لا استطيع مناداته حبيبي
فقد تمادى المرار في لساني
حتى ملأ صدري وملأ جنبات حياتي
وأدمعي باتت معتمة اللون
حتى أصبحت لا أرى معالم المساحة الكونية
وبقي المرار يجتاحني وقتل بكل سهولة
زهرة حياتي
ومن ألمه قتل أحلامي الوردية
وهتك مشاعري بمعول القبور الأزلية
فأصبحت لا أرى ولا أسمع إلا صوت المعول
يجتاح أحاسيسي الفطرية
قادم من بعيد
ولا يحمل معه إلا سموماً فكرية
في ظل التباهي بالانتهاكات والرقص على جروح ذلك المعول
والرغبات التي لا تنتهي
عشت لحظات في ذهول وخوف
أصارع موج الرقص على جروحي
وقاومت الهيجان من أجل البقاء
مؤمنة بقدر الله
أجري في كل مكان كجري هاجر بين الصفا والمروة
باحثة عن الحقيقة
هل أنا في حلم أو علم
هل صوت ذلك المعول هو الحقيقة
أم أن مُثلي هي الأصل والحقيقة
قد تكون الإجابة سهلة ولأنها كذلك
بدأت المتاهات وبدأت لحظات المرار
والعناء يزداد ويزداد ويزداد
والتفنن في قتل مشاعري زاد فناً
والإبداع في الإهمال زاد إبداعاً
وبات نبض قلبي من غير مأوى
وصار وجدي من دون معنى
ولا لحبي أي سلوى
لماذا كل هذا المرار وهذا الهجر والإهمال
ما هي خطيئتي في هذا القرار
أ لأنني لا أعرف من حياة عشتها بالأمس
إلا قصصاً رويت لي بصوت الهمس
فأنا بالنسبة لك كالقروية
لا تعرف من الحضارة إلا قصصاً مروية
فازداد صراعي من أجل أن أبقى
وكيف أحب وأهوى
ولكن .....
تفننت في نفث المرار لأنك أيقنت أنني أصارع لأن أبقى
ولعلمك بأنها روابط نهاب فكها وحلها
لأنها في عالمنا خطيئة اجتماعية
فانسحبت من عيون عوالمي
وبنيت صداقة مع العزلة
وخصصت حياتي لبناء المودة والألفة
لذاك القلب الذي تفنن في جرح مشاعري
وأسدل الستار في مسرح حياتي
وأنا في مقتبل عمري.
أم دعاء