عرض مشاركة واحدة
  #314  
قديم 11-04-2012, 01:52 AM
 
البارت الثالث والأربعون

كان الكس يمشي وفي يده معطفه الابيض لكن هناك من اوقفه
الممرض:دكتور كلارك..دكتور كلارك
التفت الكس ونظر إليه:ما الأمر؟
الممرض:دكتور كلارك..يوجد حالة طارئة في قسم الطوارئ
الكس:لقد انهيت ساعاتي وآخر مريض خرج منذ دقائق وانا ذاهب الآن
الممرض:إنها شخصية مهمة وأباها رئيس شركة وهو الآن يصرخ على جميع الممرضين والممرضات ويهددهم بالفصل
الكس:أين الدكتور برادو؟..فعلى ما أعتقد هذا هو وقت دوامه
الممرض:لقد استأذن منذ دقائق ولم يعد..ثم إن أباها رجل مهم وقد يقلب المستشفى فوق رأسنا إن لم نجلب له دكتوراً
الكس:ماذا عن طبيب الطوارئ؟
الممرض:لقد رفضه الأب قال بأنه يريد متخصصاً
الكس بتفكير:ما الذي يعاني منه المريض؟
الممرض:هي تقول بأنه كسر في قدمها
الكس:هي؟!..هل هي فتاة؟
الممرض:اجل
ظل الكس يفكر
الكس:الكسر مؤلم بالنسبة لفتاة على كل حال..أنا قادم حالاً فقط سأجلب معداتي
الممرض بأستعجال:لا عليك فكل شئ جاهز لك
مش معه الكس بأبتسامة:يبدو بأن هذا الرجل المهم اربككم؟
الممرض بتعب:انت لا تعرف ما الذي فعله بنا
الكس:يبدو بأن الأمر حصل فجأة لأنه خائف جداً عليها
الممرض بحقد:فاليخاف على ابنته كما يريد لكن لا يجب بأن يرعبنا على أنفسنا
ضحك الكس بخفة ورأى أمامه في قسم الطوارئ تجمعاً كبيراً وعندما اقترب وجد الأب يتوعد ويهدد بأنه إن لم يحضروا له طبيباً متخصصاً سيفصلهم جميعاً
الكس بهدوء:رجاءً يا سيد فالتهدأ..انا طبيب العظام وسأهتم بأبنتك
امسك الأب بكتفي الكس
الأب بعينين راجية:ارجوك يا دكتور..إن إبنتي تبكي بسبب الألم
الكس:لا تقلق يا سيد فهي ستكون بخير
ابتعد الأب ودخل الكس الغرفة فأستتقبله صوت البكاء الرقيق وما إن رأينه الممرضات حتى تنفسن الصعداء
احداهن:حمداً لله على قدومك دكتور
واحدة اخرى بغضب:تلك المدلله لم تتوقف عن البكاء
الكس بحدة:يكفي هذا لا اريد سماع الكلام الا معنى له وجهزوا معداتي
ما إن زجرهم الكس حتى تفرقن بسرعة كل واحدة تجهز له اغراضه ودخل الأب بعد أن كلم حراسه الشخصيين
الكس:اين المريضه؟
الأب:من هنا
دخل الكس ورآها مستلقية على السرير وتبكي بألم
الكس بحنان:لا بأس..ستكونين بخير لا تخافي
ما إن سمعت الفتاة الصوت حتى رفعت رأسها بسرعة وصدمه
الفتاة بدهشة:الكس
الكس بنفس حالها:جينا
قاطع نظراتهم المتأملة صوت الأب الذي دخل
الأب بخوف:هل الأمر خطير دكتور؟
انتبه له الكس ثم رد ببرود:سأعاينها الآن
تقدم الكس وادخلت له الممرضة كرسي متحرك(الدوار) ثم جلس عليه
الكس ببرود:ما إسمك؟
نست جينا الألم تماماً وكل شئ حولها فبقيت تنظر لالكس بصدمة واشتياق
الأب:اعذرها لو سمحت فهي متألمة جداً..اسمها جينا
الكس:حسناً جينا..فالتجلسي على السرير لكي أعاين قدم
لم تسمع جينا ما قال لكن ايقظها من عالمها صوت أباها
