عرض مشاركة واحدة
  #100  
قديم 10-13-2012, 10:22 PM
 



اسفة بشدة لانني تأخرت بتنزيل الفصل لكن ظروف و مشاكل خاصة عطلتني عدا عن المدارس
اتمنى ان تسامحوني ان تأخرت باي وقت
و الفصل مهدى خاصة لصديقتي واختي وحبيبتي نرمين
والفصل طويل تعويضا عما فات
اتمنى ان اجد ردودا ترضيني
واتمنى ان يعجبكم الفصل
واعتذر ان كان هناك اخطاء املائية فانا اسرعت بكتابة الفصل لانشغالي بدراستي فاعتذر



تفـــضــــــــــلوا


[ الــــفــــــصـــــل الـــثــــالـــث ] . . .
. . . [ لـــــن اســـــتــــــســلــــــم ]


ضحكت بسذاجة و قالت في محاولةٍ لإنكار الأمر :-




" قل انك تمزح ... انت تمزح صحيح ؟ "


صاح بها منزعجاً :-



" جوليآ ... لا مجال للمزاح بهذا الامر ... فورا تعالي لمركز ... في الحال ! "


_ " لكن ... انت تعلم .. انا ... انا لا استطيع ... انسَ الأمر ... انا لا استطيع فعل هذا مطلقاً ... اطلب مساعدة من أي احد .. اي احد ... تشاد او روبرت ... كلاهما يستطيعا تولي الأمر ... فقط الغي فكرة مجيئي من رأسك .. هذا لن يحدث ابداً "


[ الساعـــــــــــة 38 : 9 ]



التفت لها بقلق و ملامحه اتضح عليها الارتباك الشديد ... همس :-


" انا لم اكن اشجع فكرة مجيئك لهنا ... انت بخير ؟ "


رآها كيف تنظر لـأنحاء غرفة الاجتماعات و نظرات الرهبة و الخوف تجتاح عينيها البندقيتين ... كانت تنظر لكل جزء بالغرفة كأنها المرة الأولى التي تدخل بها لهنا ... بدأ قلقه يزداد شيئاً فشيئاً ... بدت كمن كان بغفوة مطولة ... مال قليلا على رفيقه هامساً بتوتر :-


" روبرت ... انا قلق جدا بشأنها ... شكلها لا يبشر بخير ... الذنب ذنب تايلر ... انني خائف عليها "


نظر روبرت لـجوليآ نظرة سريعة يحاول تفحص حالتها ... بادل تشاد الهمس :-


" انظر لـتايلر ... ارتباكه بات واضجاً و جلياً ... اظن بانه يلوم نفسه على مجيئها ... الذنب ليس ذنبه يا تشاد ... كان لابد ان تأتي ... و ها قد اتت بقدميها رغم اننا لم نجبرها ... القضية قضيتها و الحريق الذي تم اشعاله في السجون لم يكن حادثا ابدا ... و نحن مؤكد لن نترك القاتل يسرح و يمرح بكل مكان دون القبض عليه ... لا احد مطلقا باستطاعته حلّ هذه القضية سواها .. و ان لم تفِق من غيبوبتها تلك ... فالأمر سيتأزم اكثر فأكثر ... و تذكر اننا للآن لا نعلم من القاتل و ما هدفه و ما الذي يبحث عنه ... دعنا نصمت و نتابع الامر بهدوء ... علّنا نتوصل لشيء ما "


نطق تايلر بصوت واضح بعدما تنحنح قليلا :-


" اذا ؟؟ ... ماذا علينا ان نفعل ؟ "


اسند روبرت مرفقيه الى الطاولة التي تتوسط الغرفة شابكا يديه ... :-


" كنت لـأقول ( لنبحث عن المشتبه بهم ) ... لولا انه لا يوجد مشتبه به واحداً "


ارتبك تايلر قليلا قبل ان يدير رأسه باتجاه جوليآ سائلا اياها :-


" وانتِ ما رأيكِ ؟ "


لم تجبه و لم تحرك ساكنة ... كانت حدقتا عينياها مفتوحتان على و سعهما و كأنها قد رأت شبحاً امامها ... ازدرد ريقه لينادي بقلق :-


" جوليآ ؟ "


لم تكن ترى امامها تايلر او اي شخص ... انها فقد تسترجع شبح الماضي .


