة تشوكا لكي تستطيع الآنسه انجل أن تجهز نفسها للذهاب
موكوبا:إلى أين؟
كايبا ببرود:سترافقني للحفل الليلة
موكوبا بسعاده:مذهل..سأذهب الآن
ذهب موكوبا واستند كايبا على باب الغرفة وهو يتفحصها حتى انتبهت انجل لذلك
انجل:هل هناك شئ خاطئ في غرفتي
كايبا بدون النظر إليها:لقد تغيرت
كانت الغرفة عبارة عن مزيج بين اللون الوردي والأسود حيث أضافت انجل بعضاً من لمساتها الأنيقه عليها
انجل:لقد كان لدي بعض الفراغ مؤخراً فعدلت بعض الأشياء
كايبا بهدوء ينظر إليها:هل هذا ما يسمونه بلمسة الأنثى؟
انجل بتفكير:أظن ذلك
تغيرت نبرته إلى الأمر:على العموم..لديك نصف ساعة لكي تكون جاهزة
تحولت ملامحها للغضب فوجدت طريقة لأغاضته
انجل:كنت اتسائل فقط من باب الفضول..عندما اذهب..
شددت على هذه الكلمة بالذات:من ستخرج معها بعدي؟
ظل يحدق فيها بعد أن فهم مغزى كلامها لذا ابتسم كي لا يجعلها تحقق مرادها
كايبا بأبتسامه ليغيضها:حاضنة موكوبا التالية وسأختارها بعناية لتكون اجمل
انجل بثقة وغرور:لن تستطيع فلم يوجد الذي يستطيع منافستي في الجمال
ازدادت ابتسامة كايبا الواثقة:هل تغارين؟
انجل بنكران:ومن قال ذلك؟
كايبا:أنتي تغارين من فتاة لم تأتي بعد
انجل بغضب:أنا لا اغار
كايبا يمثل عدم الأهتمام:على العموم حتى لو أردت الخروج مع فتاة غيرك الآن فسأفعل
انجل بأنفعال:إذاً افعل وارحني
كايبا بمكر:سأفعل أما الآن فلديك نصف ساعة فقط لذا حاولي أن تبدي جميلة لأنك سترافقين سيتو كايبا فتذكري ذلك
انجل بحدة وغيض:وانا لست في حاجة لأذكرك بأنني انجل اندرسون والمعروفة بأنني اجمل فتاة وجدت على سطح الأرض لذا لا تأتي وتقول لي بأن افعل شيئاً لأصبح جميلة لأنني جميلة اساساً وبدون اضافات خلافاً عن جميع الفتيات الآتي تعرفهن ذوات مساحيق التجميل والمتصنعات الآتي يحاولن جاهداً مواعدتك
حاول قدر المستطاع السيطرة على ابتسامته لكي لا تظهر فوجهها الغاضب وكلامها وحتى تنفسها يدل بكل وضوح على أنها تغار
كايبا(انتي لست فقط جميلة بل أنك اكثر شئ آسر وقعت عيني عليه..كم يعجبني فيك ثقتك بنفسك ولا يمكنني انكار ذلك واكثر ما يعجبني هو انفعالك بالكلام مما يؤدي إلى تحدثك بعفوية وقولك كلام لا يجدر بك قوله)
كايبا ببرود استفزازي وعدم اهتمام:كما يقال(المرأة إذا أحبت كانت ملاكا كريما…فإذا دبت الغيرة في قلبها تبدلت شيطانا رجيما)
انجل بصدمة:شيطان؟!..أنا شيطانه؟!
كايبا بذكاء:هذا يعني بأنك تغارين
انجل بغيض:توقف عن قولك بأنني آغار فأنا لست كذلك
كايبا ببرود يزيد به نار انجل:هذا واضح
انجل:اتعرف ماهي مشكلتك؟..أنت دائماً تسمع عن الفتيات لكنك لم تجرب في حياتك أن تتعامل معهن لذلك لا تستطيع أن تتفق معي
كايبا:ولما قد اود بأن اتفق معك فمجادلتك متعة بالنسبة لي
صدمت انجل من كلامه وظلت تنظر له بأستغراب لكنها لآحظت ابتسامته ومزاجه المعتدل على غير عاده فأعتلى الغضب رأسها لكنها استدارت وقامت بترتيب كتب موكوبا
انجل بطفولية وغضب:لن اكلمك أبداً
زادت ابتسامته وألتفت ليمشي لكنه توقف ونظر إليها
كايبا يمثل الأستغراب:ما هذه الرائحة؟
انجل بأستغراب:ماذا؟
كايبا:رائحة العطر هذه؟
انجل بسخرية:إنها آلة تعطير الجو يا سيد كايبا صاحب أكبر شركة لتصنيع الألعاب الألكترونيه
كايبا يمثل الأستغراب:أنتي تعرفين معطر الجو؟..ياللصدمة
خرج بعد أن تأكد أنها على وشك الأنفجار من الغضب
انجل بغضب:ويريد مني مرافقته..في أحلامه..لن اذهب واليحدث ما يحدث
انجل(لكن عندها سيظن بأنني استسلمت..حسناً..سأذهب وسأريه من هي انجل الفتاة المثيرة..سيرى)
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
قامت برش العطر الفرنسي على عنقها ونظرت إلى نفسها في المرآة برضى
(كانت ترتدي فستان طويل ضيق بدون اكمام (سواريه) يتراوح لونه ما بين الوردي والبرتقالي(خوخي)و شريطة فيونكه سوداء كبيرة على الصدر ويمتد من تحت الفيونكه نقش خفيف وجميل باللون الأسود مع حذاء كعب عالي(اكرمكم الله)لونه اسود وسوارة سوداء واسعة أما الشعر فتركه على طبيعته ممتداً إلى اسفل ظهرها لكنها قامت ببرم(الطوي بشكل حلزوني)خصلات شعرها الأماميه لأنها طالت وأصبحت تؤذي عينيها وجمعتها بالخصلة المبرومة من الجهة الأخرى في الرأس بشريطة سوداء على شكل فيونكة)
كانت في غاية الجمال وزادت ذلك بوضعها لمرطب شفاه كلون الفستان وكحل بسيط
انجل بتفكير:هل استخدم الكحل الفرنسي أم أنني سأبالغ؟..أمممممم..أظن أنني سأتركه لمناسبة أخرى أما الآن فالكحل العادي يكفي
دارت حول نفسها لتتأكد بأن كل شئ جيد
انجل بفخر:ممتاز..لا أستطيع الأنتظار حتى ارى النظرة التي ستعلو وجهه
انجل(رغم تأكدي بأنه سيتظاهر بعدم الأهتمام إلا أن النظرة الأولى ستكفيني)
أخذت نفساً عميقاً ونظرت للساعة فوجدتها الثامنة تماماً لذا خرجت من الغرفة لكن سوارها الأسود علق بمقبض الباب فحاولت أن تحرره مما سبب انقطاعه للأسف
انجل بأستياء:لاااا
تنهدت بأنزعاج وانحنت لتجمع الخرز المتناثر وهي متحسرة لأنها انقطعت
انجل تكلم نفسها بأستياء:هذا ليس عدلاً
جذبتها رائحة العطر الرجالي والذي تستطيع تمييزه بسرعة فأحست بالأعين التي تراقبها لذا التفتت وصدمت لأنها رأت كايبا واقفاً امام غرفته التي خرج منها للتو ينظر إليها بنفس صدمتها لذا إستقامت بأرتباك وأرادت أن تشغل نفسها بأي شئ آخر لكنها لم تستطع وعيناه التي لا ترمش لم تفارقها بعد
انجل ببعض الخوف:مرحباً
كايبا بصوت عذب ومستغرب:انجل؟!
