عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة - ْ°•. مدرســـــ ♥..~ْ شمــــــــــــوع الـــغــد ْ~.. ♥ ـــــــــــة .• °ْ

**الفتى المتألق** · #9 10-29-2012, 12:01 AM

•
•
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بالكُل من مختلف الأعمار والأجناس..^^

أيا الكُتاب حياكم الله فقد أتيتكم بتساؤلات قليلة طرحتها على نفسي
وسأطرحها عليكم

ألا وهي مسألة التكرار..!!

ماذا أقصد بمسألة التكرار؟!!..سؤال في مكانه الصحيح قد يطرحه البعض

لاحظت-ولستُ أدري هل لاحظ غيري- مسألة تكرار المشاهد والشخصيات والحوار حتى ..!!

عند قراءتي لكثير من القصص صادفت مشهداً لا تكاد قصة تخلو منه..

ألا وهي مشهد الحُزن

صحيح أن الشخصية تمر بعدة مواقف منها الحزين والسعيد ..

لكن ما يصفه الغالبية فينا "ركض الشخصية "فتاة على الأغلب" إلى الخارج وهي تبكي وثم أمطرت السماء كأنها تحزن لأجلها...إلخ" ..

اظنكم فهمتم مقصدي وهو

ربط نزول المطر بالحُزن دائما ..

بحثت ذات مرة عن "لم نجعل المطر حزينا دائما" وكانت من أعجب الاجابات التي وجدتها
"ربما لأن قطرات المطر تشبه الدموع عندما نبكي" فتبادر إلى ذهني مباشرة "ألا نبكي من شدة الفرح.؟!!"

عني أنا أحب المطر كثيراً-ومن منا لا يفعل- فعند نزوله ألعب تحته كما لو كنت طفل

..وبالعكس اذا هطل المطر وأنا بمزاج سيء فيتحسن على الفور..

لا يهم أن نصف مشاعر الحُزن بغيمة سوداء ومطر غزير ..ما يهم حقا هو وصف مشاعر الشخصية بدقة وما تفكر فيه ..

ففي الآخر إذا كان الشخص حزينا فلا يلتفت حوله ولا يهتم سواء أكان الجو ماطراً أم مشرقاً..

وفي المقابل يمكن وصف المطر وربطه بمشهد سعيد .
على سبيل المثالفكرة متكررة
"قرية أصابها الجفاف بسبب انقطاع المطر لشهور
فأجدبت أراضيها وماتت الماشية والناس يلهفون لطلب المساعدة
حتى أغاثهم الله سبحانه بمطرٍ من عنده فسعد الصغير والكبير ..إلخ"

وانا اثق من قدرتكم على تحويل المطر إلى شيء سعيد ^^

إذا...!! ألا يزال المطر يشكل مشهداً حزيناً ؟ ..

أيضا من التكرار وجود صفات في الشخصيات صارت لا بُد منها

وأشهر مثل على ذلك
"فتى وسيم ..غامض لا يتكلم كثيراً .. إلخ" ..

وجود هذه الشخصية في القصص بات شائعاً جداً والغريب انه وسيم جداً.

ألا يمكن ان يكون فتىً غامضاً قبيح المنظر..؟ أم الوسماء وحدهم من يعانون ..؟!!

.
وجرت العادة أن سبب غموضه هو موقف مر به في مرحلة من مراحل عمره سببت له عُقدة نفسية ؟!
ثم تغيره فتاة -وهي بطلة القصة-بعد عناء طويل
كون فتاة تغيره
شائع جدا في القصص الرومنسية

حسنا أليس من الممكن لصديقه أو شقيقه أو حتى أحد والديه من تغيير طبعه هذا ؟

أم أن الفتاة لديها دكتوراه في طب النفس وهي لا تزال طالبة مدرسة او جامعة ؟!

وعلى ذكر الوسامة ..!!
مما لاحظته أيضا ومنتشر كذلك ..بطل القصة ""طويل القامة" .."شعره ناعم".."منسدل على ظهرها".."بشرته/ـا بيضاء".."جسمها نحيل" ..إلخ" ..

-وفي هذه النقطة أترك لكم المجال للتعبير-

في نهاية المطاف ما أريد قوله ..أن التكرار ممل جداً
كوننا نراه في الأنميات-مسلسلات-افلام -قصص أخرى..لا يعني أن علينا التقليد
أو اخذ فكرة من مشهد ما والتحوير فيها ..!!
ما نريد ان نراه ونشعر بجماله هو التأليف والابداع ..^^

فالكتابة :مُجرد تسجيل شيء يخطر بالبال نكون مررنا به او مر علينا ثم نصيغه باسلوبنا الخاص .
أما التأليف : فهو الابداع بعينه أي نوجِد شيء من خيالنا لم يفكر فيه أحد قبلنا ..
وهي مرتبة عالية جدا ادعو الله أن نصل إليها معاً. .