الأب:جينا عزيزتي فالتجلسي كي يرى الطبيب قدمك
جينا بأحراج:لا استطيع لأنها تؤلمني جداً
الكس يكلم احدى الممرضات الموجودات على غير عادة وذلك فقط لكي يروا الكس لأنه اوسم طبيب في المستشفى وفرصة كهذه لا تأتي كل يوم
الكس:ساعديها
اقتربت الممرضة وحملت قدم جينا بطريقة خاطئة
الكس بحدة:برفق
ارتبكت الممرضة فلوت قدم جينا مما جعلها تصرخ
الكس بغضب:اتركيها
سحبت الممرضة يدها بخوف
الكس بصراخ وقهر:لا تستطيعين حمل قدم مريضة بالطريقة الصحيحة..أياً كان من اعطاك شهادة الطب فالتحل عليه اللعنة..انقلعي من هنا الآن
ذهبت الممرضة وهي على وشك البكاء
احدى الممرضات:هل تريد مني مساعدتك دكتور؟
الكس:لا اريد مساعدة احد ولما نتم واقفون هنا..أليس لديكم عمل لتقوموا به..انصرفوا الآن
الممرضات:حاضر
ذهبن جميعاً ولم يبقى في الغرفة غير الكس وجينا واباها
الكس:عذراً لكنني هنا منذ عشر ساعات ولست اتحمل الأخطاء
الاب:لا عليك أنا متفهم تماماً لوضعك
الكس:لهذا احب العمل لوحدي
اقترب من جينا وحمل قدمها بكل هدوء ثم انزلها من على السرير لتستطيع الجلوس اما هي فلم تحس إلا بألم بسيط عكس ما فعلته الممرضة لأن يده خفيفة للغاية
جينا(مع كل ثانيه امضيها هنا معه أحس بأنني احبه اكثر..لكن لا..لقد رأيته معها..يظن بأن الفتيات لعبة في يده..أنا لن اكونا حداهن..هو خائن)
الكس:يمكنك الأعتدال في الجلوس الآن
اعتدلت جينا في جلوس وهي تنظر إليه
جينا(عندما انظر له لا احسب انه لعوب..لكن ما رأيته يؤكد ذلك..لربما أنها كانت زلة..ما الذي افعله؟..لما ادافع عنه حتى؟)
بقي الكس ينظر إلى قدمها بتفكير
الأب:تبدو مألوفاً لي أيها الشاب
نظر له الكس:لربما إن كنت قد قدمت إلى هذا المستشفى من قبل
الأب يحاول التذكر:لا..أنا رأيتك من قبل ولكن ليس في المستشفى
الكس:قد يكون ذلك صحيحاً
اردف يكلم جينا برسمية:سأخلع الحذاء وسيؤلمك ذلك قليلا لكن يجب أن تتماسكي
نظرت له جينا بخوف لكنها هزت رأسها بالموافقه فبدأ الكس بتحرير خيوط حذاءها ثم سحب الحذاء بهدوء
جينا بألم:هذا مؤلم
الكس:لا عليك..كدت انتهي
كلما سحب ألكس ازداد الألم
جينا بزلة لسان:الكس حاذر
نظر لها الكس بحدة نبهتها على زلة لسانها
الأب وقد تذكر:الكس..الكس كلارك..الآن عرفتك..أنت منحدر من العائلة المالكة
الكس ببرود:اجل
الأب:لدي مشاريع كثيرة من عمك اندرسون..إنه لمن الشرف حقاً مقابلتك في هذا المكان
الكس برسمية:الشرف لي
الأب:لقد ظننت أنك ما زلت تدرس مع باقي اخوتك في الخارج؟
الكس بانزعاج اخفاه:اجل لكن انهينا جميعنا الجامعة وعدنا
قاطعهم دخول الحارس الشخصي الفظ
الأب بغضب:كيف تدخل بدون استئذان هاه؟
الكس يحاول التخلص من الأب المزعج:لو سمحت يا ابا جينا..أنا لا استطيع العمل في هذا الأزعاج
الأب:اوجه اكبر اعتذار مني..سأخرج الآن وانا متأكد بأن ابنتي في أيد امينة
