الموضوع: You Are My Butterfly
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-22-2012, 02:49 AM
 
مشكوريين على المرووور
~*~ الجزء الثاني ~*~

* همــــسآت المـــآضي *

الغاية تبرر الوسيلة ; هذا ما كانت تقوله لي ميريديث طوال حياتي ,
نشأت على حافة الهآوية وانا لا اعي بهذا ,
تراكمت همومي بيأس على قلبي , غلفته بجليدٍ من التعاسة المُرَّة ,
تلك الفتاة ذو السبعة اعوام تغيرت !!
تغيرت بعد ان خُطَّت لها كلماتٌ بحبر دمهآ !

~ هاااااااايلد ايتها الحمقاء !! ~

التفتت تلك الفتاة الشاردة عن نافذة غرفتها المتوسطة الحجم وهي تستمع الى صوت رفيقتها في السكن الغاضبة ,
ضهر شبح ابتسامة على وجهها وهي تعلم ان مقلباً من قبل مشاكسة المنزل نجح مفعوله كالعادة


,.,


خرجت من غرفتها تجاه مصدر الازعاج لترى كاثرين تجذب هايلد من شعرها , مرتدية ثوب الاستحمام وشعرها مليء بالرغوة , عينيها محمرة وقطرات المياه تتساقط من جسدها وهي تحاول ان تضرب تلك المشاكسة بقوة

,.,


اسرعت ريلينا لابعاد كاثرين عن هايلد لتقول بدهشة مالذي يجري هنـــآ !

احتمت هايلد بريلينا لتقول ببرائة متصنعه : هذه المجرمة تود اقتلاع عيني ,, لماذا فأنا لم افعل شيئاً سيئاً :s
استشاطت كاثرين من الغضب لتنقَضْ عليها بينما ريلينا تقطع طريقها لتقول بصوت عالٍ : هذه الحمقاء , قطعت عني الماء البارد عمداً وجعلت المياه الساخنة تكاد ان تسلخ جلدي , كل هذا لأنني اخذت الحمام قبلها !! ايتها المشعوذة اللعينة سأقتلك !!!!

نظرت ريلينا الى هايلد بحدة لتقول : حمقاء , فعلتِ هذا بها لأنها تريد الاستحمام قبلك الا تعلمين ان لها موعد مع رئيس اللجنة الامتحانية فهي مندوبة الطلبة هنا !!

ابتعدت هايلد عنهما لتقول بانزعاج : اعلم بكل هذا ولكنني اخبرتها ان عليّ الذهاب الى المكتبة لأخذ كتبي , وهي تغلق بعد اقل من ساعة , هل تودين ان اذهب الى هناك وتعب البارحة لا يزال عليّ اين العدل هنا ؟!!!

نظرت الفتاتان الى هايلد حيث كانت مكتفة يديها ومغمضة عينيها بانزعاج لتقول ريلينا بعد ان تنهدت بملل : لآ فائدة منك صدقاً ,,

تركت الفتاتان قائلة لكاثرين بملل : اقضي عليها فهي تستحق !!

نظرت هايلد الى ريلينا بصدمة لتقول وهي تلحقها : ريلي لا تتركيني مع هذه المتوحشة ستقتلني (

بينما كاثرين فقد بدأت بطقطقة اصابعها , مبتسمة بمكر وهي تقترب من التي بدأت بالركض بين جدران منزلهما هاربةٌ منها ,,

خرجت تلك الفتاة من بوابة منزلها الحديدية خضراء اللون ,
مرتدية بنطال جينز بلون ازرق دآكن وبلوزة بلا اكمام ضيقة و بيضاء اللون رسمت عليها وجه فتاة مرتدية نظارات سوداء وكتب على جانبها كلمة style ~

رفعت غرتها الذهبية بنظارتها الكبيرة لتتوجه نحو سيارتها الحديثة المكشوفة بلونها الازرق ~

قادتها سريعا مبتعدة عن منزلها ورياح الصباح تراقص خصلات شعرها الذهبي كانها تخطفه بعيداً,,~



في الجآمعة ,,


مشت ريلينا وسط حدائق المقهى الجميلة شاردة الذهن , اصبحت تشرد كثيراً هذه الايام وهذا مايثير قلق هايلد فهي الوحيدة التي تعلم انها الفراشة السوداء , تحاول ان تعلم ما تنسجه افكارها لكن دون فائدة فـ كما يعرفون ريلينا , عنيدة وباردة وقتما تريد , مرحة وحنونة وقتما تريد ايضاً , باختصار هي فتاة متقلبة المزاج بشكل كبير

~

لامست اناملها وردةٌ بيضاء لترتسم ابتسامة جميلة على شفتيها ,,

- فصـل الربـيع ; ليت جميع الفصول حنوناً مثله , فهـو الوحيد الـذي يفهمـنآ ويفهـم مآ نريد ,,

تركت الزهرة بملل لتقول دون الالتفات : اعتقد ان قسم الادارة والاقتصاد بعيداً كل البعد عن قسم الحقوق , الا تضن ذلـك ؟!

سمعت صوت ضحكاته الخفيفة لتشعر بخطواته تقترب منها ليصل الى جانبها , نظر اليها ليقول بمرح : اجل ولكنني اردت ن اعمل زيارة لباقي اقسام الجامعة , قالو لي ان حديقة المقهى جميلة للغاية , لم اصدقهم حتى رأيت هذا بأمِّ عيني ,,

التفتت نحو ذلك الشاب المبتسم , مردتي بنطال بني اللون من الكتان , وقميص ابيض فتح زرّه الاول فقط , بينما تنساب خصلات شعره الذهبية على عينيه الزرقاء المرحة ,,

بادلته الابتسامة لتقول : من الجيد انها اعجبتك , كيف كان يومك السابق ؟!
طرف بعينه وقد لاحظ تغير مزاجها السريع ليقول بابتسامة جميلة : لابأس به ولكنني لا ازال اعاني صعوبة بمعرفة وجهتي فهذه الجامعة اكبر من جامعتي السابقة ,,

استندت ريلينا على سور الحديقة لتثني على كلامه وهي تنظر الى الازهار : اجل انها كبيرة ولكن بمرور الوقت ستعتاد عليها ,
ادارت نظرها نحوه لتردف : في أي مرحلة أنت ؟!
-الثالثة ~
- أها , انت اصغر سنّاً مني اذاً ,,
- هههه , ليس هكذا , انا تركت الدراسة لسنتين لانشغالي بأمور عائلية ,
- فهمت الامر , يبدو انك كبير اخوتك ,,

انصدم من كلامها ليسأل : كيف علمتِ هذا ؟
- تنهدت بملل لتجيبه : ببساطة , الأخ الكبير هو من يقع على عاتقه مسؤوليات العائلة خصوصاً إن كانو من الاغنياء ,,
- .............. !
- ماذا؟!
- كيف علمتِ أنني من طبقة غنية ؟!
- وهل أي شخص ينتقل من جآمعة الى أخرى ببساطة هكذا ؟!
- ربما اكون قد حصلت على اعلى تقدير في سنتي السابقة وتقدمت الى جامعة بمستوى أعلى ~
- ليس مستبعداً ولكن انت لايبدو عليك تحب الدراسة !
- ماهذه الاهانه !
- لاتعتبرها اهانة , فمن يهتم بتصفيف شعره لمدة ربع ساعة ويفكر بلون بنطاله وما يناسب ساعته لا يأخذ دراسته بالاولويات الا ترى هذا ,!
- حسناً هذه اهانه ثانية , هل تقولين انني من الذي يهتمون بانفسهم اكثر من اعمالهم ؟!
- لم اقل هذا انت من قلته !
- اعتذر ولكنك مخطئة ,
- بشأن ماذا ,,؟
- هههه بشان مدة تصفيف شعري فأنا استغرق فيه 10 دقائق فقط ^^

بقيت تنظر اليه لمدة لتضع يدها على فمها برقة وتكتم ضحكتها , نظرت اليه بعدها لتقول : انت مسلِ للغاية ,,
ابتعدت عنه لتردف , حسناً لقد حان وقت محاظرتي الاولى , بالتوفيق في يومك الثاني ,,

تقدم نحوها قائلاً : لحظة وآحدة ,,
رفعت نظرها نحوه لتلتقي عينيها الزبرجدية بعينيه الزرقاء , شرد قليلاً قبل ان يبادر بصوتٍ متزن : انا اعتذر ولكنني اود ان اطلب منك خدمة آنسة ريلينا
_ نادني ريلينا دون رسميات , حسناً ماذا تريد؟!
- حسنا ريلينا ,, الشيء الذي لاتعرفيه هو انني وحيد أهلي ليس لدي أية اخوة ,,
- ومالذي تريده مني بعد ان علمت هذا ؟!
- صبرك قليلاً , يوم الغد هو عيد ميلاد والدتي وانا اود ان اشتري لها شيئاً , في كل سنة اخفق وبجدارة باقتناء ماتحب , فهل لكِ ان تساعديني هذا ان لم يكن هناك احراج ,,


طرفت بعينها وهي تنظر الى وجهه بتمعن ,, رفعت إحدى حاجبيها لتقول بهدوء : هل تريد مني ان اخرج معك لاقتناء هدية لامرأة لا اعرفها حتى , ومدة معرفتي الإجمالية بك
هي 35 دقيقة فقط !

أخذ يبعثر شعره ليقول بتوتر : حسناً أنا اعترف أنه غريبٌ ولكنك أول فتاة أتعرف عليها هنا ولا استطيع الاستعانة بأحد فأنا من بلدة أخرى ,~

نظر إليها وقد بان الانزعاج الطفيف في ملامح وجهها ليقول بتوتر : حسناً لا بأس , أنا اعتذر عن طلبي المزعج ,

تنهدت بملل قائلة : غداً في الساعة الثالثة بعد الظهر وافني في مقهى المدينة

كواتر بدهشة : ماذا ,, هل أنتِ موافقة ؟!
اجابته بملل وهي تبتعد عنه معطية ظهرها له : اجل , لكنه آخر طلب غريب تطلبه مني أيها الفتى , لا تجعل وقتي يضيع سدىً ولا تفكر بشيء لا أخلاقي وإلا ,,,
أدارت رأسها لتنظر إليه من طرف عينها بحدة وتردف: كانت هذه آخر غلطة في عمرك ,,~

وتركته بشروده الذي بآت واضحاً عليه ينظر إلى تلك الفتاة الغريبة , ابتسم بشحوب ليقول بصوت خافت : أي فتاةٍ أنتِ يا ريلينا , هل لكل قسوتكِ هذه سببْ ؟!






عند تلك الفتاة التي تسير بسرعة في رواق القاعات الدراسية ,,
تضع يدها على مكان متورم في رأسها لتتأوه بألم وتغلق عينيها ,
تحمل بيدها الأخرى تلك الأوراق والمحاضرات الكثيرة وهي تتخبط بمسيرتها , من يراها يعلم أنها قبل قليل كانت وسط معركة مع احدهم وخرجت بخسائر ,,
حتى ثيابها الغير متناسقة الألوان تدل على هذا فقد ارتدت تنوره حمراء اللون تصل إلى نصف فخذها عريضة بعض الشيء وبلوزة بنفسجية بنصف كم ,,
تركت شعرها ألحبري القصير دون تصفيف , أو كان مصففاً واحدهم جذبه لها قبل قدومها إلى الجامعة ,,,

لم ترى ما أمامها فتخبطت بأحدهم , أوشكت على الوقوع لكن تلك اليدان جذبتها الى احضان ذلك الشخص بينما وقعت جميع محاضراتها على الارض ,,
دقات قلبها المتسارعة اخبرتها عن هويته ,,
ابتعدت عنه بحدة لتجثو على ركبتيها وتبدأ باخذ محاظراتها قائلة : هل كتب علي ان اصبح بوجه عديمي البصر كل صباح ؟!

ضحك ذلك الشاب بخفة لينحني ارضاً قائلاً بمرح : صباح الخير هايلد ,,^^

رفعت نظرها الى ذلك الشاب , جالس القرفصاء , مرتدي بنطال اسود اللون وبلوزة بنصف كم بيضاء اللون , وقلادة سوداء جميلة تنسدل من رقبته كتب عليها (duo )

نفخت غرتها لتقول بحدة : صباح النور ايها الاهوج ,,
عليك ان تنظر جيداً امامك في المرة القادمة ><" !


مد لها يده وهو يستقيم واقفاً ليقول : لكنكِ انتِ من لم تكوني تنظري امامك ,,

ابعدت يده لتنتفض بحدة وتقول بغضب : ومن انت كي يحكم علي ؟!, رأيتني اتقدم بسرعة , ابتعد عن طريقي , لاتقف كالحائط امامي :@

قام بحك شعره بينما وضع يده الاخرى على خصره ليقول بملل : لماذا انتِ هكذا , كنا صديقين في الماضي وهذه اخر سنة لنا معاً لاتفتعلي المشاكل بيننا يا هايلد فأنا أ....

نظرت اليه وقد توقف عن الكلام لتراه يقترب منها قائلاً بحدة : من الذي فعل بكِ هذا ؟!
اشار الى الكدمة على جبهتها ليكمل بغضب: هل تصادمتِ مع احد المغفلين في الشارع ؟! اين هم ؟!!

