![](http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg)
البارت الثالث والعشرون (مازالت الرحلة طويلة ") أفاقت أخيرا وفتحت عينيها الجاحظتين من البكاء ..جالت بهما حولها وشعرت بصداع رهيب ..تحسست رأسها وتأوهت عندما تذكرت ماحدث ليلة البارحة فأدركت أنها لاتزال في تلك الغرفة عندها قال ذلك الذي يجلس على طرف السرير بهدوء "أخيرا أفقت ..كيف حالك"؟" فورا عرفت صاحب الصوت فرفعت نصفها العلوي بسرعة وارتمت في حضنه تصيح قائلة بشوق "إيريك" استقبلها بين أحضانه وقال بحنين هو الآخر "نعم عزيزتي ..أنا هنا وما من داع للقلق " فقالت وهي تتشبث بقميصه راجية" إيريك أخرجني من هذا المكان أرجوك ...لا أريد البقاء هنا " ورفعت رأسها إليه وأكملت تقول بصوت حزين واهن "لقد خدعوني وآلموني ..أرجوك خذني معك" ابتسم بحنية وقال وهو يمسح على شعرها الطويل "بالطبع وأنا جئت لآخذك معي لذا لا تقلقي" أسندت رأسها إليه ثانية وقالت بصوت مبحوح"أريد أن أبتعد عنهم ..لا تتصور شدة حزني ...وفوق هذا كدت أفقد طفلي " أشفق إيريك على الحالة التي وصلت إليها فهو قد دهش عندما رآها إنها متغيرة تماما ..كانت دائمة الابتسامة والمرح وصاحبة الوجه البريء أما الآن فتبدو كالشبح ..فضغط على جسدها الهزيل وقال بأسى" اعلم ذلك ...سآخذك إلى منزلنا لترتاحي منهم ..أعلم كم آلموك لكن لا تهتمي سآخذك إلى ماري فهي مشتاقة لك كثيرا ..هل أنت كذلك ؟" آليس "أنا مشتاقة لها كثيرا ..ألا زالت تدرس في الجامعة؟" إيريك" نعم ولا تزال مشاغبة كثيرا" ظن إيريك أنها ستبتسم أو تفرح كالعادة لكن بدت غير متأثرة ..ألهذه الدرجة يؤلمها قلبها من إدوارد أبعدها عنه ممسكا إياها من ساعديها ونظر إليها قائلا" والآن هيا بنا ..لنغادر هذا المكان" هزت رأسها بهدوء وقالت" حاضر " بعدها ساعدها على الوقوف فأصيبت بدوار مفاجئ جعلها تتمسك بذراع إيريك والذي انتبه لها فأمسكها بإحكام يقول "هل أنت بخير ؟" آليس "نعم مجرد دوار بسيط" لبست حذاءها وخرجا من الغرفة فالتقيا بروز التي قالت بنبرة حزينة" ستذهبين عزيزتي ..سأشتاق إليك كثيرا" نظرت إليها آليس بعيون حاقدة وقالت بحنق "أما أنا فلا ...لا أصدق انك كذبت علي أنت الأخرى ..ولا أظن أني سأقدر على مسامحتك أو مسامحته " اهتزت روز تماما لتلك النظرات من آليس ..اعتادت ان ترى عيونا بريئة حالمة لكنها صدمت لتغير آليس المفاجئ فقالت وقد ظهرت علامات الحزن عليها "لم يكن لدي خيار آخر ..اضطررت حتى أحميك " وهنا قال إيريك بحدة "عن أي حماية تتحدثين ..تخفين عنها حقيقة ذلك المجرم وتقولين حماية ..هيا بنا بسرعة قبل أن تحدث مشكلة أخرى" استجابت له آليس وخرجت معه من تلك الشقة بعد ان لفت جسمها بمعطف إيريك وروز تراقبها بصمت وعجز . وخارج البناية ركبت آليس في السيارة وإيريك الذي احتل المقعد خلف المقود ...تطلع إليها فكانت تجلس بهدوء وترخي كل أطرافها على المقعد حتى أنها أسندت رأسها إلى الوراء وراحت تنظر عبر الزجاج ..