انجل بأحراج:اجل
كايبا بنظرات متفحصه:تبدين..
توقف قليلاً ليتفحصها بالكامل فظنت انجل بأنه سيقول جميلة لكنه قال..
كايبا بأنبهار:مختلفة
انجل بغضب(ألا يعرف كيف يقول انتي جميلة أو أن يبدي بعض الأطراء)
وضعت يدها على خصرها بثقة:هل ما زلت مصراً على أنني لست جميلة؟
اقترب منها بضع خطوات جعلتها تتراجع إلى أن التصقت بالباب خلفها لكنه لم يتوقف حتى اصبح قريباً منها
انجل بندم(ليتني لم اتكلم أبداً أو أن اتجمل هكذا)
كايبا بسخرية:هه..جميلة؟!
رفعت إحدى حاجبيها بأنتظاره ليكمل سخريته لكنه فاجأها بأن مسح بظهر اصابعه على خدها بهدوء
كايبا بعذوبة:بل بالأحرى كارثة عاطفيه
صدمت من كلامه ونبرته الغير معهودة..خاصة نظراته التي تكاد أن تحرقها لذا أبعدت وجهها للجانب لكي يتراجع لكنه لم يتحرك من مكانه فندمت أشد الندم على فكرتها السخيفة..قاطع تأنيبها لنفسها هو وضع كايبا يده تحت ذقنها ليرفعه
كايبا بنبرة عميقة وهمس:هذه أول مرة تبعدين شعرك عن وجهك صحيح؟
زاد ارتباك انجل من تصرفاته الغريبة:تقريباً
كايبا برضى يتأمل ملامحها الحادة والتي برزت اكثر عندما ابعدت شعرها:لا بأس به
انزلت رأسها بأحراج:شكراً
عم الصمت للحظات لكن قطعه كايبا
كايبا:قُطع سوارك؟
انجل:اجل
كايبا:أعدك بأن اعوضك بما هو اجمل
رفعت عيناها بأستغراب لتنظر له
كايبا يضيع زلة لسانه:هيا بنا لكي لا نتأخر
انجل تتهرب منه:حسناً لكن دعني اجمعها أولاً
كايبا:دعك منها فالخدم سيقومون بذلك
انجل بحجة واهنه:سأضع ما بيدي في سلة المهملات وألحق بك
كايبا:أنا في الأسفل
نزل كايبا ودخلت انجل الغرفة وما أن اقفلت الباب حتى تنهدت بأرتياح لأنها ابتعدت عن نظراته التي كادت أن تخنقها
انجل:لقد كانت هذه أسوأ فكرة نفذتها يوماً..لم اتوقع بأن يحصل ذلك أبداً
اتجهت لسلة المهملات ورمت الخرز فيها وهي تفكر
انجل(ما الذي حدث له يا ترى؟..لم اتوقع بأنه سيتأثر بشكلي هكذا كثيراً..حتى إنه لم يرمش بعينه..أحسست للحظة بأنه سيلتهمني..مالذي سأفعله الان؟..لقد اثبت له بأنني جميلة لذا علي أن اغير شكلي وارتدي فستان عادي..لكن حينها ستبدأ أسألته وأنا لا اريد ذلك..سأذهب للحفل هكذا واليحصل ما يحصل)
خرجت من الغرفة ونزلت للأسفل فلم تجد أحداً ولا حتى السيدة تشوكا لذا خرجت من البيت فوجدت جريمي أمامها قد فتح باب السيارة لها لذا ركبتها ورأت كايبا بجانبها ومازالت نظراته المتفحصه تحرقها فلم تستطع التحمل
حاولت انجل تثبيت صوتها:هل يمكنك أن تكف عن النظر إلي؟
ابتسم بسخرية وابعد ناظريه عنها
كايبا بهدوء واستفهام:أنتي لا ترتدين أية مجوهرات؟
انجل:لم اشعر برغبة في ذلك
إلتفت كايبا إليها:لكن الحلة لا تكتمل إلا بالمجوهرات
انجل:ليس بالضرورة
وجه نظره مجدداً للأمام:بلى إنها كذلك
ساروا بالسيارة قليلاً لكن انجل استغربت عندما توقف جريمي وفتح الباب لكايبا لكي ينزل ثم ذهب وعاد جريمي إلى السيارة لذا اقتربت انجل من النافذة الفاصلة بينهما وطرقتها فأنزل جريمي النافذة
انجل:أين نحن؟
جريمي:لا أظن أنه من المسموح لي أن اقول لك
انجل:هيا جريمي لا تكن مستبداً هكذا
جريمي:انا لست كذلك لكن لو اراد منك أن تعرفي لقال لكي بنفسه
انجل:هو لن يعرف
جريمي بعد تفكير:حسناً..هذا هو المركز التجاري
انجل:مالذي يريده من هنا؟
جريمي:لا فكرة لدي ثم إنني أحاول ألا افقد وظيفتي
انجل بملل:حسناً حسناً..كما تريد
عادت لمكانها وظلت تنتظر بتفكير حتى فتح الباب ودخل كايبا وفي يده كيس صغير فلم تهتم انجل
كايبا بأمر:اذهب جريمي
جريمي بأحترام:حاضر سيدي
تحركت السيارة من جديد ولآحظت انجل بطرف عينها أن كايبا اخرج شيئاً من الكيس لكنها مثلت عدم الأهتمام
كايبا:ابعدي شعرك
نظرت إليه بأستغراب ورأته يحمل قلادة في يده
انجل بأرتباك:لا حاجة لذلك..
قاطعها عندما لف يديه حول عنقها وأبعد شعرها ليضعه على كتفها ثم حاول اقفال القلادة..أغمضت انجل عيناها ولم تجرؤ على فتحها لكي لا تكتشف إلى أي حد هو قريب لكنها تأكد من قربه الشديد بسبب رائحة عطره القوية والتي كادت أن تختنق منها
انجل(كل هذا الوقت فقط ليقفل العقد)
رفعت رأسها:ألم تنتهـ..
عقد لسانها عن الكلام عندما كادت شفاتها أن تلتصق بخده ولم يفصل بينهما إلا مقدار شعره فزاد إرتباكها لأنه كان ينظر لنهاية العقد خلف عنقها لكن لحسن حظها هو أنه ابتعد بعد أن اقفله
كايبا بتمثيل:وأخيراً..لقد كان ذا مفتاح غريب
انجل بسخرية(نعم صحيح..وكأن هذا ما أخرك)
رفعت انجل القلادة وصدمت من شكلها فلقد كانت قلبا أسود مرصع باللآلئ التي تتناسب مع لون الفستان ومتصل به جناحين اسودين
انجل بهمس عفوي:قلب مجنح
نظر إليها بأستغراب:ماذا؟!
