عرض مشاركة واحدة
  #135  
قديم 10-08-2012, 07:42 PM
 
اهلا حبيباتي..اظن اني تاخرت قليلا و هذا ليس من عادتي..و لكن السبب غني عن التعريف""المتااااااااعس:kesha:""..لكني ساضع اليوم البارت الذي هو تحت عنوان
"مكان جديد..و بداية حياة مؤلمة"




..اشرقت الشمس بين الافق معلنة عن يوم جديد،لكنها ما فتئت ان اختفت بين الغيوم الرمادية الحزينة،التي اخترقتها بعض الاشعة الخافتة،تفتحت زهور الحديقة بهدوء،و انتشر عبق الياسمين في الارجاء،كان الوقت مبكرا جدا،لكن ايلين استيقظت بنشاط لتستعد للمغادرة،سوف تعمل خادمة،و هي راضية عن ذلك،لانها توقن انها ستعيش بشرف و كرامة،و لن تكون عالة على احد،رفعت ستائر غرفتها البيضاء ليدخل النسيم الهادئ اليها،و يداعب وجه ايلين البريئ،ابتسمت بهدوء و رقة و توجهت الى خزانتها لتجهز ملابسها،فتحتها و اخرجت تنورة من تنانيرها الطويلة التي تصل الى منتصف ساقها،بلون سمائي تماشى مع لون عينيها،و قميصا باكمام طويلة بلون وردي فاتح،و ضعتها جانبا و اخذت تحدق بها،ابتسمت و قالت في نفسها
-هذه الملابس كانت المفضلة لدى عمتي،كانت دوما تطلب مني ان ارتديها ،اشتقت اليكما كثيرا،ارجو ان تكونا سعيدين الان
..في مكان اخر،كانت كاتي الصغيرة نائمة على سرسر يشبه سرير الاميرات،بلون وردي جميل،غرفة مرتبة مليئة بالالعاب الجميلة التي لا طالما ارادت اكتسابها،خزانة كبيرة وردية غامقة عليها رسومات ازهار،جدران الغرفة مطلية بلون وردي هادئ،باختصار كانت غاية بالروعة،فتحت عينيها على وقع صوت بغاية الحنان و الرقة ،قال بهدوء
-حبيبتي كاتي،افتحي عينيك اميرتي
لقد كانت روز،راتها كاتي فجلست بسرعة و قد احمرت وجنتاها،قالت بادب و احترام
-صباح الخير
-صباح الخير ايتها الاميرة،هل نمت جيدا؟
-اجل،شكرا لك،هذه الغرفة جميلة و انا سعيدة فيها
امسكت روز كاتي من يديها بحنان و ابتسمت قائلة
-كاتي،هل تحبينني،و لو قليلا؟قولي لي الحقيقة فانا لن انزعج ابدا
انزلت كاتي راسها و قالت دون تردد او تفكير
-انت تشبهين امي،تحبينني،و تعاملينني بحنان،امي الان في السماء،لكن انت معي و لهذا لست وحيدة،انا احبك انت و عمي مايكل،لانكما تحبانني
شعرت روز بسعادة لا توصف،براءة كاتي و لطفها ملئتا عليها حياتها و ذاك الفراغ القاتل الذي كانت تعيشه،ظمتها اليها بسعادة و قالت
-انا احبك كثيرا جدا،كثيرا حبيبتي،لكن،هل يمكنك مناداتي بامي
ارتسمت ابتسامة لطيفة بريئة على محيا كاتي،و قالت و هي تعانق روز
-احبك..امي
زادت سعادة روز من كلمة كاتي البريئة التي ملئت قلبها غبطة و فرحا،لتقول بسرعة
-حبيبتي،اليوم سياتي شخص ستحبينه كثيرا،انه اخوك الاكبر
-هل لديك ابناء امي؟قالت كاتي متسائلة
-لا..انت ابنتي الوحيدة و الحبيبة،انه ابن اخ زوجي مايكل،لكنه مثل ابني
-ايمكنني اللعب معه؟
قالت كاتي بحماس و فرح
ضحكت روز برقة و قالت
-انه ليس بعمرك،انه كبير،عمره23سنة،لكنه يحب اللعب مع الاطفال،ستحبينه كثيرا
-ما اسمه؟
-اسمه ايدوارد،سياتي اليوم ،و هو يعيش معنا هو ووالدته و اخته،انهم مسافرون و هو ذهب الى الريف
-اريد ان التقيه امي،متشوقة لرؤيته
-هيا ايتها الاميرة اذن..الى الحمام،لقد اعددت الفطور بنفسي اليوم من اجلك حياتي هيا..
