دخل أبو العتاهية على الرشيد حين بنى قصره، وزخرف مجلسه، واجتمع إليه خواصه، فقال له: صف لنا ما نحن فيه من الدنيا فقال:
عِش ما بدا لك آمنـاً******في ظلّ شاهقةِ القصور
فقال الرشيد: أحسنت، ثم ماذا؟ فقال:
يُسعى إليكَ بمـا اشتهـيت ******لدى الرواحِ وفي البكور
فقال: حسن، ثم ماذا؟ فقال:
فـإذا النفـوس تقعقعـت******في ضيقِ حشرجةِ الصدور
فهنـاك تعـلـم موقـنـاً******ما كنتَ إلاّ فـي غـرور
فبكى الرشيد بكاء شديداً حتى رُحِم، فقال له الفضل بن يحيى: بعث إليك المؤمنين لتسره فأحزنته، فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |