10-27-2012, 11:15 PM
|
|
أخبرت أمي هاتفيا عن رغبة قدوم خطيبي وعن اليوم المناسب لها لتأتي فرحت أمي أجابت سريعا بفرح : غدا إن شاء الله سآتي أو اليوم ليلا.. نعم اليوم ليلا هاه ما رأيك؟.
_ آ, أمي ربما الخطيب لم يتجهز بعد وتعلمين عناء السفر لذلك أنا أقترح أن يأتي غدا وأيضا أنا أود فعل بعض الأمور اللازمة مثل تنظيف بشرتي جيدا وعدة أمور.
_حبيبتي حسنا اجعليه يأتي غدا نهارا.
_ حسن, أمي لا تقلقي بشأن ذلك.
سارعت وأرسلت رسالة هاتفية إلى جوليان أخبرته فيها أن يأتي غدا لخطبتي في اليوم التالي قدمت أمي مبكرا إلى شقتي كنت أضع اللبن على وجهي والخيار حول عيني قدمت أمي ومعها بعض الحلوى من صنعها قالت لي بينما كنت في الصالة وفاتحة التلفاز على احدى البرامج الصباحية : عزيزتي لقد أحضرت لك بعض الحلوى. ثم نظرت إلي مجددا وقالت بعطف : آه يبدو أنك تشعرين بالوحدة في شقتك وأنت بمفردك. ثم جلست أمي قربي على الكنبة وأردفت : ما كان عليك أن تفعلي أنك مرهفة المشاعر وتنزعجين من أبناء الفريد الصغيران .. وتهجرين المنزل.. منزل الفريد يا ابنتي كبير أكبر من هذه الشقة المكونة من غرفة واحدة بكثير ما رأيك أن تعودي إلى منزلي ومنزل زوجي الفريد.
ضجرت ونظرت إلى أمي بملل وقلت لها : أمي .. كفى لا أود العودة إلى ذلك المنزل لا أصدق أنني خرجت منه .. الآن أنا أعمل صحافية ولا تنسي أن الصحافية تحتاج إلى مزيد من الهدوء والراحة .. وأيضا أود أن أسألك سؤالا؟
_ تفضلي يا ابنتي اسمعيني.
_ آ, ألاحظ أنك أصبحت عطوفة جدا حينما خرجت من منزلك ما هو السبب؟.
نظرت أمي إلى الأسفل بأسى ثم قالت : عزيزتي منذ أن غبتي عني وأنا أفكر بك لا أعلم كيف ستعيشين بمفردك يا ابنتي تعلمين قلب الأم , صحيح أنك ربة منزل ناجحة لكن بالي مشغول بك.
تربت على ذراع أمي بلطف وقلت لها بلطف : آه, أمي لا تبالي أنا جيدة هنا ولا أحتاج لشيء.
_ لكن يا اريكا لقد استأذنت من زوجي أن أبيت عندك ليلتان.. يومان فقط لأجل أن أتفقد مشروعك بالزواج وأساعدك وبعض هذه الأمور.
تبسمت بصوت خافت وقلت لأمي : أماه , لكن لم يحدث أي شيء إلى الآن أقصد أنه لم نفعل الخطبة بعد.
_ اريكا مؤكد سوف يوافق عليك واليوم عندما يأتي ستحددان موعد الزواج بعد اسبوع حدسي يقول لي ذلك.
بعد ساعة أو ساعتين قدم جوليان, خطيبي جوليان من الحسن أنه قدم مبكرا هذا دلالة على أنه مستعجلا لخطبتي حينما طرق الباب ترددت كثيرا وقلت لأمي : أنت افتحي.
وهرولت بسرعة إلى غرفتي همست أمي : وماذا علي أن أفعل مؤكد يجب أن أذهب وأفتح الباب.
ففتحت أمي الباب ورأت أمامها جوليان ووالدته ابتسمت أمي وتوسعت عيناها بذهول وقالت لجوليان وأمه : تفضلا .. أهلا وسهلا هل أنت جوليان؟.
أجاب جوليان : نعم خالتي.
ابتسمت أمي ودخل جوليان وأمه شقتي أخذت أمه تناقشه ببعض الأمور عن حياته, وأهدافه, وعمله التزامه في دينه إلى ذلك
وتمت الخطبة بسلام أعجبت أمي كثيرا بشخصية جوليان وأمه وحقيقة لا أخفي ذلك لقد زاد حبي لجوليان عندما رأيته للمرة الثانية
كنت أوده أن يطلع على احدى مؤلفاتي أعمالي الصحافية لكن يبدو أنه كان مستعجلا وعدني أن يتصل بي عندما يصل إلى موطني .. ذهبت إلى غرفتي ووجدت رسالة على هاتفي النقال من جوليان مكتوب فيها : كنت جدا جميلة اليوم.
ضحكت بخجل وأخفضت رأسي ثم أردت أن أكتب له بيت شعر خاطرة قصيرة لأريه مواهبي كتبت : أنت كالملاك ستصبح حياتي معك كالربيع ربيعية.. لأن عيناك البحرية جميلة ترى ما حولها جميل كالأصداف والدرر.
دخلت أمي غرفتي وقالت لي : ماذا تفعلين مؤكد تتحدثين مع جوليان بالهاتف. أخذت مني الهاتف بقوة ووبختني : دعك من هذه الأعمال لا تنس أنك مخطوبة فقط لم تفعلا بعد الملكة أو الزواج .. لا تنسي حبيبك السابق الذي كاد يجعلك مجنونة هل تودين تكرار ذلك .. ما أجمل الحب بعد الزواج وما أوفى ذلك النوع من الحب لا يستطيع أن يهجرك ومجبر على العيش معك إلى مدى الحياة.
قلت لأمي بخجل : إنها فقط رسائل قصيرة نهديها إلى بعضنا البعض.
وبختني أمي : اسمعي .. سآخذ منك هاتفك النقال إذا حاولت أن تتواصلي مع جوليان.. هذا عيب فهمتي.
نظرت إلى أمي نصف نظرة وقلت لها بهدوء : أخرجي من غرفتي وخذي معك الجوال الأهم أن تريحني وتخرجي من غرفتي.
وضعت أمي هاتفي النقال على مكتبي وقالت لي : لم يبق إلا أن تطريدني من منزلك.
ثم خرجت من غرفتي أردفت : تلك العجوز كلما تكبر كلما تصبح غليظة أكثر. |