التكملة....
وصلت الى مكان ذاك الغراب بعد فترة من بحثي عنه وهاهو الان ممد أمامي بلا حراك
قلت في نفسي بحزن كم هو مسكين لقد مات وهو يدافع عن نفسه..حسناً هذا مشابه تماماً لما يحصل في عالم البشر القاسي
وعندما هممت بالمغادرة سمعت رفرفة جناحه فالتفت اليه ووجدته حياً لم يمت..فأنحنيت اليه وحملته بين يدي
ثم ذهبت به الى معالج الطيور القريب من مزرعة عمي,,تسارعت خطواتي اثناء ركضي اليه لقد بدأت أسمع تعالي أنفاسه الاخيرة
وكم كرهت ان يموت بين يداي..تمنيت أن يصمد والا يستسلم للموت وبعد أن وصلت الى عيادة البيطري أخذت أطرق الباب بقوة
ثم فتحت لي الباب مساعدة الطبيب البيطري ورأتني أحمل الغراب بين ذراعي فعلمت بأنه مصاب أخذت فنظرت الى عينيها
وتسألت؟هل ستنقذونه من الموت المحتم!!!
نظرت الي تلك الأنسة بشفقة ثم ربتت على كتفي بكل حنان وقالت:
لاتقلقي كثيراً الطبيب ليس موجوداً الان ولكني سأبذل جهدي لكي أنقذه هيا أدخلي
وبعد ذلك أخذت الغراب مني ونقلته الى غرفه الجراحة كان هناك جرح عميق في جمجمتة قامت تلك المساِعدة بخياطة الجرح المفتوح
وربطته بالضمادات المعقمة اما أنا فكنت أنتظر في غرفة الجلوس ويكاد صبري ينفذ من القلل الشديد على ذلك الغراب
,,وبعد مرور نصف ساعة
خرجت من الغرفة وهي تحمل الغراب الجريح بين يديها كان ساكناً بلا حركة؟؟؟
قلت لها وأنا أزدرق ريقي:
هل..هل مات؟
فأرتسمت أبتسامة مطمئنة على وجهها وقالت لي:
لا ياآنستي اللطيفة الغراب حي ولكنه لا يزال تحت تأثير المخدر لذلك أبتهجي ياعزيزتي..
بعدها حمدت الله على نجاه ذلك الغراب المسكين وشكرت مساعدة الطبيب لمساعدتها الكبيرة لي..
وقلت لي مرحباً بك في أي وقت ثم تسلمت الغراب منها وخرجت من العيادة بكل رضى..
وعدت للحقل لكي اعيد الغراب الى موطنه فيها!!جلست تحت الشجرة ومعي الغراب النائم
فهو لايزال تحت تأثير المخدر وبعد مرور ساعة فتح عينيه ونظر الي,,
فقلت له:
مرحباً ايها الغراب القوي كيف حالك الان؟
اه اعلم بأنك لا تفهم ما أقول ولكنني سعيدة لنجاتك,,
حسناً سأتركك الان لتتعافى أرجو أن تنتبه على نفسك في المره القادمة
الى القاء ياغرابي العزيز,,
وعدت الى المزرعة كان والدي ينتظرنني في السيارة
يبدو اننا سنعود الان الى المدينة..
ودعنا عمي وغادرنا بعد ذلك
لن أنسى ابداً مارايته في الحقل لقد كان حقاً شيء من الخيال العجيب!!!
وحينما ذهبت الى المدرسة أخبرت صديقاتي بكل ماجرى معي وعن ملاحقة الغراب لي..وتفاجأن بما حصل هناك؟
قالت صديقتي سالي وهي فتاه حالمة وتحب قصص الخيال كثيراً:
يألهي هذا رائع ان ذلك يصلح لقصة خيالية وسأجعلها رومانسية تخيلن يافتيات
أن يظهر ذلك الغراب بهيئة فارس وسيم وسيأتي اليك ياراي ليطلب يديك للزواج ثم تذهبان معاً الى عالمه الجميل
اه كم هذا رومانسي,,
فردت عليها هيسيا صديقتي الواقعية جداً بكل سخرية:
يال عقلك الحالم استيقظي يافتاه من يقظتك فنحنن في الواقع كما ترين!!
مارأيك ياراي اليس هذا سخيفاً؟
فردت عليها سالي بكل حزم:
يالكي من عديمة التخيل انكي حقاُ بائسة لأنكي فرضتي الواقع في كل شيء بحياتك
كيف ستستمتعين بوقتك وأنتي جادة هكذا في كل الأمور؟
فقلت لهما:
توقفا ياصديقتاي لا تتشاجرا بسببي..انه أمر عادي جداً فهناك الكثير من المخلوقات التي تتقاتل فيما بينها هذا ليس شيء غريباً ابداً
هيسيا:
اجل هذا ماأردت قوله لتلك الحالمة..
سالي:
وماذا عن ملاحقتة المستمرة لك كيف تفسران ذلك؟
راي:
اه ربما هو يشعر بالامتنان لي لأني ساعدتة لذلك يتبعني دوماً
وهناك ايضاً كثير من الحيوانات تفعل ذلك مع البشر
هيسيا:
ماتقولينه صحيح فلقد كانت هناك قطة مشردة تتبعني اينما أذهب لأني أعطيتها مرة بعض السمك من غدائي
هذا ليس شيء خيالياً على الأطلاق,
سالي:
ماهذا انتما لا تحبان التفكير بالرومانسية؟حسناً سأدعكما لواقعكما اذاً أنا عائدة الى مكاني الان..
راي:
مهلاً ياعزيزتي سالي نحن لم نقصد أغضابك ولكننا أردنا تفسير ماجرى لي بمنطقية وحسب
هيسيا:
نعم ماقلته عين الصواب لايوجد تفسير آخر لذلك
سالي بتذمر:
لا فائده التخيل معكما لايفيد بشيء لا بأس أنا لست غاضبة انه مجرد ودي بين صديقات عزيزات أليس كذلك
راي:
اه وهو كذلك,,جيد بأنكي فهمتي ذلك
هيسيا بسخريه:
ما أسرع تقلب مزاجك ياسالي ..ولكن لامشكلة الان مادمنا قد انهينا الأمر بواقعية
وبينما كنا مشغولات بذلك الحديث كان يوجد شخصاً ما يسترق بسمعه على حديثنا؟؟؟
تابعو ماسيجري في التكملة القادمة
الى اللقاء...
التعديل الأخير تم بواسطة GirlEvil Moon ; 11-01-2012 الساعة 08:55 PM |