[ المــــــــــاضــــي / 8 / 4 / 2012 ]


ابتسم الرئيس قائلا :-


" مبارك لكِ الترقية ... اتجدين العمل مع تايلر مريحاً "


اومأت برأسها بينما ترفع كأس النبيذ تحتسي منه بضع قطرات ... قال تشاد بسعادة :-


" مؤكد بعد قبضكِ على ( فين آرت ) انكِ سعيدة جدا الآن صحيح ؟ "


ابتسمت مجيبةً :-


" بالطبع ... يالها من قضية ... كانت بغاية الصعوبة حقا ... اوه تايلر أنت بخير الان ؟ "


لم يبادلها الابتسامة ابدا ... لكنه امسك بقدمه بخفة و هو يقول :-


" اجل انا بخير ... فقط لولا تهوركِ هذا لكانت الان قدمي اشد قوة "


ضحكت بخفة بينما ينظر له الرئيس بحزم مصطنع :-


" تايلر كن قوياً ... انها بعض الحروق البسيطة لا بأس بها "


تذمر تايلر بصوت خافت :-


" اكان عليها ان تحرق المبنى لتنهي المهمة ؟ ... لا و ايضا ركضت و تركتنا نحن باسفل المبنى كانه سيمطر علينا الحلوى لا سلاسل من نيران "


تناقلت الضحكات بين الضباط الثلاث من ضمنهم مدير المكتب كذلك ... قاطع اجتماعهم صوت رنين هاتف جوليآ ... وقفت مستأذنةً :-


" عن اذنكم يجب ان ارد "


اومأ لها المدير برفق مبتسماً :-


" تفضلي بنيتي "


اسرعت بالخروج من باب الغرفة الى وسط الساحة الامامية للمركز .. اجابت الهاتف بسعادة :-


" زوي انا قادمة للمنزل بعد لحظات لدي خبر مفرح لكِ "


وصلها صوت رجل خشن :-


" آنسة جوليآ ... آسف لما سأقوله لكن ... الانسة روبرسون ... توفت "


صدرت شهقة عميقة من فم جوليآ ... تمهلت قليلا و هي تقول :-


" لو سمحت اعد ما قلته "


اعاد الحديث قائلا :-


" انا المحقق جيرالد ... يجب عليك الان القدوم الى مستشفى ( رويال فري ) و التعرف على الجثة ... سنشرح لكِ الامر كاملا في المستشفى "


و اغلق الخط بعدها ... الصدمة كانت اشد مما تستطيع جوليآ تحملها ... غامت عيناها و انسابت جفونها ببطئ لتنثني ركبتاها مشيرةً الى ان جوليآ ما عادت مفاصلها بقدارة على حملها ... التقطتها ذراعان قويتان من الخلف ... صراخ و صوت واحد سمعته ... صوت بدى مألوفاً نوعاً ما ... :-


" جوليآ !! "


[ بعـــد يومــــيــن ]



تلبدت الغيوم في سحب لـندن ... ليقبل الليل حالكاً ... شديد السواد ... حزين كما هي حال الجميع ... يبدأ الامر دائماً بقطرة ... لينتهي بسيل غزير من القطرات المتلاحقة ... لكن الامر اختلف هذه المرة ... بدأ بقطرة كالعادة ... ليتحول بـدقائق الى اصوات متفاوتة من الصواعق الرعدية ... هطل الغيث بغزارة يجاري دموعها المتساقطة على التربة المخضرة ... كانت الكآبة تغلف الأجواء ... و اصوات البكاء و النواح تزداد انتشاراً ... بعد عدة دقاٸق انسحب الجميع من المكان تدريجيا خاتمين زيارتهم ببعض الربتات على كتفها مقدمين لها تعازيهم الحارة ... تذكرت ما قاله المحقق لها يوم وقوع الحادث بالمشفى :-


