عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 10-26-2012, 03:52 PM
 



الجزء الحادي عشر( أنتقام مارك..)...**

ركب المصعد متوجهاً إلى الطابق الخامس وهو يقول في نفسه: مالذي يريده مني؟ ثم..ثم لما أنا متوتر هكذا؟؟..مالذي أصابني؟؟..
وفجأة فتح باب المصعد ليخرج منه متوجهاً إلى مكتب جده..ولما وصل طرق الباب بهدوء ثم دخل إليه بعد أن سمع صوت رين يدعوه للدخول وتوجه نحو الأريكة التي تقابل مكتبه وجلس عليها ليقول: مالذي كنت تريده مني يا جدي؟..
فرفع ذاك الأخير رأسه إلى مارك وقال بابتسامه بعد برهة من الصمت متجاهلاً ماقاله مارك: حتى اليوم أيضاّ ..تبدو وسيماَ...
ابتسم مارك وقال بشيء من التوتر: شــ..شكراَ..
فعقد رين حاجبيه ليقول: مابالك؟ تبدو وكأنك..متوتر..
فرفع مارك حاجبيه وقال: ماذا؟؟ لا أبداً لست كذلك.. ثم طأطأ برأسه في الأرض لبرهة من الزمن وأعاد رفعه قائلاً بتردد: جدي ما أخبارُ...جدتي؟
صمت رين لبرهة ثم قال وهو يحرك القلم بين أصبعيه السبابه والوسطى: بصراحة لن أكذب عليك وأقول لك بأنها جيدة..بل إنها حزينة جداً لأنك غادرت المنزل بالأمس..
فقال مارك بهدوء حزين: أرجوك جدي..أفهمها بأني فعلت ذلك مجبراً..قل لها بأنه ليس بيدي خيار أخر..
رين: أعلم ذلك بني..لكن هي متمسكة بك بقوة.. ثم تنهد بيأس وقال بابتسامه: حسناً دعنا من هذا الموضوع الآن وقلي .. هل انهيت التدريب مع اوليفان؟؟...
فقال مارك بهدوء: أجل..وأنا أجلس في الأسفل بملل كبير حتى ناديتني..
رين: حسناً ..لما لا تساعده بعمله على قدر ماتعلمته؟..
مارك: أسف..لا اساعد الحمقى في أعمالهم..
فرمقه رين بنظرة باردة وقال: وكأنك لست واحد من الحمقى..
فقال مارك باستنكار: ماذا؟؟...بالطبع لست واحداً منهم..
فقال رين وهو يشير إليه بالخروج من المكتب:هيا هيا أخرج من مكتبي واذهب للجلوس مع اوليفان ..
فقال مارك بدهشه مصطنعه: أتطردني من مكتبك ياجدي..؟؟
فقال رين وهو يقلب اوراق الملف: لا...لكني اود ان أكمل عملي دون أزعاج..
فقال مارك بنفس الدهشة المصطنعه: أتعني بأني مصدر أزعاج لك؟..
فرفع رين رأسه وقال بسخط: مارك..أخرج من مكتبي ..
فقال مارك بجديه مصطنعه: وإن لم أفعل؟.
فرفع رين حافظة الأقلام التي بجانبه وقال: سأرميك بهذه....وكاد أن يفعل حقاً إلا أن مارك نهض من على الأريكة بسرعه واتجه نحو الباب وهو يقول بابتسامه: حسناً حسناً ،سأخرج ...ثم فتح الباب وخرج من المكتب.. في حين أبتسم رين وأعاد حافظة الأقلام في مكانها ليقول بأبتسامه: يالك من فتى غريب الأطوار..
........................**
وفي المصعد ضغط مارك على الزر الذي يحمل الرقم 1 ثم وضع يديه في جيبي بنطاله منتظراً المصعد ليهبط به إلى الطابق الأول..ولما وصل فتح الباب وخرج ليتجه نحو مكتب أوليفان ويجلس بجانبه على الكرسي .. كان الصمت مطبقاً على المكان..إلى أن قطعه وصول روبرت الذي يعمل في المطبخ ويحمل معه صنية عليها فنجان من القهوة وكأساً من الماء فوضع الفنجان والكأس على الطاولة بجانب أوليفان وهو يقول بابتسامه: سيد أوليفان لقد أحظرت لك القهوة والماء كما طلبت..
فرفع ذاك الأخير رأسه بشيء من الأرهاق وقال بابتسامه: شكراً لك روبرت ..
فبادله روبرت الأبتسامه ليقول وهو يرحل: العفو سيدي.. ثم غادر المكان ولما اراد أوليفان أن يحمل فنجان القهوة أمتدت يد أخرى وحملته قبله.. فدهش اوليفان والتفت إليه حيث لم يكن هو سوى مارك فقال أوليفان بغضب: هيه ،من سمح لك أن تأخذ قهوتي؟..
فقال مارك وهو يستعد لأرتشاف القليل منها: لا أحتاج إلى إذن أحد لكي أخذها..
