عرض مشاركة واحدة
  #81  
قديم 11-01-2012, 02:09 AM
 
تكملة الجزء الأخيــــــــــر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
وفي صباح اليوم التالي في منزل السيدة هانا ،، أحدهم يقرع الجرس ،، فتأتي السيدة هانا لتفتح الباب و تجد كرستين صديقة سايا تقف عنده .

كرستين : مرحبا ً .....أنا كرستين صديقة سايا جئت لأوصل جون شيئا ً .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

وهناك في الغرفة ،، يجلس جون على السرير وقد عاد وجهه متجهماً حزيناً كما كان ،، ثم تطرق السيدة هانا الباب .

هانا : جون ....هل أنت بخير ؟؟؟؟؟ .......... سأدخل لآن .

فتدخل وتوجه نظرها إليه ثم تقول .

هانا : هنالك شخص جاء لمقابلتك .

و تفتح الباب وتدخل كرستين فيرفع جون رأسه وينظر لها .

هانا : هذه كرستين صديقة الآنسة سايا .

ثم تتركهم السيدة هانا وحدهم وتخرج من الغرفة ويعود جون ليطأطئ برأسه وينظر للأرض بحزن، فتدخل كرستين و تجلس جلسة القرفصاء أمام جون وتنظر له .

كرستين : إذا ً أنت جون الذي حدثتني عنه سايا كثيراً .....
لطالما أردت مقابلتك ....

ثم تصمت قليلا ً وتقول بعدها : أوه ... إنك حقا ً وسيم كما قالت سايا ..... شعر أسود وعينان كبيرتان و خدود بيضاء ممتلئة ........ أممممممم هل أنت متأكد أنك لست فتاة

ثم تضحك وتقول : لقد كنت أمزح .

جون (بصوت منخفض) : هــ...هل الآنسة ....سايا بخير ؟؟؟؟

كرستين (تهتف ) : بالطبع .....

فيرفع جون رأسه ويوجه نظره لـ كرستين .

كرستين : إنها فتاة قوية ...... إنها تبتسم دائماً فيختفي كل ألمها ......هذا ما كانت تقوله لي دائما ً .

ثم يحل الهدوء على المكان للحظات .

كرستين : الحمد لله أنها سقطت على أشجار وحشائش الحديقة الصغيرة ..... لقد حصلت على بعض الكسور والجروح البسيطة .....لكنها بخير لآن في المستشفى.

ثم تقول : أوه ..لقد نسيت .

ثم تخرج كتاباً من حقيبتها وتعطيه لـ جون ،، فينظر جون للكتاب (قصة بائعة الكبريت )
و يعود لـ ينظر لـ كرستين بعجب .

كرستين : لقد قالت لي سايا أن أعطيك هذا الكتاب .

فيمسك جون بالكتاب وتقف كرستين وتضع يدها على رأس جون لتبعثر شعره بلطف
ثم تقول : لقد انتهى عملي هنا ....سأذهب لآن ... إلى اللقاء ..ابتسم يا جون .

وخرجت من الغرفة ،، ثم حدق جون بالكتاب و لاحظ وجود ورقة موضوعة في آخر الكتاب ،، ثم فتح على آخر صفحة حيث توجد تلك الورقة ،، وكان مشطوب على آخر صفحة من القصة و مكتوب على تلك الورقة : ( لم تمت الطفلة بائعة الكبريت ... بل إنها عندما كانت تجلس في تلك الزاوية تحاول أن تدفأ جسدها الصغير المتجمد وبينما هي تبكي من برد ذالك الشتاء القاسي ،، نزلت لها جنية صغيرة من السماء وألقت عليها سحرا جعلها تشعر بالدفئ حتى الصباح ...
وفي الصباح مرت بالقرب من تلك الزاوية آنسة جميلة وثرية وليس لها أطفال ورأت الطفلة نائمة هناك فتبنتها وعاشت معها بسعادة إلى الأبد .
النهاية ...

ظل جون يحدق بتلك النهاية التي كانت من المفروض أن تكون نهاية حزينة ،، لكنها تحولت إلى نهاية سعيدة ..
ثم نزلت دموعه على خديه بدون أن يشعر وسقطت على تلك الصفحة ،، تلك الصفحة التي جعلت دموع جون تخرج بسهولة ..

وبينما هو يبكي بصوت مكتوم سمع صوت أزيز باب غرفته يفتح ،، فرفع رأسه ووجه نظره للباب ،، فدخل (جيمي) الصغير و وقف عند الباب وهو يحدق بـ جون بعينية المستديرتين التان ملئتا ببراءة الطفولة ،، ثم نظر جون له فأقترب جيمي منه .

