اليتيم ( اللقيطة _ ولد الزنا )
طال الأنتظار
و جاء وقت الولادة
و خرجت على الدنيا اتمنى ألقى فيها السعادة
قابلوني أمي و أبوي بكل حفاوة
و رضعت من ثدي أمي حليب النقاوة
و بديت أنطق بإسم بابا ...... ماما ...... محتاج منهم الأمان و السلامة
ترعرعت و كبرت و شرى لي أبوي سيكل و دراجة
فرحت بهديتي و صرت أنا الكبير بين أعيال الحارة
عايش دنيتي و طفولتي و أكبر همومي هي لعبتي
في يوم من الأيام أتفاجا إن بيتنا بالبشر مليان
زعلت على ماما و قلت لها بلسان الطفل البريء ليش ما بلغتيني أنه عندنا عزيمة عشان اخبي سيكلي عن البزران
ردت علي بلسان ثقيل و تعبان
حبيبي الناس هاذولي جايين يعزونك في أبوك عبد الرحمن
حبيبي (( م أبوك ا ت ))
أنا بكيت شوي
و ضحكت بعد ما اعطاني عمي سلمان حلوى و ريالان
لا تلوموني
أنا لسى طفل و ما أعرف معنى الموت و الحرمان
كبرت أكثر و أكثر و بدت قصتي مع الأحزان
مرضت أمي بعد وفاة أبوي و صرت أنا حيران
ماتت أمي لأنها ما قدرت على النسيان
صرت أنا وحيد في دنيتي أتجرع مرارة الحرمان
لا أب و لا أم يذكرونك أنك إنسان
حاولت أساير دنيتي في هذا الزمان
و أقول لنفسي اصبري و لكي الأمان
حاولت أواجه تيار الفتن و الخذلان
و أقول في نفسي ما عاش من يهز هذا الكيان
صرت يتيم البسمة و الفرحة من زمان
و صار أسهل شيء عند الناس انهم يجرحون شعوري و يعاملوني مثلي مثل الحيوان
لكن
أصرخ بأعلى صوتي و أقول للعالم و الناس
صحيح أنا يتيم
و بنفس الوقت حليم
لكن أفعالي ما هي أفعال واحد لئيم
و همتي فوق فوق هام السحاب
همتي تدك الجبال الرأسية
و تيقظ القلوب الغافية
همتي لأمتي ..... ما هي لبطني و شهوتي
تعقيب :
الموضوع من خيالي و تعمدت إني أطرحه بالشكل هذا
لأنه للأسف غالبية المجتمع ينظر لليتيم نظرة شفقة
و هذا الشيء يؤثر في نفسية اليتيم
و يذكره في فقدان والديه
و فيه فئة ثانية من المجتمع تهمش دور اليتيم خصوصا اذا كان في دور التنمية الاجتماعية (( لقيطة ))
بل تنظر اليه نظرة اشمئزاز و قرف
و يسمونه بأبشع و أفضع الأسامي و الألقاب مثل ولد الزنا و غيرها من الالقاب التي تؤثر في سلوك و نفسية الشخص
ختام موضوعي المتواضع
كلمة أهديها إلى اخواني اليتامى في كل مكان و زمان
بأنه نبينا و قدوتنا و قائد مسيرتنا محمد عليه الصلاة و السلام
خرج على الدنيا و لم يرى أمه و أباه
و هذا أكبر فخر لي أخواني اليتامى
أخيرا تقبلوا تحياتي
منقول
|