البارت 40
هذه العلامة " تعني التكلم بلغة اخرى
البارت الاربعون
في الصباح الباكر بعد أن انيرت الأرض بأشعة الشمس المختبأة وراء الغيوم وغنت العصافير معزوفتها الرائعة والتي تراقصت على الحانها رموش تلك الملاك ففتحتها بأنزعاج
انجل بهمس:اين انا؟
تذكرت ما حصل بالأمس والتفتت فصدمت لرؤيتها كايبا
انجل(لقد نام هنا حقاً..لم اتوقع ذلك..ظننت بأنه سيبقى حتى انام ثم سيذهب لغرفته ولسريره المريح)
تذكرت عندما اقسم لها بأنه لن يصعد الدرج
انجل(نادراً ما يوجد رجل بهذه الصفات..ستكون محظوظة جداً من كانت حب حياته)
ابتسمت بسخرية(هه..ياللي من سخيفة..احسد تلك الفتاة التي ستكون حبيبته..لكن من حقي أن احسدها فسيكون رجلها هو سيتو كايبا نفسه..ما الذي اقوله؟..لقد بدأت بالتفكير بالتراهات..علي ألا انسى أن هذا كايبا..هو من..)
توقفت عن التفكير قليلاً وضمت قدميها لصدها واسندت رأسها على ركبتها وهي تنظر لكايبا النائم
انجل(هو من انجل؟..هو الذي وجدته بجانبك في المواقف الصعبه..هو الذي استطعتي أن تفتحي له قلبك دون ان تخافي بأن يخبر احد لأنه ليس من هذا النوع..منذ متى و انا يائسة هكذا؟..لقد اعماني اعجابي به عن كل شئ..لدرجة أنني احسد التي ستكون معه..لماذا؟..لماذا لا اطمح لأن اكون هي؟..لماذا لا اقاتل لأن اكون هي؟..منذ متى كانت طموحاتي محدودة هكذا؟..رأسي لا يتحمل التفكير في موضوع كهذا ثم إنه لن ينظر إلى انجل حاضنة اخيه الصغير..ما الذي اقوله؟..لما انا مستسلمة هكذا؟..أنا لم اتخلى عن شئ ملك لي في حياتي..وكايبا ملك لي وانا لن اتخلى عنه..أظن بأنه علي أن امنحه فرصة لكي على الأقل يتعرف إلي قليلاً..لكنه يعرف كل شئ عني وليس لديه عذر..هذا يكفي..يجب أن انسى امره الآن)
سحبت كميها على يديها وضمت كتفيها جيداً
انجل بهمس:الجو بارد
نظرت لكايبا(لابد أنه يشعر بالبرد فبجامته ليست دافئة)
سحبت غطائها واستقامت لتتجه إليه وتغطي نصف جسده بهدوء كي لا يستيقظ فنظرت إلى وجهه وتأملته لأن حاجبيه لم يكونان مقطبان كالعادة وجفناه مقفلان بسلام ليغطيان تلك العينين الباردة أما شقي فمه لم يكونان منزلان بغضب
انجل(على الأعتراف بأنه جذاب جداً..أظن أنه يستطيع منافسة اخي مايكي في الجمال..أتسائل كيف ستكون معاملته مع فتاة يحبها؟..بالتأكيد سيعاملها بحب وشاعرية ولطف..هه..لا استطيع تخيله وهو يتصرف بلطف..لربما كما يتصرف مع جوليا..هذا يكفي..يجب أن اخرجه هو وجوليا من عقلي)
وضعت يدها على معدتها فقد احست بالجوع فهي وكايبا لم يتناولان أي شئ طوال ليلة البارحة لأنهما لم يحبذا طعام الطائرة لذا ذهبت إلى المطبخ لكي تأكل لكنها لم تجد شيئاً في الثلاجة وكذلك الأدراج
انجل(لا عجب فهو لا يأتي إلى هنا كثيراً)
سمعت صوتاً غريباً في الخارج و اثار ذلك فضولها لذا خرجت من المطبخ واتجهت لغرفة الجلوس فمشت بخفة حتى وصلت لباب الشرفة وفتحت بهدوء ثم خرجت واستقبلتها نسمة هواء منعشه لتحرك شعرها وتبعثره حول وجهها لذا اقفلت عيناها لتستمتع بالجو اللطيف والسماء المتلبد بالغيوم لكن ايقضها من متعتها هو صوت غريب فدارت بنظرها في المزرعة وصدمت لرؤيتها حصاناً ابيض يجري ويقفز من فوق عامود للقفز مخصص له ومحاط بسياج كبير وعالي
انجل بأستغراب:فرس
مشت إليه باستغراب وهي تفكر حتى وصلت له وصعدت على السياج وتعلقت به
انجل:لم اكن اعرف بأن كايبا مهتم للخيول هكذا
أردفت بأنبهار:لكنه اجمل حصاناً رأيته في حياتي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
استيقظ بعد أن شبع من النوم واتجهت نظراته فوراً لمكانها فلم يجدها لذا جلس على الأريكة لكنه استغرب من الغطاء فرفعه وشم رائحة عطرها التي بدأ يميزها فمن السهولة تميز العطور الفرنسية لذا ابتسم وارجع رأسه على المخدة
كايبا بأبتسامة:ما الذي فعلته بنفسك سيتو؟..انت تتجه إلى منحدر تعرف تماماً ماهي نهايته
كايبا بجديه(رغم ذلك تقودك قدميك له لأجلها..هي لن تحبك أبداً فلماذا تجاريها..مبرر كل تصرفاتها من غيرة وكلام وكل شئ هو التملك والتحدي..انا في نظرها شخص تريد أن تهزمه بأية طريقة ولست رجلاً تريد إمضاء حياتها معه..لا اعرف حتى لما اخذتها معي..لما لا استطيع الأبتعاد عنها..علي دفن مشاعري هذه فلا معنى لها)
عودة بالزمن
::$::سام:كل ما عليك فعله هو التوقف عن التأمر عليها واعطاء المسكينة فرصة لترتاح في الحديث معك دون رسميات فهذا سيتيح لك الفرصة للتعرف إليها ويتيح لها ايضاً فرصة للتأقلم معك::$::
كايبا(سأجرب ذلك وأرى ما الذي يمكن أن يحصل)
جلس عندما سمع صوت الحصان ونظر لباب الشرفة فوجده مفتوح لذا استقام واتجه للباب فرأى انجل متعلقة على السياج
كايبا بأبتسامة وهمس:تلك الشيقة..ألم تستطع الأنتظار؟
مشى بهدوء إلى حيث كانت واقفة أو بالأحرى معلقة وما إن اقترب منها حتى سمعها تقول..