جيمي (بوجه يريد البكاء) : لماذا تبكي يا جون ؟؟

ثم نزلت دموع جيمي الصغير البريئة .

جون (ودموعه على خديه) : هل تبكي من أجلي ؟؟؟

جيمي (بصوت متقطع ) : نعم ... أنا أبكي من أجل أخي الكبير .
(جيمي يعتبر جون كأخيه الأكبر)

فنظر جون إلى جيمي ثم نزل من على السرير على ركبتيه



وضم جيمي إليه

وهو يقول : أنا آسف يا جيمي ..... آسف لأنني لم أكن أخا ً جيدا ً لك كل هذه الفترة ....... ولكن منذ اليوم سأكون أخاك الأكبر الذي يحميك دائما ً ويلعب معك .

جيمي : ... جيمي يحب جون .....يحبه كثيرا ً .

فتنزل دموع جون مرة ً أخرى وهو يظم جيمي بقوة إلى صدره ،،

وعند باب غرفة جون تقف السيدة هانا وهي تبتسم بسعادة وتنظر لهما ودموع السعادة تنهمر من عينيها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

بعد أسبوع ...
وعلى الجسر ..في الصباح
يقف جون كعادته يراقب السماء الزرقاء والطيور والنهر ويستمع لأنغام الرياح و زقزقات العصافير وصوت أمواج النهر المتلاطمة ،، وبينما هو كذالك سمع صوتاً قادما من خلفه ،، صوتاً يقول : لماذا وجهك عابس وحزين دائما ً ؟؟؟

فلتفت جون ونظر خلفه حيث تقف سايا على عكازين و قدمها مربوطة بالشاش الأبيض ،، فتبتسم سايا له بسعادة ،، و جون ما يزال ينظر لها بعينين مفتوحتين ليتأكد أن ما يراه ليس حلما ً من أحلامه السعيدة .

سايا : مـــاذا ؟؟؟؟ هل أنا وحش ؟؟؟؟؟؟
ثم يبتسم جون ويركض بسعادة و يلف يديه القصيرتين حول خصرها ويضمها بسعادة
سايا (وهي تضحك) : احذر ...احذر قدمي ...

فيبتعد جون عنها قليلا ً إلى الوراء وهو ينظر لها ويبتسم ببراءة ،، وسايا تنظر له والسعادة تغمر وقلبها و وجهها .

كلما أنظر لهذا الوجه أشعر بالسعادة ...
كلما أراه مبتسما ً أشعر بالسعادة ...
كلما أرى البراءة في وجهه أشعر بالسعادة ...
وكل مرة أراه فيها يبتسم لي بطفولة هكذا أشعر بالسعادة تغمر قلبي ...

سايا (وهي تضع يدها على خد جون الممتلئ): لا تحزن مرة أخرى ... ولا تجلس وحيداً مرة ً أخرى ... ولا تجعل اليأس يكتسح قلبك مرة أخرى ...
فقط ابتسم .....ابتسم لتكون سعيدا ً وتجعل من حولك سعداء ...
و لا تجعل خطوط الحزن ترتسم على هذا الوجه مرة أخرى ...


ثم ترفع أصبع يدها الصغير وتلفه بأصبع جون الصغير .

سايا : عدني ......عدني بأنك ستكون سعيدا ً دائما ً ولو لم أكن بجانبك ...

جون(بعينين مبتسمتين ) : أعدك .... أعدك بذالك...

ثم تأتي طفلة صغيرة بشعر أسود قصير وشفتان حمراوان و خدود وردية وهي تركض ناحية جون .

الفتاة (وهي تركض بمرح ثم تقف أمام جون) : جون هل تأخرت عليك .

جون : يوري ..هذه الآنسة سايا... معلمتي ....
آنسة سايا ..هذه يوري صديقتي ...

سايا ( تنظر لجون بمكر ) : آآآآآه ..... الحب من أول نظرة .

جون يحاول أن يقفز ليغلق فم سايا بينما سايا تتحدث كثيرا ً ولا تسكت .

جون : لا ...لا ... اصمتي ....
يوري لا تستمعي لها .

ثم يضع يديه الصغيرتين على أذني يوري لكي لا تسمع ما تقوله سايا .






