فتاه على الطريق قصه حقيقه
اتمنى ان تنال رضاكم فقد اردت ان اكتب شي جرى في حياتي واليكم القصة فبل ما يقارب 12 سنة اي في 1994 في شهر تموز او اب لا اذكر على وجه التحديد كنت اعمل في احد مطاعم بغداد المشهورة وكان جل عملنا في الليل وكنا دوما ننتهي من العمل الساعة الرابعة صباحا المهم وبعد يوم متعب من العمل خرجنا كالمعتاد في الرابعة وجلسنا في التاكسي ليوصلنا كل احد منا لبيته اذا كنا ثلاثة ونسكن في نفس الحي حي الخليج العربي وكان من عادة التاكسيات انه بعد منتصف الليل لا يدخلون في الازقة المضلمة وكنا دوما ننزل على الشارع العام كل قرب بيته ووصل بي التاكسي قرب شارعنا ونزلت ومشيت قليلا واذا بسيارة بيضاء تقف على بعد مني بخمسين مترا ويدفعون بفتاة الى الخارج وتنطلق السيارة مسرعة جدا لتختفي في ثوان وانا اذا تملكني الذهول والدهشة من الرؤية فققرت ان اتقرب من الفتاة واسرعت في خطواتي وبعد ان اصبحت على بعد خطوات منها تكلمت معها بلهجتنا المحلية يا بنية ولم ترد وكررت يا بنية فحولت بنضره الي واذا ارى فتاة جميلة جدا لكن بعيون مملؤة بالدموع فنزلت نظرتها الي كالصاعقة وطلبت منها ان تتوقف فوقفت واقتربت منها وانا يخمرني الخوف والذهول وقلت لها ما بكي وكيف اساعدكي ولم ترد علي وكررت سؤالي وهنا قالت لا شي لكن الدموع كانت تقول انه هناك شي كبير وبكيت بكاءا مريرا وقالت ماذا اقول كنت قد ذهبت قبل ايام الى بيت خالتي للزيارة والاقامة لعدة ايام واليوم طلبت مني خالتي ان نذهب سوية للسوق وبينما كنا نتسوق وكنا واقفين امام احد المحلات التجارية واذا بسيارة البيضاء هذه تقف وينزل منها شابان ويجرانني بقوة ويدخلاني السيارة في الخلف ومع انه قاومت وحاولت خالتي المساعدة الى انه المفاجاة اذهلتنا واشلت حركتنا واذا بالشابان وصديقهم السائق ياخذوني الى منطقة مهجورة ويختصبونني وينزلون بي العار وبعد ان توسلت اليهم ان لا يقتلونني بعد الجريمة الشنعاء قررو ان يتركونني وبما انهم ارادو ان لا يتركونني في مكان الجريمة فوضعو عمامة سوداء على راسي ليخطو عيني وبعد وقت طويل من اوقف سيارتهم هنا ورموني منها كالكلبة السائبة وان الان معك وان لا زلت في طور الدهشة وهنا تملكني الخوف ماذا افعل وانا اقف بقرب من البيت هل اخذها للبيت وماذا اقول لاهلي ولاهلها في الصباح اذ من الممكن ان تبليني انا في القضية او ان اتركها في الشارع والساعة هي الرابعة وثلث فبقيت في حيرة لدقائق ماذا افعل وهنا قررت ان ابقى معها للصبح اتجول في الازقة والشوارع الى ان ياتي الصباح واتركها وقلت لها هذا بان جل ما باستطاعتي ان افعله له نسبة لوضعي ووضع البلد وبينما نحن نتمشى في الشارع خطرت في بالي ان اخذها للفندق وهنا تذكرت اسئلة المحاسب عن صلته بي وعن هويته او كم غرفة اطلب واحدة ام اثنتين وقررت ان لا اغامر وبقينا نتمشى في الازقة والشوارع وبينما كنا نتمشى لم نعرف واذا نحن نقف امام احد المدارس وهنا اوقفنا الحارس وقال لنا ماذا تعملون هنا قرب المدرسة وفي هذه الساعة ظاننا اننا ننوي السرقة وهنا قلت له باننا ننتظر تاكسي لناخذ اخت الفتاة للمستشفى فهي حامل وعلينا جلب تاكسي لها واظهرنا بعض الحزن والقلق المهم بدا الحارس يدعو لنا بالموفقية وقيام المراة الحامل بالسلامة وتركنا نذهب بدون ان يتصل في الشرطة وبعد قليل طلبت مني الفتاة بعض الماء فقلت له يجب ان نكون قريبين من البيت لاجلب لها بعض الماء المهم تقربنا بعض الشي وطلبت من الفتاة ان تقف في الفرع المجاور لنا كي اذهب واجلب لها الماء فاطاعت فانا لم ارد ان تعرف بيتي واين اسكن خوفا من السين والجيم المهم جلبت لها الماء وشربنا وبقينا نتمشى الى ان اصبح الفجر وبدات الشمس تظهر وهنا طلبت من الفتاة ان اذهب لكن طلبت منها ان تقول لي اسمها واين تسكن لكنها رفضت وبقيا هذا الشي سرا عني الى الان ولم اعرف من هيه او اين تسكن واصبحت كالحلم في البال وهنا اتمنى ان تقراء هذه القصة لترد علي وانا اعرف بانني لم اقف معها بما يناسب لكن كنا في زمن انعدام الحرية وانعدام الديمقراطية ومن الممكن ان اتحول من شاهد الى مذنب وانا اتمنى ان اراها ثانية لاعرف ماذا جرى له واتمنى ان تكون في الف خير اخوكم قمر النهار * منقوله *
__________________ **ولدتك امك يا بن ادم باكيا*والناس حولك يضحكون سرورا** **فاحفظ لنفسك اذا بكوا *يوم موتك ان تكون ضاحكا مسرورا** |