فقال أوليفان وهو يكور قبضة يده ويخرج كلامه من بين أسنانه بغضب: أيها الوقح..
فالتفت مارك إليه وابتسم بسخريه ثم عاد ليكمل شرب قهوته..أقصد قهوة أوليفان..في تلك اللحظة صاح ذاك الأخير بأعلى صوته وبغضب قال: روبـــــــــــــــــــــــــــــــــرت..
فخرج روبرت من المطبخ وذهب لأوليفان بسرعه ليقول: ماذا هناك سيدي..؟؟
فقال أوليفان وهو يشير إلى مارك بغضب: أعد لي قهوة أخرى بدل تلك التي شربها هذا المغرور..
روبرت: حاضر سيدي.. ثم عاد إلى المطبخ ليصنع قهوة أخرى ..
بينما جحد أوليفان مارك بنظرة تتطاير شررا وذاك الأخير لم يلقي له بالاً
..................................**
أخذ أوليفان يشرب قهوته التي جلبها له روبرت قبل خمس دقائق بغيظ كبير..ولما فرغ منها وضع الفنجان جانباً وأخذ يكمل عمله ... بينما مارك أخرج هاتفه المحمول وأخذ يلعب بأحد الألعاب الموجودة فيه.. وبعد فترة قصيره خطرت فكرة على باله من خلالها يستطيع أن ينتقم من أوليفان على ما فعله به في الحديقه العامه.. فنهض من مكانه وأخذ يغادر الشركة قائلاً: سأعود بعد دقائق..
فنظر أوليفان إليه بعدم أهتمام ثم عاد ليكمل عمله.. أما في الخارج فكان مارك يقف بجانب سيارة أوليفان السوداء بابتسامه ماكرة وبالتحديد إلى عجلاتها فقال بصوتاً مريب: لن تعود لمنزلك اليوم ..
وبعد مرور القليل من الوقت عاد مارك إلى الشركة وجلس على الكرسي ليخرج هاتفه ويعود للعب تلك اللعبه من جديد وكأنه لم يرتكب جريمة ما..
مضت ساعتان أخرتان وكان ذاك هو وقت عودة الموظفين إلى منازلهم فنهض مارك من مكانه متوجهاً للخارج وعندما ركب سيارته ابتسم بسخريه وقال: أعتقد بأنه سيبيت في الشركة هذا اليوم..هه..ثم حرك سيارته عائداً إلى شقته..
أما بالنسبة لأوليفان..فقد خرج من الشركة عندما خرج الموظفون ولم يتبقى منهم أحد..ولما أراد ركوب سيارته صدم بشده مما شاهده فلقد رأى بأن عجلات سيارته قد فُرّغ الهواء الذي فيها..فقال والصدمه باديه على وجهه: منذا الذي فعل هذا بعجلات سيارتي؟.... وبعد ذلك مباشرة تذكر عندما نهض مارك من مكانه وقال: سأعود بعد قليل.. في تلك اللحظة بالذات أحس بأن النار قد اشتعلت فيه صدره..ود لو أنه يراه لكي يقتله على هذه الفعله التي فعلها..فقال بغضب كبير: أيها الحقير..لا احد فعلها غيرك .. ثم أخذ يتلفت يميناً ويساراً لعله يجد سيارة أجره لكي تنقله إلى منزله وهو يقول: كيف سأعود إلى المنزل الآن..حتى سيارات الأجرة غير متواجدته هنا.. ثم نظر إلى ساعة يده ليقول: إنها الساعة الثانيه والنصف.. ثم أردف قائلاً بغيظ جنوني: ما هذه المدينه ؟
ثم خطر على باله أن يتصل على أخيه الصغير لكي يأتي إليه ويأخذه فليس هناك خيار أخر..وبالفعل أخرج هاتفه المحمول من جيب سترته وأخذ يضرب أرقام كثيرة ثم وضعه على أذنه لينتظر أجابة منه..وبعد عشر ثواناً تلقى اوليفان الرد من أخيه ليقول ذاك الأخير: مرحباً أوليفان..
فقال وكأنه نجى من السقوط في الهوايه: شيرو ..أين أنت؟...
-في المنزل للتو قد عدت من شركة والدنا ..
-أرجوك أريدك أن تأتي لأخذي من الشركة التي أعمل بها..
فعقد شيرو حاجبيه ليقول: ولما ؟..أين سيارتك..
فصرخ أوليفان قائلاً: ليس هناك وقتاً لأسألتك التي ليس لها معنى..فقط تعال واخذني من الشركة..
فقال شيرو بابتسامه مصطنعه: حسناً حسناً..ليس هناك داعاً للغضب..ثم أردف قائلاً: لكني لا أعرف اين هي الشركة التي تعمل بها..