انجل:انت جميل جداً..اتسائل ما إذا كان سيتو يحبك أم لا؟
::$::سام:كل ما عليك فعله هو التوقف عن التأمر عليها واعطاء المسكينة فرصة لترتاح في الحديث معك دون رسميات فهذا سيتيح لك الفرصة للتعرف إليها ويتيح لها الفرصة للتأقلم معك::$::
كايبا(فاليكن)
كايبا:ربما
التفتت بصدمة ورأته واقفاً خلفها وقريباً منها
انجل بأحراج:صباح الخير
كايبا بأبتسامة لطيفة على غير عادة:صباح النور
انجل بأرتباك:آمل بأنني لم ازعجك بحركاتي الكثيرة..فالتعد للنوم فأنت لديك عمل اليوم
كايبا:لا عليك ثم انني نلت كفايتي
انجل بعد أن نظرت للحصان:لديك حصان جميل هنا..هل هو لك؟
كايبا بأستغراب:لي؟..ألم تعرفيه؟
انجل بنفس حاله:هل علي ذلك؟
اقترب ووضع يديه على السياج من حولها بحيث تكون محاصرة بينهما
كايبا:انظري إليه وقولي لي ماذا ترين؟
ارتبكت انجل من قربه ورائحة عطره التي تفقدها الذاكرة
انجل برعشة:للا أععلم
كايبا بهدوء جذاب وهو ينظر إلى الحصان:انظري إليه جيداً
انجل:لا شئ
امسك بذقنها ووجه رأسها للحصان:انظري له لا لي..وقولي لي..ألا يذكرك بشئ؟
انجل:هل هو لالكس؟
كايبا بجدية وهمس:ركزي
حاولت أن تركز في الحصان وأن تتناسى قربه لكنها شلت حركة لسانها عن الكلام عندما رأت الجانب الأيسر من الحصان والموسوم عليه حرفها الأول وحرف والدها
::$::انجل:هل يمكنني أن العب مع انجل متى أردت؟
ماغريت:بالتأكيد..ولكي لا تخلطي بينه وبين حصان اختك وضعت حرفك وحرفي عليه أرأيتي؟
انجل تتلمس الوشم بيدها الصغيرة:هل آلمه؟
ماغريت:قليلاً لكنه سيكون بخير
انجل:شكراً يا ابي::$::
التفتت إليه بصدمة
انجل بعدم تصديق:هذا انجل
كايبا بأبتسامة:لقد كان من السهل إيجاده فهو رابح لمسابقة جمال ثلاث سنوات متتالية على مستوى القارة لكن صاحبه عرضه للبيع منذ مدة طويلة ولم يرغب أحد في شراءه لأنه لم يروض ابداً ولم يستطع احد فعل ذلك
انجل بتلعثم:اشتريته من أجلي؟
كايبا:وهل هناك سبب آخر؟
ظل ينظر لعيناها بأبتسامة ينتظر ردة فعلها فتوقع بأنها ستشكره لكنها خيبت ظنه عندما احتضنته ورمت بثقلها عليه مما جعله يندهش ويعقد لسانه عن الكلام
انجل بأمتنان:شكراً جزيلاً..أنا حقاً اقدر لك فعل ذلك
للحظة لم يعرف ما الذي يفعله لكنه ابتسم ووضع يده اليمنى على ظهرها بينما يده اليسرى ما زالت على السياج ليسند انجل
كايبا:هل انتي سعيدة؟
ابتعدت عنه انجل لكنها ما زالت مسندة يديها على صدره لكي لا تسقط وللمرة الأولى في حياتها تكون في مستوى طوله فكان وجهيهما متقابلين
انجل:سعيدة؟!..بل انني اكاد اطير من الفرح..سيتو أنت لم تعد لي مجرد حصان..
اردفت بعد أن عادت للتعلق بالسياج وترك كايبا:انت اعدت لي ذكريات طفولتي الجميلة..لا فكرة لدي كيف ارد لك الجميل
كايبا برضى:لا حاجة فأنا لم افعل ذلك لترديه لي
نظرت إليه بنظرات حب لم يفسرها إلا كأمتنان
انجل:شكراً
كايبا:على الرحب
ظل ينظر إليها بغرام فمهما حاول دفن مشاعره تعود لتتغلب عليه في النهايه للحظة ارتبك من الفكرة التي خطرت في باله لكنه قرر بأن يجرب حظه لذا اقترب منها ببطء وارتاح بعدم ابتعادها فلم يبقى القليل حتى يقبلها لكن هناك من قطع عليه..
السائق بالإيطاليه:"عفواً سيدي"
انزلقت قدم انجل من الخوف وكادت أن تسقط لكن يد كايبا كان اسرع وامسكت بها ثم وضع يديها على السياج ليثبتها
كايبا بهدوء:تمسكي جيداً
هزت رأسها بالأيجاب:حسناً
التفت كايبا بسخط على السائق
كايبا:"أيها الأحمق..كنت قريباً وعلى وشك.."
توقف كايبا قليلاً فأنحنى له السائق
السائق بأعتذار:"اسف سيدي..أنا لم اقصد ذلك"
كايبا بعد أن هدأ:"ما الأمر؟"
السائق:"لقد اتيت حسب طلبك لي بالأمس سيدي"
كايبا تذكر:"اجل صحيح..اريد منك أن تتخلص من فأر في الطابق الثاني في غرفة الآنسه"
السائق:"حاضر سيدي"
كايبا:"انصرف"
انحنى السائق احتراماً لسيده ثم ذهب فحك كايبا رأسه بأنزعاج من مقاطعة موظفه له
كايبا بحقد:"احمق"
التفت إليها فوجدها متعلقة بالسياج كطفلة ومتمسكة فيه جيداً فلم يستطع مقاومة عدم السخرية منها
كايبا بأبتسامة:حاذري لكي لا تعضي على السياج خوفاً من ان تسقطي
انزلت رأسها بأحراج على يديها
انجل(ما الذي كنت افكر فيه بحق السماء؟..لقد كنت على وشك تقبيله..لم استطيع تحريك شئ منذ أن بدأ يقترب..كل هذا فقط لأنه جلب لي انجل..أنا لست سلعة يمكنه تقبيلها بمجرد أن يشتري حصانها..يجب أن اكون حذرة في المرة القادمة..هل كان حقاً سيقبلني؟..اعني لما قد يقبلني؟..هو لا يحبني فلما يفعل ذلك..لربما هو كباقي الرجال في النهاية..ينظرون للفتيات كآلة تسلية..ثم كيف يتجرأ على قوله للموظف انه كان قريباً من تقبيلي أمامي؟..لحظة..لابد بأنه يظنني لا اتكلم الايطاليه..حسناً..سأبقيه يظن هكذا)
قاطعها هو رؤيته يمد تفاحة قد قطفها من شجرة فقضم منها انجل وابتعد بسرعة
انجل:يبدو جائع جداً
كايبا بأبتسامة ومقصد:ليس الوحيد فلقد توقعت بأن استيقظ و أجد سفرة الفطور جاهزة
انجل تردها له:و أنا توقعت بأن ثلاجة سيتو كايبا تكون مليئة بالطعام
ضحك بخفة:اظن اننا متعادلان
ابتعد عن السياج ليمشي
كايبا:هيا بنا
انجل بأستغراب:إلى أين؟
توقف كايبا ونظر إليها:سنذهب أولاً لكي نبدل ثيابنا ثم سنذهب لمطعم كي نفطر فيبدو أن كلانا جائع
ابتسمت انجل لأنه تكلم بصفة الأجماع فهو لا يستخدمها عادة
انجل:حسناً
لم يستطع الأشاحة بعينه التي تراقبها بحرص وهي تنزل من السياج خوفاً من أن تقع فجذبته تصرفاتها وهي تنزل بحذر شديد وكأنها طفلة صغيرة ببجامتها الطويلة وما أن وصلت للأرض حتى اعتدلت ونفظت بجامتها لكن شدها صوت ضحكته الخفيفة فرفعت رأسها ونظرت إليه بأستغراب وهو مقفل عينيه
انجل:ما الأمر؟
عاد كايبا للمشي وهمس بصوت مسموع:طفلة
اجتاح الغضب وجهها الطفولي والحاد لكنها مشت وراءه
انجل:توقف عن قول طفلة فأنا لا احب ذلك
انجل(ألا يستطيع جعل دقيقة واحدة تمر بدون شجار)
انجل:إذاً..إلى أين نحن ذاهبون؟
كايبا بهدوء:سأعزمك لمطعم على حسابي
انجل بتسلط:بالتأكيد على حسابك أم انك تظن بأنني سأدفع لأنني مفلسه
كايبا:ما زلنا في الصباح انجل..هل حقاً تريدين أن نبدأ في الشجار الآن؟
انجل بأحراج:اسحب كلامي
انجل(إذاً هو أيضاً لا يحب أن نتشاجر..لما يبدأ الشجار إذا كان هكذا الأمر)
قاطعها صوته:سينزل راتبك في حسابك نهاية هذا الشهر لكن هل انفقتي كل راتبك للشهر السابق؟
انجل بأستغراب:أي حساب تتكلم عنه فمايكل اقفل جميع حساباتي كما تعرف
توقف كايبا بأستغراب:أنا اتكلم عن الحساب الذي فتحته بنفسي لك
انجل بجهل:لا اعرف عما تتكلم
كايبا بجديه:ألم يصلك ظرف فيه بطاقة مصرفيه قبل شهرين
انجل:لا
بان الغضب على وجه كايبا واكمل طريقه قائلاً..
كايبا بهدوء:سأهتم بالأمر
مشت معه بأستغراب وكانوا سيدخلون من الشرفة لكن السائق خرج منها وبيده قفص وداخله الفأر
السائق بالأيطالية:"لقد امسكت بالفأر سيدي"
كايبا:"هل هناك غيره؟"
السائق:"لا سيدي"
كايبا:"احسنت عملا"
السائق:"واجبي"
كايبا يوجه كلامه لانجل بسخرية:هل هذا الصغير هو الجرذ الكبير والمرعب والذي بحجم قط؟
انجل بأستياء:لقد كان حجمه كبيراً في الأمس
كايبا يكلم السائق:"جهز السيارة سنخرج"
السائق:"حالاً"
دخل كايبا ومعه انجل ثم تفرقا عند الدرج
كايبا:انتظرك عند السيارة
ذهبت لغرفتها واحتارت فيما ترتدي
انجل(هل ارتدي الفستان أم انه سيبدو وكأنني خارجة معه في موعد..امممم..افضل أن أرتدي تنورة)
أرتدت تنورة سكريه مع قميص وردي وشال وردي وسترة سكرية ومعها بوت(اكرمكم الله) وردي لأن الجو في الخارج بارد جداً وما أن انتهت من التأنق حتى ذهبت للدرج وارادت النزول لكنها سمعت صوت كايبا الغاضب في غرفة الجلوس
كايبا:لقد كان من المفترض أن يصل الظرف لمادلين قبل شهرين..جوليا..قومي بطرد هذا الأحمق ولو رأيت أي تهاون مرة أخرى سوف تلحقين به..مفهوم؟
اقفل الهاتف في وجهها وهو يحاول بأن يهدأ من نفسه فسمع صوت خطوات على الدرج
كايبا:هل انتي جاهزة؟
انجل بأرتباك:اجل
كايبا:هيا بنا
خرجا من البيت ولآحظت انجل مزاج كايبا المتعكر لكنها استغربت بأنه لم يصب غضبه عليها فهذا ما يفعله عادة..ركبت الليموزين بعد أن فتح لها السائق الباب لكنها استاءت من هدوء كايبا لذا وجدت طريقة للتحادث معه
انجل:شكراً جزيلاً من اجل انجل..سأحاول جاهداً لكي اعوض عنك
عادت لكايبا ابتسامته الساخرة:وما الذي تظنين أنه يمكنك تقديمه لي؟
انجل:سأفكر في شئ للوقت الراهن
سكتت قليلاً ثم التفتت عليه
انجل بتفكير:متى سنذهب إلى مدينة الألعاب؟
كايبا:غداً
انجل:ولما ليس اليوم؟
كايبا بهدوء:لأن الموعد المتفق عليه غداً
انجل:اهااا
كانوا طوال الطريق صامتين لكنهم يقطعونه بمحادثات خفيفة وبسيطة حتى وصلوا للمطعم ثم نزلوا إليه ودلهم النادل إلى طاولة للشخصيات المهمه خاصة أن كايبا اصبح مشهوراً في ايطاليا وذلك بسبب مدينة الالعاب المشهورة والتي ينتظر افتتاحها الكثير من الناس..كانت انجل تتأمل الناس لكن شد انتباهها هو ذلك الشاب الذي اقترب منهم وهو ينظر لكايبا
الشاب بالأيطاليه:"السيد سيتو كايبا"
نظر له كايبا بأستغراب:"اجل؟"
الشاب بحماس:"إنه لمن الشرف حقاً أن اقابل السيد سيتو كايبا فأنا من اكبر المعجبين بك وانتظر بشوق افتتاح مدينة الألعاب هنا"
وضحت معالم الملل والأعتياد على كايبا
الشاب:"هل لي بطلب سيد كايبا؟"
كايبا ببرود:"ماذا تريد؟"
الشاب:"اريد أن أأخذ صورة لك سيدي"
كايبا:"بسرعة"
اخرج الشاب هاتفه وصور كايبا صوراً متتابعة وكأنها فرصة لن تتكرر لكن الشاب انتبه لانجل
الشاب بصدمة:"مادلين اندرسون"
خافت انجل عندما تعرف عليها معجب كايبا وتلفتت لكي تتأكد بأن لا احد سمعه
الشاب بعد أن رفع هاتفه للتصوير:"اصدقائي لن يصدقوا بأنني قابلت كايبا واندرسون"
انجل بالأيطالية:"يكفي هذا..لا صور بعد الآن"
الشاب بحقارة وابتسامة مقززة:"مستحيل"
انجل:"هل جننت؟..فالتنزل الكاميرا الآن"
الشاب:"فالتبتسمي يا آنسة"
انجل:"قلت لك انزل الكاميرا وإلا.."
قاطع كلامها هو امساك كايبا بالهاتف قبل أن يصور الشاب وسحبه بقوة منه وعيناه تطلق شراراً
كايبا بحدة:"اذهب من هنا قبل أن تفقد ماهو اغلى من هاتفك"
الشاب بخوف:"حاضر سيدي"
ذهب الشاب بخوف واقفل كايبا عيناه لكي يهدأ من نفسه لكن قاطعه..
النادل:"هل هناك خطب ما سيدي؟"
كايبا:"لا..نحن ذاهبون"
امسك كايبا بيد انجل ومشى وهو يسحبها معه فحاولت مجاراته في المشي بأستغراب وخلفهم النادل يحاول بأن يقنع كايبا بالبقاء..رمى الهاتف في النافورة و توقف أمام المطعم وترك يدها ومن الواضح أن مزاجه متعكر لأن السائق فتح له الباب لكنه لم يركب وقد كان يفكر
انجل بجديه:هل حقاً ستترك ذلك المعجب يعكر عليك يومك فقط من اجل بعض الصور؟
نظر إليها بأستغراب وتأمل
انجل بمرح:أنا اقترح بأن تنسى الأمر وتجد لي مطعماً لأاكل فيه فأنا حقاً جائعة
كايبا بأستغراب:هل انتي جادة؟
انجل:ولما لا؟..فأنا جائعة وانت كذلك والحديث لا يشبع لذا..