فقال حتى ينسيها بعض الشيء "هل أشتري لك شيئا تأكلينه فأنت لم تتناولي الفطور " قالت وهي لا تزال على وضعيتها السابقة" كيف عرفت مكاني ؟" إيريك" اتصل بي وصرح لي عن رغبتك في البقاء عندنا لفترة من الزمن" آليس "رغبتي أم رغبته ؟" قال إيريك وهو يدير المفتاح لتشغيل المحرك" لا يهمني ما أراده ..لكن يهمني انك عائدة معي فقد طالت مدة غيابك عني ولم اعد احتمل فكرة بقائك معه هنا " ثم انطلق بالسيارة مبتعدا عن المكان قاطعا آخر أمل بالعودة إليه لتقول آليس بهدوء "إدوارد سيحاول الوصول إلي ..يريدني أن أبقى عندك حتى يدبر حجة جديدة ليوقع بي مجددا ويخدعني ...رغم علمه بالحقيقة إلا أنه جعلني أعيش كذبة كبيرة وأنا صدقته ..بل وثقت به ووهبته قلبي ونفسي ..والآن احمل جزءا منه بداخلي ...كيف طاوعه قلبه أن يخدعني ...كيف استطاع النظر في عيني بعد ما فعله ..عشت محرومة سنوات بسببه ولربما زواجه مني فرصة حتى يعوضني ..لا أظنه أحبني يوما بل كان يمثل " وختمت جملة ألمها بتنهيدة طويلة أخرجت معها سموما كانت تغرز قلبها وتتركه ينزف ..فتذكر إيريك من حديث جرى بينه وبين إدوارد هذا الصباح ..بكل كلمة قالها حتى آخر جملة قالها وقد شهد إيريك على جدية التعابير المرسومة على وجهه وجدية ماقاله .. تذكر عندما وقف إليه جامدا يقول "إنها أمانة عندك ..احرص عليها كما تحرص على حياتك " لم يدري إيريك لم ضايقته هذه الكلمات ربما لأنه لمس حجم الحب الذي يكنه إدوارد لآليس ..لكنه ليس أقل حبا منه فهو من عاش مع آليس سنوات وهو أول من أحبها وأول من خطفت عقله وقلبه ..إلا ان حبه هذا لم يتوج بالزواج كما أراد ..فواصل القيادة حتى القصر الكير ..وها هما يقفان عند الباب بعدما فتحت الخادمة لهما فقال إيريك وهو يقود بآليس إلى الداخل "مرحبا بك في منزلنا " لم ترد عليه بل جاءها صوت ماري المزعج تقترب منهما ثم احتضنت آليس قائلة بفرح" آليس كم اشتقت إليك ..أخيرا رأيتك بعد طول غياب " ثم ابتعدت ونظرت إليها وهي تقول "لم قاطعتني ..ظننت إني لن أراك ثانية " ابتسمت آليس بوهن وقالت" أنا آسفة ..حدثت أمور كثيرة شغلتني .." قاطعتها ماري تقول بعتاب "ياله من عذر وماذا عن الجامعة .لم تركتها أيضا ..لا تعلمين كم أنها مملة من دونك " فتدخل إيريك يقول بانزعاج "توقفي عن إزعاجها ..إنها متعبة وتريد ان تستريح لذا ابتعدي " قطبت حاجبيها وقالت" وما شانك انت ..إنها صديقتي " فقطعت كلامهم حضور كاثرين والدة إيريك والتي قالت وهي تسلم على آليس "أهلا بك مجددا ..شرفت بيتنا " آليس" شكرا لك " ثم التفتت إلى الخادمة وقالت" هل الغرفة التي طلبتها للآنسة جاهزة ؟" هزت الخادمة رأسها وقالت باحترام" نعم سيدتي " كاثرين " إذا اصطحبيها إليها ..تبدو متعبة جدا وخذي لها شيءا تأكله على الفطور " الخادمة" حاضر " ماري وهي تمسك بيدها "أنا سأصطحبها فلدي حديث مطول معها " لكن إيريك سحبها إليه وقال "لا لن تذهبي ..