عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-03-2012, 09:06 AM
 
ومن مضار استماع الأغاني : أنها مجلبةٌ للشياطين فهم للمغنين والمستمعين قرناء ، وما كان مجلبة للشياطين فهو مطردة للملائكة فالملائكة تحبُ الذكر وتحضره ، فما ذا يكون حالُ أهل بيت يخالطون الشياطين!! فيا أسفى على بيوت خلت من ذكر الله وخلت من ملائكة الرحمن ، وعُمرت بالأغاني وامتلأت بالشياطين.

ومن المفاسد العظيمة بل الشنيعة للغناء : أنه رقية الزنا وداعية الفحشاء . قال الفضيل ابن عياض : الغناء رقية الزنا . فالغناء دعوةٌ صريحةٌ إلى الفحشاء ، ولهذا يحرص المغنون في أغنياتهم على ذكر محاسن النساء، وقَصص الغرام، والعشق، والمجون، والغزل، والهيام، ووصف القدود والخدود، والثغور والنحور، وما في معنى ذلك .. مما يثير لدى السامعين الوَجد والهوى ، ويحرك الغرائز ، ويشعلُ نارَ الشهوات.

قال يزيدُ بنُ الوليد : " يا بني أمية إياكم والغناء فإنه يُنقص الحياء ، ويزيد في الشهوة ، ويهدم المروءة ، وإنه لينوب عن الخمر ، ويفعل ما يفعل السكر ، فإن كنتم لابد فاعلين فجنبوه النساء، فإن الغناء داعية الزنا " ، وذلك لأن غناء الرجل ذو أثر كبير على عواطف المرأة ومشاعرها..

ونزلَ الحطيئةُ الشاعرُ المشهورُ برجلٍ من العرب ، ومعه ابنته مليكة ، فلما جنَّ عليه الليل سمعَ غناءً فقال لصاحب المنزل : كفَ عني هذا فقال: وما تكره من ذلك ؟ ! فقال : إنَّ الغناء رائدٌ من رادة الفجور ولا أحبُ أن تسمعه هذه ، فإن كففته وإلا خرجت عنك!!

وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله-: فإنه رقية الزنا ومُنبت النفاق ، وشَرَك الشيطان، وخمرة العقل، وصدُه عن القرآن أعظم من صدِّ غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس ورغبتها فيه " ا.هـ.
__________________
رد مع اقتباس