. .
. .
يَتم جَري بقسوة إلي مكان لا أعرفُه , عبر مَمَرات كَثيرة مُظلمة .. باردة !
حَتي أنتهي بي المَطاف في ساحة كَبيرة .. مَليئة بالضوضاء .. العَديد من الناس يَهتِفون لشيءٌ ما لا أعرفُه , فَجأة أضاءت بُقعة في تلكَ الساحة .. حَيثُ وَقَفَ أحدُهُم مَصلوباً .. مُنكساً رأسُه ..! تَفاديتُ النَظَرَ إليه خَوفاً من أن يَكون حقاً هوَ !!
أخَذت أنظُر إلي الجاهير الجالسة في المُدرجات , شَعرتُ بالدموع تَنحدر من عَيني ولِسبب لا أدريه أسرَعتُ بالنَظر إلي حَيثُ يقف لِأُفاجئ بالمنجَل الذي أطاحَ برأسُه في الهواء !.. أرتَطَمَت بصَدري ! لِأبتعد بسُرعة ! وتَتَدحرج أمامي علي الأرض , ما زالَ فاتحاً عَينيه ناظراً إلي بنَظرة غَريبة لم أفهم معناها ! لَكنهُ بدا مُستنجداً
الدماء في كُل مَكان ! ملابسي ! يديَ ! أنا مَن فَعلتُ هَذا !!
. .
. . - آآآآآآآآآآآآآآه أنتَفَضَت فَجأة من سَريرها وهيَ تَصرُخ وكأنَ عَقرباً لَسَعَها ! , مُتَعرقة ! , مَذعورة ! , تُتمتم بكَلِمات غَريبة ! , لم أرها من قبل في تلكَ الحالة !
جَلستُ إلي أمامُها بسُرعة مُحاولاً تهدئتها , لَكن لا فائدة ! أستَمرت بالتَمتَمة !! - أنا أسفة ! أنا أسفة ! لم أقصد أن أقتُلَك ! لم أكُن قوية كِفاية لِأوقفَ هَذا !! أنا حقاً حقاً أسفة !! - أنا لم أمُت ! - لا , أنتَ ميت ! ماذا بها ؟! أقولُ أني حي ! - لا , حقاً أنا حي , أنا أجلس أمامك ألا تريني ؟! - أنتَ لَستَ حَقيقي ! تَماماً مثلها ! - مثلها ؟! - مينوري , لَقد ذَهبت لَكنها تَستمر في الظهور لي في كُل مَكان ! كُلما أبتَعدتُ عن الصواب تَظهَر لتُحَذرني ! أنا أعلم أني أُهلوس الآن !!! لا أعلمُ مَن مينوري , لَكن لابُد أنها شَخصية مُهمة جداً بالنسبة لهيمي .. - أنا لستُ هلوسات , أنا حَقيقي ! - حَقيقي ؟! بَدت وكأنها تسأل لذا أجبتُ بسُرعة : أُقسم علي هَذا ! لَمَست كَتِفي بخفة وكأنها تَخشي أن أتلاشي في الهواء أو شيءٌ ما ..!
بَعدها أبتَسَمت ببُطئ وكأنها مازالت لم تَستوعب لَكن سُرعان ما تَحولت تلكَ الابتسامة إلي ضحكة سعيدة رائعة , ثُم ضَمَتني !! لَكنها أبتَعدَت بسُرعة . . كانَت وَجنَتَيها مُتَوَرِدَتان !.. بَدت . . . . . جَميلة !
غير شاحبة كَما المُعتاد !
جَمَعت قَبضَتها اليُمني ولَكمتني فجأة بكَتِفي الأيسر ! - آآوتــش ! غير مُتَوقع علي الأطلاق !! - لماذا فَعلتِ هَذا !؟ - لمَ لم تَقُل مُنذُ البداية ؟! هَكذا صَرَخَت ووجنَتيها مُستَمرتان في الأحمرار !!
أنها . . . مُتَوترة ..! مُحرَجة ..! من شيءٌ ما ..!!! - لم تُعطيني فُرصة , كما أنهُ . . . - ماذا ؟! - كانَ مُمتعاً ! ما الذي أقولُه ؟! ليسَ لَدي أيُ فكرة !
