عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 10-16-2012, 02:21 AM
 
Post

رجعت مرة ثانية
بس عندي تعليق
اخي الكريم لو سمحت انا ما ابي
اضايقك ولا اجادلك ... ولتعلم بأني لستُ صوفية ولا سلفية
بل مسلمة وهذا ما اؤمن به.
وايضا اعترف لك ان ما عندي من العلم قليل ولست اعلم بأمور الدين
كثيراً و أني اراك اكثر علماً مني بارك الله فيك وزادك من فضله.
ولكن ... ألا ترى معي ان هذا الموضوع ...
يدخل في اتجاة الجدال في الدين ؟
و كما اعلم ان هذا لا يجوز ... و لك الدليل اخي الفاضل:

وقد ورد ذم الجدال في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعند سلف الأمة. يقول الله تعالى: ((ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد)) [غافر:4]، ويقول الله تعالى: ((الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار)) [غافر:35].

ويقول جل ذكره: ((إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه)) [غافر:56]، والآيات في هذا المعنى من كتاب الله كثيرة.

وأما في السنة فقد جاء ذم الجدال وأهله، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث: ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم " [6].

قال النووي رحمه الله تعالى في شرحه: " الألد شديد الخصومة مأخوذ من لَدِيدَي الوادي، وهما جانباه، لأنه كلما احتج عليه بحجة أخذ في جانب آخر، وأما الخصم فهو الحاذق بالخصومة والمذموم هو الخصومة بالباطل في رفع حق أو إثبات باطل والله أعلم" [7].

وروى الترمذي وابن ماجه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم قرأ: ((ما ضربوه لك إلا جدلا)) [الزخرف:58] " [8].

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الجدل، والاختلاف في كتاب الله ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه " [9].

وفي صحيح مسلم عند عبد الله بن عمرو بن العاص قال: " هجّرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوماً قال: فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعرف في وجهه الغضب، فقال: إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب " [10].

وفي رواية ابن ماجة وأحمد رحمهما الله: قال " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يختصمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب فقال: بهذا أمرتم أو لهذا خلقتم؟ تضربوا القرآن بعضه ببعض، بهذا هلكت الأمم قبلكم " [11].

وأما سلف الأمة الصالح فقد جاء نهيهم عن الجدال في الدين في كثير من الآثار نقل بعضها الآجري في الشريعة في (باب ذم الجدال والخصومات في الدين) [12] وابن بطة في الإبانة الكبرى في (باب النهي عن المراء في القرآن) [13] واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة في (سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن مناظرة أهل البدع، وجدالهم والمكالمة معهم والاستماع إلى أقوالهم المحادثة وأرائهم الخبيثة) [14] وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله في (باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء) [15] والحافظ إسماعيل الأصفهاني في الحجة في بيان المحجة في (فصل في النهي عن مناظرة أهل البدع وجدالهم والاستماع إلى أقوالهم) [16].

فقد جمعت هذه المصادر المئات من الروايات عن السلف في ذم الجدال والمراء والخصومة في الدين، ونقل هذه الآثار قد يطول، وإنما أذكر منها ما جاء مصرحاً فيه باتفاق الأئمة على هذا الباب، ومن أراد مزيد الاطلاع فعليه بمراجعة تلك المصادر، وهي متوفر بحمد الله.

روى ابن بطة في الإبانة عن عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى قال: " أدركنا الناس وهم على الجملة يعني لا يتكلمون لا يخاصمون " [17].

وعن عبد الرحمن بن أبي الزناد رحمه الله تعالى قال: " أدركنا أهل الفضل والفقه من خيار أولية الناس يعيبون أهل الجدل والتنقيب والأخذ بالرأي أشد العيب، وينهوننا عن لقائهم ومجالستهم، وحذرونا مقاربتهم أشد التحذير " [18].

وعن الإمام أحمد رحمه الله تعالى قال: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإقتداء بهم وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الأهواء، وترك المراء والجدال والخصومات في الدين" [19].

يقول ابن بطة بعد نقله للآثار عن السلف في النهي عن الجدال في الدين: " فاعلم يا أخي أني لم أر الجدال والمناقضة، والخلاف والمماحلة، والأهواء المختلفة، والآراء المخترعة من شرائع النبلاء، ولا من أخلاق الفضلاء ولا من مذاهب أهل المروءة، ولا ممن حكي لنا عن صالحي هذه الأمة، ولا من سير السلف، ولا من شيمة المرضيين من الخلف " [20].

يقول الإمام البغوي رحمه الله تعالى: " واتفق علماء السلف من أهل السنة على النهي عن الجدال والخصومات في الصفات، وعلى الزجر عن الخوص في علم الكلام وتعلمه " [21].

هذا ما جاء في الجدال والنهي عنه بوجه عام، وأما ما جاء في النهي عن مجادلة أهل البدع خاصة فقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)) [آل عمران:7] قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم " [22].



ارجو منك ان توضح لي
و ايضا ليس هذا الموضوع و حسب
بل القسم فية الكثير من هذه المواضيع التي
اظن انها تؤدي الى الجدال في امور
علماءنا احق ان يجدلوا فيها منا
لا اقصد الاهانة بالطبع.
ولك جزيل الشكر... على اسلوبك الراقي في الحوار.
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس