البارت الخامس (صدمة و ألم) في إحدى تلك الأيام كانت بيرين في إحدى المطاعم مع جوش الذي وعدت شقيقتها بلقائه كانت تحدثه وتسأله و كان يجبها فقالت له
جوش لو حال الأمر بينك وبين اهلك و طلبوا منك عدم الزواج مستقبلا بمايا
ابتسم و قال لها
مستحل ان افعل حتى لو لم أتزوجها فلن أتزوج بغيرها ابدا ابدا
فرحت بيرين بكلامه كانت بيرين تلف بناظريها حول المطعم كانت الفاجعة حين وقعت عينيها على زوجها جواد الذي كان برفقة تلك الفتاة المدعوة ناتلي شعرت بيرين بالخيبة و الحزن حين عرفت أو بالأحرى اكتشفت ان كل الأيام السعيدة التي مضت مع جواد كان سرابا و حسب شعرت برغبة بالبكاء كاد صوت نحيبها يسري في الأرجاء وقفت بيرين و غادرت مع جوش الذي أحس بها فبقي معها حتى يطمئن عليها حين بدا المطر بالنزول كان جوش قد عاد الى منزله و لكن بيرين لم تغادر بقيت جالسة و المطر يهطل من فوقها ابتلت خصلات شعرها و ابتلت ملابسها و خالط المطر دموعها
بكت بيرين تحت المطر لم تكن تريد ان يرى دموعها أحدا من الناس فضلت تحت المطر تبكي وقفت بيرين لتغادر ولكن المطر أثقل جسدها الذي كان يتمايل دخلت سيارتها التي تبللت مقاعدها الأمامية من ثيابها وشعرها المبتل قادت السيارة في حالة مزرية جدا دخلت الى المنزل تلفتت حولها فلم تجده في المنزل أيقنت حينها انه ما زال معها جلست بيرين على الأرض تبكي ثم وقفت صعدت الى غرفتها تلك الليلة لم ترد بيرين شيئا سوى ان يعود الزمن الى الوراء و تعود بها الأيام الى اليوم الذي وافقت فيه على الزواج بجواد الذي سقاها المر من خيانته لها هذا اليوم أغمضت بيرين عينيها و تمنت لو يكون هذا مجرد كابوس و حسب اغلقت عينيها حين و صل جواد الى المنزل صعد غرفته فحين رأى بيرين بثيابها المبتلة تعجب فاقترب منها و غطاها بغطاء في اليوم التالي استيقظت بيرين تنظر حولها حين نهضت و أردت ان تنادي الخدم شعرت ان صوتها اختفى و و بالتعب الشديد كانت الحرارة تغلف جسدها اجل أيقنت حينها انه لم يكن كابوسا ابدا نهضت من فراشها كانت تتمايل وقفت امام باب غرفتها فسقطت من فورها مغميا عليها حين كانت الخادمة صاعدة بالطعام وجدتها مرمية على الأرض كانت تنفس بصعوبة أسرعت واتصلت بالإسعاف و تم نقلها الى الطوارئ و أجرو لها تنفسا اصطناعيا و أعطوها خافضات للحرارة و نقلوها الى جناح الراحة و طلبوا إبقائها اليوم حين قدم والديها و شقيقتها كانوا مذعورين عليها كثيرا اتصلوا بوالدي جواد و اخبروهم و قدموا هم ايضا من خوفهم عليها كانت والدة جواد متواجدة ايضا كانت بيرين تسمع أصواتهم حولها لكنها لم تسمع صوت جواد فتحت عينيها لعلها تراه حين لم تره أدركت ان كل ما حدث لم يكن حلما ابدا أو كابوسا كان واقعا حقيقا
حينها سالت دموعها على خديها بغير أردتها بعد ثوان دخل جواد نظرت اليه و عينها امتلأت دموعا فهيا مصدومة اقترب منها ومسح دموعها فقال لها
خفت عليك كثيرا هل انتي بخير؟
لم ترد بيرين بل أشاحت بوجهها بعيدا عنه حتى لا يرى الحزن العميق في عيونها ابدا
***************** ماذا سوف تفعل بيرين ؟
قيمو البارت |