" كان الحريق غير متعمدا ... فقد وجدنا بعض اعواد الكبريت ساقطة على سجادة المطبخ ... عندما هب الحريق بالمنزل هرب سكان المبنى واتصل احدهم على شرطة النجدة ... حاولنا اخراج الانسة روبرسون من داخل البيت الا ان النيران كانت شديدة و لم يكن باستطاعتها الحراك فالدخان قد افقدها وعيها ... عندها لم نستطع فعل شيء سوى اخماد الحريق ... كانت حينها الانسة زوي قد توفت ... و اعطانا جاركم رقمكِ و قال بانه لابد لنا اخبارك ... هذا كل ما حدث "


حينها و امام الحضور بما فيهم زملاء عملها ... فقدت الوعي تماما ... ليحدث كما في المرات السابقة ... يلتقطها تايلر صاٸحا :-


" جوليآ !! "


[ عــودة للحــاضـــر ]


بعد تدفق تلك الذكريات العنيفة الى رأسها ... تداركت اين هي ؟ ... انها في غرفة الاحتماعات ... نفس الغرفة التي انطلقت منها محطة اليأس و الخوف ... و ها هي تعود لنفس المكان بعدما قررت تناسي كل شيء ... لأنها كانت من أكفأ الضباط يستعدونها لهذا المكان الشؤم؟... لما قبل تايلر المجيء من الأصل ؟ ... الم يقرر هو كذلك تناسي كل شيء فداء سعادتها ؟ ... نظرت له بقليل من القسوة بينما كان يبادلها النظرات باخرى قلقة ... قالت بخفوت :-


" لما احضرتني لهنا ؟ "


تفاجأ من في القاعة بانها على وعي بما يجري اذ بدت كالغاٸبة تماما ... خلال ثوان انتقلت الأنظار الى تايلر بانتظار الجواب رغم علمهم به ... تنحنح قليلا ليقول بهدوء متحسباً ردة فعلها :-


" فور علمي بالأمر من روبرت قررت المجيء لأرى الموضوع خصوصا بعد الورقة التي اريتني اياها بالأمس ... فكرت بانكِ ربما فهمتِ امراً ما مما كتب بالرسالة .. و تلقاٸيا اتصلت بكِ لتأتي .. و انا على يقين بان لا احد سيكشف ما يحدث هنا سواكِ "


وقفت من على الكرسي ... كادت ان تقول شيٸا ال انها بدأت تشعر بدوار حاد ... انثنت قدماها مشيرةً الى اقتراب ارتطامها بسطح اللأرض لولا ذراعي تشاد اللتان امسكتا بها ... هب الجميع واقفا بارتباك ... استندت على كتف تشاد و هي تهمس بارهاق :-



" انني بخير ... آ .. آنا بخير "


بعد جهد ... وقفت بانتظام تقريباً ... نطق تشاد بخوف :-



" اقول بانه يجب عليكما الانسحاب تماماً من هذا القضية ... اعطونا الرسالة و غادروا "


قال روبرت بحزم :-


" قطعاً لا ! "


ابتسمت جوليآ بسخرية ... سبقها تشاد متساٸلاً :-


" ما الذي تتفوه به ؟ ... انهما لا يستطيعان البقاء هنا اكثر من هذا ! "


عاد روبرت ليقول بنفس اللهجة الحازمة الآمرة :-


" بل يجب عليهما ذلك ... ليس الهرب من المشكلة هو الحل ... "


و استكمل ناظراً لجوليآ بنظرات تدرك هي معناها :-


" بل مواجهتها و التغلب عليها "


نظر تشاد باضطراب تجاه جوليآ ... عليه ان يعترف بان كلام روبرت مهما كان قاسياً الا انه منطقي و صحيح ... دفعت جوليآ يد تشاد الممسكة بها برفق محاولةً الوقوف وحدها ... ابتسم روبرت ناظراً لتحركاتها :-