انتبهت انجل لوجوده:لا..لا شئ
كايبا بهدوء:اعطني يدك
مدت له يدها اليسرى والتي فيها سوارها القديم
كايبا بصبر:اريد الأخرى
مدت له يدها الأخرى ببراءة وخوف فما إن رأها كايبا حتى عض شفاته السفليه لكي يمنع نفسه عن الضحك
انجل بغباء:ما بك؟
البسها السوار المتناسب مع القلادة وهو يضحك بخفه
انجل بعبوس:لما تضحك؟
كايبا بمكر:سأخبرك إذا شرحتي لي سبب قولك قلب مجنح
صدمت انجل لأنه سمعها وأكثر لأنه يساومها
انجل بعدم اهتمام متصنع:إنها قصة سخيفه
كايبا بنفس حالها:فاليكن
سكت كل منهما وعاد كايبا لمكانه بعد أن اقفل السوار لكن انجل لم تهدأ وترغب بشدة في أن تعرف سبب ضحكه لذا تنهدت وهي تقلب ذكرياتها مع أبيها
انجل بعد أن انزلت رأسها:ذات مرة كنت أرتدي قميصاً عندما كنت صغيرة مرسوم عليه هذا الشكل وسألت أبي عنه فقال لي بأنه قلب ومتصل به جناحين مما جعلني أسميه قلب مجنح ومنذ ذلك اليوم وانا اطلق عليه هذا الأسم وهذه هي القصة الكاملة
اقترب منها وأشار للقلادة:إنها تسمى بقلب الملاك فالآلئ تعني أن قلبها ابيض وطاهر أي خالي من الحسد والحقد أما الجناحين تدلان على جناحي الملاك
ظلت تنظر إلى عينيه مباشرة وبدون أن تخجل فهي تحاول أن تقرأ ما يجول في خاطره لكنه حول نظره لعنقها وسحب قلادتها التي كانت مخبأة في الفستان
كايبا بهدوء واستفهام:لطالما رأيتك مرتدية جناح الملاك هذا؟
انجل:إنها هديه
كايبا:من اخيك؟
انجل بأستغراب:اجل لكن كيف عرفت؟
كايبا:كل الأحرف الموجودة عليه تعود إلى اسماء اخوتك
انجل:أنت شديد الملآحظة؟
كايبا:شئ اعتدت عليه
أردف بعد أن اشار للسوار العريض: ماذا عن هذا السوار فأنتي لم تخلعيه ولا مرة؟
نظرت انجل للسوار والذي بمجرد ذكره عادت لها ذكريات الماضي وآلآمه
كايبا بصوت دافئ غريب:من أخيك أيضاً؟
انتبهت لصوته وأرادت أن تغير الموضوع بسرعة قبل أن تدمر الذكريات عقلها
انجل بأرتباك دون النظر إليه حتى:ليس تماماً ثم إن قصته قديمة وانا حقاً لا أريد التحدث فيها
عم الصمت بعد ذلك مما جعلها تفرك يدها بأرتباك على حجرها لكنها توقف بصدمة عندما حاوطت يده الدافئة العريضة يديها ومسحها بأبهامه وكأنه يمدها بالدف
كايبا بصوت هادل:لأنك ظريفة
انجل باستغراب:ماذا؟
كايبا:لقد ضحكت منذ لحظات لأنك ظريفة فلكل حركة تقومين بها معنى من عفوية وعناد وذكاء وغضب و رد سريع وحتى تقلب مزاجك وأيضاً دعينا لا ننسى عصيانك للأوامر لكن خلف هذا كله..
أردف بعد أن وضع اصبعه على جبينها:تختبئ هنا براءة قاتلة لا تعرف الحقد لذا عرفت بأن القلادة ستناسبك انتي فقط
انجل بأستغراب واستفهام شديدين:براءة قاتلة؟!..كيف ذلك؟
كايبا:ستعرفين لاحقاً
لم ترد أن تجادله في ذلك ففضلت السكوت لكنها نظرت إلى القلادة
انجل بأمتنان:شكراً على القلادة فلقد أحببتها كثيراً
نظر لها كايبا بسرعه فكأنها ولأول مرة تشكره
كايبا ومازالت اثار الأستغراب على وجه:على الرحب ثم انك تستحقين ما هو اكثر
ابتسمت بعذوبة مما سحر كايبا بها فلم يستطع إبعاد عينه عنها أبداً لذا انزلت رأسها بأحراج
كايبا(جذابة..بل واكثر من كلمة جذابة..هي شئ لم أرى له مثيل..في حياتي كلها لم اقابل شخصاً كاملاً هكذا)
توقفت السيارة مما أيقظ كايبا من افكاره هو ضغط جريمي بوق السيارة مرتين فلفت انجل بنظرها في أرجاء المكان خارج السيارة ورأت أنهم يقفون أمام مبنى سكني وقد ميزته بسرعة مما جعل لسانها يعقد عن الكلام فحولت نظرها فوراً لكايبا لكي تبحث عن بعض الأجوبة فوجدته ينظر إليها ببرود
انجل بحدة:جوليا ستذهب معنا؟
كايبا ببرود يكسر الثلج:هل هناك من مشكلة؟
انجل بأنفعال:مشكلة؟..بل كارثة..لماذا ستذهب؟
كايبا بمكر:لقد قلتي بأن أرافق فتاة أخرى وأريحك وها أنا الأن افعل ما يريحك
انجل بغضب:لما أخذتني إذاً؟
كايبا بأستفزاز:لمرافقتي
انجل:أتريد مرافقة فتاتين؟
كايبا:وما المانع؟
قاطعهم فتح جريمي للباب وجوليا التي تفاجأت لرؤية انجل
جوليا بغرور:تنحي جانباً
انجل تكلم كايبا بدون أن تنظر لها حتى:هناك مانع
اردفت بحدة بعد أن اقتربت منه بتحدي:أنت لا تعرف بأنني انثى لا اقبل بأنصاف الحلول
نزلت انجل بقوة من السيارة واتجهت لتركب بجانب مقعد السائق في الأمام
جريمي واقف عند الباب لكي تدخل جوليا ويقفله
جريمي بخوف(لقد بانت الأمسية من أولها..أرجو بأن تتحسن الأمور قليلاً)
اقفل جريمي الباب بعد صعود جوليا واتجه إلى مقعد السائق وركب فرأى انجل تهز قدمها بقوة وغضب وعندما حول نظره إلى ملامحها وجد أن حاجبيها مقطبان وشفاتها ممدودة أما عيناها فتنظر إلى الامام بحقد
جريمي بعد أن حرك السيارة(أحس بقدوم المشاكل..بل بالأحرى العواصف..يبدو أن مادلين تتناقش مع شيطانها عما ستفعله بالسيد كايبا)
أما عند كايبا في الخلف فلقد كان مأسوراً بجمال انجل
كايبا(انثى لا تقبل بأنصاف الحلول..بلى اعرف ولذلك جلبت جوليا..هل تظنيني حقاً مجنوناً لكي اسمح لكي بالذهاب معي وانتي هكذا؟..من المستحيل أن اسمح لأي احد برؤية هذا الجمال غيري..أنا لن استطيع تحمل نظرات أولئك العجزة الخرفون الشهوانية التي تتفحص كامل جسدك..هذا شئ فوق طاقتي فلا تلوميني..أنا نفسي لم استطع إبعاد عيني عنك فما بالك بهم)
في المقدمة عند انجل كانت تفكر في كيفيه احراق السيارة بمن فيها لكن قطع عليها تفكيرها هو صوت جوليا
جوليا بغنج:شكراً سيد كايبا فهذه أول مرة اتلقى فيها مجوهرات كهدية..لقد أحببتها كثيراً
كايبا بهدوء:على الرحب
كادت انجل أن تلتفت بسبب الغضب لكنها سيطرت على نفسها
انجل(يقول بأنها تناسبني فقط؟..هاقد ابتاع لها واحدة مماثلة بالتأكيد..لقد عرفت بأن هذه ليست بادرة حسنة منه..سأخلع قلادتي تحسباً إن كانت ترتدي مثلها)
خلعت القلادة والسوار بصعوبة ووضعتها في المكان الفاصل بين انجل وجريمي وعم الصمت لانجل وجريمي عكس جوليا التي تحاول بأن تختلق أي موضوع للحديث فيه مع كايبا الذي يكلمها ببرود..توقفت السيارة أمام ذلك القصر ونزل جريمي ليفتح الباب لكايبا فنزل كايبا وبعده جوليا واتجه كايبا لباب انجل وفتحه
انجل بدون ان تنظر له حتى:قلت إنني لن اذهب
كايبا:فالتخرجي لتكلميني إذاً
ترجلت انجل من السيارة وواجهته ولم يستطع أي من جريمي أو جوليا أن يسمعا أي شئ فلقد كانا بعيدين قليلاً
كايبا بهدوء واستفهام:لما لا تريدين مرافقتي؟
انجل بنفس حاله:لا رغبة لي
كايبا بعدم اهتمام:كما تريدين
كان كايبا سيذهب لولا أن اوقفه صوت انجل
انجل:لقد فعلت هذا بسبب ما حصل بالأمس صحيح؟
كايبا:لا تقولي بأنه لم يسبق لي أن حذرتك
مشى كايبا إلى جوليا التي مثلت بأنها لم تستطع إقفال العقد
جوليا بتمثيل ومكر:هل لك أن تقفله لي سيد كايبا؟
لم تسمع انجل ما قالته جوليا لكنها رأت كايبا يمسك بالعقد وجوليا تستدير فصرخت لا إرادياً
انجل بصراخ:لا تفعل
لم تستوعب الأمر برمته حتى رأت اعينهم المتفاجأة تتجه لها لذا لم تستطع التحمل فدخل السيارة وهي تحاول أن تهدأ من نفسها
انجل(مالذي فعلته؟..مالذي فعلته؟..مالذي فعلته؟..لم استطع التحمل..لم استطع تركه يقفل لها العقد..لم استطع تحمل فكرة أنها ستحس بنفس ما احسست به..لم استطع حتى تحمل أنه من الممكن أن يلمسها..نار الغيرة تسعر داخلي..أحبه رغم كل شئ ولم تستطع تصرفاته وعقابه أن يغير ذلك أبداً)
أعطى كايبا العقد لجريمي
كايبا:اقفله للآنسة جريمي
جريمي:حاضر سيدي
تفاجأت جوليا بأنه سمع كلام انجل فنظرت لجريمي بغضب واستحقار ثم استدارت ورفعت شعرها لكي يقفل العقد لكن جريمي صدم لأن ظهرها كله مكشوف فهو لم يعرف بأن هناك فساتين هكذا
جوليا بغضب:هيا
جريمي بأحراج:حاضر يا آنسة
اقفل جريمي العقد وهو يتجنب النظر إليها
من ناحية أخرى اقترب كايبا من انجل فسمعت خطواته لذا حاولت اقفال الباب لكنه امسك به فتركته وكتفت يديها واضعة اليمنى على فمها تمنعه من الأرتجاف بعد أن احست بأن الدموع تجمعت في عيناها
كايبا بهدوء بعد أن ادنى نفسه لمستواها:هل انتي بخير؟
انجل بخوف وارتجاف:اجل
كايبا:متأكدة؟
انجل بدون النظر إليه:اجل
كايبا:عليك أن تعرفي بأنه لم يعد شعرك الذي يخفي عيناك موجوداً
نظرت إليه باستغراب
كايبا:عيناك تفضحانك
انجل بهدوء مخفية خوفها وارتباكها:إذاً أخطأت في قرائتها
كايبا بأبتسامة:لا تكابري فالغيرة واضحة وضوح الشمس في عينيك
انجل:لقد أسأت فهم الموضوع
كايبا بعينين ساحرة ونبرة عذبة:للمرة الأخيرة انجل أسألك..هل تريدين مرافقتي؟
انجل بعناد:لا
ظل ينظر إليها بأبتسامة جذابة وهو يقرأ عيناها المحتدة بتحدي فأشاحت بها للجهة الأخرى
كايبا بمكر:حسناً فجوليا ستقوم بالواجب
إلتفتت إليه انجل وتكلمت غيرتها قبل لسانها:لا
كايبا بأستمتاع:لما لا؟!
سكتت وهي تنظر إليه فأحست بأن دموعها ستتمرد لذا ابعدتها عنه
كايبا بعدم اهتمام:حسناً إذاً..إلى اللقاء
أوقفه إمساكها بيده وحثه على النزول إليها وهو متفاجئ
انجل:لو أنني طلبت منك ألا تلمسها هل ستفعل؟
ظل ينظر لعيناها الراجية وتمسكها بيده وكأنه ملك لها ففي البداية كان سيرفض ليسعر نارها لكنه ليس نداً لنظرات كهذه
كايبا بجدية:سأوافق فقط إذا ارتديتي القلادة التي اعطيتك إياها ولم تفصخيها حتى تفصخي قلادة اخوتك
انجل:اتفقنا
كايبا:اتفقنا
تركت يده واتجه هو إلى جريمي وجوليا ونبه على جريمي بالبقاء مع انجل ثم دخل هو وجوليا إلى الداخل..خرجت انجل من السيارة بعد أن ارتدت القلادة ونظرت حولها فوجدت سيارات كثيرة وهناك سائقين أيضاً لكنها كانت مميزة عنهم بأرتدائها للفستان الفاتح
انجل تكلم جريمي:الآن ماذا؟
جريمي:الآن ننتظر
انجل:سنبقى ننتظر طوال الليل؟
جريمي:اجل
انجل بتذمر:انت تستحق علاوة على عملك الممل
جريمي:شكراً
انجل:لقد أردت سؤالك..هل جوليا كانت قلادة جوليا تشبه هذه؟
جريمي:لا فجوليا كانت عقداً من اللؤلؤ
انجل:جيد
اردفت بعد تفكير:هل تصدق بأنه دعا جوليا للخروج معه؟
جريمي:لا تأخذي الأمر على محمل الجد
انجل:جيري لقد رافق فتاة اخرى للحفل وتركني في مواقف السيارات
جريمي:لقد سألك للذهاب معه ورفضتي
انجل:انا لن اقبل بأن تشاركني فتاة أخرى في شئ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان هناك ذلك الشابين اللذان ينتظران
سميث بضجر:لقد كان يجب أن نذهب لأخذهما
كول بملل:لا عليك فستكونان هنا في أي لحظة
سميث:ارجو بأن تكون قد دبرت لي موعداً مع رفيقة جميلة وإلا سآخذ رفيقتك
كول:إنها جميلة لا تقلق
انجل:لن يضر أحداً لو قام ببعض الأطراء صحيح؟
انجذب كول مع الصوت رغم أنه لم يسمع الكلام جيداً إلا أنه التفت إلى تلك الفتاة ومن الواضح أنها تجادل فظل ينظر إليها بتفكير وحدق بها أكثر عندما شعر بأنها مألوفة
سميث والذي انتبه لنظرات صديقه:هيا يا رجل..صديقتك ستكون هنا وانت ما زلت تحدق بالفتيات
كول بجدية:الأمر ليس كذلك..انظر لها جيداً
احس سميث بجدية كول ونظر لانجل
سميث:ما بها؟!
كول:ألا تبدو لك..
توقف كول واخرج محفضته واخرج صورة ليرفعها أمام سميث
كول يكمل:ألا تبدو لك كهذه؟
سميث بضجر:أنت لست جاداً..هل مازلت تبحث عن هذه الفتاة؟..لقد ظننت بأنك توقفت منذ أن بدأت تواعد
كول:لقد حاولت عدم التفكير فيها صدقني لكنني لم اقدر..تحتل تفكيري رغماً عني
سميث:كول يجب أن..
كول برجاء:هيا سميث..هذه المرة فقط..حاول أن تسايرني
نظر سميث له للحظات بشفقة ثم تأفف
سميث:حسناً..قل لي ما لديك
كول:انظر لشعر الفتاة في الصورة..ألا يشبه لون شعر هذه الواقفة؟
سميث يحاول بأن يجعل كول يفقد الأمل:هناك الكثير من الفتيات في الدومينو لديهم نفس هذا الشعر
كول بغضب:لقد قلت لك سايرني
سميث:حسناً..لربما أنه يشبهه إلى حد ما
كول:وماذا عن الجمال فهما متماثلتان فيه؟
سميث:وكيف عرفت وانت لم ترى إلا ظهرها؟..حتى وجهها لم تراه
كول بحماس محرق:كم أتمنى بأن تلتفت فقط..كل ما أريده هو نظرة واحدة
بقيا ينتظران أن تلتفت انجل لكنها لم تفعل
سميث:دعك من الأمر فأنت لن تفعل هذا مع كل شقراء في المدينة ثم إنها قد تكون عجوز..أو ان الفتاة التي تبحث عنها قد تزوجت أو هاجرت من المدينه..ما أدراك؟
كول بأصرار:مستحيل فلا يوجد امرأة كبيرة في السن لديها هذا الجسد..وهي ما زالت صغيرة على الزواج وأيضاً هي تحب الدومينو ولن تتركها
سميث:كول إنني جاد..يوماً ما ستقتلك هذه الأوهام عن فتاة أحلامك
كول بحب وألم:أنا مستعد للموت من أجلها
سميث بغضب:إنها لم تلتفت حتى فالتنسى الأمر
كول بعناد:إذاً سأذهب للتحدث معها
سميث:لا أظن ذلك فلقد وصلت رفيقتك
نظر كول بصدمة لما يشير له صديقه فشتم في داخله بشدة
كول بغضب:تباً..هذا ليس وقتها أبداً
سميث:انسى امر تلك الفتاة وركز على صديقتك التي سترافقك للداخل
تناقلت نظرات كول بين الفتاة وصديقته فحسم أمره
كول بأصرار:اخرهما وأنا سأذهب لمكالمة الفتاة
سميث بصدمة:هل فقدت عقلك؟..هذا ليس وقت الأقدام على عمل متهور
تجاهله كول وسار حيث انجل واقفة مع جريمي
سميث:كول توقف..هذه مجرد اوهام يا غبي..كول
تأفف بغضب ونظر للفتاتين القادمتين
سميث بهمس لنفسه:احمق..علي دائماً أن اغطي عنه
أردف بأبتسامة مزيفة:اهلاً بآنساتي
إحدى الفتاتين:أين سايروس؟!
سميث بأرتباك:سيكون هنا في أي لحظة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان كول يسير ببعض الأرتباك والخوف من أن يكون وهماً كما قال صديقه وما أن اقترب من الفتاة حتى توقف
كول:احم احم
لم تنتبه له لذا أراد بأن ينبهها
كول بلطف:عذراً يا آنسة
التفتت له انجل
انجل بأستغراب:أجل؟!
عقد لسانه عن الكلام فهو لا يستطيع التمييز في إذا كانت من أمامه انسان أو ملاك
انجل:هل من خطب ما؟
انتبه كول ووجه نظره للأسفل لأنه لو اطال النظر إليها سينسى كل الفتيات الآتي قابلهن
كول بعد أن رفع رأسه بأصرار:أردت سؤالك إن كنتي..
توقف ونظر لها قليلاً فلقد كانت تشبهها كثيراً بل واجمل مما تصور
نظرت انجل لجريمي بأستغراب ثم وجهت نظرها للشاب الغريب
انجل:تسألني عن ماذا؟
كول:فقط أردت أن اعرف إذا كنتي تعرفين فتاة تدعى انجل ماغريت؟
انجل:ولما تسأل؟
كول(لربما في النهاية سميث على حق وهذه ليست انجل..أحس بأنها لا تتصرف مثلها..لكن بالتأكيد ستتغير فلقد كبرنا..علي أن اتراجع وانسى الأمر)
كول بأبتسامة ألم:عذراً على الأزعاج لكنني ظننتك شخصاً أعرفه
استدار كول ومشى بضع خطوات لكنه توقف لصوتها
انجل:أنا انجل ماغريت فمن أنت؟
توقف كول بصدمة وتشنجت عضلاته كلها رغم ذلك استدار مجدداً لها ونظر إليها بتمعن
كول بأرتباك:ههل أنتي متأكدة؟
انجل بسخرية:بالتأكيد أنا متأكدة فهل تريد المجادلة؟
هربت ضحكة سعادة ممزوجة بدهشة
كول بتلعثم من الصدمة:انجل..ملاكي..هذه حقاً انتي
انجل بأستغراب أكثر:ملاكك..من أنت بالضبط؟
كول:انجل ألم تعرفيني؟
انجل تحاول التذكر:في الحقيقة أنت مألوف لي لكنني لم أتذكر
كول:هذا أنا كول
استغربت انجل في البداية لكنها تذكرت بسرعة مما صدمها
انجل:معقول؟!..كول؟!
اتجهت انجل إليه بسرعة وعانقته بقوة فبادلها الشئ نفسه بحب
انجل:لقد اشتقت إليك كثيراً
أخذ كول نفساً عميقاً من عنقها فأحس بدوار لجمال ما استنشقه
كول بحب:وأنا اكثر..وأنا اكثر
ابتعدت انجل وظلت تنظر إليه بعدم تصديق أما هو فأخذ يتأملها بشغف وشوق ومازالت رائحة العطر الفرنسي تجوب في شعبه الهوائية
كول(لا أصدق ما تراه عيناي..هل حقاً هذه انجل؟..أحس أنني في حلم..هي أمامي ولا يمنع بيننا أي شئ..لقد تغيرت وأصبحت مثالاً للجمال)
كول بمزاح:لما تنظرين إلي هكذا؟..لا تقولي لي بأنني لست وسيماً كما تصورتي
انجل بأنكار تام:بالتأكيد لا..فأنت وسيم وجذاب لكنني حتى الآن غير مصدقة بأنني أراك..أحس وكأنني في حلم
فتح كول يديه بمرح:عناق آخر لكي تصدقي
اقتربت منه انجل:لا مانع اطلاقاً
عانقته مجدداً بقوة:أنا سعيدة للغاية
كول:وأنا كذلك
قاطعهم صوت الفتاة
الفتاة بغيرة:عزيزي
ابتعدت انجل وهي تنظر للفتاة بأستغراب فتقلب لون وجه كول إلى جميع الألوان
كول(ما الذي تريده هذه الساقطة؟..إنه ليس وقتها اطلاقاً..ليس بعد أن وجدت ملاكي..لقد قطعت علي اجمل لحظة)
التفت كول رغماً عنه وتكلم بحدة:ماذا؟!
امسكت الفتاة ذراعه بتملك:لم تعرفنا
نظر كول لانجل بندم ولو كان بيده لدفع هذه الفتاة واحضن ملاكه لكنه لم يستطيع
كول:ليزا هذه انجل..انجل هذه ليزا
مدت انجل يدها بعفوية وابتسامة لطيفة:مرحباً..لقد سررت بمعرفتك
ليزا بمجامله:وانا كذلك
أردفت وهي تتلمس وجه كول ورقبته:إذاً عزيزي هل نذهب إلى الداخل فصديقك ينتظرنا
امسك كول بيديها وانزلها عندما رأى ان انجل انزلت رأسها بأحراج من أن تنظر لهم
كول:أين هو سميث؟
ليزا بأشارة:هناك
التفت كول إلى مكان صديقه ووجه له نظرات غاضبة فرفع صديقه كتفيه بأنه ليس بيده حيلة لذا وجه نظره لانجل ثم ليزا
كول بصبر:اذهبي مع سميث الآن وانا سألحق بكم
انجل بتسرع:لا باس يمكنك الذهاب لكن لا تبقى من اجلي
كول بنكران:لا أبقى من اجلك؟!..لقد وجدتك بعد هذه السنين وتريدينني أن اذهب واتركك؟!..مستحيل
اشتعلت ليزا من الغيرة لا سيما بأن انجل اجمل منها لذا شنت الحرب على انجل فقامت بالأمساك بوجه كول وتوجيهه نحوها لكي لا يطيل النظر لانجل
ليزا باغراء:بل ستفعل ففي الداخل..
قاطعها إمساكه بيدها بغضب فخافت من عينيه التي تشعل شراراً
كول بحدة وهمس:اذهبي الآن وإلا ندمتي
ليزا بقهر:تريد مواعدتها أليس كذلك؟
ضغط كول على يدها بقوة:لا ترغميني على أن اهجرك الآن ليزا فأنتي هنا في مهمة لذا نفذيها كما يجب ثم لا تريني وجهك مجدداً..مفهوم؟!
ليزا بخوف من أن يهجرها:ارجوك لا..أعدك بأنني لن اقوم إلا بما يرضيك..فقط اعطني فرصة
كول بصبر لكي لا ينفجر:لربما أنكي لم تسمعيني..اذهبي مع سميث الآن ثم سأتصرف معك لآحقاً
رمى يدها بقوة فذهب وهي بالكاد تحجب نفسها عن البكاء فتنهد كول لكي يهدأ من نفسه
انجل بأرتباك:أنا حقاً لم اقصد بأن اسبب مشاكل بينك وبين صديقتك الحميمة
انتبه لها كول وابتسم بلطف لها
كول:ومن قال إنها صديقتي الحميمة فهي مجرد رفيقة لي لهذه الحفلة
انجل بعدم اقتناع:اهااا
كول يغير الموضوع:دعك من ذلك واخبريني كيف هي أحوالك؟
عادت انجل لسعادتها:أنا بخير وبأفضل حال بعد أن رأيتك..ماذا عنك؟
كول:وأنا كذلك بأفضل حال ما إن رايتك
انجل:إذاً ما الذي تفعله هنا؟
كول:أنا مدعو إلى هنا وماذا عنك؟
انجل:أنا نفسي لا اعرف ما الذي افعله هنا
هز كول رأسه بأنه فهم عدم رغبتها في التحدث عن الأمر وتأمل جميع تفاصلها بأستمتاع
انجل:ما الأمر؟
كول بأستغراب:ماذا؟
انجل:انت تنظر لي بغرابة
كول:كل ما في الأمر هو أنك تبدين جميلة جداً
انجل بسعادة غير معهودة:شكراً..علي أن اعترف بأنك أول من يبدي إطراء علي اليوم
كول بأستغراب:هل انتي جادة؟..لابد بأن الناس اصيبت بالعمى إذاً
ضحكت انجل فلقد كان ظريفاً جداً
كول:قولي لي..لقد بحثت عنك في كل مكان..حتى في قاعدة البيانات للمدينة لكنني لم اجد لكي اثر
انجل بأبتسامة مجاملة:ذلك لأنني غيرت اسمي
كول بأستغراب:حقاً؟!
انجل:اجل..اسمي الآن مادلين روبرت اندرسون
كول:كيف ذلك؟
بدأت انجل تشرح له ما حدث لها منذ أن خرجت من الملجأ لكنها حذفت مقطع كايبا بالكامل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الرجل:كايبا اعرفك بأبنتي كونو
صافحت كونو يده بحرارة
كونو بأبتسامة رسمية:إنه لمن الشرف ان التقي بك سيد كايبا
كايبا بمجاملة:وانا كذلك فلقد سمعت عنك الكثير وأنك ستكونين خليفة جيدة لوالدك
كونو:شكراً ثم إن شراكتك مع والدي تشجعني اكثر في حياتي المهنية
كايبا:على العموم اعرفكم بسكرتيرتي الآنسة جوليا
قام الرجل وكونو بمصافحة جوليا لكن لسان كونو زل
كونو بحسن نية:لقد سمعت بأنه كانت لديك رفيقة شقراء سيد كايبا من آل اندرسون واخت مايكل اندرسون
ضاقت عينا كايبا بحدة:ما بها؟!
كونو:إن جميع الفتيات يتكلمن عن جمالها ولقد أردت مقابلتها حقاً
كايبا ببرود:لم تستطع الحضور اليوم بسبب بعض الظروف
كونو:آمل بأن تكون بخير وأن استطيع رؤيتها لآحقاً
الرجل يبحث بين الموجودين:إن من المفترض أن يكون ابني هنا لكنه تأخر على غير عادة
سام:مرحباً
الرجل:سيد توماس كيف حالك؟
سام:انا بخير ماذا عنك؟
الرجل:بأفضل حال
صافح سام كونو:كيف حالك انسة كونو؟
كونو:بخير
الرجل يصافح رايتشل:لابد بأنك الجميلة رايتشل
رايتشل:سررت بالتعرف إليك سيد سايروس
صافحت رايتشل كونو:كونو سايروس..لقد سمعت عنك الكثير من الأشياء
كونو:وانا أكثر
رايتشل:أنا رايتشل..
قاطعتها كونو:لا حاجة لأن تعرفي عن نفسك..وهل يخفى القمر انسة رايتشل
رايتشل بلطف:شكراً جزيلاً
جوليا بغيض(حقيرون..لم يرحبوا بي هكذا..لايهم..مادمت رفيقة كايبا لا يجب علي أن اهتم بأحد غيره)
سايروس:عن اذنكم
كايبا وسام:تفضل
ذهب سايروس وابنته
سام:كيف حالك كايبا؟
كايبا:بخير
رايتشل بغيض حاولت اخفائه قدر الأمكان:وانتي جوليا؟
جوليا بمجاملة:بخير
من ناحية اخرى
سايروس:كونو فالتذهبي والتحاولي التقرب من صديقة كايبا
كونو بضجر:تبدو مملة للغاية ثم إنها مجرد سكرتيرة لذا اقترح بأن اتقرب من رايتشل فهي قريبة مايكل اندرسون أيضاً وصديقة سام توماس
سايروس:كما تريدين..فالتذهبي
اتجهت كونو إليهم وتحدثت مع رايتشل حتى اقنعتها بمرافقتها لكن رايتشل لم ترد بأن تبقى جوليا مع كايبا
رايتشل بتمثيل:جوليا أليست تلك قريبتك بيوتفل؟
التفتت جوليا:بلى إنها هي
رايتشل:لابد بأنها تريد الحديث معك لذا اقترح بأن تتركي الرجال يتحدثون وتذهبي إليها
ذهبت رايتشل مع كونو تاركة جوليا تحترق فنظرت لكايبا
جوليا:هل تسمح لي سيد كايبا؟
كايبا ببرود:اذهبي
كايبا بعد أن ذهبت جوليا:ما بها صديقتك الصغيرة يبدو بأنها غاضبة؟
سام بمرح:لربما يعود السبب لأمرين..إحداهما هو أنها تنظم اول عرض ازياء رسمي لذا هي تحس بالأرتباك أو انها لم ترى اختها الصغيرة معك فأحست بالغضب
كايبا:ارجح السبب الأول
سام:نعم صحيح..على كل حال..أين هي انجل ولما لم تأتي معك؟
كايبا:ومن قال إنها لم تأتي؟
تلفت سام يبحث عنها:إذاً أين هي؟
كايبا ببرود:هي في الخارج
سام بأستغراب:في الخارج أين؟
كايبا:في الخارج مع السائق
ضحك سام بخفة:للحظة كنت سأصدقك
توقف سام عن الضحك وهو ينظر لملامح كايبا الجدية
سام بجدية:انت تمزح صحيح؟
كايبا:لا
سام بصدمة:هل تركتها لوحدها في الخارج واتيت مع جوليا
كايبا:وما المانع؟
سام بغضب:أنت بدأت تفقد عقلك
كايبا بحدة:الزم حدودك
سام بسخرية:هه..ستخسرها لا محالة
حدق فيه كايبا بغضب
بيوتفل بفرح وشماتة:أتقولين بأن مادلين في الخارج؟
جوليا بنفس حالها:اجل