فقال اوليفان بنبرة الشخص الغير مصدق: شيرو ..لقد أتيت معي إليها في أحد المرات..ثم أردف يقول بنبرة الرجاء محاولاً تذكير شيرو: أنها في المدينه المجاورة لمدينتنا ..في الشارع الثاني و..فقاطعه شيرو قائلاً: أجل أجل لقد تذكرت ..لاعليك سأتي الآن..فتنهد أوليفان في تلك اللحظة بارتياح ليكمل شيرو قوله: لكن هل بأمكانك أن تنتظر لمدة ساعة ونصف ؟؟..أعتقد بأن هذه مسافة الطريق حتى أصل إلى الشركة..أليس كذلك؟.
فقال أوليفان وهو يسند جسمه على السياره: بلى كلامك صحيح..سأنتظرك حتى تصل لكن حاول أن لا تتأخر..
شيرو: حاضر ..إلى اللقاء
اوليفان: إلى اللقاء..ثم أغلق الهاتف وادخله في جيب سترته من جديد لينظر إلى الشمس بعينين ضيقتين وهو يمسح الحرق عن جبينه قائلاً: حارة جداّ ..لا استطيع تحملها.. ثم استدار وفتح باب السيارة ليدخل فيها دون ان يغلقها فوضع رأسه على المقود ليقول: انا جائع..ثم عاود ليرفع رأسه من جديد ليقول بغيظ: ليت الصدفة تجمعني به لأحطم رأسه.. ثم أسند رأسه على كرسي السيارة منتظراً مجيء أخيه..
مرت تلك الساعة والنصف أخيراً..فأتى شيرو وركن سيارته بجانب سيارة أوليفان فنزل منها ليتجه إلى ذاك الأخير ويقول: هيه أوليفان لقد وصلت..
فنظر ذاك الأخير إليه وترجل من السياره ليقول: وأخيراً أتيت..كدت أموت هنا..
فقال شيرو وهو يفحص السيارة : مابها سيارتك؟..اهيا متعطله؟..
فقال اوليفان وهو يشير إلى عجلاتها: ألا ترى عجلاتها أيها الذكي؟..
فنظر شيرو إلى العجلات فاتسعت عيناه ونظر إلى أوليفان ليقول: منذا الذي فعل بها هكذا..؟؟
فقال أوليفان وهو يغلق باب سيارته بغيظ: وما أدراني أنا؟.. لكني أشك في ذاك الوغد مارك ..
شيرو: ومن هذا أيضاً؟؟...
فقال أوليفان وهو يتجه لسيارة ذاك الأخير ويفتح بابها بكره: مارك رين داني..
فعقد شيرو حاجبيه واتجه لمقعد القيادة وركب في السيارة ليقول: مارك رين داني؟؟.. أليس رين داني هو مديرك في العمل.؟؟..إذاً مارك هذا ابنه..
فقال أوليفان وهو يربط حزام الأمان بشيء من العصبيه: كلامك فيه خلل..صحيح ان السيد رين داني مديري في العمل إلاً أن مارك ليس ابنه...بل حفيده.. واسم والده جاناي او ناجاي..لا أعلم ماذا كان..ثم ألتفت إليه وقال بعد ان هدأ: هيا تحرك أريد العودة إلى المنزل أشعر بالجوع والنعاس والتعب..
شيرو: حسناً.. ولما اراد أن يدير المفتاح أوقفه أوليفان وقال: توقف..أربط الحزام أولاً..
فابتسم وقال: لقد نسيت..ثم ربطه وأدار المفتاح لينطلقا عائدين إلى مدينتهما ومنزلهما .. وفي طريقهما للعودة قال شيرو وهو ينظر إلى الطريق: ماذا ستفعل الآن بسيارتك التي تركناها بجانب الشركة.؟؟
فقال وهو يسند رأسه باسترخاء: سأجلب لها أي شاحنة في الغد لتأخذها وتعيد تركيب عجلات جديده لها..
شيرو: وكيف ستذهب للشركة غداً وليس لديك سيارة..
فقال وهو لايزال على وضعيته السابقه: لا ادري..ربما بالحافله..
فقال شيرو باستنكار: ماذا؟.. حافلة وسيارتي موجودة ؟ لا انا ارفض خذ انت سيارتي وسأذهب انا مع والدي بسيارته إلى شركته..
فنظر أوليفان إليه وابتسم بهدوء ليقول: لا بأس ..اشكرك
فبادله شيرو نفس الأبتسامه وأعاد نظره إلى الطريق ..
............................**
وفي المساء في شقة مارك استلقى ذاك الأخير على الأريكة التي في الصالة وقال بملل: ياله من يوم ممل حقاً..ثم أردف بابتسامه: أتسائل ما إن كان ذاك الأحمق لا يزال في الشارع أمام شركة جدي أم لا.. ^^

.....................**
أتمنى البارت يعجبكم ^^
__________________







رواية ..{ وللصداقة عنوان }..

http://vb.arabseyes.com/t355960.html

تزداد روعة بعبق اطلالتكم اللذي تنثرونة على صفحاتها