عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 10-26-2012, 03:39 PM
 
وهاهو البارت التاسع وآسفه بشأن التأخير أعتذاري موجهه للقراء جميعاً سواءً الأعضا كانو خلف الكواليس او الظاهرين او الزوار ^^

البارت التاسع( مجرد صدفة..لكنها لن تنسى أبداً)...**

أخذ مارك يمشي في الحديقة العامة وهو يضع كلتا يديه في جيوب بنطاله ينظر إلى الأشجار المشذبة بعنايه وإلى الزهور بجميع ألوانها وأشكالها المحاطة بسور قصير حتى لا تفسد من قبل أحدهم، وإلى الراحل والآتي.. ثم لفت أنتباهه سيارة تبيع المثلجات فطرأ على باله بأن يشتري له واحداً قبل أن يتجمع الأطفال حولها...وبالفعل ذهب إليها وطلب واحداً بالفراوله.. فأعطاه البائع المثلجات بعدما أن دفع النقود له.. ولما أبتعد بضع خطوات سمع ضجة قريبة منه فالتفت خلفه وإذا بالأطفال قد تجمعوا على السيارة لشراء المثلجات فابتسم بعفويه ثم غادر المكان ..
أخذ يلعق المثلجات التي اشتراها قبل دقائق معدودة وهو يتمشى في الحديقة متجاهلاً كل شيء أمامه .. وفجأة أصطدم بأحدهم.. فانحنى ليبدي أسفه وفعل الشخص الآخر الشيء نفسه لأنه كان أيضاً متجاهلاً ما أمامه فقالا معاً: أنا أسف ..أرجو المعذرة..
صمتا حلّ فجأة بينهما وهما لا يزالان على وضعيتهما السابقه فكلاً منهما قد سمع صوت الآخر مسبقاً..لذا رفعا رأسيهما لينظرا إلى بعضهما بذهول ..ولما يلبثا حتى استعدلا في وقوفهما وقالا: أنت؟..
نعم فلم يكن ذاك الشخص الذي اصطدم به مارك سوى اوليفان الذي لا يطيق رؤيته...فأخذا يرمقان بعضهما بنظرات تتطاير منها الشرر فقالا معاً بغيظ : انا لست أسف ابداً.. .ثم زادت تلك النظرات التي يتبادلانها شرراً ونظر كلاً منهما ليد الآخر ليجدا بأنهما يحملان المثلجات وبنفس النكهة أيضاً.. (الفراوله) فصرخا قائلين: لما أشتريت المثلجات بنكهة الفراوله..ألم تجد غيرها؟؟
فسكتا بعض الوقت وقد سئما حديثهما بنفس الوقت ..ثم تنهد مارك ليقول بغيظ: أرمها بسرعه..
فقال أوليفان باستنكار شديد: ماذا؟.. ولما لاترمها انت..؟ فأنا اشتريتها قبلك..
فقال مارك وهو يعقد حاجبيه نافياً كلامه: بل انا الذي اشتريتها قبلك..
فقال أوليفان بعصبيه: أنظر إلى المثلجات التي في يدك أنها أكثر من المثلجات التي في يدي..وهذا يعني بأني انا الذي أشتريت المثلجات اولاً..ولست انت..
فلما همّ مارك بالتكلم قاطعه صوتاً ما قد أتى من خلف اوليفان وقال: أوليفان..تعال إلى هنا بسرعه..
فالتفت ذاك الأخير للخلف ليقول بهدوء مصطنع:حسناً أنا أتاً شيرو..
فتقدم ذاك الأخير منهما ثم قال وهو يشير إلى مارك: هيه اوليفان..هل هذا صديقك؟؟
فالتفت الأثنان إلى شيرو وقالا بصوتاً مرتفع : مستحيل ان يكون كذلك..
فنظر شيرو إليهما ببلاهة ثم قال: ولما هو مستحيل؟..
فقال أوليفان بعصبيه وهو يشير إلى مارك: لأني لا أصادق كتلة من التعجرف والغرور..