خرج الأب مع حارسه وبقيت جينا لوحدها مع الكس فأحست بالارتباك الشديد والخوف..انزل الكس الحذاء على الأرض ثم نظر لقدمها فصعق عندما رأى أنها منتفخة جداً
الكس بغضب:ما هذا؟
احست جينا بالخوف عندما رأت صدمته
جينا:هل الأمر سئ لهذه الدرجة؟
الكس:كيف حصل لكي هذا؟
جينا بارتباك:لقد سقط عليه شئ ثقيل
نظر إليها الكس بشك:يجب أن ازيل الجورب لكي اتأكد
جينا بخوف:لكنه سيؤلم
الكس بجفاء:لا خيار آخر أمامك
سحب الكس الجورب بهدوء حتى وصل لمكان الأنتفاخ فصرخت جينا وامسكت بيده
جينا بارتباك:يكفي..لا اريد
الكس بحدة:ابعدي يدك
جينا:لقد غيرت رأيي..سأذهب للبيت
الكس بصبر:ستبقى تؤلمك إذا لم أرى ما هي علتك
لم تستطع جينا حبس دموعها اكثر:ارجوك لا
لآن الكس منذ رأى دموعها فلم يستطع القسوة عليها اكثر فهي كباقي مريضاته
الكس بعد أن وضع يده على يدها:جينا..عليك أن تثقي بي
جينا ببكاء:الكس
الكس:ستكونين بخير معي
رفع يدها ووضعها على السرير ثم نزل من الكرسي وجثى على الأرض ليرى القدم عن مقربة مما سبب الأحراج لجينا..وضع الجورب بجانب الحذاء ونظر لقدمها بتفحص
الكس:حمداً لله بأنني كنت هنا..إنه مجرد رضة بسيطة لكنها ملتهبة
اردف بعد أن نظر إليها:لماذا تركتها حتى الآن؟
جينا بحزن:لم اظن بان الأمر خطير
ظل ينظر إليها بحب وألم من كرهها له..صحيح ان الأيام التي فرقتهم كانت طويلة لكنها لم تنسيه حبه لها
الكس بحب:ستكونين بخير جينا..اعدك
انزلت جينا راسها بأرتباك فاتجه الكس إلى رأس السرير وضغط على زر أحمر وما هي إلا ثواني حتى اتته الممرضة
الكس:أين هي اغراضي؟..من المفترض أن تكون جاهزة
الممرضة:سأجلبها الآن دكتور
ذهبت الممرضة وعادت بعربة تجرها فيها بعض الأدوات الطبية فأخذ منها الكس ممسحة طبية ومسح بها الرضة برفق فأتت الممرضة ومست من الجهة الأخرى وبان الألم على جينا
الكس بغضب:لما لا زلتي هنا؟
الممرضة بأرتباك:حاولت المساعدة دكتور
الكس:أنا لا احب وجود أحد عندما اعمل..هيا اذهبي
الممرضة:حاضر
ذهبت الممرضة وبدأ الكس العمل على قدم جينا بينما كانت هي تنظر إليه بأعجاب وأشتياق فيما هو مندمج في عمله لكي يتناسى وجودها على الأقل
الكس:هذا المرهم الأحمر هو لازالة الألتهاب أما الأخضر فهو عند الحاجة..إذا احسستي بوخزات الألم ضعيه
جينا:حسناً
اخذ الكس من العربة ضمادة لكن قاطعهم دخول شاب ف العشرين من عمره تقريباً
الشاب:هل قلتي لأبي شيئاً؟
انزلت جينا رأسها بخوف ولم تتكلم
الشاب:تكلمي أيتها الطفلة المدلله أم أن لسانك الطويل لم يفدك الآن؟
جينا بغضب:لا لم اقل شيئاً لأبي..ما الذي تريده الآن؟..ألا يكفيك ما فعلته بي جون؟
جون:غبية..لما لم تقولي بأنك تريدين المستشفى؟..كنت سآخذك بنفسي لا أن تفضحيننا هكذا
جينا:لا اريد شيئاً منك..فقط اخرج من هنا
جون بغضب:صوني لسانك يا طفلة
جينا:اخرس أيها الأحمق
امسك جون بياقتها:قلت لكي..
قاطعه من امسك بيده بقوة جهة الأوردة والشرايين مما جعل يده تتشنج وتتركها فنظر للطبيب الذي يوازيه في الحجم
الكس ببرود:أظن بأنها قالت اخرج من هنا..أم انك تريد أن تسمعها مني انا ايضاً؟
نفض جون يده من الكس الذي تركه بأرادته
جون:لا تتدخل فيما لا يعنيك
الكس:صدقني..أنا لا اريد المشاكل..لذا سأطلب منك مرة اخرى بأن تخرج من هنا
جينا بخوف من المشاكل:لا بأس الكس إنه اخي
جون بسخرية واستهزاء:اجل أيها الفتى الكس..أنا شقيقها لذا اذهب للبكاء عند ماما
جينا:انت اخي وليس شقيقي
جون:لقد سمعت الحقيرة..ابتعد أيها الكلب فأنت لا تعرف مع من تتعامل

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



اقبل نيك على مكتب الأستعلام في قسم الطوارئ
نيك بمرح:مرحباً
الموظف:تفضل
نيك:لقد اتيت من أجل اخي..في أي غرفة هو؟
الموظف:ما اسم المريض؟
نيك:اخي ليس مريضاً إنه الدكتور الكس كلارك
الموظف بسعادة:اوه..السيد نيكولاس..إنه لشرف في مقابلتك..
قاطع كلامهم صوت صراخ و تحطم اشياء لذا التفت نيك بأستغراب لكنه سمع إحدى الممرضات تصرخ بالدكتور كلارك لذا اسرع وابعدهم ليرى مالموضوع فرأى رجلاً ملقى على الأرض والكس جالساً فوقه ويسدد له فوجاً من اللكمات بينما هناك اشخاص بالبدل السوداء يحاولون ابعاد الكس بشتى الطرق
صرخ نيك بقوة:هيه انتم
ركض ودفع هؤلاء الأشخاص ثم حاول ابعاد الكس
نيك:الكس يكفي
حاول سحبه فلم يستطع لذا أحاط بصدر الكس ورفعه بأقوى ما يملك حتى إنه حمله بضع سانتميترات
الكس بتهديد وصوت مرعب بينما نيك يمنعه:سأقتلك أيها الساقط..انا الذي سيتولى تربيتك بنفسي أيها(........)
دفعه نيك خارج الغرفة وكان سيعود إلا أن منعه نيك مجدداً
نيك بغضب:الكس..لا تسبب لنفسك قضية من اجل غبي كهذا
سعل الكس بقوة ثم مشى مبتعداً عن مكان الحادث فنظر نيك إلى الشاب الذي كان الكس فوقه
جون الذي كان وجهه مغطى بالدماء:سأريه..سيندم على ما فعله بي..ألا يعرف من أنا؟
نيك:أنا متاكد بأنه لم يقم بذلك إلا وقد استفززته بشدة
مشى نيك في طريق الكس لكنه سمع نوبة سعال قوية فجرى ورأى الكس جالساً على الأرض بأنهاك ومستند على الحائط لذا هرع له نيك
نيك بخوف:الكس..الكسي..أين هو بخاخ الربو؟
الكس بصعوبة:فف..ي..سسـ..يارت..ي
نيك بأرتباك:ليس هناك وقت للذهاب لسيارتك
جرى الكس ودخل اقرب غرفة طوارئ ثم اخرج جميع العلاجات الموجودة بحثاً عن البخاخ المطلوب
الممرضة:ما الذي تفعله؟
سقطت بعض الأدوية وتكسرت لكن نيك لم يهتم وفتح احد الأدراج ووجده
نيك:وأخيراً
خرج من الغرفة ودفع الممرضة لكنه م يهتم وجرى لألكس ثم رش في فمه مرتين وفي أنفه مرتين فبدأت تهدأ نوبة الكس تدريجاً فوضع رأسه على فخذ نيك بتعب وتمدد ليسترخي
نيك بحزن:كم من مرة قال لك مايكل ألا تتورط في المشاكل لكي لا تعود لك هذه النوبات
لم يرد عليه الكس لأنه مستنفذ القوى
نيك:لقد قلت لنا بأنك تخلصت من هذه النوبات
الكس:كذبت
نيك:توقعت هذا لكن لما لم تخبرنا من قبل؟
الكس:هو مرضي وليس مرضكم..يمكنني الأهتمام بنفسي
أردف وهو يحاول النهوض:بالحديث عن الأهتمام
ساعده نيك على النهوض
نيك:هيا بنا إلى المنزل ولكي تغسل فمك فهو ينزف دماً
الكس بغموض:ليس بعد فلدي مريضة اهتم بها
نيك:لقد قلت لي في الهاتف أن امرك لأنك انتهيت
الكس:لقد اتت للتو
نيك:كما تريد..سأنتظرك في السيارة لكن أولاً سأجلب لك منديلاً لتمسح هذا الدم
الكس:لا حاجة..فقط اذهب و أنا سأوافيك ما إن انتهي
نيك بأستغراب:حسناً
مشيا معاً حتى وصل الكس إلى غرفة جينا
الكس:القاك في السيارة
نيك:هل مريضك هنا؟
الكس:اجل..عن اذنك
ظل الكس واقفاً منتظراً ذهاب نيك
الكس:يمكنك الذهاب
نيك:لماذا لدي شعور بأنك تريد طردي؟
الكس:أنا لم ازعجك أبداً في عملك فلا تفعل انت
نيك:حسناً اهدأ..لما انت متوتر هكذا
كان نيك سيذهب لكنه توقف عندما اقبل عليهم الأب
الأب:مرحباً سيد نيكولاس تارديست
نيك:أهلاً
الأب يكلم الكس:أنا اعتذر بشدة على فضاضة ابني ومستعد لتعويضك
جون:ستندم يا كلارك..ستندم
الكس بحدة:عندما يتكلم اصحابك تسكت أيها الجرو
جون:تباً لك
مشى الكس إليه بغضب لكن نيك امسك به
نيك:اهدأ الكسي..أهدأ
الكس:فاليربط احد هذا الجرو في الخارج وإلا فعلت ذلك بنفسي
الأب:يكفي جون..فالتصمت
جون بغضب:لكن ابي..
الأب بزجر:قلت يكفي
سكت جون وهو ينظر لالكس بحقد
الأب:ارجو المعذرة بالنيابة عن جون
نيك بهدوء:لا عليك..لم يحصل شئ لكن اخي تعب اليوم لا اكثر
الأب:هل يمكنني أن آخذ ابنتي جينا الآن؟
صدم نيك ونظر لألكس يستفهم منه إذا كانت نفس الفتاة التي يعرفها لكن الكس لم يعطه ادنى اهتمام
الكس:بقي أن اضمد قدمها وأنتهي
التفت الكس ليسير إلى الغرفة لكن اوقفه الأب
الأب:أتمنى أن ننسى هذا الموضوع وألا يصل شجار الشباب البسيط هذا إلى السيد اندرسون
الكس(الآن عرفت سبب لطفك الغريب)
الكس بغموض:لا أظن بأن شيئاً حدث ليحكى
الأب:شكراً جزيلاً
الكس:واجبي
دخل الكس للغرفة ومازال نيك مصدوماً في انها قد كانت نفس الفتاة لكنه غير متأكد فجأة سمع صوت صراخ الكس وخرجت ممرض بسرعة فوجدها فرصة لكي يدخل
عند الكس دخل ووجد الممرض يلف قدم جينا وهي تبكي
الممرض بفضاضة:كفاك نحيباً
الكس بصراخك:احمق..من سمح لك بالدخول إلى هنا؟
الممرض بأرتباك:ككنت..لقد قالوا لي..
الكس:اخرج من هنا فوراً
خرج الممرض بسرعة وهو مرتعب فمشى الكس بغضب إلى العربة وأخذ منها قطعة قطن ليجفف الدماء التي في فمه ثم جلس على الأرض يعاين قدمها
جينا:لقد تألمت..
قاطعها بأنشغال:يكفي كلاماً
سكتت وهي تعرف بأنه لا يريد مكالمتها فلقد كانت مرتعبة منذ لحظات بسبب المنظر العنيف الذي رأته فهي لم تتوقع بأن هناك وجه آخر لالكس
قاطعهم دخول نيك
نيك:هل انت بخير الـ..
توقف بصدمة ينظر إلى جينا فتأكد بأن ما سبب المشكلة لالكس هي حبيبته السابقة ورجح بأن ذلك الذي ضربه الكس هو حبيبها الحالي
نيك:مرحباً جينا
جينا:اهلاً نيك
نيك:هل انتي بخير؟..لما تبكين؟
جينا:لا لا شئ فقط..