" اظنكِ فهمتِ ما اعنيه "


ناول تايلر كوبا من الماء لجوليآ ... ارتشفت منه بعض قطرات لتستعيد اتزانها الكامل ... ابتسم تايلر لروبرت لما فعله ... حسنا يعترف بان جوليآ في بعض الاحيان تكون كالأطفال ... يجب معاملتهم بقسوة لتحدوك و دون شعور ينفذون الأمر ... هذا اسلوب روبرت في التعامل مع جوليآ ... يثبت فيها روح التحدي و العزيمة ... لتصير اقوى و اقوى و اقوى ! .


اومأ تشاد هامساً لجوليآ :-


" حاولي الصمود ... على الأقل لأجل زوي ... انا واثق بانها حزينة لرؤيتك بهذه الحال "


ابتسمت بهدوء و هي تشير بنظراتها دلالة الشكر ... تحدث تايلر بجدية هذه المرة :-


" يجب علينا معرفة من هذا الذي يتلاعب بنا هكذا ؟ ... و لما ؟ "


عادت لتجلس جوليا بهدوء يتبعها الجميع جالسا كذلك ... قالت بتفكير :-


" أظن بانه يجب علينا فك لغز الرسالة الاولى لفهم المنهج الذي سيتبعه ذاك المجرم لاحقا "


و قامت باخراج الرسالة و اعادة قراءتها امامهم بصوت مسموع ... استوقفها روبرت قائلاً بصوت خفيض :-


" ركزوا معي بالمقطع الاول ... (عندما تبدأ الطيو بالتحليق ... عندما ترتفع في السماء بحرية ... سيكون هناك من هم يائسون ... يدفعون ثمن اعمالهم ... لا تستطيع اصواتهم ان تعلو مطالبة بالحرية ... فهم لا يستحقوها ) ... على حسب فهمي فإن المقطع مرتبط تقريبا بما حدث في السجون بالغرفة السفلية ... بما حدث لـ " فين آرت " ... اليائسون و الذين دفعون ثمن اعمالهم ... اليسوا اولئك هم السجناء بمعنىً آخر ؟ "


وافقه تشاد و تايلر بإيماءة بسيطة ... ابتسمت جوليآ بسخرية :-


" فعلا ... لا يستحقون الحرية ... يعجبني ذلك الـ " " ... مراوغ كبير "


تشاد بابتسامة مائلة :-


" تماما ... يبدو لغزاً سهلا للغاية ... الا انه اعتمد المراوغة به ... لن يستغرق الكثير من الوقت على ما اظن ... امعنوا التركيز بهذا النص ... (... لكن انتِ ... ستضطرين مرغمة لمواجهة ما تهربين منه ... يجب عليك ان تواجهي ما يؤرق مضجعك ... تقفين امامه وجهاً لوجه ) ... الرسالة موجهة لجوليا صحيح ؟ "


تايلر مقطباً حاجبيه :-


" بالطبع ... اجل ... جوليا ! ... ما الذي تهربين منه و يؤرق مضجعك ؟ ... ما الذي تخافين منه لدرجة ان تؤلمك فكرة مواجهته ؟ "


تمتمت بهمس :-


" الحريق ! "


ابتسم :-


" تماما ! ... و الحريق اين حدث ؟ "


اجابت بتنهيدة :-


" بالسجون "


قال روبرت بابتسامة خفيفة :-


" يقصد بـ (عندما تبدأ الطيو بالتحليق ... عندما ترتفع في السماء بحرية ... سيكون هناك من هم يائسون ... يدفعون ثمن اعمالهم ... لا تستطيع اصواتهم ان تعلو مطالبة بالحرية ... فهم لا يستحقوها... لكن انتِ ... ستضطرين مرغمة لمواجهة ما تهربين منه ... يجب عليك ان تواجهي ما يؤرق مضجعك ... تقفين امامه وجهاً لوجه) بان جوليا عليها مواجهة ما تخاف منه اي الحريق و الحريق حدث بمن لا يستحقون الحرية و هم السجون و ..... "