فقال مارك وهو يشير إلى اوليفان بنفس العصبيه: ولأني لا أصادق الحمقى أمثاله...ثم نظرا إلى بعضهما وهما يكزان على أسنانهما بغضب ونظرة الشرر لم تتغير..
فقال شيرو هو ينظر إلى ما خلف مارك باستغراب: من أولئك الفتيات اللاتي يقفن خلفك؟..
تعجب ذاك الأخير من قول شيرو ثم ألتفت إلى خلفه وإذا بخمس فتيات يقفن بمسافه قريبة منه وهن ينظرن إليه وابتساماتهن ترتسم على شفاههن فعقد حاجبيه باستنكار ليقول أوليفان بابتسامه وهو يحاول أستفزازه: هل واعدتهن جميعاً في وقتاً واحد؟..
فالتفت إليه مارك وقال بغضب: أنا لست من ذاك النوع من الشباب المنحرفين أيها الأبله ... وفي تلك اللحظة أقتربت إحدى الفتيات منه ووقفت خلفه مباشرة وهمست في اذنه قائلة: أحبك..
فاتسعت عيناه بشده ثم ألتفت إليها وقال بغضب كبير: وأنا أكرهك..وأكره أمثالك..
في تلك اللحظه قفزت فكرة في عقل أوليفان فأبى إلاّ ان ينفذها أنتقاماً منه على مافعله بالورقه في الشركة ..فأعطى المثلجات التي بيده لشيرو الذي يقف بجواره وقال بمكر شديد: امسك بالمثلجات قليلاً.. ثم أتجه نحو مارك ودفعه بقوة ليسقط على الفتاة التي تقف أمامه وهي التي تحاول ان تجعله ينصاع لها ..سقط عليها وهو متفاجأ من الذي دفعه ولماذا فعل ذلك..أحمر وجهه وشعر بالخجل من هذا الموقف الذي لن ينساه أبداً..أما الفتيات الأربع الباقيات أخذن يصرخ بجنون عندما شاهدن الموقف الذي كان بالنسبة لهن رومانسياً.. فرفع نصف جسده من عليها ونظر إلى ماخلفه وإذا بـأوليفان يمسك معدته من شدة الضحك أما شيرو فوضع يده على فمه منعاً من أطلاق ضحكته ..فظهرت على وجه مارك ملامح الغضب الشديد وكأنه يود أن ينقض عليه ويقتله.. ولما اراد فعل ذلك حقاً..هرب أوليفان من مكانه وهو يمسك بمعصم شيرو ويجره معه..فقال له ذاك الأخير:أوليفان..لما فعلت ذلك مع ذاك الشاب؟..
فقال وهو يركض بسرعه: لكي أرد له ما فعله بالورقة التي كنت سأذهب بها للسكرتير في الشركة..
فظهرت علامات الأستفهام على وجه شيرو الذي لم يفهم ما كان يتحدث عنه أوليفان.. بينما كان مارك لا يزال فوق تلك الفتاة التي أمسكته من ذراعيه قبل أن ينهض من عليها وبعد أن هرب أوليفان..فقالت له بصوت يأسر جميع من يسمعه عداه هو : إلى أين ؟..
ظل صامتاً لا يعرف مايقوله ..ظل صامتاً ومتعجباً من جراءتها ..بل من وقاحتها التي لاحدود لها..مالذي يفعله الآن وفي مثل هذا الموقف؟.. فتذكر عندما قال جده (أما أنا فأخشى عليك من الفتيات اللاتي لن يتركنك وشأنك عندما يرينك).. وبعد ذلك مباشرة مرت أمام عينيه صورة لمرأة تجلس فوق رجل ما وهي تحاول ان تتحايل عليه وقد نجحت في ذلك بسبب الملابس المثيرة التي تلبسها وبسبب جمالها ..فأحس بداخله بأن النار تتأجج في صدره ..لذلك قرر أن يوقف هذه الفتاة عند حدها فقرب شفتيه من أذنها لتبتسم هي بمكر وتقول في نفسها: روضته .. لكن لم تلبث تلك الأبتسامة طويلاً على شفتيها عندما همس لها بكلاماً جعل عينها تتسعان على مصرعيهما..