وفي اليوم التالي ...
يركض جون بكل ما أوتي من قوة ، كان يرتدي قميصا ً أحمر ذو أكمام قصيرة و بنطال أزرق قصير يصل إلى ركبتيه و حذاء رياضياً أبيض و أزرق ،، يركض سريعا ً والرياح تبعثر شعرة الأسود ،، يركض بقوة وأنفاسه تكاد تتوقف من الركض ،، يركض بلا توقف ،،
حتى يصل إلى محطة القطار فيقف وهو يلتقط أنفاسه المتسارعة وقلبه ينبض بسرعة من طول المسافة التي ركضها بدون توقف ،، ثم يقف معتدلا ً و عينيه تبحثان عنها عند كل نافذة من نوافذ القطار ،، فتراه هي قبل أن يراها وتفتح النافذة والقطار قد أصدر صوتا ً معلنا ً بأنه سينطلق .

سايا (تنظر لجون من نافذة القطار) : جون ....جون .... أنا هنا يا جون .

جون يسمعها وتتوجه عينيه لها ،، فيتحرك القطار ويركض جون خلفه وهو يبكي وينظر لها .

سايا(بصوت عالٍِ) : لا تبكي يا جون ... لا تبكي ... فقط كن سعيداً إلى الأبد .

ثم تخرج هاتفها المحمول من النافذة و قد علقت فيه تلك النجمة التي أعطاها جون لها في الحديقة المرة الماضية .

سايا : لن أنساك يا جون .... لن أنساك أبدا ً .... أنت نجمي الصغير الذي يلمع بشدة في السماء .

جون (يتوقف عن الركض ويصرخ بأعلى صوته وهو يبكي ) : أحبك يا آنسة سايا ...أحبك كثيرا ً .....شكرا لكي .... ولن أنساك طوال حياتي .... لن أنسى الشخص الذي بكى من أجلى أول مرة .....إلى اللقاء ... إلى اللقاء يا آنسة سايااااااااا .

ثم تشق ابتسامته طريقها بين دموعه ويلوح بيده القصيرة لها ،، وسايا تلوح له من بعيد حتى اختفت من أمام ناظريه خلف ذالك الأفق الواسع ،، ثم يقف جون مكانه للحظات طويلة والناس يمشون ذهاباً و إياباً من حوله و كأن الزمن قد توقف في تلك اللحظة بالنسبة له ،، وقف مكانه للحظات طويلة ... وبعدها التفت إلى ورائه ومشى عائدا ً إلى المنزل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

وعند غروب الشمس وفي ذالك المكان الذي يلعب فيه الأطفال الصغار ،، يجلس جيمي الصغير وهو يلعب بالرمال وحيداً ،، يحفر ويضع الرمل في الدلو ،، وبينما هو يلعب ، تأتي قدمين صغيرتين بحذاء أبيض وأزرق وتقف أمام جيمي الصغير فينظر جيمي لها بعجب ثم يرفع رأسه بالتدريج حتى يرى وجه جون ،،

جون (وهو يبتسم ويمد يده لجيمي ) : هيا ..... لنعد إلى البيت ..لقد تأخر الوقت .

فيبتسم جيمي ابتسامة طفولةٍ بسعادة و يمسك بيد جون ويقف ،، ويمشيان معا ً عائدان إلى البيت ممسكان بأيدي بعضهم البعض ،، يمشيان ببراءة ،، يمشيان جنبا ً إلى جنب ورأس جيمي يصل إلى أكتاف جون ،، والشمس تغرب بهدوء ،، والشفق الأحمر يملئ السماء ، والرياح تغني أغنيتها الهادئة و أضواء الشمس البرتقالية قد تناثرت في كل مكان .

جون : أتعلم يا جيمي ....أنك عندما تبتسم ...فأنك لا تستطيع أن تتصنع السعادة .

فينظر جيمي إلى جون ويبتسم ببراءة فيبتسم جون له أيضاً ،، ويكملان طريقهما إلى البيت .




ما رأيكم بالنهاية ؟؟؟؟؟

ما هو اكثر موقف في القصه كلها أعجبكم ؟؟؟

ما هو أكثر موقف محزن في القصه كلها ؟؟؟

ما هي أكثر شخصيه أعجبتكم من القصه كلها ؟؟؟

ما هو أجمل موقف مفرح او مضحك اعجبكم في القصه كامله ؟؟؟

ما هو الحدث الذي فاجئكم او لم تتوقعوا حدوثه من بداية القصة غلى نهايتها ؟؟؟؟

في أسأله بعد بس نسيت


المهم لازم تردوون عالأسئله >> انتظر ردودكم الحلوه ^^ياحلوين

__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
رد مع اقتباس