,*
ما مدى صحة مقال: الملائكة التي تحيط بالانسان ؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مدى صحة هذا المقال ,, بارك الله فيكم ونفع بكم ,,
وقد انتشرت في المنتديات كثيرا ,,
---------------------
هذه المعلومة التي قالها الشيخ عبد الباسط ، عضو لجنه الإعجاز العلمي والحقيقة بجمهورية مصر العربية أعجبتني وحبيت أن انقلها بالرغم أنى اعلم أن كثير من الأصدقاء يعلموها لكل حبيت بكل حب أن انقلها لكم يا أصدقائي:
قال أن الملائكة التي تحيط الإنسان عددها (10) وتتبدل في وقت الفجر ووقت العصر ، والله سبحانه وتعالي يسأل ملائكته وقت انتهاء عمل ملائكته وقت الفجر كيف تركتم عبادي ، يرد الملائكة ويقولوا : تركناهم يصلوا لذلك ينصح دائما بصلاة البردين ( الفجر والعصر ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ترك صلاة العصر حبط عمله )
وقد جعل الله عشر أنواع ملائكة تحيط بالإنسان كالتالي:
- ملكين (ملك عن اليمين وملك عن اليسار ) ، الملك اليمين ليكتب الحسنات والملك الشمال ليكتب السيئات ولكن حين يفعل الإنسان سيئه يقول ملك اليمين لملك اليسار اكتب هذه السيئة ، فيرد ملك اليسار ويقول أمهله لعله يستغفر ، فإذا استغفر الإنسان لا يكتبها له.
- ملكين ( ملك أمام الإنسان وملك خلفه ) ، حتى يدفع عنه السيئة التي تصيبه وتحفظه، مثال لذلك : كالذي تصيبه سياره وينجى من الحادث ، هذه الملائكة تحفظ هذا الإنسان ، ولكن إذا كتب الله سبحانه وتعالي أن يموت في الحادث باللوح المحفوظ فسوف يموت.
- ملك على الجبين : للتواضع وعدم الكبر
- ملكين علي الشفتين : (ملك على الشفة العليا و ملك على السفلى) وهم مفوضين هذين الملكين لتسجيل الصلاة على الرسول (ص) فقط وليس لغرض أخر.
- ملكين علي العينين : وهم لغض البصر وحماية العينان من الأذى وكما يقول المثل العمي المصري ( العين عليها حارس )
- و أخيرا ملك على البلعوم : لأن ممكن أن يدخل في فم النائم أي شئ يؤذيه فالله سبحانه وتعالى جعل ملك يحرس البلعوم حتى إذا دخل أي شئ بفم النائم ممكن أن يلفظه تلقائيا.
جزيتم كل خير
----
جواب الشيخ / عبدالرحمن السحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
بعضه صحيح جاءت به الأحاديث ، وبعضه ظن وقول على الله بغير عِلم .
أما الصحيح فهو :
الملائكة التي تتعاقب على الإنسان في الليل والنهار ، وذلك في قوله تعالى : ( وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) .
وفي قوله صلى الله عليه وسلم : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بهم - : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون . رواه البخاري ومسلم .
والْحَفَظة ، لقوله تعالى : ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) .
والْكَتَبَة ، الذين يكتبون الحسنات والسيئات ، لقوله تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) .
أما الذي ذُكِر أنه يكون على الجبين فأين الدليل عليه ؟
ولا يُمكن إثباته إلا بِنَـصّ ، لأنه مُتعلّق بِعالَم الغيب .
وكذلك الذي العينين وعلى الشفتين وعلى البلعوم .
وهذا مما يُعلَم بُطلانه ، لأنه لو كان كذلك ما عصى الله مؤمن !
والحديث الوارد فيه ضعيف ، فقد روى ابن جرير بإسناده إلى كنانة العدوي قال : دخل عثمان بن عفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أخبرني عن العبد كم معه من ملك ؟ قال : مَلك على يمينك على حسناتك ، وهو أمينٌ على الذي على الشمال ، فإذا عملتَ حسنة كُتِبت عشرًا ، وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين : اكتب! قال : لا لعله يستغفر الله ويتوب ! فإذا قال ثلاثًا قال : نعم ، اكتب أراحنا الله منه ، فبئس القرين ، ما أقل مراقبته لله ، وأقل استحياءَه منّا! يقول الله : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ، ومَلَكان من بين يديك ومن خلفك ، يقول الله : (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) ، ومَلك قابض على ناصيتك ، فإذا تواضعت لله رفعك ، وإذا تجبَّرت على الله قصمك ، وملكان على شفتيك ليس يحفظان عليك إلا الصَّلاة على محمد . وملك قائم على فيك لا يدع الحيّة تدخل في فيك ، وملكان على عينيك . فهؤلاء عشرة أملاك على كلّ آدميّ ، يَنْزِلون ملائكة الليل على ملائكة النهار ، لأن ملائكة الليل سوى ملائكة النهار . فهؤلاء عشرون ملكًا على كل آدمي ، وإبليس بالنهار ، وولده بالليل .
وإسناده ضعيف . واستغربه ابن كثير ، فقال : وقد روى الإمام أبو جعفر ابن جرير هاهنا حديثًا غريبا جدا . ثم ذَكَر هذا الحديث .
وأسوأ ما في الحديث في التفسير التجريبي الدخول في عالم الغيب .
فالذين يتكلّمون في الإعجاز العلمي لهم جهود مشكورة ، إلا أن بعضهم لا يقتصر على ما يتعلق بالأمور المشاهَدة ( عالم الشهادة ) وإنما يتعدّاه إلى الكلام في الأمور الغيبية ( عالم الغيب ) .
وهذا لا شك أنه خوض فيما لا يُحسنه الإنسان مهما أوتي من العلم .
وبعضهم يخوض في مثل هذه الأمور ضاربا بكلام السلف وبتفسيرهم عرض الحائط ، بل قد يضرب بعقائد المسلمين من أكثر من ألف سنة عرض الحائط .
أحدهم خاض في قوله تعالى : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ )
فَزَعَم أن هذا في عالم الميكروبات ، وهذا لا شك أنه مُخالفة صريحة للقرآن ، وجهل بالعقيدة ، وجُرأة على القول على الله بغير عِلم .
والله تعالى أعلم .