تُري هل فَهِمَت أني أقصد أنهُ من المُمتع رؤيتها تُعاني ؟! لآنَ هَذا ليسَ ما قَصَدتُه , من المُمتع رؤيتها تُبدي بعض . . . الأهتمام ! , غير مُجمَدة !
لا أظُن أني قَد أعتَرف بهَذا بصوت عالي أبداً ! حَتي لنفسي !
ظَللنا صامتين لجزء من الثانية إلي أن تَذَكرتأني كُنتُ علي وَشَكِ إيقاظَها أصلاً !
يجب أن نَذهب الآن إليَ الساحة ! وألا البوابة سَتُغلَق !
نَهضتُ سَريعاً قائلاً : يَجب أن نَذهب إلي ساحة الملك الآن ! - لماذا ؟! - لكي تَستأنفي الأختبار !.. - أستأنف الأختبار ؟! - حُكم الأستئناف ألا تُذَكِرك تلكَ الكَلِمة بشيء ؟! أطرَقت لثانية ثُمَ قالَت بسُرعة : تباً ! لَكني لَستُ مُستَعدة ! , لم أستَذكر كما أني . . . قاطعتُها بسُرعة : لَن تَحتاجي السحر ! لآنَ القاعدة الأولي بِذَلكَ الأختبار هي " مَمنوع أستخدام السحر ! " - ماذا ؟! مَمنوع أستخدام السحر ممنوع في الأختبار النهائي لمَدينة " آماميزو " السحرية !! - لم أفهم الأمر أيضاً ! لَكنك ستكونينَ قادرة علي الاستعانة بي وهَذا أمر جيد ! علي أي حال يجب أن نُسرع لآنَ البوابة لا تبقي مفتوحة لأكثر من ساعة ! - أي بوابة ؟! - اليوم هوَ الكسوف الشمسي ! - ماذا ؟! بوابة لعالم البَشر ! , لماذا ؟! - سَيَكون ساحة الأختبار ! - أنا لا أفهم شيء ! - ولا أنا أيضاً ! عندما نَذهب إلي الساحة سَتَعبُرين إلي عالم البَشر بينما سأبقي أنا قَليلاً لِأتَلَقي باقي قوانين الأختبار وأفهم ما المطلوب منا فيه بالتحديد ! , أتَفَقنا ؟! - أتَفقنا .. . .
. .
بدأتُ بالسير ذاهبة إلي حَيثُ ساحة أبي , دَخلتُ ببُطئ , لم يَهتم أبي كَثيراً بل أشارَ لي أن أتَقدم وأعبُر بداخل البوابة .. - دَقيقة واحدة أبي ! هَذا ما قُلتُه وأنا ألتَفتُ خَلفي للهاروكو .. - ما الأمر ؟! - ماذا إن مَرت الساعة ولم تَعبُر ؟! كَيفَ سأعلم ما المَطلوب مني في ذَلِكَ الأختبار ؟! - سأفتَح بوابة آُخري بنَفسي ! - أصبَحتَ تَفتَح البوابات ؟! - تَعلمتُ الكَثير خلالَ فَترة سَجني !.. - حَسناً , سأنتَظرك ! - لا ! - لماذا ؟! - لآنَ الأختبار يبدأ الآن ! يجب أن تَكوني هُناكَ في الوقت المطلوب ! - لَكن . . . . العبور خلال الدموع السوداء . . . . مؤلم ! أطرَقَ لثانية ثُمَ قال : حاولي ألا تُفكري في أي شيء مُحزن ! أومأتُ لهُ وعاودتُ السير من جَديد لَكني تَوقفت وأستَدرتُ قائلة لأبي : أوصل سلامي لأروجانيت ولين ! - أوصليه لهُم بنَفسك , أنها فَقط مئة يوم !! بالرغم من أن الرقم صَدَمني أني عاودتُ السيرَ من جَديد بخطوات مُتَرددة أكثر من السابق ..!! وبس وبكدة ينتهي البارت ده
للأسف مش عارفة هحط البارت الجاي أمتي
أستحملوني شوية << طلباتك كترت
لو في أي أقتراحات , أنتقادات , مُلاحظات , أي شيء بس قولوا
يلا دمتم في حفظ الرحمَن أحبتي ^^
__________________ _ أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
اللهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث _ |