اهلا حبيباتي..اردت ان اسرع هذه المرة و انزل بارتان دفعة واحدة و ذلك لانهي القصة بسرعة اكبر..و كذلك اردت اعلامكم ان الرواية شارفت على الانتهاء..بعد هذين البارتين يبقى ثلاثة على الاكثر على البارت الاخير..كفاني ثرثرة..هذا هو البارت تحت عنوان
~•~«:glb:شعور غريب:glb:»~•~

..نسيم خفيف داعب الاشجار التي فارقتها وريقاتها الصفراء..تجمعت الغيوم الرمادية لتغزو امبراطورية السماء ..و تعيث جوا كئيبا حزينا زاد حزن بطلتنا الرقيقة اللطيفة ايلين..ركضت بين السيارات التي ازدحمت على طول الطريق..مخترقة حشود الناس الذين ضجت بهم شوارع مدينة الضباب..كانت دموعها تُغرق وجهها الملائكي البريئ ببحر الحزن القاتل..كانت تحاول مسحها بسرعة لتخفي ذلكط لكن محاولتها باءت بالفشل..ركضت و ركضت دون هدى..كانت تذهب ببساطة الى اين تقودها قدميها..الى ان شعرت انها ارتطمت بشيئ ما..مما جعلها تسقط على الارض..فتحت عينيها البريئتان لتجد فتاة جميلة بشعر اسود فحمي قصير..و عينان صغيرتان تركوازيتان غطتهما نظارات..نظرت اليها لكن سرعان ما وقفت محاولة مساعدتها و معتذرة
-اسفة انستي..لم ارك
امسكت الفتاة بيد ايلين لتقف و تنفض الغبار الذي كسى لباسها..ثم ابتسمت و ردت
-لا عليك..لا بد انك مستعجلة..لن اعطلك
-انحنت ايلين و اردفت
-اسفة ثانية انستي..لست مستعجلة لا باس
لكن الفتاة مدت يدها لتصافح ايلين و قالت
-انا ادعى كارمن ..سررت بمعرفتك انستي
صافحتها ايلين و ابتسمت متناسية دموعها و ردت
-و انا ايلين..تشرفت بك كذلك انسة كارمن
-الى اين انت ذاهبة ايلين؟
قالت كارمن متسائلة..انزلت يلين راسها بحزن و اردفت بهدوء
-لا ادري..انسة كارمن
-اها..فهمت..يبدو انك تريدين الاسترخاء و الترفيه عن نفسك خارج هذا الجو القاتل ايلين..و انا كذلك..ايمكن ان تاتي معي الى حديقة قريبة من هنا؟يمكن ان نتعرف اكثر
ابتسمت ايلين و ردت
-حسنا انسة كارمن
لم تكن ايلين تبالي بالمكان الذي ستذهب اليه..المهم ان تبتعد عن مصدر حزنها و ألمها..ببساطة ان تبتعد عن ليون و ويليام و عن كل ما يتعلق بهما..سارت بجانب كارمن اللطيفة و هما يتجاذبان اطراف الحديث..لدرجة انست ايلين حزنها و تلك الافكار المؤلمة التي سيطرت على قلبها و عقلها..مرت ربع ساعة من المشي..و لم تشعر بها اي من الفتاتان اللتان استمتعتا بمرافقة بعضهما..لتقفا على اطلال حديقة جميلة اسفل هضبة خضراء..افترشت بساطا عشبيا جميلا ..توزعت فيها شجيرات صغيرة لم تفقد اوراقها..و اخرى عاقر بلا اولاد من الاوراق..اسراب من الطيور تغادر المكان..راسمة في السماء لوحة جميلة امتزجت بالوان الشفق الاحمر الذي بدات الغيوم بالانقشاع عن رونقه الفريد..
-مذهل..اليس كذلك؟
قالت كارمن دون ان تزيح ناظريها عن المشهد الذي سحرها..تحركت خصلاتها السوداء القصيرة مع النسيم الخفيف..اخذت نفسا عميقا لتصرخ باعلى صوتها بحماس و مرح
-فلتسقطي يا مملكة الغيوم!
و تلحقها بضحكة عذبة..نظرت ايلين اليها باستغراب شديد..لتبادلها النظرة و تقول
-هكذا تفرغين ما بداخلك من حزن..جربي ذلك.
-اجرب؟
قالت ايلين باستغراب..اومأت كارمن براسها ان نعم..و حركت نظاراتها بطرف اصبعها السبابة..و قالت بمرح
-اجل حبيبتي..تنفسي بعمق و قولي اي شيئ يخطر ببالك!
نظرت ايلين الى الافق..ابتسمت و اخذت نفسا عميقا..لتصرخ باعلى صوتها هي الاخرى
-لا تتركيني ايتها الشمس!ابقي معي!
صفقت كارمن بمرح و قالت هي الاتخرى بصراخ
-اكرهك ايتها الغيوم..فلتموتي!
نظرت الفتاتان الى بعضهما..لتطلقا ضحكة بريئة عذبة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
لنذهب لمكان اخر بعيدا عن ايلين و صديقتها كارمن..