توقفت قليلاً ثم تلفتت من حولها واشارت لمكان قريباً
انجل:انظر هناك..إنه مطعم..فالنذهب إليه
نظرت له فوجدته ينظر إليها بأستغراب وحدة
انجل بطفولية:لما تنظر لي هكذا فأنا حقاً جائعة
ابتسم لا إرادياً:اركبي السيارة
انجل:ولما؟..فالمطعم لا يبعد سوى بضع خطوات
نظر لها كايبا للحظات ثم التفت للسائق
كايبا بالأيطالية:"الحقنا"
مشى كايبا وبجانبه انجل حتى دخلوا المطعم وجلسوا على الطاولة ثم طلب كايبا الفطور فبقيت انجل تأكل الخيار حتى انتهاء الطلب لذا انتبهت لعينا كايبا المتأملة
انجل:ما الأمر؟
كايبا بهدوء:لما لم تخبريني أنك تجيدين الايطاليه؟
انجل بأنكار:أنا لا اعرف عما تتكلم
كايبا بالايطالية:"توقفي عن التمثيل فلقد سمعتك قبل قليل"
انجل:لربما اجيد قول القليل
كايبا:لكنتك لا تبدو كمن يجيد القليل منها
انجل بصراحة:حسناً لربما اجيد الايطالية..ماذا في ذلك؟
كايبا:يعني أنك فهمتي كل ما قلته اليوم
انجل تغير الموضوع:ما الذي عناه عندما قال الجبنة الكرواستيه؟
تجاهل كايبا الأمر ولأنها غيرته فتناولوا الفطور وركبوا السيارة بعد أن انتهوا من تناول الأفطار ثم توقفوا بعد عدة شوارع فأستغربت انجل
كايبا:هيا بنا
انجل:إلى أين؟
كايبا:هذه سوبر ماركت..ستشترين شيئاً للغداء والعشاء
أومأت انجل رأسها بدون تعليق ونزلت معه إلى السوبر ماركت فأخذ السائق عربة للتبضع وبقي يلحق بهما فأحتارت انجل وهي تنظر لقسم الخضار
كايبا:ما الأمر؟
انجل:سأكون صريحة معك واقول بأنني لم افعل هذا من قبل
كايبا:كل ما عليك فعله هو اختيار ما ستقديمه
انجل بتفكير:حسناً
بدأت بأخبار العامل في المتجر عما تريد وهو جهزها لهم ثم وضعتها في العربة وانتقلت بعد ذلك لقسم المثلجات واخذت الدجاج واللحم وما إلى ذلك وكلما اخذت انجل شيئاً زاد منه كايبا وهو يمشي بملل ثم توقفت اخيراً عند المعلبات واخذت علبتي ذرة من نوعين مختلفين وقامت بالمقارنة بينهما
كايبا:ما المشكلة؟
انجل بتفكير:لا اعرف ما هو الأفضل
كايبا:فالتأخذيها كلها
انجل:لكنني لا اردها كلها فهذا تبذير
قام كايبا بوضع ثلاثة علب على الاقل من كل نوع
كايبا:ما دمت أنا سأدفع لا تهتمي
انجل بعدم اهتمام:هذا مالك
كايبا:شئ آخر؟!!
نظرت انجل للعربه:لا اظن..لقد انتهيت
كايبا:هيا بنا
ذهبا وتركا السائق الذي بقي يدفع حساب ما أشتروه..كانت انجل تمشي مع كايبا للسيارة لكنها توقفت لرؤيتها الألعاب النارية
انجل:ما هو ذلك؟
التفتت وكلمت السائق والذي كان يضع الأكياس في حقيبة السيارة
انجل:"ما هو ذلك المكان؟"
السائق:"إنه المهرجان السنوي لهذه المنطقة"
انجل تكلم كايبا:هل يمكننا الذهاب له؟
كايبا بأستغراب:ولما؟
انجل برجاء:أريد فقط أن اتفقده..يبدو جميلاً للغاية
التفت عنها كايبا متجهاً للسيارة:لا وقت لذلك
انجل بأصرار:هيااا..في حياتي كلها لم اذهب لمهرجان..أريد تجربة ذلك الآن
نظر لها كايبا بأستغراب
كايبا:لم تذهبي لمهرجان في حياتك؟
هزت رأسها بالنفي
كايبا:وهل تنتظرين مني تحقيق أمانيك؟
انجل:فقط سألقي نظرة سريعة عليه ثم نعود
كايبا:حسناً..اذهبي لألقاء نظرة سريعة وتعالي
بدأت انجل تلعب في اظافرها بأرتباك
انجل:لا اريد فكما سمعت يكون المهرجان مزدحماً و انا..
نظرت إليه فغيرت رأيها
انجل:حسناً..سأذهب لوحدي
مشت انجل بضعة خطوات فأوقفها صوته بعد أن علم أنها خائفة
كايبا:انتظري
اقفل باب السيارة و أمر السائق باللحاق به ثم اتجه لها
كايبا:هيا بنا
هزت انجل رأسها بأبتسامة ومشت معه
كايبا بسخرية:هل انتي سعيدة الآن؟
انجل بأبتسامة لطيفة:كثيراً
حدق بها للحظات ثم اكملوا سيرهم إلى المهرجان فقط كان كبيراً للغاية وجميلاً أيضاً وخلفهم السائق فكانت انجل تتأمل كل شئ ببراءة ابتداء من المهرجين حتى بائعي البالونات
كايبا يكلم السائق:"ما هدف هذا المهرجان؟"
السائق:"الهدف الأول منه هو اجتذاب اكبر عدد من السياح لأن كل منطقة في روما تقوم بعمل شئ مهم من لافتات واعلانات لأجتذاب السياح وهذا المهرجان احدى هذه الفعاليات المنافسه بين المناطق"
وضع كايبا يده على كتف انجل وهمس لها
كايبا:لا تبتعدي كثيراً
أردف يكمل كلامه مع السائق لكنه مازال واضعاً يده على كتفها ففي البداية استغربت لكنها لم تهتم وبقيت تنظر إلى انحاء المهرجان لكن في اثناء حديث كايبا مع السائق رأى احدهم جعله يصدم لكنه فهم الأمر عندما غمز له الشخص الآخر لذا سحب يده من انجل
كايبا بتنبيه:انجل فالتتمشي في المهرجان كما تريدين لكن لا تبتعدي عن السائق
أردف يكلم السائق:"لا تجعل الآنسة تغيب عن نظرك مفهوم؟"
السائق:"امرك سيدي"
كايبا يكلم انجل:هل هاتفك معك؟
انجل:اجل
كايبا:إذاً ابقي مع السائق..أنا لن اغيب مطولاً
انجل بأستغراب من تصرفاته:حسناً
ذهب كايبا واختفى بين الناس فنظرت انجل للسائق ومشت معه لتفقد انحاء المهرجان
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مشى كايبا حتى وصل إلى بداية زقاق مظلم ولم يكن أحد بالجوار
كايبا ببرود:علي الأعتراف بأنك تغيرت منذ آخر مرة رأيتك فيها
ظهر رجل غريب بملابس سوداء انيقة جداً من الزقاق
الرجل:وعلي الأعتراف بأن الفتاة التي كنت برفقتها جميلة جداً
كايبا بعينين تكسران الثلج:دعك منها واخبرني..هل ما أريده جاهز؟
الرجل:عليك أن تعرف بأنها آخر خدمة اقدمها لك
كايبا بسخرية:هذه ليست خدمة..أنت ترد الدين لا اكثر
الرجل:إذاً بعد أن اعطيك ما تريد سأسدد ديني وستنسى أنك قابلتني
كايبا بأثبات:من انت اصلاً؟..أنا لا اعرفك
الرجل بمكر:الآن نتكلم..اتبعني
مشى كايبا مع هذا الرجل الغريب إلى داخل الزقاق
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
دخل اريك بنشاط ووجد سالي جالسة مع جونير على التلفاز
اريك:مرحباً
سالي وجونير بأبتسامة:اهلاً
سالي:تبدو مشرقاً اليوم
اريك:انا مشرق على الدوام
دخلت سمانثا وابتسمت لزوجها
سمانثا:مرحباً بعودتك يا عزيزي
اريك:ماذا حصل بشأن دعوة الشباب؟
سمانثا:لقد قمت بمكالمة سارا وقالت انها ستكلم جينا وكوردليا وبافي..بقي أن تدعو سام وكايبا ومايكل مع اخوته..ولا تنسى بأن تنبه على سام أن يجلب رايتشل معه وكايبا انجل
اريك:لا مشكلة
احست سالي بأن نبضات قلبها ازدادت سرعتها وأرادت أن تعرف عن مايكل الكثير
سالي:اريك
التفت إليها اريك:اجل؟!!