..لنترك روز في سعادتها مع صغيرتها كاتي،و لنعد الى ايلين،خرجت من غرفتها بخطى نشيطة سريعة،وصلت لغرفة في نهاية الممر،طرقت على الباب بخفة الا انه ما من مجيب..اعادت الكرة لكن لا جدوى،فكرت بفتح الباب لكنها شعرت بالخجل،طرقت الباب مرات متتالية و ما من مجيب،مدت يدها الى المقبض بتردد و ادارته،ما ان فتحت الباب حتى انفجرت ضاحكة و هي تضع يديها على فمها محاولة كتم صوتها،الا ان صوتها العذب ايقض ايدوارد النائم؛لقد كان يبدو بمظهر جد كوميدي،نائم على الارض وواضع قدمه على السرير،صوت شخيره زاد من مظهره المضحك،شعره الكثيف متطاير بهمجية و كانه خرج من الحرب العالمية،فتح عينه اليمنى تاركا اليشسرى مغلقة و نظر الى ايلين و قال
-من انت؟
-ابتسمت و قالت بمرح
-انا امك
-و من انا؟
بدات ايلين بالضحك مما جعل ايدوارد يستغرب،نظر بغباء يمينا و يسارا و قال
-ماذا هناك..لقد خدعتني،انت لست امي،انت لصة؟
-لصة؟
ضحك ايدوارد و قال
-امزح معك فقط،يجب علينا الذهاب باكرا،مستعدة؟
اومات ايلين براسها موافقة و اردفت
-جهزت كل شيئ،انا انتظرك بالمطبخ،لقد جهزت خالتي ايليزابيث الفطور
و خرجت بهدوء،نظر اليها ايدوارد و قال بهدوء
-انت تتناسين المك،ايلين
..مرت نصف ساعة و ايلين تنتظر بالخارج ..الى ان خرج ايدوارد اخيرا،ما ان رؤاته ايلين حتى تنهدت و قالت ملوحة له من بعيد
-ايدوارد،اسرع قليلا
-قادم..قادم
وصل ايدوارد اليها و قال
- اركبي اميرتي
-كفاك مزاحا،هيا علينا الذهاب
-صحيح ايلين..انمت تماما مثل شقيقتي تيتي
-الديك اخت؟
-اجل،تدعى تاتيانا،و نناديها تيتي،عمرها 18 سنة،كم عمرك ايلين؟
-انما بالعشرين من عمري،لكني ابدو اصغر ،اليس كذلك؟
-اجل..تبدين ببراءة الاطفال
..مرت ساعات و هما بالسيارة ..الى ان و صلا الى المدينة و تحديدا قصر كبير جميل جدا،علامات الترف بادية عليه،لكن اكثر ما شدها هو تلك الحديقة الجميلة،نزلت بهدوء تابعة ايدوارد نحو الباب،الذي فتح ذاك الباب الكبير و دخل
-جدتي الحبيبة..اين انت؟
صرخ ايدوارد بمرح ليتردد صدى صوته في الارجاء،لتظر من اعلى الدرج عجوز مسنة يبدو عليها الغنى و المرتبة الرفيعة،
و تقول بهدوء و سعادة
-ايدوارد..اشتقت اليك بني،من هذه الجميلة التي معك،حبيبتك؟
احمرت وجنتا ايلين..اما ايثدوارد فواصل بمرح
-الم تكوني تريدين خادمة لطيفة و مثقفة و جميلة خاصة بك؟ها هي ذي
-مرحبا حبيبتي..اهلا بك،يبدو من جمالك و برائتك الحنان و اللطف،لكن لماذا جميلة مثلك تعمل خادمة بنيتي؟
قالت العجوز بلطف..انزلت ايلين راسها و انحنت باحترام و ردت
-شكرا سيدتي،انا يتيمة و مات الذان يربيانني،لذا فعلي العمل،لا يمكن لفتاة ريفية بسيطة مثلي ان تعمل عملا مرموقا حتى و ان كانت قدراتي العلمية تسمح بذلك،لذلك علي العمل سيدتي
-يالك من لطيفة مؤدبة،حقا اثرت اعجابي ..ما اسمك؟
-ادعى ايلين سيدتي
-جميل جدا اسمك..مرحبا بك،انا السيدة سامانثا..صاحبة هذا المنزل..من الان سنكون انا و انت صديقتان
-اه..جدتي..انها كاتبة..كتبها جميلة جدا
قال ايدوارد
-حقا..هذا رائع..انت من كنت ابحث عنك صغيرتي
-حقا..فتاة مثلك يمكنها فعل اي شيئ..انستي المسكينة!
لقد كان ليون من قال هذا،كان واقفا متكا على الجدار وواضعا يديه بجيوبه..قال ذلك بثقة و هو يحدق بايلين بعينيه الاخاذتين الحادتين..الا ان ايدوارد قال بغضب طفيف
-ليون..لماذا تكلمها هكذا؟
لم يرد ليون على كلامه..بل سار برزانة و هدوء نحو ايلين..وعندما وصل اليها همس باذنها
-ساكون كابوسك هنا..لانك تجرات على ان تريني وجهك مرة ثانية..


انتهى البارت
ما رايكم+تقييمكم من عشرة؟
هل هناك تحسن؟
اجمل جزء؟
سلام
__________________
...
رد مع اقتباس