قاطعها الكس الذي وجه كلامه لنيك
الكس ببرود:لقد قلت بأنك ستنتظرني في السيارة
نيك:حسناً حسناً..أنا ذاهب
خرج نيك وبقي الكس يعاين الضمادة التي وضعها الممرض لكنها كانت خاطئة
الكس بغضب:غبي
فك الضمادة التي وضعها الممرض وعاد ليضع المراهم من جديد بغضب فآلمها عكس للمرة السابقه
جينا بألم:الكس
الكس بجفاء:هدوء
نظرت له بحزن لأنها لم تفعل شيئاً وليست المشكلة ذنبها فلما عليه أن يعاملها هكذا لكنها لمحت شيئاً احمر اللون على اسفل شفاته وصدمت لأنها دماء فمدت يدها الصغيرة وما إن لامست اصابعها مكان الدم حتى ابعدها الكس بسرعة وعنف
جينا بحزن:انت تنزف
الكس بقسوة وانشغال:سأنتهي من التضميد قريباً يا انسة جينا
جينا بصوت مخنوق:انسة؟..الكس ما الذي حصل لك؟
لم يرد عليها لأنه يعرف تماماً بعدم قدرته على تمثيل دور القاسي لوقت طويل فدمعة واحدة منها تكفي لأن تغير طريقته
جينا برعشة وعلى وجه البكاء:الكس
الكس بحدة:يكفي جينا فأنا لدي عمل أؤديه
سكتت تنظر إليه وشفاتها ترتعش معلنة بدء نزول الدموع لذا انزلت رأسها لمحاولة في اخفاء دموعها لكن الكس لمحها
الكس:ها قد انتهيت
جينا ببكاء:هل لك أن تمسح الدماء من على ذقنك؟
الكس يمثل الجدية:لا أريد بأن يصل إليها الماء وحاولي بأن لا تمشي عليها لكي لا تزداد ثم تعالي كل يوم لأغير لكي الضماد
رفعت جينا عيناها المغرقة بالدموع
جينا بأنفعال:لما لا تستمع لأي كلمة اقولها؟
مدت يدها مجدداً لاسفل ذقنه لكنه ابتعد عن مسارها و اعطاها ظهره
الكس بغموض:إلى اللقاء
جينا:الكس
اردف بعد أن قالت بحزم:الكس انظر إلي
التفت إليها بدون أن يدير جسده لكنه صعق عندما رآها واقفة على قدمها المصابه فالتفت إليها بكامل جسده
جينا بألم:لن تخرج من هنا قبل أن تمسح الدماء التي على وجهك وتريني سببها وإلا لحقت بك
الكس بغضب:هذا ليس وقت لعب الاطفال..عودي للسرير الآن
جينا:لقد قلت لك شرطي
الكس بغيض من اصرارها:في احلامك
التفت ليذهب لكنه رآها ضغطت على قدمها المصابة وكادت أن تسقط لولا أن هرع الكس وامسك بها بقيت تبكي على صدره بألم
الكس بقهر:كم انتي عنيدة؟
رفع الكس يده ليحتضنها فهذه فرصة لا تعوض وهو لم يستطع تحمل هذا العذاب اكثر
::$::توقفي عن قول اسم ذلك الحقير فأنا اكرهه جداً::$::
ما زالت رنة كلامها في ذلك اليوم تتجدد في إذنه لذا قام بحملها ووضعها على السرير ببرود
الكس:لا تتحركي
التفت ليذهب لكنها امسكت بيده
جينا:ارني فمك ارجوك
الكس:سأمسح الدماء كما طلبتي لكن لن اريك إياه اخذ قطنة اخرى من العربة ومسح بها الدم ثم رماها في سلة المهملات خرج تاركاً إياها تبكي بألم لكن ليس من قدمها بل من فراقه
في الخارج وجد أباها ينتظر بقلق فأتاه مسرعاً
الأب:هل يمكنني أخذها الآن؟
الكس:بالتأكيد..فهي مجرد رضة لا اكثر لكن علي ان انبه عليكم بألا تمشي عليها كثيراً
الاب:لك هذا
الكس:عن اذنك
الأب:شكراً جزيلاً
الكس ببرود:واجبي
خرج الكس من المستشفى حيث سيارة نيك فوجده يكلم أحدهم لذا دخل السيارة بهدوء وسار نيك بها
نيك بعد ان انهى المكالمة:إذاً..
قاطعه الكس:لا اريد التحدث في الموضوع
نيك:لكن..
الكس:هل يمكنك ان تؤجله على الأقل؟
نيك:كما تريد