عُذراً منكم لتأخّرِ آدم في الحضور
بعد التحيّة والسلام ، كلّ الإحترام للكاتبه نسمة قلب على الموضوع الجميل وإليكم جميعاً احترامي وتحاياي .
فنجان قهوتي أرغبهُ حلواً لأُخفّف عبء مرارة عَلِقَت بقلبي ولساني ،
موعدهُ المُفضّل : بعد الغروبْ .
حيثُ أغوص في عالمي الآخر في لحظةٍ مجنونه تفصل بين الحياة والموتْ ، حالة غريبة من الخجل تكتنفني ( ولا تسألوني عن السبب )
فوجئتُ ولا أُخفي عليكم أمراً بصبيّةٍ حسناء تُخبرني : ظننتُكَ صلباً ولاتحمل سوى خشونة الرجال ( وفق تعبيرها )
ولم أُخبرها بأن الصلابة والخشونة لا تتعارض واللين والعطف .
فمَن يتألّم على عزيزٍ ضاع ليس صلباً بقدرِ ما يستحق بعض الشفقة المشروعة على حاله .
كتبتُ كثيراً عن الوطن وما زلتُ وسأبقى أزفّ جراحي إليكم حتى أُزّفُ إلى مثوايَ الأخير .
~ وحـــوّاء ~
تلكـ الرقيقة الجميلة ، وقلبٌ كبير ملئ بالحبّ والحنان .
تُجمّل الحياة وتبعثُ في النفس دفئاَ وفي القلب راحة لا تزول
( لستُ مُجاملاً لها )
ولكنّها هكذا ، بطابعٍ خاص يجعلكَ تبتسم وتحزن وتعشق وتبكي وتضحك ، وتكتب أحياناً
حينَ تبدو للآخرين عاشقاً فرحاً أو حزيناً
أمّي حوّاء : وما أجملها
ولكل البشر أخطاء ( ذكوراً وإناثاً ) ، فلا نُلقي بأخطائنا في جعبةِ الآخرين .
~ أمّا أنا ~
لا أُجيد الرقص مع النساء ، وقلّما أكتب عن حواء وإن كتبتُ لأدفع عنّي تهمة الجفاء فلا ضرر من إشباع غرور أظنّهُ مشروعاً يكفي لأنّها ( حـوّاء )
يسألني ضميري عن أُنثى
عَشِقَتني ، وقد بدأتْ تضجَر
- إحساسي بالأُنثى دوماً
في القمّةِ لا لن يتغيّر
يضحكُ منّي في استهزاءٍ
يصفعني على خدّي الأيسر
- هل تطلب منّي أن أبكي
لا لن أبكي
فلتفهم ما عدتُ صغيراً
أنتَ الأصغر
فلتصفع ما شئتَ بقوّة
لستُ بخائف
قلبي تَحجّر
ومع تحجّر القلب فرغ فنجان قهوتي ، ولم يتبقّى سوى حضور قارئته لتخبركم بأنّ فنجاني لا يُقرأ لتبعثرٍ في داخلي ما زال رغم السنين صارخاً من داءٍ بلا دواء .
إليكم سلامي ومحبّتي وتقديري