ظل على تلك الوضعية لفترة ثم أبعد شفتيه عن أذنها ونظر إلى عينيها بعينين خاليتين من الرحمة وقد اختفى بريقهما تماماً وقال بصوتاً جامد ومريب بث في نفسها الخوف الشديد: أبتعدي عن طريقي وإياك أن تقتربي مني مجدداً لأني حينها سأقتلك بيدي ..ثم نهض من عليها بهدوء وأخذ يحرك رجليه -تاركاّ إياها خلفه متجمدتاً في مكانها وكذلك الفتيات الأربع الباقيات- واضعاً يديه في جيوب بنطاله وشعره قد غطى عينيه...
..................**
أخذ يمشي عائداً إلى المنضدة التي يجلس عليها جده وجدته..وقلبه يحترق من الغيظ بسبب تصرف أوليفان معه ..فكيف تجرأ على دفعه على تلك الفتاة بتلك الطريقه؟؟..لن ينسى هذه الصدفه ..ولن ينسى ماحدث فيها.. وسيرد له تلك الدفعة بطريقة أخرى بكل تأكيد..فهو لن يسكت عن هذا الشيء أبداً .. ولما وصل إلى المنضدة جلس على الكرسي بهدوء فقالت له ماري: لقد تأخرت بني..
فقال وهو سيند ظهره على الكرسي بنبرة غيظ: أعلم.. فلقد اصطدمت بأحد الحمقى... ثم أردف بشيء من الحزن والشرود والضيق: لكن ذلك الأصطدام كلفني الكثير.
ظهرت على وجه ماري ورين علامات الأستفهام والتعجب..فقال ذاك الأخير: ماذا تقصد بــ(كلفك الكثير)؟؟..
فصمت مارك قليلاً ثم ضحك ضحكة مصطنعه وقال: لا ..لا أقصد شيء على الأطلاق.. ثم اردف وهو يضع ذراعيه على المنضدة بابتسامة: ألم تسئما من الجلوس هنا يا جداي؟..
فقال رين وهو يفرك شعره بملل: بصراحه سئمت منذ زمن ..لكن جدتك لم تسئم بعد..
فنظر مارك إلى ماري وهو يقول بابتسامه ساخره: لا أعلم لما العجائز يحببنّ الجلوس تحت ظل الأشجار دائماً..
عندها وضع رين يده على فمه ليمنع خروج ضحكته بينما احرجت ماري وقالت: أصمت يا مارك فأنا لم أدخل حتى في الأربعين..
فضحك مارك قائلاً: أعلم أعلم.. فأنا كنت امزح وحسب.. ثم أردف وهو ينهض من مكانه: هيا فالنغير المكان قبل ان تغرب الشمس فهنالك أماكن تكون أجمل عندما تشرق اشعة الشمس عليها..
.......................**
ركبوا السيارة من جديد وأتخذوا أماكنهم فيها..ثم قال مارك: هيه جدي..أريد أن أذهب إلى المطعم أولاً ..ثم إلى المجمع التجاري..وبعدها إلى البحر..
فابتسم رين ابتسامة عريضه وقال: حاضر...
وبالفعل لم يمضي الكثير إلا وأولئك الثلاثة في أفخم وأرقى المطاعم الذي يتكون من ثلاث طوابق..جلسوا في الطابق الثالث حول طاولة متوسطة الحجم على شكل دائرة مصنوعه من الخشب البني الداكن بجانب النافذة التي أخذت الجدار بأكمله..جلسوا عليها بمرح وطلبوا ما تشتهيه أنفسهم من الحلويات والمثلجات..ولما وصل إليهك ماطلبوه ألتقط مارك الحلوى المغلفه بالشوكولاه من الوعاء المملوء به فسقطت إحداها على بدلته وأتلفت الجزء الذي سقطت عليه فارتسمت على وجهه ملامح حزن الطفل الصغير عندما تتلف ألعابه فضحك رين عليه وكذلك ماري...فنفخ خديه بغضب مصطنع مشيحاً بوجهه عنهما.. فلم تفوت ماري تلك اللحظه وأخرجت هاتفها المحمول والتقطت له صورة جميله عن طريق الكاميرا الموجوده فيه..