استكمل تايلر :-


" و ( ... وتنتشلين منه من يرغب برؤية الطيور قبل ان تغفو ... ان يراها كل يوم ... وان يعيش مثلها ... ستضطرين اما بالتضحية او المغامرة ) اي ان جوليا عليها مواجهة ما تخاف منه اي الحريق الذي حدث بمن لا تعلو اصواتهم مطالبة بالحرية و هم السجناء وان عليها انتشالهم منها لكي يعيشوا ويروا الطيور الحرة تحلق كل يوم و اخراجهم من السجون ليعيشوا كالطيور ... احرار ... و ستضطر بالتضحية بهم ... او بالمغامرة و التعمق بالنيران وانقاذهم "


قالت جوليا بسخرية :-


" ايظنني فارسة لا قلب لها لارى جزءا ممن دمروا حياتي سابقا وانقذهم ؟ ... وايضا من النيران التي اكره رؤيتها ؟ ... هه ! و لما ؟ "


اجاب روبرت بخفوت :-


" لان روح الشرطية المخلصة لازالت داخلك ... ستنقذين حياة الناس مهما فعلوا ... الست انسانة ؟ "


تمتمت بانزعاج :-


" اصمت فقط "


فكرت جوليا قليلا باخر مقطع ... قالت بتشكيك :-


" انظروا منذ عام و بضعة اشهر كذلك لم احل قضية او افك شفرة او ادخل بهذه الاجواء لكن لدي سؤال بسيط جدا على المقطع الاخير ... متى تماما وقعت حادثة الحريق ؟ "


اجاب تشاد بسرعة :-


" ما بين الساعة الثالثة و الرابعة والنصف صباحا "


استكمل تايلر :-


" اي بوقت طلوع الفجر "


ابتسم روبرت و قد بدأ بحل المقطع الاخير رويدا رويدا :-


" اي بوقت تحليق الطيور و انتشارها بالسماء ... و على جوليا الاستيقاظ فجرا "


اومأ تشاد وهو على وشك الضحك :-


" لتلحق بـ " فين آرت " و اعوانه قبل ان يصيروا رمادا منثورا "


تساءلت جوليا بسخرية :-


" و من هم الذين علي مراعاة مستقبلهم و من هذه التفاهات ؟ "


قال تايلر :-


" جوليا تمهلي قليلا و لا تأخذي كل شيء على سبيل المزاح ... (هذا ان كنت تهتمين لمستقبل غيرهم !! ) ... مستقبل غيرهم ؟ ... ربما ......"


قاطعتهم جوليا بحزن :-


" تعرفون ما يقلقني الان ان يتم طرد احد المسؤولين عن حراسة السجون بالاسفل لهروب الكثير من السجناء بالاضافة لموت " فين آرت " "


صاح روبرت بسرعة :-


" انتِ عبقرية يا جوليا ... مستقبل غيرهم ... اي مستقبل الحراس بالاسفل و كل واحد بهم ترك خلفه عائلة باكملها ويعينهم من مال عمله هنا ... ان تم طرد احدهم سيتحطم مستقبلهم ومستقبل اطفالهم و عائلتهم ... اي ان عليكِ انقاذ السجناء وحماية عمل هؤلاء المساكين ... اما التضحية بهم و بالحراس كذلك "


شهقت جوليآ بخفوت :-


" لا يعقل ! "


ابتسم تشاد بسخرية و مكر :-


" تعرفون ... بكل لحظة تمر ... يزداد فضولي لمعرفة هذا المراوغ الذي يتلاعب بنا على اصابعه ... اوافق جوليا ... يعجبني ذكاؤه هذا "



[ فـــي الــمــســــاء ]



