بسم الله والحمد لله
كان منذ اكثر من عقد مصطلح يسمى صدام الحضارات
والذي يعني المماحكة بين الحضارة الاسلامية
وحضارة الغرب بشقيها المتحد اليهودية والمسيحية
بل كان ذلك منذ ظهور الإسلام كقوة أطاحت بالإمبراطوريتين الرومانية والفارسية ..
ومنذ ذلكم الحين وهم يحاولون ويبذلون في ذلك جهدهم لإعادة أمجادهم الضائعة وحقوقهم المسلوبة كما يتوهمون..
إلى أن وجدوا في جماعة الطالبيين ضالتهم المنشودة..
أما عن اليهود فخطرهم بدأ ببعثة رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- وحتى يومنا هذا..
حاولوا عبر عقود وعهود مرت من التغلب على الحضارة
الاسلامية وتفتيتها والسيطرة عليها من خلال ابراز
دور المسيحية في الرقي والتقدم والتكنلوجيا والثقافة
وصرفت على ذلك مليارات عن طريق التنصير وووو
هم كانوا يتقلبون وسط دياجير الظلام الحضاري والفكري والعقائدي..
حتى بزغ فجر حضارتنا الإسلامية فولُّوا وجوههم تجاه المسلمين الذين كانوا أئمة وحدهم..
وأما عن عقيدتهم فهم كانوا أول الداعين للخلاص منها لأن الكنيسة في ذلك الوقت كانت تمارس ضغوط شديدة على العلماء وأصحاب الفكر ولا يخفى عليك ما كانوا يعانون منه من السجن والتعديب..
حتى ظهر فلاسفتهم ينادون بالتحرر من هذا الدين الذي هو سبب تخلفهم ورجعيتهم..
لكنهم حاولوا القضاء علينا ببث الفرقة الطائفية والعرقية بين المسلمين..
فهم يدركون جيداً أسباب قوتنا..
ولكن يأبى الله ان يتم نوره ..
الى ان وجدوا معولا بتارا من داخل ملتنا
وهذا ما رميت اليه سيدتي .. وانك على دراية وكفاية
من واقع الحال .. بل قاربتي حقائق ناصعة !!
هذا المعول الهدام هي الديانة الايرانية الجديدة [ الخمينية ]
والتي جاءت على متن طائرة , ورحيل شاه ايران فجأة
وبنصيحة بريطانية اميركية للعيش في المنفى ..!!
بل المذهب الذي يعتنقونه والذي بدأ منذ منتصف القرن الثالث الهجري..
مروراً بالدولة البويهية والدولة العبيدية المسمّاة زوراً الفاطمية في شمال الأندلس وكذلك في مصر..
وحتى قيام الدولة الصفوية في إيران والتي أظهرت الود والموالاة للدول الأوربية النصرانية وجاهروا العثمانيين بالعِداء..
وقاموا بمهاجمة وتهجير أهل إيران الذين هم على عقائد سليمة حتى أصبح عددهم الآن لا يتجاوز 30% وهم يلاقون ألواناً من الذل والهوان..
حتى جاء الصفويون الجدد (الخمينية) -كما تفضلت بذلك أخي الكريم- وقد ورثوا حقد أسلافهم وخططهم الوضيعة..
وما المذهب الذي يعتنقونه إلا واجهة لتحقيق أهدافهم القومية المتمثلة في العنصر الفارسي..
الدين الجديد كشف عن انيابه .. واوضح ما كان مستورا
واظهر ما كان تقية اخفائه ..
نعم وجد الغرب المجرفة والسندان وامطرقة التي تكسر بها
الدين الاسلامي من داخل الاسلام وليس من خارجه
فدعمت هذا التوجه .. عن طريق مساعدة الخمينية
وفضيحة [ايران غيت ] .. وفضيحة الجسر الجوي
بين تل ابيب وطهران ابان الحرب العراقية الايرانية 1980
حيث ااسقطت المقاتلات العراقية طائرة شحن جنوب تركيا
عام 1985 وتبين انها تحمل شحنة من المواد المهمة
ذات الطلب الفوري والمتكرر لقطع غيار طائرات F - 16 !!
في هذه الحرب كان الغرب يقف في صف العراق وذلك خشية تزايد قوة مرشد الثورة الخميني..
وأما فضيحة إيران-كونترا فقد كانت أمريكا تبيع السلاح سراً لإيران لأنها كانت ترغب في تحرير الدبلوماسيين المحتجزين..
هذا ما أعرفه عن هذه الحرب والحكم لك يا شاهد عيان في صحته من عدمها..
هذا غيض من فيض .. قالمساعدة الايرانية لقوات التحالف
لم يعد خافيا في عام 1991 ... الى عام 2003
حيث اعلان وبصراحة [ ابطحي ] نائب الرئيس الايراني
خاتمي في مؤتمر في الامارات 2005 [ ان لطهران القضل
في سقوط بغداد وكابل ] .. وفعلا كان ذلك وتبجحا مقيتا
صحيح.. فملف إيران ومن يعتنق مذهبها خالي تماماً من أي عِداء لدولة غير إسلامية إلا إذا تعدى هذا العدو عليها وعلى أراضيها كما حصل ذلك مع حزب نصر إيران في حربه مع إسرائيل عند إحتلال جنوب لبنان.. أسعدني جدااااااااااً أخي الكريم تواجدك المميز في الموضوع والذي أضاف له الكثير..
لي عودة بإذن الله لمتابعة النقاش..
جزاك الله خيراً..