سالي:هل حقاً مايكل هو من اهتم بأخوته؟
اريك:اجل فلقد كان كالأب لهم حتى إنه عندما تورط نيكولاس في مشكلة بالمدرسة قاموا بأستدعاء مايكل
سالي:اليس جاك في عمره؟..إذاً لما..
قاطعها:اعرف ما ستقولين لكن كون مايكل يهتم بأخوته لا يعود لسنه بل لرجاحة عقله فهو يستطيع تحمل المسؤولية بدون أن يتشكى وهو من النوع الصبور والكتوم..صحيح أنه عاش حياته بين اخوته لكنه غامض ومعقد وهذا ما جعله وحيداً من الداخل
في البداية كانت سالي تبغض مايكل لكن بعد كلام اريك احست ببعض الشفقة عليه فهذا كان معنى كلامه سابقاً عندما قال انه وحيد لكن قاطع خط تفكيرها هو صوت اخيها
اريك بخبث:لما تسألين عنه على كل حال؟
سالي بأرتباك:فضول لا اكثر
انقذتها سمانثا عندما قالت
سمانثا:إنه يتحمل المسؤولية لوحده وما زاد عليه هي مشكلة انجل التي ظهرت له من حيث لا يعلم
اريك:هو رجل قوي ويستطيع الأهتمام بالأمر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
انجل تنظر لساعتها:أين كايبا؟..لقد تأخر..عم المساء وهو لم يأتي بعد
رفعت اللوحة التي بيدها وقد كانت رسمة لها فقد رآها أحد الرسامين واعجب بجمالها فعرض عليها رسمها بدون مقابل ووافقت
انجل بالأيطاليه:"هل يمكننا الذهاب للمزرعة"
السائق بأحترام:"انا اخشى بأن هذا مستحيل يا آنسة فالسيد كايبا امرنا بالبقاء هنا"
انجل بتأفف:"لقد تأخر كثيراً"
السائق:"فالتلعبي أي لعبة حتى يأتي السيد كايبا"
انجل:"لا اريد فلقد مللت من جميع الألعاب..منذ الصباح وانا اجرب الألعاب"
السائق وهو يشير:"ماذا عن تلك اللعبة يا آنسة؟"
انجل بأستغراب:"ما هي تلك اللعبة؟"
السائق:"إنها اطلاق النار على العلب وإن اصبتها تفوزين بدمية"
انجل:"لا تبدو لي مثيرة.."
توقفت قليلاً وهي تشخص بصرها
انجل:"هل تلك هي دمية تويتي؟"
السائق:"اظن"
انجل بحماس:"انا احب تويتي..هيا بنا"
مشت إلى حيث طاولة الرمي ودفع السائق وقامت انجل بأستلام البندقية
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كايبا:اظن بأن هذا كل شئ
الرجل:اجل..الآن ستأخذ القرص وستذهب دون أن تخبر أحداً بأنني انا مصدرك
كايبا:سأنكر معرفتك تماماً قلا تقلق
مشى كايبا مبتعداً عنه لكنه اوقفه
الرجل:بالمناسبة..لم يتسنى لي الوقت لكي أسأل
كايبا:ماذا؟
الرجل:من هي الشقراء التي كانت معك صباح اليوم؟
احتدت نظرات كايبا:ولما تسأل؟
الرجل:تبدو مألوفة لي كثيراً ثم إنني لم اظن انك من النوع الذي يفضل المواعدة
كايبا ببرود:هي لا احد لذا لا تشغل بالك بها فأنا اعرف تماماً ما الذي تعنيه؟
الرجل:كل ما اعنيه هو أن تبقيها خارج الموضوع ولا تورطها معك فنحن لا نريد المزيد من الضحايا
كايبا:يكفي كلاماً عنها..ثم إنه ليس لها أي علاقة بالموضوع
اطلف الرجل الغريب ضحكة عاليه
الرجل:انت تحبها اليس كذلك؟..هههه..هذا واضح وضوح الشمس من نبرتك الحادة والتي تدل بشدة على رغبتك في حمايتها
أردف بخبث:اعرف بأنها ابنة اندرسون
اتسعت عينا كايبا بصدمة لأنه تعرف عليها
الرجل:لم يكن من الصعب علي معرفتها فهي تملك نفس نظرات ابيها الحادة..
صمت عندما امسك به كايبا من ياقته
كايبا بحدة مرعبة:لو علم أحد بأنها معي فستكون انت هدفي التالي..هل فهمت؟
الرجل:لا حاجة لأن تقلق مني فأنا لن افتح فمي أبداً..لكن ما عليك أن تقلق حقاً بشأنه هو من هم في ذلك القرص
تركه كايبا ببرود
كايبا بغموض:فالتنسى أنك رأيت احدنا و انا لن افشي سرك
الرجل:أنا لن اخبر أحداً لأن غايتنا واحدة و انا اعتمد عليك في أن تفعل ما عجز الكثيرون عن فعله
كايبا:وهذا ما سيحصل إذا بيقيوا يستفزونني هكذا
الرجل:على العموم أنا انصحك بأن تبعد هذه الفتاة عنك فهي ستجر لك المشاكل وانت ستورطها في مشاكلك
كايبا بحدة:لا احتاج لنصيحتك
الرجل:إذا كنت تحبها حقاً فالتبعدها عنك
كايبا:وهذا ما سيحدث
مشى كايبا في طريقه مجدداً
الرجل:حظاً موفقاً
كايبا:انا لا احتاج للحظ
خرج من المكان الذي فيه لكنه ظل يفكر في كلام هذا الرجل
(إذا كنت تحبها حقاً فالتبعدها عنك)
ابتسم بسخرية ورفع رأسه فرأى المهرجان مزدحم لذا رفع هاتفه واتصل بانجل لكنها لم تجب لذا اتصل بالسائق ورد السائق فوراً لأن السماعة متصله بأذنه
كايبا:"لما لم ترد الآنسة على هاتفها"
السائق:"لأن المكان مزدحم سيدي ولابد بأنها لم تسمعه"
كايبا:"أين انتم"
قام السائق بوصف المكان لكايبا فمشى كايبا حيث انجل ووجدها ممسكة بالبندقيه وفي كل لحظة تنفض يدها لأنه من الواضح أن البندقيه ثقيلة وآلمتها في يدها فابتسم بدون شعور واقترب منها
كايبا:ألم تصيبي الهدف بعد؟
انجل بأستغراب:سيتو..انت هنا
كايبا:هل انتهيتي؟
انجل بيأس:اجل
مشت معه بضع خطوات لكن السائق أوقف كايبا عندما رأى لمعة الحزن في عيني انجل
السائق:"هل نحن ذاهبون سيدي؟"
كايبا:"اجل"
السائق:"لكن هناك مشكلة صغيرة سيدي"
كايبا:"ما هي؟"
السائق:"إن الآنسة حاولت مراراً أن تفوز في هذه اللعبة لكي تحصل على تلك الدميه لكنها تصيب ثلاث من اصل خمس لذا.."
قاطعته انجل بأحراج:"توقف"
أردفت تكلم كايبا:دعك من الأمر..إنه سخيف
قاطعها كايبا يكلم السائق:"أتعني بأنها حاولت الفوز باللعبة لكنها لم تستطع"
السائق:"اجل سيدي"
اقترب كايبا من البائع
كايبا:"بكم تبيع علي هذه الدمية؟"
البائع:"للأسف هي ليست للبيع"
اخرج كايبا الكثير من المال ووضعه على الطاولة
كايبا:"هل هي للبيع الآن"
البائع بطمع:"بالتأكيد"
سحبت انجل المال بسرعة قبل أن يأخذه البائع ونظرت لكايبا
انجل بجديه:هي لا تستحق هذا المال كله ثم لقد اردت تلك اللعبة لكي افوز فيها وليس لأشتريها وإلا كنت سأفعل هذا من البداية
كايبا:وهل ستفرق عندك إن فزت بها أو اشتريتها؟
انجل:بالتأكيد..لذا فالنعد للبيت ولننسى الأمر
كايبا بعدم اهتمام:حسناً..إذا أردتي بأن يكون الأمر هكذا
مشت انجل ظناً منها بأنه اقتنع بالعودة لكنها التفتت إليه ووجدته ممسكاً بالبندقيه ويستعد للتصويب
انجل:أنا حقاً لست متعلقة بها..
اوقفها عندما اطلق الطلقة الأولى وقد اصابت الهدف ثم الثانيه والثالثة والرابعة وكلها كانت متتالية واصابت جميعاً الهدف
انجل بهمس:مذهل
نظر إليها بأبتسامة متباهيه
انجل:كيف لك ألا تخطئ؟
كايبا:انسيتي أنني مالك كايبا كورب
انجل بأنبهار:سأعترف لك بأن هذا مذهل
البائع:بقي هدف أخير يجب إصابته لكي تحصل على الجائزة
نظر كايبا لانجل:حان دورك
انجل بأرتباك وخوف:لا لا..سأخطئ لا محالة
كايبا:لقد اصبتي ثلاث من اصل خمسة..هذه نقطة جيدة
انجل:صدقني إنها ليست فكرة جيدة..سأفسد الأمر لا محالة
سحبها وأوقفها أمام الهدف ووضع البندقية في يدها بدون أن يعطيها فرصة لتجادل
كايبا:اتخذي وضعية الأطلاق
انجل بيأس:كما تريد لكن لا تنسى أن هذا قرارك
رفعت البندقية واتخذت وضعية الأطلاق
كايبا:وقفتك تدل على انك سبق وتدربت على ذلك
انجل:لقد كان مايكل يدرب اخوتي فكنت اتطفل من حين لآخر
كايبا:ما الذي تنتظرينه؟..هيا اطلقي
انزلت انجل البندقية:صدقني سأفشل
اقترب منها ووضع يديه على البندقية من خلفها وحولها
كايبا بهمس:انا لا اريد سماع كلمة فشل منك..والأن صوبي على الهدف و سأثبت لكي البندقية
انجل بأرتباك:ححسناً
كايبا بهمس لآمس حنين قلبها:ركزي..استعدي..اطلقي
ما إن انتهى من كلمته حتى اطلقت النار وعندما نظرت للهدف وجدت أنها اصابته فقفزت بسعادة
انجل:لقد فعلتها
كايبا:عمل رائع
انجل بسعادة:شكراً
البائع:"اختاري لعبتك يا آنسه"
انجل بتسرع:"اعطني تويتــ.."
