عرض مشاركة واحدة
  #68  
قديم 10-26-2012, 04:03 PM
 
البارت الثالث عشر( مفاجأة غير متوقعه..)..
فأومأ اوليفان برأسه أيجاباً وقال: العفو..ثم عاد إلى مكتبه وهو يقول في نفسه: لماذا سأل عن هذا المغرور يا ترى؟هل يعرفه ؟ لالا.. لوكان يعرفه لتحدث معه..أو ابدى أي شيء أخر يدل على معرفته به..ثم تنهد بهدوء وأكمل قائلاً في نفسه: لايهم..وفي تلك اللحظة رن الهاتف المتصل بهاتف باسبستيان فرفعه وقال: ماذا؟..
سبستيان: فلتجعله يصعد إلى المكتب اوليفان ..
أوليفان: لا بأس ..سأرافقه أيضاً لأني لأول مرة أراه يأتي هنا.. ثم أغلق الهاتف وأتجه إلى الشاب ليقول بهدوء: أن السيد رين في انتظارك ..تفضل معي كي أوصلك لمكتبه..
فوضع الشاب المجلة على الطاولة ونهض من مكانه وهو يرسم ابتسامة مريبه على شفتيه ثم اخذ يتبع أوليفان إلى حيث المصعد وهو ينظر إلى مارك وابتسامته تلك لا تزال تبارح شفتيه.. فضيق مارك من عينيه وأخذ يقول: أنه مألوف لدي..بلى.. أنه كذلك لكن أين رأيته من قبل؟..
..............................**
وفي المصعد كان الشاب قد أخرج هاتفه واخذ يعبث به حتى وصل إلى صورة ما..فابتسم بعفويه ثم أعاد إغلاقه ولما وصل المصعد للطابق الرابع فتح الباب فخرج أوليفان وتبعه هو حتى وصلا إلى سبستيان فوقفا عنده ليقول أوليفان : سبستيان..
فرفع ذاك الأخير رأسه بهدوء ليشر أوليفان إلى الشاب الذي يقف بجواره فقال سبستيان بابتسامه: أهلاً بك ..إن السيد رين في أنتظارك....ثم نهض من على الكرسي واصطحبه معه إلى مكتب رين في حين غادر أوليفان المكان وعاد إلى الطابق الأول..
دخل الشاب إلى المكتب -بعدما أن فتح له سبستيان الباب- وهو يضع يديه في جيوب بنطاله الازرق وينظر إلى رين وابتسامة هادئه ترتسم على شفتيه .. أما رين فكان ينظر إليه باندهاش بل بذهول لاحدود له..كان شاباً قصير القامة قليلاً يملك شعر باللون الأسود الخالص يصل إلى رقبته وغرة أطول بقليل وعينين باللون ذاته يلبس بنطالاً أزرق وقميصاً ابيض مقلم باللون الأزرق الفاتح فنهض رين من خلف مكتبه وقال:أنت.. أنت.. بيير ؟
فوسع ذاك الأخير من أبتسامته ليقول : ومن غيري؟..
فاتجه رين إلى بيير واحتضنه ليقول بسعادة: لقد اشتقت إليك ..ثم أبتعد عنه قليلاً ليقول: لقد تغيرت..
فأومأ بيير برأسه نفياُ وقال: كلا..لم أتغير ..لكني نزعت النظارة الطبية من على عينيي وحسب..
رين: أوه صحيح ..ثم أردف بفرح وقال: ألن تعيدها صحيح؟
بيير: كلا ..سأعيدها فأنا لا أرى الأشياء بشكلاً جيد من دونها.. وأنا خلعتها الآن لأني مللت منها فقط..
رين: هكذا إذا.. ثم أشار على الأريكة وقال: هيا تعال واجلس هنا..
وبعد أن جلس بيير على الأريكة ورين على الأريكة التي تقابلها قال: هل شربت شيئاً في الأسفل في صالة الأنتظار؟..
بيير: لا..
فقال رين وهو يعقد حاجبيه: ماذا؟؟..ألم يضيفك أوليفان شيء؟..
بيير: من تقصد؟..ذاك الشاب ذا الشعر الأشقر؟..
رين: هو بعينه..
فابتسم وقال: بلى سألني إن كنت أود شرب شيء لكني قلت له بأني لا أريد..ثم أردف قائلاً: يبدو أنه لطيف..أليس كذلك؟...
فابتسم رين وقال: بلى هو كذلك..ثم قال بعد فترة من الصمت: قلي ..أرأيت شاباً يجلس بجوار أوليفان في الطابق الأسفل؟..