وفي مكاناً أخر في المجمع التجاري..دفع رين مارك إلى تجريب أحد البناطيل الواسعه في غرفة التبديل في السوق..فلما لبسه اصبح كالأبله ..فأمسك رين معدته من شدة الضحك ودموعه بدأت بالسقوط على خديه وهو يقول: كالمهرج تماماً...ثم أخذ يتابع ضحكه بينما مارك كان يغلي من الغضب وأغلق الستار ليعاود لبس بنطاله البيج .. ومن جهة أخرى ..خرجت ماري لرين ومارك وهي ترتدي أحد التنانير القصيره التي تكون فوق ركبتيها وأحد البلوزات الجذابه والتي بتأكيد تناسب عمرها وهي تسدل شعرها الأسود الذي كان به القليل من الشعيرات البيضاء على كتفيها ووقفت كعارضة أزياء مما جعل منظرها ساحراً..فلقد أعجب الأثنان بمظهرها وكان أعجاب رين بها أكبر بكثير من مارك... أما رين فلقد أحتال عليه مارك وأختار له ملابس غير منسقه ولا تناسبه..وطلب منه أرتدائها على أنه كان من أختيار ماري .. فذهب وأرتدائها ولما رأته ماري أنفجرت ضحكاً عليه بسبب شكله الغير مرتب والذي يبعث على السخريه..عندها غضب رين وعرف أنها لعبة من ألاعيب مارك الكثيرة التي لن تنتهي ابداّ.. ثم خرجوا من المتجر وهم محملين بكثير من الأكياس..
وعند البحر شارفت الشمس على الغروب فأصبحت تميل إلى اللون البرتقالي وذاك الشفق الذي ارتسم عليها أعطاها منظراً رائعاً .. فوقف مارك عند البحر ليقول بابتسامة عريضه: فليصورني أحدكما..
فابتسم رين وقال: حسناً لك ذلك..
ثم أخرج هاتفه الذي كان مزوداً بآلة تصوير والتقط له صورة وهو يمد يده اليمنى ليثني جميع أصابعه ماعدا السبابة والوسطى..ويبتسم ابتسامة عريضه ملؤها المرح..
ثم اخذت ماري تركض للبحر وحملت بيدها كمية من الماء لتنثره على مارك وتبلله فأخذت تضحك وهو يرسم على وجهه علامات الأستنكار فالتقط رين صورة له بتلك الوضعيه..ثم لم يلبث مارك وقد حمل بين يديه كمية من الماء هو الأخر ونثرها في وجه جدته لتتفاجئ هي بفعل حركته الغير متوقعه فأخذ يضحك على شكلها الذي خط عليه التفاجئ .. وكذلك التقط رين صورة لماري وهو يضحك..
صورة التقطت ومارك قد سقط في الماء ليبلل بالكامل ..وصورة لماري وهي تنثر الماء في الهواء ليصبح كااللؤلؤ المتناثر في الجو..وأخرى لرين وهو يبتسم لمارك وماري ابتسامة واسعه..وصورة أخرى لماري وهي تقف وقفة أنوثيه وهي تبتسم وبجانبها رين الذي شمر عن ساعديه ويبتسم هو الآخر ومارك الذي يجلس امامهما وهو يضع ذراعيه على ركبتيه ويبتسم أبتسامة واسعه..
................................**



http://www.cooolgirls.com/showthread.php?t=938647
__________________







رواية ..{ وللصداقة عنوان }..

http://vb.arabseyes.com/t355960.html

تزداد روعة بعبق اطلالتكم اللذي تنثرونة على صفحاتها