صديقتي
شهور مرت
واليوم فقط
يجرؤ قلمي
ويقف دمعي بإجلال ،
يُغرق عينيّ
لكنه لا ينهمر
لأني رجوته كثيرا:
دع أمواج الشجن بداخلي
تعانق شطّ أوراقي
كفاك تبليلا لحروفي
كفاك انتحارا
دمعي.
لوعتي عليك صديقتي
أردت رسمها،
لكني لا أتقن فن الرسم.
هي بعض كلمات
بدت لي فارغةً
جوفاء
عاجزة عن احتضان
ما خلّفه رحيلك من عذاب.
رحلت صديقتي ..
أنفاسك الدافئة تغفو
على صدري
وابتسامتك الحنونة
ترنو للتحليق
ونبضك أستمهله البقاء
ويستعجل الرحيل
هو قدري صديقتي
وحدي أشهد لحظة الرحيل
صدري
آخر حضن لجسمك النحيل.
نُواح قلبي العليل أكتمه
وأصمد
مع أن شرخي عميق.
أفتقدك صديقتي
وأنت ربْضي في المحن
وأنت جسري على نهر الأحزان
أحتاج لبريق عينيك
ينير لي ظلمة الأيام.
لو تعلمي صديقتي
كم أورثني موتك من حكم
أشجانُ الصبا
أوجاعي،
آلامي ...
بعد فقدانك سراب
حياتنا حلم قصير
مسرحية نكتب بدايتها
ونجهل لحظة النهاية.
آه ..ياليلى لو تدرين، كم
أتمنى لو مت بدلا منك
الألم أكبر من طاقتي
لكن هو القدر
قدري أن أهيم ...
فوق الأرض وحيدة
غريبة الروح ...
ممزقة الوجدان... إلى ما شاء الله
أستغفرك ياالله وأتوب إليك