طرفت بعينها لتتورد وجنتها لفترة قصيرة وتتلافى هذا قائلة بلا اهتمام : لا, لقد وقعت ارضاً في طريقي الى هنا , هل من سؤال فضولي آخر ؟!

لامست انامله مكان المها ليقول دون الاكتراث لها : عليكِ الحذر في المرة القادمة فمكان كهذا قريب من عصب الذاكرة قد تصابين بفقدان ذاكرة جزئي

فتحت فاهها وهي تنظر اليه يتكلم بثقة هكذا لتقول وهي تبتعد عنه : حسناً يا ابآ العُرّيف هلا ابتعدت عني والتزم الحدود بيننا !!


تركته وهي تعض على شفتيها بألم لينظر ديو اليها مبتعدة عنه ويقول بحسرة : كل هذا التغيير يا هايلد , بسبب ماذا ؟! سأُجَنْ !!

بينما هايلد التي مسحت دمعتها الساخنة وقد سقطت من عينها بلا استئذان قالت بصوت خافت : اعلم أنه غبي , اعلم انه مجنون , ومرح وعفوي , لكنه ايضاً مخادع وحقير , لن انسى ذلك اليوم الذي رأيته مع فتاة سافلة بثيابٍ فاضحة تتخبط في سيرها ويداها تعبث بتلك الضفيرة التي يُصِرُّ على ابقائها ,
هو مثل باقي الرجال , مخادع بوجهين !! اكرهه !!





بعيداً عن اجواء المدينة التي لاتنام

حيث يسير شخصان وسط مروجٍ واسعه خالية من معالم التحضر حتى ,,
رجلٌ شآبت خصلات بيضاء شعره الاسود الداكن , يسير بوقار مرتدياً ثياباً انيقة تدل على ثرائه , عينيه المغمضة بهدوء تدل على شخصيته الهادئة ,
خطواته الواثقة تدل على قوته ,,
واضعاً كلتا يدي خلف ضهره وقد شابكهما بخفة
,, متقدماً امام شابٍ في مقتبل العمر ,,
توقف الرجل بحدة قائلاً : مالذي تعنيه أنك لم تكتشف هويته بعد ؟!

توقف الشاب بعيداً عن الرجل قائلاً بهدوء : اعني انه يتبخر كالهواء ولا نعلم أي خيط يدلُّ عليه , يتّبع اسلوب مغاير في كل مرة , يسرق الاموال بنفس الطريقة وهي عن طريق اختراق الحساب الخاص بالشخص عن طريق الحاسوب , لكن اعادة الاموال للشرطة تختلف بين مرة وأخرى , كونهم يعلمون انها ستعود ومستعدون لاي طريقة لأرجاع المآل , يسبقهم بخطوات في ارجاعها , مثلاً في المرة الاخيرة اعاد اموال ذلك الكليمبتون عن طريق بطاقة ائتمانية مسروقة بها المبلغ الكآمل , والبيانات اتت بقرص مضغوط مع صور واشرطة فديو تنص على انه مبيض كبير للأموال , لا ارغب بالاعتراف بهذا ولكنه ذكيٌ للغاية فقد جمع كل هذه البيانات في 3 ايام فقط !

تنهد الرجل بحدة ليلتفت امامه , ويقول بحدّة : لهذا السبب يجب ان نجده , شآبٌ كهذا بمهاراته يجب ان يكون بيننا ...

_لمَ تضن انه شاب ؟!

التفت الرجل على سؤال تلميذه الغريب ليسأل مستنكراً : ومن يكون غير شاب ؟! هل هناك فتاة تعمل كل هذه الاعمال ؟!

تنهد الفتى ليقول بحيرة : صدقاً لا اعلم , لكن لقب الفراشة السوداء اقرب ان يكون للفتاة من شاب ,

_ ربما هو تمويه من قبله كي لانشك بأي رجل له مهارات عاليه فكما قلت هو داهية ويسبقنا بعشر خطوات دائماً ,,

بعثر الفتى شعره البني بملل ليقول : لا اعلم , أي شخص كهذا ؟! , بل لمَ يفعل كل هذا ؟!

الرجل بصرامة : هذا ماعلينا اكتشافه وبسرعه , يجب ان نجده , هل فهمت ؟!

اعتدل الشاب بوقوفه ليقول : أمرك سيدي ,!

تركه الرجل ليركب تلك الطائرة المروحية مبتعداً عن الارض شيئاً فشيئاً لينزل الشاب نظره من الطائرة وينظر الى الافق امامه بشرود ,, تنهد بحدة ليقول : الفرآشة السوداء ,, من انتِ !!


__________________