جدلية الصمت والبوح واحتضنتُ وهج الصمت حين هفّ
قلبي يفضّ أستار لواعجي ..
يالجمال أناقة الصمت حين يحّفها
عبير السنين وتحتويها بحيرات
عواطفي...
وسويعات التناجي عند الفراش
وأهازيج العصافير نشوة للروح
معهما تشدو معازفي..
لو تعلمين كم يسعدني وجهكِ
الصبوح ساعة يؤجّج بواعث
العشق يستبيح أشتات خواطري..
فأنا قد مزجتكِ في أعصابي ألقاً
ندياً يضئ دواخلي..
أنا من عزفتكِ لحناً سرمدياً على
أوتار مشاعري..
أنا من رسمتك قمراً في الليالي
الداجية لينير ظلمة الكون ومعه
تأتلق مشاعلي..
ما بين خدّيك وقصر عينيك حديقةً
غنّاء زانتْ كل مباهجي..
وفي سحر عينيك وهجٌ عبقري
خيط نور دوزن أدغال مجاهلي ..
أوا تعجبين مما يكتنف روحي
حيالكِ وما تجيش به كوامني..
أتسآلين نسيمات الأصيل كم ناجيتها
وكم كم حملّتها إليكِ رسائلي..
أنتِ دنياياى حمامة بيضاء تحمل
غصن زيتون تزخرف زوارقي ..
أنتِ قصيدة عصماء سكنتْ الوجدان
بثثتها أشواقي ورويتها مدامعي..
وهنالك مقاطع من حزن دفين تغتال
أفراح الهوى تقضّ مضاجعي..
ما حيلتي وأنا الولهان قد أدمنتُ
العشق في محراب الهوى أكابد الأنّات
واصطراع مواجعي..
لولا وجودك لأستحال الكون روئ
سوداء وفيه ضياع عوالمي ..
ولا يهمّ حينها إنفطار قلبي أو وئد
أحلامي ولا أعبأ بعدها إن لقيتُ
في هواك مصارعي. .
التعديل الأخير تم بواسطة عماد خالد حاج علي ; 11-06-2012 الساعة 11:53 AM |