قالت و كلها فرحةٌ أبنيتي .. أين الهديـة ؟ قلت أعيدي رجاء .. لم أفهمكِ ماذا الطلب ؟؟ نظرتْ إليّ و في عينيها عتاب من محبتها الأبـيـّة قلتُ اشرحي لي لم أعِي ، هل تقصدين ... ؟! زاد العتابْ .. أبنيتي .. أين الهديــة ؟ إني التي ربيتكِ و حفظتكِ ، و سأبقى لكِ حتى المنـية أسألتِني قصدا و عمدا .. أم تناساني القلبْ ؟! قلتُ : أيا أماه .. يا وجها تلألأ بالحنان ألا تعلمين بأنه بدعةٌ جِديــّة ؟ صنعها أبناء رومانَ لأن الأم عندهم لا تسوى شـيـّا فأكرموها بليلةٍ زعموا بأنه عيدها زال العـتابْ .. و قالت يعني لي هذا الكلام بأنكِ حريصة على السنة النقية ؟ و أنا احترتُ في أبناء جيراننا جاءوا مساء يحملون باقات الزهر لقلوب أمهاتهم فانتظرتكِ صباحا .. لا ضحى .. بل حتى مساءً و لكن لم تعيريني الهدية و بعد كلامكِ الصافي بسنّة خير البرية تعالي .. أفهميني .. اشرحي لي بعد حين عن حكمها و ماذا قال عنها أهل الطلبْ قلتُ : أضحكتِني يا من وجودها يبري السقيمْ أبشري سأوافيكِ بفتاوى ابن عثيمينْ و سنبحث سويّا عن حكمة ابتداع يوم الهدية المسمى ::بعيـد الأمـ أنتِ يا أمي في عيد طوال الوقتْ أوصانا بصحبتكِ أشرف خلق ربنا العظيمْ أفلا تكونين سعيدة بعدما أخبرتكِ أنكِ في كل يوم أنتِ في عيد ؟ قالت بحِكْمَة حسبكِ ، فلقد كفاني قوله صلى عليه الله أن من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو ردْ قلتُ خيرا جزاكِ الله يا شمعتي التي تضيء لي السبيل في كل حينْ فمضــتْ فقالت : أبنية انتظري قليلا كي أقول بكل فخرٍ أن لي هدية من ربنا هي .. أنتِ .
.
.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |