البارتــــــــــ الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعدها توجهت نحو الباب وفتحته ثم اغلقته بقوة ،
توجب الى المرآب ثم فتحت باب سيارتي السوداء وركبتها
وبدأت اسير في الشوارع دون ان اهتم بها ...
كنت اقود السيارة وانا افكر بأمور عديدة ....
انا انسان وحيد، حياتي مظلمة، واشعر بالألم وكم أود الانتحار
ذهبت الى عملي كالمعتاد ،سابقا كنت محاسب في شركة والدي
أما الان انا مدير للشركة لأن والدي توفي العام الماضي
وصلت الى الشركة ثم ركنت سيارتي في مواقف السيارات
وبعدها ركبت المصعد ،رفعت نظري نحو لوحة الارقام التي تحدد
عدد الطوابق وصرت احدق اليها بتمعن وتمنيت لو ان حياتي تتغير
مثل هذا المصعد.....
توقف المصعد، وصلت الى مكتبي ثم استقبلني مجموعة من الموظفين وهم ينحنون بكل احترام وقالوا:
صباح الخير سيد ريك
قمت برد التحية اليهم، ومن فوري دخلت الى مكتبي
ثم جلست على كرسيّ وخلعت معطفي وبدأت بعملي الذي احفظه عن ظهر قلب......
توقيع على الاوراق ، اجتماعات، اتصالات لا تنتهي .........
يا له من روتين عمل لا ينتهي ابدا اعني بدأت اشعر بالملل كثيرا
فلا شيء جديد يحدث في حياتي !!!
انتهيت من العمل، وقد غربت الشمس ،غادرت الى منزلي
وانا في الطريق الى منزلي قررت ان اغير وجهتي وذهبت الى النادي الليلي واحتسيت مشروبي المعتاد
ثم صارت الساعة 12 منتصف الليل وهممت للمغادرة وانا خارج من النادي قابلت صديقي ((جاك))
سأعرفكم عليه
الاسم: جاك تامورا
العمر: 20 سنة
الصفات: مرح جدا ،وفي ،خجول قليلا
هوايته: الصيد
نعود الى القصة..........
قال جاك وهو ممسك بي:
أهلا ريك ، ما الذي تفعله هنا ؟؟
ألم أقل لك ألا تأتي الى هنا مجددا ؟؟
هيا لنخرجمن هذا المكان
قلت له :قد انت السيارة ، ليس لدي رغبة في القيادة
جاك: حسنا، لك ذلك
ركبنا السيارة وبدأ جاك يقودها ثم وصلنا الى اشارة المرور
التي تفصلني عن منزلي بقليل
قال جاك بينما نحن نتتظر الى ان تصبح الاشارة خضراء:
ريك يا صديقي ، اعلم انك مررت بأوقات عصيبة ومريرة ايضا
لكن هذا لا يعني ان تعذب نفسك بكل هذا
قلت له بصوت حاد: وما شأنك انت بحياتي؟؟
قال جاك وهناك ابتسامة خفيفة على شفتيه:
يقولون الصديق وقت الضيق، ريك انت صديقي منذ ايام الطفولة
ولا اريد ان اراك هذا ،عليك ان تعدني بهذا
قلت له :حسنا ،لكنني لا اعدك بشيء
ثم تحركنا من جديد ، وصلت الى منزلي و وقفنا عند بابه
قال جاك: ها قد وصلنا الى منزلك ،سوف اركن سيارتك
واعود الى منزلي....
قلت له وامسكت يده بقوة:
خذي معك
قال جاك وعلامات الدهشة على وجهه:
ماذا؟ ولكننا وصلنا الى منزلك ؟!
ألا تريد منزلك؟!!
قلت له وانا احدق اليه:
ألم تقل بنفسك((الصديق وقت الضيق)) خذني معك الى منزلك ولا
تناقشني...ثم ان الوقت متأخرالان، هيا تحرك يا جاك
رد جاك وهو يشغل السيارة من جديد:
حسنا، كما تريد يا ريك!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندها قضيت ليلتي عند صديقي ((جاك)) سهرنا طول الليل ونحن
نتسامر معا ونتذكر ايامنا الخوالي وبعدها غشانا النعاس وغطينا في نوم عميق............
((في صباح اليوم التالي))
عدت الى منزلي ، ودخلت اليه ،ثم رأيت ما رأيت ،ألم تغادر هذه الغبية منزلي بعد؟؟
كانت نائمة على الاريكة ،يا لها من ساذجة ، تنام في بيوت الناس
أليس لديها منزل يا ترى؟؟
عندها توجهت اليها مسرعا وبدأت اوقظها قائلا:
هيه انت ؟؟ استيقظي هذا المنزل ليس ملجأ للحثالة الشارع أمثالك
هيا!! استيقظي
عندها فتحت عينيها بكل خمول وقالت وهي مسرورة :
لقد عدت لقد كنت انتظرك يا سيد ريك
وبعدها حضنتني بقوة و انا شعرت بخجل كبير، كيف يعقل لهذه الفتاة ان تعاملني هكذا بعد كل ما فعلته لها !!! غريبة اطوار!!.
أبعدتها عن جسدي وامسكت يدها بقوة وقلت لها:
أظنك لا تفهمين بعد من اكون؟؟
وبدأت اسحبها حتى وصلت الى باب المنزل وعزمت على طردها بنفسي.....
نظرت إلي والدموع تملئ عينيها وقالت لي وهي متمسكة بي:
ارجوك، ليس لي احد سواك، ارجوك لا تطردني من هنا!!
سأفعل ألي شيء تطلبه مني ،إن اردت سوف اكون خادمة لك
لكن لا تطردني !!! ارجوك ، أتوسل اليك !!
قلت لها وانا غاضب جدا:
اسمعيني جيدا يا هذه!!
لقد حذرتك لكنك لم تغادري ، لاتظني انك ستستغلينني بهذه
السهولة... هيا غادري!!!
قلت كلمتي الاخيرة وانا قد طردتها من المنزل،و من ثم اغلقت الباب في وجهها ....
قالت انجلين وهي تبكي بشدة وتطرق الباب:
ارجوك ،ارجوك لا تتركني هنا!!
احتاج اليك،ارجوك افتح الباب يا سيد ريــــــك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاسئلة"
س/ كيف كان البارت؟
س/كيف كان تصرف ريك عندما طرد ((انجلين))؟
س/هل طول البارت مناسب؟
س الاخير/ هل اتابع ؟؟؟؟
[/B][/COLOR]