بيوتفل:لا استطيع الأنتظار حتى أرى وجهها..أنا في الداخل وهي في الخارج..هيا بنا
جوليا بأستغراب:إلى أين؟
بيوتفل:إليها في الخارج فهذه فرصة لا تعوض
جوليا:مستحيل فلو علم السيد كايبا سيغضب
بيوتفل بغضب:أيتها الجبانه..أنا لا ادفع لكي كي تخافي..ستذهبين معي رغماً عنك
جوليا بتأفف:حسناً
مشيتا متجهتين إلى خارج القصر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كول:إذاً أنتي لم تواعدي أحداً من قبل؟
انجل(كم تمنيت أن اُسأل هذا السؤال واقول كايبا لكن للأسف هذا مستحيل)
انجل:لا
كول:ولما؟
انجل:لم اجد الشخص المناسب بعد
كول بسعادة غامرة:كم أتمنى أن تجديه في اسرع وقت
قاطعهم هو ذلك الصوت المزعج
بيوتفل بأبتسامة شماتة وتمثيل الأندهاش:مادلين؟..مالذي تفعلينه هنا في الخارج؟
صدمت انجل لوجود بيوتفل فلقد كانت آخر شخص توقعت رؤيته
انجل بغيض:أهلاً بيوتفل
احس كول بأن انجل تغيرت بل وتضايقت فعلم أنه بسبب هاتين الأثنتين
بيوتفل:ما الذي تفعلينه هنا؟..إن الجو بارد..هيا إلى الداخل
أردفت وكأنها تذكرت:اووه صحيح..لقد نسيت بأن كايبا منعك من الذهاب..كم أنتي مسكينة؟
كول بغموض:من الغريب أن تقولي شيئاً كهذا بعدما كنت أنا من يحدد ذهابك وقدومك
انتبهت بيوتفل متأخراً لوجود كول مما اكتسى وجهها الخوف
بيوتفل بأرتباك:ككول؟
كول:ما بك هل اكل القط لسانك؟
بيوتفل بتلعثم من الصدمة:مالذي تفعله هنا؟
كول ببرود:كما هو معروف أن هذا هو بيت أبي ومن الطبيعي رؤيتي هنا
بيوتفل:ما الذي تريده؟
اقترب كول منها وهمس لها لكي لا تسمعه انجل
كول بحدة وهمس:لا تعترضي طريق الآنسة اندرسون مجدداً وإلا سأخبر الجميع بعلاقتك بي وماضيك الغير مشرف وسأرسل لوالدك شريطك المصور الذي ارسلته لي فما زلت احتفظ به
نزلت دموع بيوتفل وركضت لمكان بعيد في الفناء ثم لحقتها جوليا بعد ذلك..ابتسم كول بسخرية والتفت لانجل فوجدها تنظر إليه بأستغراب مما غير ملامحه للأرتباك
انجل بشك:ما هي علاقتك ببيوتفل؟
كول:يمكنك قول أنها كانت صديقتي الحميمة سابقاً
انجل تمثل عدم الأهتمام:يبدو أنه لديك صديقات كثر؟
كول:أنا حقاً اريدك أن تنسي الموضوع
انجل:حسناً..شكراً لما فعلته..أنا مدينة لك بواحدة
كول:لا عليك فلأجلك أما مستعد لفعل أي شئ
ابتسم انجل بعذوبة وهي تنظر لنظرات الأعجاب في عينيه
من ناحية اخرى
جوليا:توقفي عن البكاء واخبريني ما علاقتك بذلك الشاب ولما هو يهددك؟
بيوتفل:لقد كان صديقي السابق وعندما هجرني حاولت أن استعيده لكن لا فائدة لذا ارسلت له مقطع فيديو مصور لي لكي اغويه فيعود لكنه لم يفعل وبقي عنده ذلك المقطع من حينها
جوليا بخوف:لو علم أباك سيقتلك خاصة لو كان ابن صديقه
بيوتفل بخوف:لقد ظننت انه مسافر
جوليا:دعك منه الآن وقولي لي هل ستتركين انجل تمضي في طريقها؟
بيوتفل بأصرار:أنا لم ادفع لكي هذا المال كله لأتوقف الآن..
أردفت بعد تفكير خبيث:بما أننا نتكلم عن انجل لدي خطة الآن ستجعل كايبا يكره انجل وكول
جوليا:ما هي؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سام:متى سيكون سفرك لمشروع مدينة الألعاب؟
كايبا:سيكون قريباً
قاطعهم هو حضور جوليا
جوليا بتمثيل:عذراً للتأخير لكن مادلين كانت تعرفني على صديقها الجديد
نظر لها كايبا بسرعة وحده:ماذا؟!
جوليا تزيد النار حطباً:إنه شخص لطيف ووسيم
كايبا:ابقي مع سام
ذهب كايبا وغمزت جوليا لبيوتفل بأن خطتهم قد نجحت
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
انجل بسعادة:هههههههه..ارجوك لا تذكرني بذلك اليوم
كول:أتعرفين بأنني منذ ذلك اليوم اصبحت آكل الذرة بعد أن جعلتني ادمن عليها
ضحكت انجل لكن اوقفهم صوت شخص مألوف
كايبا ببرود:كول سايروس
التفت كول ووجد كايبا أمامه فابتسم برسميه
كول:سيتو كايبا..إنه لمن الجيد رؤيتك
كايبا:وانت كذلك لكنه كان من الأفضل لو كنت مع اباك في الداخل تستقبل الضيوف
استغرب كول من نبرات كايبا الغريبة والمعادية لكنه فضل التجاهل
كول:كنت سأفعل ذلك لكنني التقيت بصديق قديم ففضلت البقاء
كايبا:والمقصود بالصديق القديم هو انجل؟
كول بأستغراب:تعرف انجل؟
انجل بأرتباك بعد سكوت طويل:كول اعرفك بكايبا رب عملي
كول بصدمة:رب عملك؟
كايبا:ولما أنت متفاجئ هكذا؟
كول بعد أن اخفى صدمته:ولما قد افعل؟
مشى كايبا بجانبه
كايبا بثقة:ودعي صديقك انجل فنحن ذاهبون
ركب كايبا التي فيها جريمي منذ وقت طويل لكي يعطي انجل وكول حريتهما
كول يكلم انجل:انجل فالتفهميني مالأمر ولما ستذهبين مع كايبا؟
اخذت انجل القلم من جيب كول الأمامي وكتبت رقمها في باطن يده
انجل بأرتباك:اتصل بي على هذا الرقم وسأشرح لك لاحقا..إلى اللقاء
قامت بسبب الأرتباك بتقبيله على وجنته واتجهت لركوب السيارة والتي ما إن دخلتها حتى استقبلتها نظرات كايبا النارية والحادة
كايبا بغضب مكتوم:اذهب جريمي
عم الصمت الجو فأرادت انجل أن تخفف من توتره
انجل بصوت خافت:سيتو إن ذلك هو..
قطع عليها كلامها هو إمساك كايبا بكتفيها بقوة وجذبها قريبة إليه
كايبا بصراخ وغيرة واضحة:أنا لا اهتم لمن يكون ذلك السافل بالنسبة لك..لكنني لو رأيتك مرة اخرى تقبلينه هو أو غيرة سأقتلك وأقتله
أرتجف انجل من صوته وردت بخوف:كانت على وجنته
كايبا:حتى وإن كانت كذلك..لو فعلتها مجدداً سوف تكون آخر شئ تفعلينه..