لا نريد أن تصرعيها بأسئلتك ..أريدك في موضوع" اصطحبت الخادمة آليس معها إلى غرفتها لترتاح بينما نظرت كاثرين إلى إيريك وقالت" آليس تبدو مريضة جدا ماذا حدث وكيف قررت فجأة الظهور بعد اختفائها "؟ ماري "صحيح وجهها شاحب جدا وقد نقص وزنهاكثيرا" تنهد إيريك وقال بجدية" وهذا ما أريد التحدث معكما بشأنه ..لنجلس أولا " بعدها دخلا إلى غرفة الضيوف أين حكى لهما كل شيء يعرفه حول الموضوع ولم تكن التعابير التي ظهرت على وجهيهما بقليلة لتعبر عن مدى صدمتهما بهذا الواقع وعندما انتهى قالت كثرين بشفقة "المسكينة بالكاد وقفت على قدميها حتى تواجه أمرا فضيعا كهذا " قالت ماري بنوع من العتاب "لا أستغرب ..لو أنها قبلت الزواج بك لما عانت كل هذا ولعاشت ملكة هنا معنا " سدد إليها إيريك نظرة حادة وقال "هذا ليس وقت العتاب ...لا أنكر ما قلته ولكنه قدرها ..لذا كوني لطيفة معها ولا تذكري بسيرة ذلك الرجل على لسانها أمامها ..لا زالت تتلقى العلاج " كاثرين "كانت لتكون وطأة الصدمة خفيفة لو أنها ليست حامل ..هذا يعني معاملة حساسة" نهضت ماري وهي تقول "حسنا لا بأس ..سأبذل ما أستطيع حتى أعيدها لمرحها السابق " وغادرت إلى غرفة آليس في الدور الثاني أين كانت نائمة تفكر بإدوارد والسبب الذي جعله يقتل والديها حتى أنها شكت في انه جعل من لقائهما مخططا ..وما زاد حزنها أن الكل يعلم الحقيقة ولم يتجرأ أحد على الإفصاح لها ..فما الحل يا ترى وماذا تخبأ الأيام لها مع إدوارد ؟ ![](http://im34.gulfup.com/E4D0d.png) في مساء هذا اليوم وبعد حلول الظلام مصحوبا بأمطار غزيرة جلس إدوارد على الأريكة في شقته يدخن السيجارة كعادته لكن بشراهة هذه المرة فموضوع آليس يؤرقه خصوصا وأنه هو من سلمها إلى إيريك بيديه ..لم يكن ليفعلها لو لم يكن الحل الوحيد لسلامتها منه ..نفث الدخان عاليا وقال "أنا جائع لم آكل شيئا منذ الصباح" قال ستان الذي يجلس قبالته "هذه نتيجة عنادك ..دعوتك للغذاء معي لكنك رفضت ..ما رأيك أن نطلب البيتزا ؟" إدوارد "لا أريد لقد اعتدت طعام آليس ..لا أدري كيف حالها الآن ..هل تبكي أم نائمة " ستان "لم لا تتصل بإيريك وتسأله ..هي تبقى زوجتك انت " رمى السيجارة المنتهية على الطاولة واستند على الأريكة ليكمل ستان قائلا وهو يسند مرفقيه على ركبتيه" وهل كانت تسمح لك بالتدخين..لا اعتقد ذلك حسب مزاجها المتقلب " ابتسم إدوارد وتذكر كيف كانت تنزعج من رائحة السجائر وكيف كنت توبخه وتلقي محاضرات عن الصحة وهو كان يسخر منها ثم قال باشتياق "لا ..لقد كانت تشمئز من الرائحة وتخيل أنها قد رسمت لا فتة منع التدخين وعلقتها في الرواق حتى أوقف التدخين في البيت " ضحك ستان وقلا "غريبة هذه الفتاة رغم تصرفاتها الساذجة إلا أنها تدافع عن كل ما يرضيها" إدوارد "صحيح وهذا ما يعجبني فيها '" فقطع حديثهما وصول رسالة نصية إلى هاتف إدوارد الذي حمله وقرا الرسالة لتتغير نظراته وتقسو ملامحه أجبرت ستان على ملاحظتها فقال مستغربا" مالامر لا تقل مهمة جديدة"؟ اعتدل إدوارد في جلوسه وكذلك ستان وأكمل يقول "لا رغبة لي في القبض على أي مجرم الليلة ..أنا متعب جدا " نهض إدوارد وقلا" هل أنت جائع ..دعنا نحضر شيئا فعلا أكاد أموت جوعا " واتجه إلى المطبخ فتبعه ستان وهو يقول "جميل جدا طعام من تحضير إدوارد ..مر وقت طويل لم أذق فيه طعاما من صنع يديك " فتح إدوارد الثلاجة وبدأ يستخرج بعض المواد منها فوقعت عيناه على المكان الذي خبا فيه آليس يوم ذلك الهجوم والرعب والصدمة اللذين طغيا على وجهها الجميل ..حرك رأسه حتى يزيل كل تلك الذكرى ووضع طبقا على الطاولة يقول "شمر على ساعديك واصنع شيئا تأكله تلك الأيام ولت ولن تعود" زفر ستان بملل وقال "يا لك من شحيح ..ليس غريبا عليك " ثم راح يبحث في الثلاجة عما يأكله ويلوم إدوارد على كل شيء بعد لحظات خرجا من الشقة ...ستان غادر لشقته حتى يرتاح وإدوارد ذهب إلى مكان الملتقى مثلما قرأ في تلك الرسالة. ![](http://im34.gulfup.com/E4D0d.png) في منزل رونالد ...جلست ماري على السرير جانب قدمي آليس التي بدت مرتاحة في جلستها هي الأخرى تتناول طعامها في صمت وهدوء وبالكاد تأكل بل إنها تتظاهر بذلك لتقول ماري بغيظ" نحن هنا منذ ساعة ولم تنهي طبقك أي شهية هذه؟" وضعت آليس الملعقة في الطبق وقالت" لا أشتهي تناول شيء صدقيني " ماري "إذا كيف ستأخذين دواءك ..أم تريدين إمراض هذا الطفل البريء" آليس "كيف عرفت أني حامل ؟" نظرت إليهما ماري برقة وقالت" اخبرني إيريك بكل شيء حتى الجزء الذي يتعلق بإدوارد" غطت آليس وجهها بقناع البرود وقالت" أرجوك لا أريد التحدث عن ذلك المجرم ..يكفيني ما سببه لي " ماري "آسفة لم أقصد ..لكن سيعجبك ما سأقوله لك الآن " آليس "ماذا؟" نهضت ماري من مكانها وقالت وهي ترفع أصبعها لسبابة إلى الأعلى" غدا سنقيم حفلا بمناسبة حلول فصل الربيع ..كما تعلمي اعتدنا إقامة مثل هذه الحفلات كل عام ..تقليد عائلي ورأيت انه من المناسب أن تحضريه معي كالعادة أيضا" آليس "لا أدري ماري ..لا أجدها فكرة مناسبة ..سيكون هناك الكثير من المدعوين " ماري "بل على العكس سيكون الأمر ممتعا لأنه سيكون مميزا هذا العام " فسمعا صوت طرق على الباب بعدها فتحت لتدخل كاثرين وهي تقول "ألم تنتهيا بعد ..عما تتحدثان" التفتت إليها ماري وقالت بمرح" أحدثها عن حفلة الربيع ليوم غد ..وتقول أنها لا تود الحضور " اقتربت منها كاثرين بهدوء وقالت مبتسمة" ولماذا عزيزتي سترفهين عن نفسك وواثقة ان جو الحفل سينسيك همك وتعبك" طأطأت آليس رأسها حزنا عندما تذكرت آلامها وقالت" ربما لم يحن الوقت لذلك بعد.." قاطعتها ماري قائلة بتجهم" ماذا تريديني أن أحضره من دونك ولا تعطينني الفرصة حتى أبدو أجمل منك ..