عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 10-11-2012, 07:25 PM
 
البارت الخامس ..

قراءة هانئة للجميع

البارت الخامس(تمهيد للخطط الشيطانية..)**

لبس رين بذلته السوداء ونزل للأسفل ليتناول افطاره ..وفي غرفة الطعام ..
-صباح الخير يا رين..
رفع ذاك الأخير رأسه وإذا بها أمرأة كبيرة بعض الشيء ويبدوا انها في نهاية الثلاثين من عمرها لكن هذا لا ينفي بأنها على قدر من الجمال رغم التجاعيد البسيطة جداً التي على وجهها ..جلست على الكرسي الذي يقابل رين فقال لها وهو يشير على أحد الخادمات بأن تسكب له الشاي في كوبه: صباح الخير ماري..
-ما أخبار مارك .. هل رأيته؟..فأنا لم أره منذ شهر كامل ..
-أجل رأيته وسأراه كل يوم..وهو بخير لاتقلقي..
-ماذا تقصد بأنك ستراه كل يوم؟..
فقال وهو يرفع كوب الشاب لمستوى فمه: أقصد بأني جعلته يعمل عندي في الشركة..لهذا سأراه كل يوم.
فقالت بفرح: أحقاً؟..هذا جيد جداً..
فأومأ رين برأسه إيجاباً وهو يعيد الكوب بعدما ان أرتشف منه القليل وقال: لكنه لايزال تحت التمرين إلى الآن..
فقالت ماري بهدوء وبشيء من الحزن: أولا يزال من دون أصدقاء..؟
فنظر رين إليها بصمت دام لعدة ثواناُ معدودة ثم قال بغموض: أجل..لكن سيكون له عما قريب..
..........................................**
وصل أوليفان للشركة بعد ساعة ونصف قضاها في الطريق فركن سيارته في المواقف الخاصة للسيارات ثم ترجل منها ودخل للشركة ..جلس على كرسيه الجلدي المتحرك ووضع هاتفه ومفتاح سيارته بالقرب منه على سطح المكتب .. ثم شرع في عمله اخذ يخرج الأوراق من درج الطاوله ويدخل اوراق اخرى ..يكتب على ورقة بيضاء اسماء كثيرة ومعلومات بسيطه بجانب كل اسم بقلم ازرق سائل ..يلتفت على جهاز الكمبيوتر المكتبي ويتفحص صفحات من القوقل ..ثم يثبت معلومات عديدة على برنامج الوورد... وفجأة سمع صوت أحدهم يقول له: صباح الخير أوليفان..
فرفع رأسه وابتسم ثم نهض من على الكرسي وقال بأدب جم: صباح الخير سيد رين..
فبادله ذاك الخير الأبتسامه وقال: ألم يأتي مارك بعد؟..
(بلى..لقد أتيت..)
ألتفت رين إلى مصدر الصوت وقال بابتسامه هادئه: تبدو مستعداً ونشيطاً هذا الصباح..
فقال وهو يدس يده في شعره من أمام وجهه بغرور كبير: بتأكيد يا جدي..ثم نظر إلى أوليفان وقال بابتسامه خبيثه: نشيط جداّ..
فقال رين وهو لا يزال يبتسم: حسنأ إذا فلتبدأ التمرين مع أوليفان..ثم غادر المكان متجهاً للمصعد..في حين أنزل مارك يده من على وجهه واتجه إلى أوليفان وقال بنفس ابتسامته السابقه: صباح الخيــــر ..
فرد اوليفان قائلاً بهدوء: صباح الخير..ثم قال في نفسه: بل هو صباح الشر..فانا لا اعتقد بأن من خلف ابتسامتك هذه خيراً..
فقال مارك وهو يضع يديه في جيوب سترته الحلبية: ماذا ؟..ألن تبدء تدريبي؟..
فقال أوليفان وهو يشير إليه بالجلوس على نفس الكرسي الذي أحضره روبرت بالأمس :بلى..تفضل بالجلوس..
فدار مارك نصف دورة حول المكتب وجلس على الكرسي الذي بجوار كرسي أوليفان ليقول بابتسامة ملؤها الشر: فلنبدء..
...........................**
دخل رين إلى مكتبه ومن خلفه سيبستبان الذي يحمل ملفاً أزرق وقلمً أسود سائل..فقال رين وهو يجلس على كرسيه الكبير المتحرك: إنها الصفقة الخامسة والتسعون.. يجب ان نربحها كسابقاتها..ثم أنها صفقة مهمه..
أومأ سبستيان برأسه إيجاباً وهو يقدم الملف له وقال : بكل تأكيد سيدي.. وهاهي ذي الصفقه..
فتح رين الملف وقال : حسناً تستطيع الذهاب الآن سبستيان لأكمال عملك..