أردف بصراخ أعلى:مفهوم؟!
أومأت رأسها بالإيجاب فظل ينظر إليها وهاجمه ذلك الشعور مجدداً فعرفت انجل ذلك عندما رأته ينظر لشفاتها
انجل بخوف وتردد:لا تفعل
لآنت ملامحه وانفرد حاجبيه المقطبان وهو ينظر إليها بتفكير
انجل بخوف لأول مرة في حياتها تحس به:ما بك؟
كايبا بنبرة دافئة وعذبة مشبعة بالألم:أتخافين مني انجل؟
لم تستطع الرد لأنها خائفة منه حقاً فهز رأسه بأسى وتركها لكنه استغرب من اللون الأحمر الذي تحت اظافره فتبين انه قد غرسها في كفيها بدون أن يشعر..عادت هي لمكانها ممسكة بكتفيها اللذان آلماها بشدة لكن ليس كألم قلبها..سمعته يكلم سام في الهاتف وينبه عليه بأن يعيد جوليا معه فلم تستطع حبس دموعها أكثر
انجل(كل ما يهمه هو عزيزته جوليا..لم يعطني القليل من هذا الأهتمام أبداً..لم أرد من كول أن يعرف بأمره لأنني لم أرد أن يتصرف معي هكذا أمام كول)
اقفل من سام وهو يفكر لذا وجه نظره إليها ورآها تنظر للخارج فأنتبه إلى انعكاس صورتها على زجاج النافذة ورأى آثار الدموع لذا ضرب بغضب على مسندة اليد لأنه يكره أن يكون سبب دموعها ويصبح لا يطيق نفسه وما كرهه أكثر هو ارتعاش جسدها كله بخوف عندما ضرب بيده فأراد مكالمتها لكنه لا يعرف ماذا يقول لذا اجل الأمر حتى يهدأ الجو قليلاً
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بيوتفل:ما الأخبار؟..هل رأيتي كايبا؟
جوليا:لا فلقد ذهب ولم يعد وقال لي سام بأنني سأذهب معه لأن كايبا قال له
بيوتفل بأبتسامة نصر:أراهنك بأنها في عداد الموتى الآن
جوليا:بقي أن ننفذ خطتنا الأخيرة وستكون انجل من الماضي ويصبح الطريق خالي للحصول على كايبا
بيوتفل:اتعرفين..رغبتي في الحصول على كايبا لا تضاهي رغبتي في تدميره
جوليا:على كل حال أخبريني عندما يحين الوقت
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
جريمي(لقد علمت بأن المشاكل قادمة..منذ أن خرجنا من المنزل وانا غير مطمأن..هو لم ينطقا بأي شئ منذ أن خرجنا من القصر..أظن بأنه لدي فكرة حسنة)
جريمي:سيد كايبا
كايبا بهدوء:ما الأمر؟
جريمي:سيدي إن الآنسة مادلين لم تتناول شيئاً لذا كنت افكر في أن نتوقف عند مطعم قريب
كايبا وقد وجد فرصته إلتفت إليها:هل تريدين بأن نتوقف عن أي مطعم؟
بالكاد خرج صوتها الخافت والمخنوق:لا اريد
سرت رعشة غريبة داخله من سماع صوتها المكبوت
كايبا يكلم جريمي:لا حاجة فهي ليست جائعة
جريمي(مسكينة..كان الله في عونها..كيف تتحمل شخص لا يحس بها هكذا)
كايبا بهمس مربك:هل ستنامين دون تناول شئ؟
انجل بنفس حالها:اجل
عم الصمت حتى وصلوا إلى البيت وكايبا يفكر في طريقة تحثها على التكلم فهي الآن مكبوتة وهذا واضح من صوتها
نزلوا من السيارة واتجهت انجل إلى باب المنزل لكن اوقفها صوت كايبا
كايبا:لم اكن اعرف أنك غيورة هكذا
انجل بقلة حيلة:تسخر مني..
أردفت بعد أن شهقت:تسخر مني لأنني اغار؟!..لا تلمني فمن حقي ذلك..من حقي أن أغار عندما أراك تحترم جوليا وتصرخ في وجهي..من حقي أن أغار عندما تأخذ جوليا وتتركني..من حقي أن اغار عندما تكلمها بلين وتكلمني بقسوة..هكذا أنا وهكذا هي غيرتي التي وصلت بي أن اغار من لحظة صمت بيننا فتبعدك افكارك عني
كايبا:هل حقاً انتي مستعدة لتحمل كل هذا من اجل ذلك الشاب؟
انجل بغضب فلم تستطع التحمل أكثر
انجل بصراخ:ذلك الشاب هو الذي دافع عني عندما كنت صغيرة..عندما كان الأطفال يسخرون مني لأن عمي تركني في الملجأ فكان هو من يحميني منهم دائماً..ذلك الشاب هو من يتحمل عني أي عقاب أناله وينسبه إلى نفسه..وحتى بعد أن تفرقنا وكبرنا كان ذلك الشاب موجوداً اليوم لكي يدافع عني امام بيوتفل وجوليا رفيقتك العزيزة اللتان كانتا تسخران مني لأنك تركتني في الخارج
لم تشعر بالدموع التي تساقطت على وجناتها بقهر وألم
انجل:في حين كنت تشرب الشامبانيا مع اصدقائك المغرورين ومعجباتك الساقطات كان هو يتصدى لتلك الحقيرتين اللتان انزلتا بكرامتي الأرض ولم استطع الرد عليهما بسببك في حين كان يجب أنت أن تفعل ذلك
بدأ صوتها في الخفوت:أعترف لك بأنني كنت بحاجة له بجانبي عندما كنت صغيرة لكن الآن لم اكن بحاجة إليه..كنت بحاجة إليك انت..لقد سبق وسألتك لما عليك ان تكون دائماً من تحتضنني فأجبتني بأنك تكون بجانبي دائماً عندما احتاجك..أين كنت اليوم عندما سألني كول إذ كان لدي رفيق..أين كنت عندما سخرت مني جوليا وبيوتفل..
أردف بصوت انهزامي:أين كنت عندما كنت في أمس الحاجة إليك..سأقول لك أين..لقد تخليت عني
اردفت بقوة تجددت وهي تمسح دموعها:لذا أنا مستعدة لتحمل هذا فقط لاجله
نظرت إليه بحب وألم:لكنني مستعدة لفعل ما هو اكثر لأجلك سيتو
تركته وهي تسارع في خطاها لكي تذهب إلى غرفتها بدون ان تعرف مالذي فعله بعد ذلك فكل ما تعرفه هو أنه كان واقفاً هناك ومستمع لكل كلمة تقولها بدون أن يفعل شئ..بدلت فستانها ببجامة النوم ورمت نفسها على السرير وهي تزيل أية افكار من رأسها
نهاية البارت
أتمنى انه قد اعجبكم واسفة مرة اخرى لأنني اطلت فيه واتمنى أن تصل عزيزتي محبة الأنمي بسلامة
وإليكم الأسئلة واتمنى الأجابة عليها قبل البارت القادم والذي سيكون في اليوم التالي بأذن الله
الأسئلة:
- ما قصة السوار العريض الذي في يد انجل؟
- ما رأيكم بشخصية كول وما تعليقاتكم على كيفية معاملته لانجل؟
- لماذا تدفع بيوتفل لجوليا وماهي خطتهم؟
- مالذي سيحدث عندما يتصل كول على انجل؟
- ما افضل جزء؟
- ما تعليقاتكم على البارت؟
- ما توقعاتكم لما سيحدث في البارت القادم |