تحديدا بمنزل السيد مايكل..كان و زوجته روز و ايدوارد في غرفة الجلوس..و قد بدت علامات الحزن و القلق على وجه روز..نظرت نحو ايدوارد و مايكل و قالت
-هل ستاخذها ..ايدوارد؟
اقترب ايدوارد من عمته روز و امسك يدها و ابتسم مهدئا اياها
-عمتي روز..ايلين فتاة رائعة..انها صديقتي و اعرفها جيدا..لن تاخذ كاتي منك..هيا عمتي!
نظرت روز بحزن الى ايدوارد و قالت
-امتأكد؟
-بالطبع عمتي..عمي مايكل..بعد اذنك سنذهب و ناخذ تاتيانا كذلك
ابتسم مايكل و قال
-كما تريد ايدوارد..
وقف ايدوارد قال بمرح
-سنذهب اذن..ولى اللقاء يا احلى عمة بالدنيا!
ابتسمت روز و اردفت
-الى اللقاء حبيبي
..خرج ايدوارد و صعد الدرج نحو غرفة تاتيانا..طرق الباب و قال
-حبيبتي تاتي..هيا لنذهب الان
-قادمتان اخي
ردت تاتيانا من داخل الغرفة..مرت دقائق لتخرج تاتيانا و معها كاتي من الغرفة..و قد ارتدت اجمل ثوب تملكه..كان عبارة عن فستان قصير وردي بدوائر بيضاء..بربطة جميلة على الخصر..و سرحت شعرها بطريقة جميلة و تركته منسدلا على ظهرها رغم انه قصير..امسكت كاتي من يدها و قالت مبتسمة بحماس و عجلة
-هيا لنذهب اخي..تأخرنا كثيرا
-تاتيانا..تبدين جميلة جدا!
قال ايدوارد و هو يدور حول تاتيانا..لتردف كاتي بإعجاب
-اجل..انت جميلة جدا اختي تاتيانا
احمرت وجنتا تاتيانا خجلا و قالت
-كفاكما..ليس لهذه الدرجة
-اممم..يا ترى لمن كل هذا؟
قال ايدوارد بشك..ادارت تاتيانا راسها بغضب للجهة الاخرى و قالت
-أصمت ..ما الذي تهذي به بحق الجحيم!
-هذه الرجولة الزائدة و الكلمات الغير لائقة لا تعجب ليون..انقصي منها حتى لا ينزعج اختي!
قال ايدوارد..نظرت تاتيانا اليه و ردت بقلة حيلة
-حقا؟
-اجل..انه يحب الهادئات و المهذبات اختي
الا ان كاتي سحبتهما من ثيابهما و قالت بتساؤل
-من هذا ليون..اخبراني؟
ابتسم ايدوارد و حمل كاتي قائلا
-حبيبتي..ستتعرفين ليون قريبا..و ستلتقين شخصا تحبينه كثيرا
-من هو؟
قالت بشوق..الا ان ايدوارد هز راسه نافيا و اردف
-سترينه بنفسك..اصبري فحسب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
نعود الى حيث تركنا ليون وويليام المرة السابقة..دخلا الى المنزل محاولين اخفاء الامر..الا ان ليون ما فتئ يفكر بكلمات ايلين..صعد الى الاعلى دون ان يتفوه باي كلمة..وصل الى غرفة ايلين..شعور ما شده للدخول اليها..فتح الباب و دخل الى هناك..اخذ يجوب الغرفة بناظريه..كانت مرتبة بطريقة جميلة لطيفة..نظر الى سريرها حيث كانت تضع دمية قديمة جميلة..ابتسم و اتجه نحوها..جلس على السرير و حمل تلك الدمية و اخذ يتأملها..ثم قال
-يا لك من طفلة!لطيفة و بريئة..لا تستحقين ما يحدث لك ابدا
لكن شيئا ما شد انتباهه الى طاولة ايلين..كان كتابا صغيرا..ذهب اليه و فتحه..كان مكتوبا بخطها..انه كتابها الذي كانت تحلم بانهائه و نشره..شعر بفضول لفتحه و قراءة ما ورد بين سطوره..اختار صفحة عشوائيا و شرع بقرائتها..كان ما كتب بها هو
«تلك الاشياء الجميلة التي تعيش بقلب كل واحد منا..الحب..البراءة..العطف..المودة و اشياء اخرى..تلون حياتنا و تجعل قلوبنا تغني اغنية جميلة عذبة..لكن هذه الاغنية تحتاج من يحفظ كلماتها معك..ليكملها اذا ما نسيتها..هذا ما يحتاجه كل انسان..شخص يبادله مشاعره النقية الصافية..و يكمل معه الاغنية..و يحولها الى اغنية سعيدة بعدما كانت لحنا حزينا..هذا ما احتاجه..شخص يستطيع تحويل المي الى فرح..شخص يكمل اغنيتي السعيدة التي لم تبدا بعد..»
احس ليون بفراغ كبير بداخله..تاثر بكلماتها النابعة من اعماق قلبها الصافي..ابتسم بحزن و قال
-اريد ان اكون من يكمل اغنيتك الجميلة البريئة..ايلين.....





انتهينا..
سارى ان كان بامكاني وضع بارت اخر الان احبائي..