القى بالظرف الازرق اليها بينما كان جالسا على كرسي كبير يتوسط الغرفة الفخمة ذات الاثاث غالِ الثمن يضع قدما فوق الاخرى مسندا كوعه الايمن على مرفق الكرسي و خده على ظاهر كفه الايمن في جلسة اشبه بالملوك و العظماء ... ببدلة رسمية سوداء كسواد الليل الذي يغلف الارجاء ... مزينة بخطوط رفيعة جدا عشوائية رمادية اللون تماما كشهب سماء لـندن ... تحتل رأسه قبعة سوداء اللون تخفي ملامح وجهه آبية الظهور ... كما تفعل السحب عندما تخبئ القمر خلفها ... يقف بجواره شاب بدى قريبا لسنه ... ذا بشرة مائلة للسمار ... بشعر بني مرفوع بمثبت شعر للاعلى ... ثاقب اذناه بسبع اقراط فضية اللون مستديرة الشكل ... خمس في اذنه اليسرى و اثنان باليمنى ... يرتدي قميصا اسودا يطابق سواد حلة الفتى الغامض القابع اعلى الكرسي المستند هو عليه ... فتحت ازاره الاربع الاولى ... مظهرة قوة عضلات صدره السمراء ... بدا منظره كالشبان المشاكسين اصحاب السمعة السيئة الذين يجدون من الشارع مكانا يقضون اوقات فراغهم به ... كان صاحب ابتسامة مائلة مشاكسة و ماكرة تحمل معاني الخبث الدفين داخلها ... انحنت الشابة الواقفة امامهم ملتقطةً الظرف ... كانت ذات بشرة قمحية مائلة للبياض بشعر اسود حالكاً قصير لا يصل للكتفين حتى ... و عينان يشع منهما اللون الاصفر العسلي ... ذات جبهة كبيرة ناعمة ... لكن الملامح شرسة ... تقارب الى حد ما ملامح الفتى المشاكس ذاك ... ترتدي ما يظهر اكثر مما يخفي ... و من الواضح من قوة بنيتها انها رشيقة سهلة الحركة ... هكذا هم العظماء ... لا يختارون الا المحترفون ليكونوا اعتباهم ... يفعلون ما يؤمرون ... اعتدلت بوقفتها واضعة الظرف بجيب سروالها القصير للغاية ... ابتسم الشاب الجالس على الكرسي بهدوء قائلا بصوته المبحوح الهامس :-


" جاكلين كما اتفقنا نفذي بالحرف ... المرة السابقة توليت الامر فقط لأنك كنت مصابة ... لن اقبل بتقصير هذه المرة ... فهمتِ ؟ "


اومأت قائلةً بصوت خشن :-


" علم سيدي "


و غادرت على الفور من الباب الامامي ... رفع رأسه قليلا لتظهر ملامحه للفتى الواقف بجانبه لكنها خفية عنا ... ابتسم و قال :-


" اذا ما رأيك ؟ "


نزع عود السيجارة من بين شفتيه ممسكا اياها بـكلا اصبعيه السبابة والوسطى ... اكتفى بقول :-


" بداية موفقة "


كان صوته خشنا جدا اثر شرب السجائر ... تنهد الآخر قائلاً :-


" صبراً يا جوليا ... سأنتقم اولاً من اولئك الحمقى ... ستكونين على اطلاع بكل جديد يا عزيزتي ... سنرى كيف ستتصرفين ... بعدها سيأتي دورك ... قريبا "



[ انــــتـــهى الـــفـــصـــل ]






هل اعجبكم الفصل ؟


اكثر جزء نال اعجابكم ؟


اكثر جزء لم ينل استحسانكم ؟


انتقادات ؟ اقتراحات ؟


اسئلتكم و استفسارتكم ؟



رأيكم المفصل بشخصية تشاد و روبرت ؟


من الذي نال اعجابكم اكثر ؟


ما قصة الظرف الازرق ؟


من هي جاكلين و من هو الفتى الاخر الذي تم وصفه بالمشاكس ؟


هل حل اللغز يطابق تواقعاتكم ام لا ؟ و ما الذي فاجأكم به ؟



الى اللقاء

__________________
All the love from an empty broken heart
all the love from a ruined damaged soul


Insta
book1