فابتسم بيير أبتسامة عريضه وقال: أتقصد أبن عمتي..مارك؟..
فأومأ رين برأسه وقال: أجل..ألم ينهض ليسلم عليك..؟؟
فقال بيير وشبح ابتسامة ساخرة ترتسم على شفتيه:هو أساساً لم يعرفني.. أتصدق بأن نظراته لم تتغير لقد كان ينظر إلي بنظرات الشخص الذي لايبالي بمن أمامه ..ثم أردف بنبرة السؤال: أولايزال مغروراً ؟..
فتنهد رين بيأس وقال: للأسف الشديد نعم..أنه غريب الأطوار ..تارة تراه هادئاً وتارة تراه مبتسم ومرحاً وتارة ترى بأن الغرور والتعجرف يصل إلى قمة رأسه..وتارة أخرى تراه متواضعاً..أنه غريب حقاً..
فضحك بيير بخفه ثم قال: حسناً سأذهب إليه الآن.. لكن من فضلك عمي.. أريد أن أحدث ذاك الفتى الأشقر.. ما كان أسمه؟؟..
فابتسم رين وقال: أوليفان.. سأتصل به الآن ليأتي إلى هنا..لكن ما الذي تريده منه؟..
فابتسم بيير بخبث وقال: أمراُ صغير ياعمي..
فنهض رين من على الأريكة والتقط السماعة طالباً بها أوليفان ولم تمضي سوى بضع دقائق قليلة حتى أصبح في وسط المكتب فقال: ماذا هناك سيدي؟.
فقال رين بابتسامه وهو يشير إلى بيير: هو الذي يريدك...فالتفت أوليفان إليه وعلامات الأستغراب بادية على وجهه فقال بيير: من فضلك أود أن توصلني إلى الطابق الأول عند مارك..
فقال أوليفان في نفسه: أنه يعرف ذاك المغرور..ثم قال علناً: بتأكيد تفضل معي..
فابتسم بيير ونهض من على الأريكة ليتجه إلى رين ويسلم عليه قائلاً: مع السلامة عمي ..أتمنى أن أراك مجدداً..
فقال رين بابتسامه: مع السلامة بني..
بينما ما كان على أوليفان إلا أن خطت على ملامح وجهه الدهشة والأستغراب فقال في نفسه: عمي؟؟...
فاتجه بيير إلى اوليفان وخرجا مع بعضهما من المكتب..
وفي ذاك الممر الطويل الذي يؤدي إلى المصعد نظر بيير إلى أوليفان وهو يبتسم ثم قال : مابك ؟.. لما علامات الدهشة باديه على وجهك؟..
فقال أوليفان بابتسامة هادئه: لاشيء ..
بيير: لا تقلي بأنك مندهش لأني قلت لرين عمي..
فنظر أوليفان إلى بيير باستغراب بينما أكمل ذاك الأخير قائلاً: بصراحة أنا أقول لرين عمي أحتراماً له وحسب وإلا في الحقيقة هو ليس عمي.. ثم أردف قائلاً: حسناً هذا ليس مهماً الآن.. المهم هو بأني أريدك أن تجعل مارك ينظر إليك..أقصد بأن تجعله يعطي ظهره جهة المصعد حتى يتسنى لي مفاجأته من الخلف..
فقال أوليفان بهدوء والأستغراب لازال يبارح صوته: نعم لكن هو رآك وأنتهى الأمر..لما تفاجئه الآن ؟
فقال بيير بابتسامه: أعلم..لكنه لم يعرفني عندما رأني..لذا سأحاول بأن أجعله يعرفني ..
فقال أوليفان بقليل من التردد: حسناً..لكن أخبرني.. ما علاقتك أنت به؟..
فوقف بيير عندما وصل للمصعد وقال: أتقصد بسؤالك صلة القرابة مثلاً؟
فقال أوليفان وهو يضغط على زر فتح باب المصعد:أجل..
فقال بيير بابتسامه: اممممم العلاقة معقدة قليلاً..لكن أسمع ..بعدها سكت قليلاً وقال: أتود أن تسمع؟..
فقال أوليفان وهو يدخل المصعد: بتأكيد أود ذلك..
فقال بيير وهو يتبع أوليفان بدخوله المصعد ليغلق الباب خلفهما: مارك هو أبن ناجاي وناجاي أبن عمتي ماري التي مارك يسميها جدته..أي زوجة رين.. هل استوعبت هذا الكلام الآن؟..
أوليفان: أجل..أكمل..