فقال ذاك الأخير: حسناً..ثم خرج من المكتب وأغلق الباب خلفه تاركاً رين مع ذاك الملف الأزرق..والصفقه..
............................**
أوليفان:هذا كل شيء.. هل فهمت؟؟..
مارك:اجل..
في تلك اللحظة حل الصمت وأصبح سيد المكان..فلقد عاد أوليفان ليتابع عمله بما أنه ليس لدى مارك أي استفسار عما قاله له.. وذاك الأول ظل يتطلع في جهاز الكمبيوتر تارة وإلى الأوراق الموجودة على الطاولة تارة أخرى حتى خطرت على باله فكرة يستطيع بها إثارة غضب أوليفان فقال:ألا تشعر بالعطش..؟
فقال بهدوء دون أن يلتفت إليه: كلا ..
مارك: حسناً ذكّرني باسم ذاك الرجل الذي يعمل بالمطبخ..
فالتفت إليه وقال بهدوئه السابق: روبرت..
فصاح مارك به وقال بصوتاً مرتفع جعل أوليفان يسد أذنيه لمنع تمزق طبلة أذنه: روبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــرت..
فأخرج روبرت من المطبخ واتى لمارك وقال: هل ناديتني؟.
فقال مارك بابتسامه شاحبه: اجل ..من فضلك اصنع لي عصير الليمون ..فلقد بدأت أحس بصداع شديد ..
في تلك اللحظة نظر أوليفان إلى مارك وقال في نفسه: أيها المغرور المراوغ..
فقال روبرت بابتسامه: حاضر يا سيدي.. ثم عاد للمطبخ وأخذ بصنع عصير الليمون.. وبعد دقائق معدودة..أصبح العصير على الطاولة أمام مارك فأخذه وارتشف منه القليل ..ثم أعاده في مكانه مرة أخرى..
والتفت إلى أوليفان الذي يخط على الأوراق البيضاء كتابة ما..فقال بمكر: أخبرني عن الذي تكتبه..
فقال اوليفان وقد قرب الورقة منه قليلاً: أنها أسماء العملاء الذين سيأتون إلى هنا ويريدون مقابلة السيد رين ..وبجانب كل واحد منهم الوقت الذي سيأتي فيه.. وطبعاً سترفع هذه الورقه لسبيستيان حتى يرتبها بشكل أفضل على جدول أعمال السيد ..
فقال مارك وهو يرفع نفسه من على الكرسي ليتقدم من اوليفان أكثر: حقاً؟....ثم وبطريقة ما دفع كأس العصير الذي كان قريباً من يده لينسكب على الورقه التي يحملها أوليفان ..ففغر ذاك الأخير فاه بصدمه كبيرة لمنظر الورقة التي سال ما خُط عليها وأصبح مجرد حبر سائل قد سكب على ورقة....بينما قال مارك وهو يدعي البراءة: أوووه أنا اسف حقاً ..لم أكن أقصد إفساد هذه الورقه..
فارفع أوليفان رأسه إلى مارك ونظر إليه بنظرة حادة جداً..وكاد أن يصرخ في وجهه لكنه كتم غضبه وجعد الورقه بقبضة يده ورماها في سلة النفايات القريبة منه ثم التقط ورقة بيضاء أخرى وأخذ بتدوين الأسماء وبجانبها الأوقات التي في الورقة السابقة تماماً..وكان ذلك عن طريق النظر إلى جهاز الكمبيوتر وفجأة رن الهاتف الذي على سطح المكتب المتصل بهاتف سبستيان في الطابق الرابع فرفع السماعة وقال بهدوء يمتزج ببعض الغيظ المكتوم: مرحباً...ثم قال بتوتر حاول أخفائه: حاضر.. سأجلبها الآن..ثم أغلق الهاتف ونظر إلى مارك بغضب الذي ينظر إليه بابتسامة ساخرة..ثم عاود إلى أكمال تلك الأسماء..ولما انتهى نهض من على الكرسي وقال وهو يخرج الحروف من بين أسنانه المتطابقه: أضبط نفسك حتى لا تفسد أوراق أخرى..
فقال مارك وهو يضع يديه خلف رأسه ويسند ظهره على الكرسي بابتسامه أستهزائيه: حاضر..
ثم دار أوليفان على الطاولة نصف دورة واتجه للمصعد ليصعد للطابق الرابع..
فقال مارك وعلى شفتيه ابتسامه نصر: أول شيء تستحقه ..ماعليك سوى الأنتظار..
أما في المصعد كان أوليفان يكز على اسنانه بغضب شديد وهو يقول: لقد كان متعمداً..تباً له.،تباً له.. لكني سأريه ..
