عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 10-22-2012, 07:48 PM
 
هذه القصة الثانية بقلم الكاتبة المتألقة أجاثا كريستي بأسم قصة شبح :
أنا لا أؤمن بالأشباح .ربما لأن عقلي يرفض الأعتراف بها ويحاول أن يجد لها تفسيرا أخر وتفسيري للشبح في قضية (تروي) هو أنه كان نوعا من الهلوسة أو الشعور بالذنب أو الاقتصاص من النفس أو أزدواج الشخصية ولكني لا أستطيع أن
أجزم أي هذه التفسيرات أقرب ألى الصواب فأنني لست عالما نفسيا ولكني مجرد بوليس سري خاص
وقد يكون هناك من يخالفني في الرأي ولعلك أيها القارىء أحد هؤلاء ...........
ولما كنت لا أملك وسيلة لأقناعك فأنني سأكتفي بسرد الأحداث كما وقعت مبتدئا بذلك اليوم من شهر يناير (كانون الثاني) حين فتحت سكريتيرتي باب غرفة مكتبي وقدمت ألي أحد الزائرات بقولها :
مس (سيلفيا تروي)
وأنصرفت فقدمت نفسي ألى الزائرة بقولي : أنا بيتر تشامبرز تفضلي بالجلوس
كانت في نحو الثلاثين من عمرها صغيرة الحجم ناضجة الأنوثة تطل من وجهها المستدير عينان سوداوتان واسعتان كان يمكن أن تكونا جميلتين لولا نظرة غريبة فيهما لا يمكن وصفها .... نظرة شاردة تائهة بعيدة .. لا تنم عن حضور صاحبتها
كانت لا تزال واقفة فقلت لها وأنا أحاول تجنب النظر ألى عينيها المرعوبتين :تفضلي بالجلوس
فقالت وهي تجلس على مقعد بجوار مكتبي : شكرا لك
كان صوتها عذبا رقيقا مهذبا كصوت مطربة محترفة . وكانت ترتدي معطفا من الصوف الأحمر ذا ياقة سوداء من الفراء وبيدها حقيبة جلدية سوداء ففتحت الحقيبة وأخرجت منها ثلاثمائة دولار وضعتها على المكتب وأغلقت الحقيبة
نظرت ألى النقود ولكني لم أمسسها فقالت : ألا يكفي هذا ؟
ماذا قلت ؟
أن نظرتك أليها توحي بذلك ؟
نظرتي ألى أي شيئ ؟
ألى النقود ؟ أنها أجرك ويؤسفني أنني لا أملك المزيد
أن نظرتي لم تكن توحي بشئي يا مس تروي كنت أنظر أليها فحسب وثلاثمائة دولار قد تكون كافية وقد لا تكون فذلك يتوقف على ما تريدينه مني
أريد منك أن تقبض على شبح .......
أسفة بس ما عاد أقدر أكتب أكتر بعرف المقدمة عادية بس مع مرور القصة ستصبح جميلة
__________________
رد مع اقتباس