عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-31-2012, 10:08 PM
 
الغــــــــــــــــ الغريب ــــــــــــــــــراب

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...


في هذا العالم الغريب لم يعد هناك شيء يسمى بالغريب!
فكل الأمور التي يستغرب الناس من حدوثها قد حصلت وكانها لاشيء أمامهم أصبح الأمر عادياً عندهم,,

ومن بين تلك الأمور العجيبة هي قصتي مع:
الغــــــــــ الغريب ـــــــــراب
هناك شيء واحد أعرفه عنه وهو انه يتبعني الى حيثما أذهب..يرافقني في كل مكان أقصده
ولكنه يبقي شيء من المسافة بيننا يبدو انه لايريد الأقتراب مني كثيراً.
لقد تعودت على لحاقه بي اينما أكون سواءً أكان سوقاً او المدرسة او الحديقة او أي مكان أخر..

والان أعرفكم بنفسي:
طالبة في ثانوية هيرو شيكا العامة وأسمي رأي أحب أن يكون لي الكثير من الأصدقاء
وبالطبع من الأناث مدرستي رائعة ومليئة بالحماس غير أن الشيء المزعج فيها هو
الطلاب الذكور المشاغبين جداً أنني أنزعج منهم فهم دائماً مايسببون الفزع للفتيات المسكينات
ومقالبهم الشريرة لاتنتهي ولكن أجدهم طيبين فأحياناً يساعدون الاشخاص المحتاجين للمساعدة
وهم ايضاً مسلون بالرغم من شقاوتهم...

حسناً دعوني الان أنتقل بكم الى بداية قصتي مع ذلك الغراب,,
في احد الايام كنت في مزرعة عمي أقطف العنب الناضج وبعد أن أمتلئت سلتي خرجت من المزرعة
وتوجهت الى الحقل الفسيح لكي أغفو قليلاً..اغلقت عيناي لكي أنام غير أن أصوات نعيق صاخبة مزقت طبلتي
وأطارت النوم من عيني فصرخت بتذمر:
سحقاً لك ايتها الغربان اذهبي من هنا الأتنعقين سوى فوق رأسي؟؟
وبعدها أرتفعت أصوات النعيق وأخذت تلك الغربان تشكل حلقة دائرية في الجو وكان في سطها غراب منفرد
فعلمت بأن تلك الطيور المزعجة تهاجم ذلك الغراب الوحيد.. لقد كان يبدي شجاعة قوية
في الدفاع عن نفسه ولكن للأسف لم يصمد طويلاً فقد قام أحد تلك الغربان بنقره في رأسه
مما أفقده توازنه فسقط على أثر تلك الهجمة العنيفة أرضاً,,حينها نهضت من مكاني مسرعة
الى حيث سقط ذلك الغراب الجريح..,,,
وظلت تلك الغربان تنعق بشده في السماء وترفرف بأجنحتها ثم غادرت المكان,,,
فأخذت أبحث عن ذلك الغراب الذي سقط وأتسأل في نفسي ترى هل مات؟
ولماذا هاجمته تلك الغربان أليس واحداً منهم يألهي كم هذا غريب!!!

التكملة فيما بعد...
الى اللقاء في الجزء الثاني