الموضوع
:
>> نتحدى بلا مبالاة ونتجاهل القوانين<< ~بدأت جولة التحديات المفتوحة !
عرض مشاركة واحدة
#
37
10-22-2012, 03:59 PM
آدِيت~EDITH
مرحبـــــــــــــــــــــاً اليكم مشاركتينا أنا وأميرة الأنمي
بعنوان : موت يصحو بعد غفوة
شق ذلكما الجناحان اللامعان رحب السماء
ليحط الطائر العجيب رحاله على نافذة كللت الزهور جوانبها
كان يختلس النظر من مكانه الفريد لداخل تلك القاعة
التي ترددت في ارجائها اصداء موسيقى كئيبة هادئة ألِفتها الأسماع
لكنها رغم ذلك لاتطرب لسماعها حتماً
بدت تلك القاعة العجيبة والتي ورغم فخامتها ورقي كل جزء و زاوية منها
كئيبة بكل ماتحويه تلك الكلمة من معنى
توسطها تابوت ترقد به أميرة خيالية لها من الحسن مايعجز اللسان عن وصفه ..
كانت تنام بسلام كما لو ان ذلك الفناء لم يقربها
ولم تطل اشواكه زهورها الندية
أمام ذلك النعش .. قد انحنت ودموعها تنحدر كاللئاليء تضيء على صفحة خديها ..
السواد يكللها وذلك النحيب غير ملامحها النقية الملائكية
ليبهت بريقها الأزلي ويضمحل كما لو انها جسد بلا روح
يُخَيل لك حين تراها انها الميتة وتلك التي تسكن التابوت ...
هي من لاتزال الحياة تنبض في فؤادها
هزيم الرعد الذي تردد صداه في الأرجاء بين الفينة والأخرى
اخفى صوت صراخها وشهقاتها المتألمة الحزينة
والقمر قد اختفى بين الغيوم كأنما يألم لرؤية دموعها الملائكية ..
دموعها التي ما انكفت تهرب من عينيها بغزارة كما لو كانت السيل
مر الوقت الثقيل كما الموت يخيم في الأفئدة ليثقلها
وينشر جناحيه الضخمين وظلمته اللا متناهية ويئِدُ روحها التي لما تزال بأجمل أيام صباها
ليمر شريط الذكريات سريعاً ممتزجا بالضحكات المشوشة
والأحلام التي رسمتها أناملهما الصغيرة منذ سنين خلت
كانا روحاً واحدة في جسدين .. قلباً واحداً .. كانت كل حياتها وكيانها
كانت هي .. توأم روحها .!
نهضت بعد ان استسلمت للقدر محاولة جمع ماتبقى من شتات نفسها المكلومة
لتطبع قبلة على جبين توأمها الحبيبة وتودعها بدمعاتها الساخنة
استدارت مخلفة روحها وراء ظهرها .. وسارت بخطوات ثقيلة تأبى الرحيل
الذي فرضه القدر عليها ..
اصوات ممتزجة تناهت لمسمعها لتوقفها وتوقظ مداركها وأحاسيسها المهشمة ازاء تلك الصدمات المتتابعة
حاولت التمييز بينها وبالكاد التقطت منها تلك النغمة التي حفظتها فلطالما ترددت اصدائها في أعماق اذنيها
وضعت يدها على موضع قلبها الذي مافتأ ينبض بقوة وبسرعة كأنما يوشك على الانفجار
بينما تناهت لمرآها أشباح موتى تحيطها من كل حدب وصوب
وهي تتلو ترانيم التأبين بلحن حزين
استدارت بحذر شيئاً فشيئاً والصراع قد احتدم بين عقلها الذي يأبى تصديق مايحدث وقلبها الذي يتمنى ويرجو لحظة الوصال
وان كان ذلك في عالم الموتى ..
ضياء سطع ليغشو عينيها للحيظات حتى اذا ماعادت الرؤية لهما لاح لها ملاكها الساحر
بشعرها الذهبي الحريري الذي لامست اطرافه تلك الزهور المتناثرة على الأرض
وتلك العينان التي يغار البحر من لونهما الساحر العجيب
والابتسامة التي شقت طريقها لثغرها لترسم لوحة بديعة تنعقد الألسن حين تراها
وقد انعكست اضواء القمر الذي ظهر بعد غياب على النافذة الملونة
لتمتزج ألوانها ببياض ثوبها الطويل الحريري
بل تعكس ايضاً نقوشها على الجدران وعلى وجهها السمح البهي
خفق قلبها مرات ومرات ودمعاتها تجمدت في عينيها اثر تلك الصدمة العجيبة ..
فهل هي حقيقة أم خيال
أم هو جنون القدر !!
رحيل ينتهي بالعودة .. وعودة يتبعها رحيل
أسرار غلفت احداث تلك العودة الغريبة لم تجد لها تفسير
تناستها وتناست كل تلك القواعد والقوانين البالية التي اعتادتها
لتغوص في أعماق مشاعرها التي ترفرف فرحاً كما الطيور حين تطير من اعشاشها
بينما تناثر الريش الأبيض اللامع لذلك الطائر مودعاً تلك البقعة التي غدت مزدهرة مضيئة
بعد تلك الظلمة المهيبة التي غلفتها
معلناً
صحوة الموت
تلك و التي كسرت كل الحواجز والقوانين
قوانين العالم العجيب ..!!
فتحت عينيها العسلية بتكاسل وهي تشعر بدوار فظيع يثقل جفنيها ،
حاولت تمييز المكان الذي تنام فيه لكن عينيها لم تبصرا غير السواد القاتل ..
هل فقدت بصري؟.. أخذ سريرها الضيق يمشي بشكل منتظم ،
عادت وأغلقت عينيها بتعب ..لا بد أنني لا أزال نائمة !..
سمعت همسات خفيفة وأنين موجع يحيط بها :
- ليرحمك الله يا طفلتي الصغيرة .. ليرحمك الله
خاطبت قلبها المنقبض بقلق ..إنه صوت أبي! .. لكن .. من الذي مات؟ ..
فتحت عينيها الفزعتين بصعوبة وهي تحاول استيعاب المكان المظلم
الذي حبست فيه روحها الحرة ، ارتجفت شفتيها بخوف لتمتمت بذهول ..
أنا طفلة أبي الوحيدة !! ..ما الذي يجري هنا ؟ ..
حاولت تحريك جسدها لكنه كان متشنج لا يستجيب لها ، حدقت بالسواد المحيط بها في رعب قاتل ..أنا أنام في تابوت!!..
أخذت تحاول تحريك شفتيها المرتجفتين لتصرخ بهم لكن صوتها أبى الخروج ،
أحست بدموعها الحارة تحفر طريقها لتحرق خديها المحمرين بكل قسوة ثم تسقط بين
أحضان خصلات شعرها البندقية الفاتحة لتدمي قلبها الصغير ، لا تزال الصدمة تأسرها
خلف قيود اللاوعي .. كيف مت؟ بل كيف أكون ميته؟ .. سمعت أنين والدتها وهي
تصرخ باسمها ، زادت الدموع المتفجرة في مقلتيها وأحست بها وهي تسيل على
وجهها بنمنمة ، أرهفت السمع تستشعر دقات قلبها بأمل المجنون ..أنا لست ميته!..
كل خلية في جسدها تنبض بالحياة ، حاولت وحاولت لكن شفتيها المخدرتين لم تنطقا ،
من هذا المخلوق الذي سيدفنها وهي حية ؟ ، بالأمس فقط كانت نائمة في سريرها
الدافئ والآن هي تموت داخل تابوت بارد ، الأمس! ..أخذت تتذكره بكل تفاصيله
المقيتة ، تتذكر أن الشوق لحبيبها العنيد أدماها حتى الهلوسة باسمه ثم ذهابها الى
عيادة صديقها تشكوه من صداع لا ينفك يضرب رأسها بألم ، جحظت عيناها بصدمة
.. أخر ما أتذكره هو حبوب مسكنة أعطاني إياها! .. ثم فقدت وعيي أمام عينيه
الخبيثتين .. ذلك الوغد!.. توقف التابوت عن الحركة ، ميز أنفها الصغير رائحة
التراب الندية ، أصابها الرعب وأخذ قلبها ينبض بهلع وصوت حبات التراب ترتطم
بالخشب بقوة لتعلن انضمامها لقائمة الموتى، اغمضت عينيها بشدة وصوت تنفسها
يعلو أكثر وأكثر، سمعت خطوات الأحياء تبتعد عنها لتتركها بين براثن الموت ، أخذت
تأن بألم لا حدود له .. تتمنى لو أنها في كابوس وستستيقظ منه عندما تفرق جفنيها،
لكنها تدرك تماماً أنها تعيش واقع الحياة الخيالي ، استسلمت للخوف الذي أرعبها
حتى شلها عن التفكير ، فجأة تناها الى سمعها صوت صراخ وبكاء يناشدها بكل أوجاع
العالم ..إنه إدوارد! ..
خفق قلبها بقوة ينازع الوجود وهي تنصت لسيمفونية من أنين
الألم . لاحت ذكريات طفولتها في فضاء تابوتها المظلم وهي تتجسد في طفل واحد ،
فتى واحد ، رجل واحد ، هو الوحيد الذي فتح قلبها المشاغب على أبواب الحب
المزدهرة في حنايا روحها ، أخذت تشهق بقوة تطلب الأكسجين .. تطلب الحياة ، لا
تريد أن تفارقه .. لا أريد أن أموت! .. أريد أن أراه مرة أخرى ..
وأبعثر شعره
الفوضوي مجدداً.. وأن أصرخ به "أحبــــك " .. أخذ صدرها يعلو ويهبط بأنفاس
متسارعة تقاوم نفاذ الأكسجين ، جسدها يرتعش بشدة مودعا روحها الشابة ،
رموشها المثقلة بالدموع ازداد وزنها لتهبط مغلقة العينين ، راحت تصارع الموت
وصوت أحدهم يحفر القبر بقوة يزمجر في أذنيها ، أخذ الصوت يقترب منها أكثر فأكثر
..هل أتخيل!.. فتحت عينيها بسرعة متمسكة بأظافرها بأطراف أمل مستحيل ، زاد
اتساع عينيها وهي تميز صوت ارتطام شيء حاد بسطح التابوت ثم تراه يفتح بشق
من نور الحياة لتطل عليها شمس طال اشتياقها لها بشعر أسود بعثره التراب ، نحتت
ابتسامة تكاد لا تحمل معنى من كثرة المعانى التي حملتها لشفتيها الجافة وسالت دموع
الفرح أخيراً لتعلن
صحوة الموت بعد غفوته ..
التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 10-22-2012 الساعة
06:35 PM
آدِيت~EDITH
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى آدِيت~EDITH
البحث عن المشاركات التي كتبها آدِيت~EDITH