هذا ليس عدلا " ابتسمت آليس رغما عنها فلا طالما كانت آليس تبدو الأجمل في نظر الجميع حتى والدة ماري ثم رفعت رأسها إليها وقالت" بل أعطيك فرصة رائعة حتى تكوني ملكة الحفل " أبعدت كاثرين الصينية التي أمام آليس ووضعتها على الطاولة ثم أمسكت بكفها وقالت بحنية" ولن تكتمل المراسيم من دونك فانا أيضا تعودت وجودك في حفلاتنا دوما " اقتنعت آليس وقالت" حسنا سأقبل لكن ليس لي ما أرتديه ..أغراضي كلها في ..." ولم تكمل كلماتها قصدا فقالت كاثرين حتى تبعد عنها الحزن "لقد تكفلت بالأمر فقد أوصيت إيريك حتى يشتري لك فستانا ..تعرفين كم أن ذوقه مميز" آليس "هذا لطف كبير منك خالتي كاثرين" نهضت كاثرين قائلة برضا" حسنا ..أنا سأغادر وأدعكما لكن لا تطيلا السهر فآليس تحتاج إلى الراحة كثيرا" ثم خرجت كاثرين بينما جلست ماري مرة أخرى وراحتا تتحدثان حتى تنسى آليس بعضا من همومها . ![](http://im34.gulfup.com/E4D0d.png) أما في ظلمات هذا العالم ...في مكان معزول مظلم وفخم جلس ستيف على الكرسي في إحدى زوايا ذلك البيت قبالة النافذة وراح يراقب أضواء المدينة المشتعلة بينما يلاعب فرو قطته السوداء وقال بهدوء "ليتني اعرف حالة إدوارد في هذه الأيام ..أرجح انه مهزوز الكيان كما أريد ..وسيبحث عني كما حدث سابقا ..والفضل لك عزيزتي " ردت ربيكا والتي كانت مستلقية على الأريكة وقالت" نعم وشكرا على الرصاصة التي استقرت في كتفي ..فلو لم يكن إدوارد معي لقتلت ولما اهتميت صحيح" التفت إليها وقال "اعرف ما أفعله عزيزتي وكنت على يقين أن إدوارد سيأتي وأنه سيساعدك " ثم أعاد النظر عبر النافذة وأكمل يقول "أتحرق شوقا ليعود إلي ..حتى نكمل مشوارنا الذي بدأناه ..فبعد رحيله عني تحولت حياتي إلى ملل ..فقد كان يسليني بالجرائم التي كان يقوم بها ..كم افتقد تلك الأيام " انتاب ربيكا نوع من الرعب من كلامه فاعتدلت في الجلوس وقالت بتوتر "إن كان منظر الجرم يسليك فلم لا تفعله بنفسك " ضحك ستيف ضحكة أدخلت الرعب حقا في نفس ربيكا وقال "أحب رؤية الدماء ولكني لا أحب تلطيخ يدي بها ..كما اعشق رؤية الرعب والخوف على وجه من يقتلهم إدوارد لان له حضوره الخاص ..كل من يراه يفقد الشعور بالأمان ويصير واثقا من موته ..هكذا ربيته منذ الصغر " انزعجت ربيكا من كلامه وأدركت خطورة الوضع الذي ألقت بنفسها فيه ..نهضت وقالت "أنت مريض نفسيا أتعلم ذلك ؟" عاود ستيف الضحك وقال وهو ينظر إليها التي غادرت "شكرا على الإطراء " بينما ربيكا دخلت إلى إحدى الغرف التي اتخذتها لها وأغلقتها بالمفتاح لتشعر بالأمان من هذا المجنون ..غيرت ثيابها واستلقت على السرير تفكر في إدوارد وما حالته الآن وفي الورطة التي وقعت فيها مع ستيف ..كان همها الوحيد هو إدوارد أما الآن فالخطة بدأت بالتغير ..فعليها الحذر من ستيف لأنه لا يثق بأحد ولا يحب أحدا غير نفسه حتى إدوارد نفسه يستغله لتسلية نفسه . انتهى البارت قراءة ممتعة
|
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-13-2014 الساعة 01:26 PM |