ولم يلبث إلا دقائق معدودات حتى فتح باب المصعد وخرج منه ماشياً في طريق مستقيم طويل مرّ به على مكاتب كثر ولما وصل للسكرتير قال بهدوء مصطنع: سبيستيان هاهي ذي الورقة ..ثم مدها إليه فأخذها وقال: حسناً أشكرك..
أومأ أوليفان برأسه إيجاباَ ثم التفت ليعود للمصعد لكن استوقفه ذاك الصوت قائلاً: أوليفان ما أخبارك أنت والسيد مارك في العمل؟..
فالتفت وقال بجمود: جيدة..
سبستيان: لكني ارى غير ذلك..
رفع اوليفان حاجبه الأيسر للأعلى وقال: ولما تقول ذلك؟..
سبستيان: لأنك منزعج..وهذا باداً عليك ، ولاتحاول إخفاء ذلك لأنك مهما حاولت لن تستطيع ..خصوصاً معي..
ابتسم أوليفان وقال: دائماً وأبداً...أنت الوحيد الذي يفهمني هنا ..
بادله سبستيان الابتسامة ثم شق أوليفان طريقه وركب المصعد..وهناك أخذ يقول في نفسه: أهدأ يا أوليفان أهدأ ..لا تجعل ذاك المغرور يستفزك..أنه مجرد متعجرف لا يجيد سوى إثارة الفوضى في كل مكان يذهب إليه..ولما وصل المصعد إلى الطابق الأول فتح الباب وخرج منه ليتفاجأ بما رآه ..إنه مارك مع أحد العملاء الذين يترددون على الشركة دائماً..وربما هو سبب في ربحها ..ويبدو أنه تحدث بينه وبين مارك مشّادّات من نوع قوي ..فأسارع أوليفان في خطواته متجهاً لهما قبل حدوث أمر سيء.. ولما وصل قال بابتسامه شاحبه: مرحباً بك سيدي..
التفت الرجل إلى اوليفان وقال بشيء من العصبيه: من هذا الشاب الذي لا يجيد سوى الثرثرة ؟..
فقال مارك بغضب: انا ثرثار؟..
فقال اوليفان في سرعه متداركاً الموقف: آه..إنه موظف أستقبال جديد ولايزال تحت التدريب..والآن اخبرني عن الذي أتيت من أجله ...
فقال الرجل وهو يمد ملف متوسط الحجم ويضعه على سطح المكتب: إنها صفقه من أحد الصفقات من شركة( سيزاتوا)..
ابتسم أوليفان بشحوب وقال: لا بأس ..سيقبل بها السيد رين بكل تأكيد..
فقال الرجل: حسناً إذاً ..أراك في المرة القادمه..وداعاً..ثم ألتفت إلى مارك الذي ينظر إليه منذ فترة ببرود وقال وهو يغادر المكان: غريب الأطوار..
فقال مارك بغضب شديد: أنا غريب الأطوار أيها الــ...فسد اوليفان فمه بيده قائلاً بابتسامة مصطنعه: مع السلامة يا سيد..
ولما خرج الرجل من الشركة ابعد مارك يد أوليفان عن فمه بقوة وقال: أيها الاحمق أبعد يدك عني..
فالتفت أوليفان إليه وقال وفي عينيه نظرة حاده: سحقاً لأسلوبك الفض أيها المغرور ..ألم أقل لك بأنه يجب عليك ان تعامل العملاء معاملة حسنة حتى يأخذوا انطباعاً جيداً عنك من أول لقاء بك؟..
فجلس مارك على الكرسي وقال بعدم أهتمام: أخذوا أم لم يأخذوا ..أنا لا أهتم للحمقى أبداً ..
فقال أوليفان بغضب: إن كنت لاتهتم بهم لأجل نفسك ..فاهتم بهم من أجل الشركة و أرباحها..
وفجأة رنّ الهاتف الذي على سطح المكتب فرفعه وقال بصوتاً يحاول ان يجعله هادئاً: مرحباً هنا شركة رين داني هل من خدمة أستطيع أن أقدمها لكم؟.. أجل ..نسعد بذلك....وكالعادة التقط ورقة وقلماً وبدء بالكتابة ..ولما أنتهى أعاد سماعة الهاتف لمكانها وعاد لمواصلة عمله الكثير متجاهلاً أي شيء أخر..بينما كان مارك ينظر إليه وهو يعمل بشرود..مرت الساعات ومضى الوقت واخيراً اصبحت الساعة الثانية ظهراً وهذا هو ما كان ينتظره مارك ..إنه وقت الخروج من الشركة ..فحمل هاتفه ومفتاح سيارته ونهض من مكانه مغادراً الشركة ..أما اوليفان فلا يزال يقلب في الأوراق التي بين يديه...
..............................**
__________________







رواية ..{ وللصداقة عنوان }..

http://vb.arabseyes.com/t355960.html

تزداد روعة بعبق اطلالتكم اللذي تنثرونة على صفحاتها