11-07-2012, 03:45 AM
|
|
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفير الأمل عندما تغيب الحقائق .. ينقلب الحق في عقولنا إلى باطل وينقلب المعروف في سلوكنا إلى منكر وعندها يتحول الأقزام إلى عمالقة .. وتتحول الكلاب إلى أسود ويتحول القتلة والسفاحين إلى ملائكة .. ويتحول السفلة إلى قادة..
مشكلة عالمنا العربى أنه وسد فيه الأمر إلى غير أهله .. صحيح فهذه المشكلة منتشرة في مجتمعاتنا كالداء العضال وليس فقط في أمور الحكم والمناصب العليا في الدولة بل حتى في الوظائف العمومية والعادية وإن كان خطرها في الأولى أشد وأفتك.. فوجدنا رؤساء وملوك وجدوا أنفسهم فى سُدة الحكم وعلى كرسى السلطة الكبير عليهم فحاولوا ارتداء ملابس فضفاضة واسعة كى يغطوا على ضآلتهم ويتغلبوا على قزميتهم التى هى أساسهم ..فوجدوا فى التعملق وسيلة لسد هذا النقص وآليه للتعويض عن ما يعانونه من ضحالة فكرية وعجز نفسى فلبسوا ملابس النعاج أمام الأعداء ولبسوا ملابس الاسود أمام شعوبهم العُزل ..كما يُقال أسد عليّا وفى الحروب نعامة .. بالفعل حتى جيوشهم التي ما وجدت إلا لحماية الشعوب والأوطان نراها اليوم هي من يقتل الشعوب ويدمر الأوطان وذلك كله وسط خذلان المسلمين بعضهم لبعض..
واستخدموا فى سبيل ذلك وسائلهم القذرة وفى مقدمتها الألة الإعلامية التى سخروها لتزيف الحقائق ولتغيير الصورة وتغييب الحقائق بل ووأدها فى مهدها وعدم إتاحة الفرصة لها حتى ترى نور الشمس .. صحيح فنحن بحاجة إلى ثورة ضد هذا الإعلام الذي لا يهتم إلّا بسفاسف الأمور وهوامشها على حساب قضايا الأمة المحورية ناهيك طبعاً عما أشرت إليه من تلميع صورة الحاكم والوقوف إلى جانبه في كل الأحوال..
أما عن الحقائق فمن يبحث عنها حتماً سيجدها.. فأصبح الكاذب صادقا والجبان شجاعا والباطل حقاً وتحول الروبيضة إلى نجوم وكواكب يملؤن علينا حياتنا بعفنهم وفسادهم .. وهذا يأتى مصداقاً لقول نبينا صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف فيما معناه ( سياتى على أمتى سنوات خدّاعات يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن و يخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضه) قيل ( وما الرويبضه؟ ) قال: ( الرجل التافه السفيه يتكلم فى أمرالعامة) كم أتمنى أن تخلوا أوطاننا من تلك الكلاب الضآلة التى نهشت لحوم شعوبنا واستباحت اعراضنا ويتمت أطفالنا وقتلت شبابنا ..ثم انطلقت تتمسح فى أحذية الغرب والشرق وتلعق أقدامهم لا لشيئ سوى لتبقى على كراسى السلطة .. كم عانت أمتنا من أمثال هؤلاء الحكام الذين يخنعون أمام الأعداء ويطلبون الحياة بالسم متناسين أننا أمة لا تُهزم بقوة عدوها بل بضعفها وتفككها وبعدها عن دينها.. فقط فلنصبر قليلاً ..فأن أشد لحظات الليل سواداً هى تلك اللحظات التى تسبق مباشرة طلوع الفجر ..وليكن أملنا بالله كبيراً .. والأمة الخرساء يحجل في نواحيها النعيب
نامت عيون العز من ساداتها وغفت شعوب فأن نار الأكرمين وأن خبت يوم تعود مهلاً قطار الماكرين فأنه يوم قريب ذكرتنا أخي الكريم بمأساة البوسنة والهرسك وإن كان ما يحدث الآن في شامنا الحبيب هو بوسنة جديدة في الشرق الأوسط تفوق بمراحل ما فعله الصرب بأبنائها وتخاذل المسلمين هو هو ذاته.. وحسبنا الله ونعم الوكيل
يامن نصرت بماضٍ ضعف أمتنا
على الطواغيت عجل نصرنا الثاني
أشكرك جزيل الشكر أخي الكريم على ردك المميز وكلمات الراااااائعة..
أثابك الله.. |