توقفت بعد أن رأت لعبة أخرى في الزاوية شدتها فأبتسمت واشارت إليها
انجل بمكر:"أريد تلك"
قام البائع بأخذ الدميه الوحيدة في المتجر من هذا النوع والتي كانت على شكل سيتو كايبا فأعطاها انجل مما جعل كايبا يرفع أحد حاجبيه بأستغراب ومبقي على ابتسامته
كايبا:حقاً؟
انجل بنفس ابتسامتها البريئة:اجل
كايبا:لماذا تركتي التي كنتي تنوين اخذها؟
انجل بمكر:كنت سأفعل لكنني اعجبت بهذه اكثر
ظل يحدق بها محاولاً فهم مغزى كلامها لكن..
البائع:"انت سيتو كايبا صحيح؟"
انجل:اقترح بأن نذهب قبل أن يتعرف علينا شخص آخر
كايبا:فكرة جيدة..هيا بنا
مشت انجل مع كايبا والتفتت للسائق وحركت شفاتها بمعنى شكراً فأبتسم السائق وكأنه يقول على الرحب..ركبوا السيارة وذهبوا إلى المنزل وفي اثناء الطريق كان كايبا ينظر للخارج لكنه وجه نظره إليها ورآها تنظر للدميه وتحركها يميناً وشمالاً
كايبا بسخرية:الدمى للأطفال أنتي تعرفين ذلك صحيح؟
انجل:توقف عن مضايقتي فأنا سعيدة الآن
كايبا:والسبب؟!!
انجل بأمتنان:السبب يعود لله ثم لك..شكراً جزيلاً على كل شئ
ظل ينظر لعيناها محاولاً قراءة ما خلف أمتنانها لكنها حولت نظرها للدميه فأشاح بوجهه للنافذة
كايبا بهدوء:على الرحب
اردف بعد أن تذكر:ما إن نعود حتى تحضري العشاء
انجل بطفولية:لا حاجة لأن توصي فأنا جائعة كذلك
ابتسم بجاذبيه فأشاحت انجل بنظرها فوراً لأنها تعرف تماماً تأثير ابتسامة كهذه عليها لكنها تذكرت أمراً مهما وأخرجت المال من جيبها الذي كان كايبا سيدفعه للبائع ومدته له
انجل:تفضل..
توقفت عن الكلام فجأة ثم سحبت يدها مجدداً
انجل:لقد غيرت رأيي
رفع حاجبه وهو ينظر إليها بأستنكار عندما وضعت المال في جيبها
انجل بثقة:ماذا؟..أنا مفلسة وبحاجة لكل فلس أجده امامي
كايبا:لن يطول هذا الأمر
وصلوا إلى المزرعة وطلبت انجل من السائق بأن ينزل الأغراض للمطبخ وذهبت هي لتبدل ثيابها وترتدي بنطال اخضر فضفاض ودافئ من قميص اصفر وبه أوراق خضراء ثم نزلت إلى المطبخ في حينها أنها لم ترى كايبا منذ أن دخلت المنزل..انتهت من تحضير العشاء بعد وقت طويل وقدمته على السفرة ثم ذهبت لغرفة كايبا وطرقتها فلم يجبها لذا اتجهت إلى الدرج لكنها توقفت ما إن رأت ضوءاً في غرفة الجلوس ولم يكن منها إلا أن تدخل وتجده جالساً على حاسوبه وما أن رآها حتى اقفل الحاسوب فوراً فأستغربت من تصرفه لكنها ظنت بأنها اسرار شركة
انجل:العشاء جاهز
كايبا:حسناً سآتي الآن
ذهبت انجل وجلست على طاولة الطعام بأنتظاره وتبعها بعد عدة دقائق ثم جلس على طاولة الطعام ونظر للطعام بأستغراب
انجل:هذا دجاج مشوي وهذا فطائر دجاج وهذه شطائر دجاج صغيرة مع الذرة وتلك هي لازانيا والطبق الرئيسي هو معكرونة بالسجق وللتحلية فطيرة التوت وحلوى بالشكولاته والبندق
من الواضح أن كايبا منبهر لكنه يخفي ذلك قدر المستطاع
كايبا:هل حضرتي هذا للتو؟
انجل:اجل
كايبا:عمل جيد
انجل ببراءة:عمل رائع ستكون افضل
كايبا بثقة:تستحقين قولي لك عمل رائع
انجل:شكراً..هذه اول مرة تقول هذا
أردفت وهي تنظر للطعام:هلا نبدأ
كايبا:الآنسات أولاً
قامت انجل بالأنتقاء من كل صحن ووضعه في صحن كايبا وهو يأكل بصمت تام ثم أنهيا الأكل وذهب كل منهما لغرفته لكن عندما دخلت انجل غرفتها وجدت دمية كايبا على السرير فبدلت ثيابها واستلقت على السرير ثم احتضنت الدمية لكنها تذكرت شيئاً مهماً وانتظرت لمنتصف الليل حتى ينام كايبا لكي تقوم به
نهاية البارت
الأسئلة:
- ما تعليقاتكم على مواقف كايبا وانجل بالتفصيل؟
-لماذا غضب كايبا عندما لم يصل انجل البطاقة المصرفيه؟
- ما الذي سيحدث عندما يجتمع الأصدقاء مجدداً عند اريك؟
- من هو ذلك الرجل الغريب وما علاقته بكايبا وما الذي كان يعنيه عندما قال عن انجل بأنه ستجلب لكايبا المشاكل وهو سيورطها في مشاكله؟
-هل سيبعد كايبا انجل عنه ولما؟
- ما الذي تنتظر انجل منتصف الليل لفعله؟
- ما تعليقاتكم على البارت؟
- ما أفضل جزء؟
- ما توقعاتكم للبارت القادم؟
القاكم في البارت القادم بأذن الله
+++++++
علي فكرة هذا اخر بارت وضعته المألفة لما تضع بارت جديد اضعهولكم
سلالالالالالالالالالالالالاميييييييي |