عرض مشاركة واحدة
  #176  
قديم 10-12-2012, 06:22 PM
 
اهلا حبيباتي..ها هو ذا البارت..و هذه المرة ستظهر شخصيات جديدة و احداث اكثر تشويقا..و هذا البارت تحت عنوان
«الالم..و حب من النظرة الاولى!»



حل المساء على شوارع لندن التي اكتست باوراق الاشجار الذابلة المتساقطة،لينشر نسيما باردا ،طارت اسراب الطيور المهاجرة في تلك السماء الملبدة الغائمة،هكذا هي ايام الخريف،نعود لذلك القصر الجميل،الى منزل ليون،حيث كانت السيدة سامانثا في غرفة الجلوس تقرا احد كتبها في هدوء،و في الاعلى كانت ايلين في غرفتها تحدق في ثوب وردي جميل بتوتر،ابتعدت عنه وجلست على السرير و تنهدت قائلة
-مازق..السيدة سامانثا تريد دوما مني ان ارتدي مثل هذه الملابس القصيرة التي اكرهها،لا اريد ان البس هذا الثوب الوردي المزعج!
-لكنك ستبدين بقمة الجمال انسة ايلين
قالت ذلك الخادمة جوليا التي كانت هناك باحترام،ابتسمت ايلين ابتسامتها الجميلة و قالت
-حبيبتي جوليا،لا تناديني بالانسة ايلين،نحن مثل بعضنا،
-مثلما تريدين
-ساحاول ارتدائه..لكني متاكدة انني سابدو كالمهرج!
ضحكت جوليا برقة و خرجت من الغرفة..
مرت ربع ساعة..و في غرفة الجلوس،كانت سامانثا مع حفيدها ليون،تحاول اقناعه بالذهاب لحفل الخطوبة،الا انه قال
-لن اذهب..خاصة و ان تلك الحمقاء ستاتي
-اذن..اذا كان الامر هكذا فسوف تاتي غصبا عنك،لا يمكنك معارضة اوامر جدتك
-حسنا ساتي.. كفاك الحاحا جدتي
لكن كلامهما قطع عندما دخل ذلك الملاك الى الغرفة..لقد كانت ايلين ،جميلة لابعد الحدود!كانت كاميرة خرافية،و زادها ذلك الثوب الوردي الجميل روعة،اسدلت شعرها الاشقر الطويل الى الخلف بنعومة و زينته بزهرة صغيرة كانت قد صنعتها لها عمتها ماريا،لم تجد سامانثا ما تقوله بل ظلت تحدق بها باعجاب شديد،اما ليون،فقد اخذ ينظر اليها دون وعي!شعرت ايلين بالخجل من نظراتهما المتواصلة،فاحمرت وجنتاها و انزلت راسها ،لاحظ ليون انه بالغ بالنظر اليها،فادار وجهه ليخفي الخجل الذي ظهر عليه،ضحكت سامانثا بهدوء و اردفت
-يا لك من حسناء ايلين!انت اجمل امراة رايتها بحياتي!
-شكرا سيدتي..اسفة على التاخر
-لا باس..لنذهب الان
لكن ليون سار واضعا يديه بجيوبه قائلا ببرود
-ساذهب بسيارتي
-و ستاخذ ايلين معك!
قالت سامانثا محاولة اغاظة ليون،زاد وجه ايلين حمرة و قالت بتوتر
-لا..اقصد..يمكنني الذهاب معك انت سيدتي
ضحكت سامانثا و قالت
-انتما مضحكان..كنت امزح فحسب
..بعد قرابة الساعة بالسيارة،توقفت عند قصر لا يقل فخامة عن منزل السيدة سامانثا،نزلت و معها ايلين بهدوء،لتقول
-ايلين..عليك التصرف برزانة و هدوء،مثلما تتصرف السيدات الراقيات
-حاضرة سيدتي..
دخلتا القصر من بوابته الرئيسية،و مباشرة هناك قاعة الجلوس المكتضة بالاغنياء من اقرباء و اصدقاء العائلة،تقدمت احدى الخادمات نحوهما و قالت باحترام
-اهلا بك سيدة سامانثا..السيدة جيسيكا بانتظارك
لم تعقب سامانثا على كلام الخادمة بل سارت الى اعلى الدرج و كانها تعرف المكان جيدا،تبعتها ايلين بطاعة و صمت..
وصلتا الى الظابق الاول و دخلتا احدى الغرف الفاخرة..حيث كانت امراة جميلة تبدو بعقدها الرابع..بمظهر يوحي على الترف..ما ان رات سامانثا حتى اسرعت اليها مرحبة بها قائلة
-اهلا حبيبتي سامانثا..كيف الحال؟
-بخير جيسيكا،ارجو ان لا نكون تاخرنا
-لا عزيزتي..من هذه الجميلة التي معك؟
انحنت ايلين باحترام و قالت
-اهلا سيدتي..انا مرافقة السيدة سامانثا ..ادعى ايلين
-اسم جميل ايلين..سررت بمعرفتك..و انا السيدة جيسيكا ..والدة جيمس الذي سيتزوج!
ابتسمت سامانثا و قالت
-لننزل الان..لقد امتلات القاعة بالضيوف
..نزلت ايلين تتبع سامانثا و جيسيكا اللتان كانتا تتكلمان عن اشخاص لا تعرفهم و اشياء لا تفهمها..لذا فقد اخذت تجوب المكان بعينيها..و تستمتع بالموسيقى الهادئة التي كانت نوعها المفضل..الى ان تقدم نحوهن شاب يبدو في نفس سن ليون..و قال بلطف و احترام
-مساء الخير سيدة سمانثا..كيف حالك؟
-بخير عزيزي ويليام،و انت؟
- جيد لاني رايت عمتي الغالية
-لقد صرت رجلا يا ابن اخي..الا تفكر بالزواج مثل شقيقك جيمس
-لا عمتي..جيمي وجد الفتاة التي يحبها..اما انا فلا
ابتسمت سامانثا و اردفت
-هناك فتاة قد تكون مناسبة لوسيم مثلك..انها مرافقتي الجميلة..تبدو شاردة الذهن و تشعر بالملل..فلتتكلم معها قليلا
لقد كان ويليام وسيما حقا..شعره بني ناعم بلون اوراق الاشجار الخريفية..و عيناه خضراوتان عشبيتان حادتان..توجه نحو ايلين التي كانت بعيدة نوعا ما عنهم..و ابتسم ابتسامة جميلة و اردف
-مساء الخير انستي..انت ايلين على ما اظن ..صحيح؟
ابتسمت ايلين و ردت
-اجل سيدي ..
-انا ويليام..ابن السيدة جيسيكا..سررت بمعرفتك انسة ايلين
و مد يده اليها..ظنت ايلين انه سيصافحها..فمدت يدها نحوه..الا انه قبل يدها و قال
-انت جميلة انستي..جميلة جدا
احمرت ايلين و لم تستطع النظر في عينيه حياءا..ثم قالت بصوتا متقطع
-شكرا لك سيدي
و حاولت سحب يدها منه..الا انه لم يتركها و قال
-ما رايك ان ترقصي معي..انسة ايلين
الا انم صوتا هادئا قال ببرود
-لا تستطيع..انها محجوزة لي!
رفعت ايلين رسها بهدوء لتجد ليون..كعادته الباردة الهادئة واضعايديه بجيوبه..ترك ويليام يد ايلي و استدار مبتسما لليون و قال
-اذن..فهي لك يا صديقي
-اجل..ملكية خاصة!
-كما تريد..انسة ايلين..لا اظن انك تمانعين ان اتقدم لخطبتك من السيدة سامانثا..حقا احببتك من اول نظرة!
قال بابتسامته الغريبة التي لا تفارقه..اتسعت عينا ايلين من الصدمة و قالت بصوت متردد
-ا..انا؟
-اراك لاحقا..جميلتي
قال ذلك و غادر من هناك..لم تشعر ايلين الا و ليون يمسكها من يدها و يجذبها اليه..امسكها من خصرها و وضع راسها على كتفه و همس باذنها
-ايتها الحشرة الصغيرة!..استطعت خداع الجميع ببرائتك المصطنعة..انت لا شيئ..لا تساوين شيئا البتة..حشرة حقيرة حمقاء..اتعلمين شيئا..اكرهك لدرجة انني لو استطيع قتلك لفعلت الان!لكني ساجعلك تتعذبين وتتالمين..الان ..لا اريدك هنا..ستعودين حالا للمنزل..و غدا صباحا ستعودين من اين اتيت..افهمت؟
لم تستطع ايلين قول شيئ لشدة بكائها..الا انها ردت عليه بين شهقاتها
-لماذا؟انا لم افعل لك شيئا..انا لا استطيع العيش وحدي في ذلك المكان..علي ان اعمل..لماذا دائما تعاملني بهذه الطريقة..
-لاني اكرهك حلوتي..الان افعلي ما امرتك به حالا..
ابتعدت ايلين عن ليون بهدوء و سارت نحو الباب..الا انه تبعها الى الخارج..لقد كانا وحيدين هناك ..فامسكها من يدها و ادارها نحوه بقوة حتى المتها يدها..اخذ يحدق بعينيها طويلا..وضع يده في شعرها الطويل و قال
-اذا اردت البقاء..عليك تنفيذ طلبي..



انتهينا..
-ما رايكم بالبارت
-احلى جزء
-احلى شخصية
-ما هو طلب ليون
-هل حقا ويليام احب ايلين
و هل سيخطبها
-هذا كل شيئ
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
__________________
...
رد مع اقتباس