فقال بيير: حسناً..لدى عمتي ماري أخ أسمه كارل..وهو أبي .. وناجاي يسمي كارل خالي .. لذا أنا أنادي مارك أبن عمتي ومارك يناديني أبن خالي..وهذه التسميه للاختصار وحسب..ثم أردف بابتسامه: هل فهمت الآن؟..
فبادله أوليفان الابتسامة نفسها وقال: فهمت..
فقال بيير وهو يحني ظهره قليلاً للأمام ويضع يديه خلفه بشكلاً طفولي: أخبرني..هل أنت صديق مارك؟
فقال ذاك الأخير باشمئزاز واضح: مطلقاً..ولا أود أن أكون كذلك أيضاً..
فضحك بيير وقال: ولما تقولها هكذا وباشمئزاز؟..ثم أردف بشيء من الحزن لكن ابتسامته لاتزال على شفتيه: أنت لم تعرف مارك جيداً فهو فتى طيب جداً..على الرغم من غروره وفضاضتة في الحديث.. أنصحك بالتمهل والتعمق معه وفيه حتى تكتشف ذلك بنفسك....وفي تلك اللحظة فتح باب المصعد ليخرج أوليفان منه وهو يفكر في كلام بيير ومن خلفه ذاك الأخير الذي أختبئ في مكاناً لا يستطيع مارك رؤيته فيه..فاتجه أوليفان إلى ذاك الأخير وجلس على كرسيه ليقول ببرود: هيه انت..
فالتفت مارك أليه ليقول ببرود اكبر: مالذي تريده؟..
سكت أوليفان قليلاً ليعقد مارك حاجبيه باستنكار ولما اراد أن يتكلم أظلمت الدنيا في عينيه وأصبح يرى الظلام بدلاً من النور..لقد أحس بتلك اليدين اللتان وضعتا على عينيه فقال وهو يتحسسهما: من؟..
فقرب بيير شفتيه من أذن مارك ليقول: يتوجب عليك معرفتي..
فقال ذاك الأخير بغيظ: أكره هذه الحركة..أبعد يدك عن عيني ..
فأبعد بيير يديه عن عيني مارك ليقول باستنكار: لا تزال نزغاً..
فالتفت مارك إليه وأخذ يدقق في ملامح وجهه ثم قال: من أنت؟؟
فقال بيير باستياء: ماهذا ؟..أأصدق بأنك لم تعرفني حتى الآن؟..دقق أكثر..
ففعل مارك ما طلب منه ثم قفز من مكانه ليقول: بيييييييير.. هل انت هو بيير؟..
فقال ذاك الأخير بابتسامة: ألن تعانقني بعد طول غياب..
فعانقه مارك بكل ما أوتي من قوه ليقول: لا أصدق بأنك عدت..
ثم ابتعد عنه قليلاً ليقول بيير: لكني عدت حقاً..
فقال مارك بابتسامة: لقد نزعت النظارات الطبية عن عينيك !...
بيير: أجل...لكني سأعيدها.
فقال مارك بشيء من العتاب: لماذا لم تقلي بأنك ستأتي لكنت قد أستقبلتك في المطار..؟
بيير: أحببت أن تكون مفاجأة ..
مارك: هل علمت جدتي بأنك أتيت؟..
بيير: لا ..لكني سأزورها اليوم ..
مارك: ستفرح كثيراً عندما تراك..
فأومأ بيير برأسه إيجاباً وقال : أجل..
في حين كان أوليفان ينظر إلى مارك باستغراب لكنه في النهاية أبتسم وعاد إلى عمله..
....................................**
وفي الساعة الواحدة ظهراً.. كانت ماري قد خرجت من المطبخ وهي تحمل بيدها كوباً من الشاي..فذهبت إلى الصالة وامسكت بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز ثم أخذت تقلب في القنوات حتى استقرت على فلم من النوع البوليسي.. أخذت تشاهده باندماج وهي تشرب الشاي وفجأة رنّ جرس الباب فذهبت إحدى الخادمات لفتح الباب ثم عادت لماري وقالت باحترام :هناك شابُ يريدك وهو ينتظرك على الباب الآن...فقالت ماري باستغراب: ماذا؟..ثم أردفت بسرعة وهي تقول بابتسامه: أيعقل بأنه مارك؟..فوضعت كوب الشاي على الطاولة التي أمامها ونهضت بسرعة ذاهبة إلى الباب.. [/size]
__________________







رواية ..{ وللصداقة عنوان }..

http://vb.arabseyes.com/t355960.html

تزداد روعة بعبق اطلالتكم اللذي تنثرونة على صفحاتها