كانت الشمس في كبد السماء،نقية صافية بزرقتها الاخاذة،سبحت بها بعض غيمات بيضاء صغيرة متناثرة كافكار ايلين المشتتة الحزينة،وصلت السيارة الى اعلى هضبة،برز اسفلها كوخ صغير وديع يبعث الطمانينة في النفس،بمدخنة تصاعدت منها بعض الابخرة الرمادية التي تشعرك بالدفء خاصة و نحن في اخر ايام الخريف الباردة،احاطته حديقة جميلة نظرة ازهارها ملونة بالوان الورود الحمراء و الصفراء و البرتقالية،و خلف البيت مباشرة،حقل جد صغير مفروشبغطاء اصفر ذهبي من القمح،كان المكان حجنونا يذكرك بايام الطفولة،و يجعلك تحن للايام الجميلة و الذكريات الحلوة،نزل ايدوارد من السيارة و اخذ يتامل المكان و قد داعب نسيم الهواء شعره الاسود الجميل،بهره جمال المكان ،فتح الباب لايلين فخرجت هي الاخرى من السيارة،نظرت الى المكان بشوق،رفع ايدوارد راسه محدقا بالسماء و قال
-جميل العيش هنا،اليس كذلك؟
هزت ايلين راسها موافقة و قالت مع ابتسامتها المشرقة
-معك حق سيدي
-اووووووووه،لا تناديني بسيدي ايلين،اكره هذه الكلمة،نحن اصدقاء،ناديني بايدوارد او اد او حبيبي ان اردت!!!
-منحرف كعادتك ايدوارد،هيا معي، لا يجوز ان تعود دون الدخول الى منزلنا
-كما تريدين حلوتي!!!
-ايدوارد!
..في مكان اخر،تحديدا في قصر عائلة مايكل،كانت روز جالسة وسط قاعة الضيوف الشاسعة على اريكة الجلد الفاخرة،كان التوتر و الشوق باديان على محياها،الا ان صوت الخادمة الات من بعيد مرحبا بالسيد مايكل جعلها تقفز من مكانها متجهة نحو الباب،و ها هو ذا مايكل يدخل القاعة و خلفه الصغيرة كاتي،لقد اعطاها ذلك الرجل الذي خطفها الى السيد مايكل مقابل مبلغ كبير،فهم عائلة مرموقة و ليس من اللائق تبني طفل من دار الايتام،لذا فقد صدق كلا مه بانها يتيمة و احضرها،ما ان رات روز كاتي حتى لمعت عيناها فرحا،اخذت تحدق بكاتي التي كانت تمسك طرف ثوبها بخوف،تقدمت نحوها بتردد و مدت يدها نحوها لتقول بحنان
-اهلا صغيرتي،كيف حالك؟
-اين امي؟
قالت كاتي و هي تتراجع للوراء،شعرت روز بخيبة امل لان كاتي لم تحبها،فدمعت عينها و هي تنظر اليها بهدوء..
..دخل ايدوارد و ايلين البيت،ليجدا ايليزابيث وحيدة واضعة يديها على عينيها باكية،لدرجة انها لم تلحظ دخولهما،توجهت ايلين نحوها بحزن ووضعت يدها على كتفها و همست بهدوء
-خالة ايليزابيث،اين عمتي؟
رفعت ايليزابيث راسها ببطئ،ما ان رات ايلين حتى وقفت و عانقتها قائلة بين شهقاتها
-حمدا لله على سلامتك،حبيبتي خفنا عليك كثيرا
-اين عمتي،اهي بغرفتها؟
-ماريا...
-ماذا هناك؟خيرا خالتي؟
-ماريا..توفيت منذ ايام
انهارت ايلين على الارض لا اراديا،و قالت بهدوء دون اي دموع
-انت ايضا..عمتي
اسرع ايدوارد نحوها و امسكها من السقوط..فوقعت في حضنه مغما عليها...


انتهى البارت
ان شاء الله اعجبكم..

ماذا ستكون ردة فعل ايلين؟
هل ستتقبل كاتي عائلتها الجديدة؟
هل هناك تحسن؟
كنم استحق من عشرة؟
بانتظار ردودكم..جانا

__________________