عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-08-2012, 08:54 AM
 
ســافر مازن .. وسفره حرق فيه قلوب الكثيرين

قلب أمهالمتلوع على فراق ولدها .. ولكن إن فكرت بالنجاح والتفوق الي بيصل له ولدها ان شاءالله .. ابتمست واصبرت
ووصت عليه بنت خالتها الي عايشة بنفس المدينة الي بيروحلها بأمريكا ..


قلب سمـر .. إلي كان مازن أخوها الوحيد الي ماجابت امهاغيرهم
ومازن حنون على الكل وطيب .. وكان يحب اخته ويدلعها ..

قلب فهدإلي كان يعرف وش كثر مازن غالي وعزيز
عليه وعلى اخوانه وعلى ساره .. مازن إليماتركهم لا بشده ولا برخا .. مازن إلي استغنى عن كل القرايب والأصدقاء وظل دايممعاهم

قلب سليمان .. الي تذكر مغامراتهم وضحكهم وتذكر
هواشهم بالفترةالأخيره ليش إن مازن يدلع ساره وسليمان يتهاوش معها .. وبالآخر يتهاوشون عشانها .. وحس بمدى طيبة هالانسان ومكانته

قلب خالد الي احترق أكثر منهم .. مرت
ذكرياتطفولته زي البرق قدامه .. لقى إن مازن موجود بكل شي مره من ذكرياته .. لا بفرح ولابحزن ولا بسفر ولا بمنام ولا بشي .. إلا ومازن معاه ..

وقلب ســاره
ساره إلي تقطع قلبها وهي تتذكر حكاوي مازن .. تدليعه لها .. حبه لها .. حنانه .. هداياه .. وكل يوم كانتقبل ماتنام تفتح الكرت الي تركه لها قبل مايسافر بكم يومكان كاتب فيه :

" سوسو .. ياعيون مازن الي يشوف فيها " مابي دموووع .. مابيأحزان ..
أبي أرجع ألاقيك متفوقة على زميلاتك .. ونتنافس أنا وياك من أحسنعلامات "

وحط صوره لهم وهو قاعد بصالة بيتهم وهي متشبثة بذراعه وتطالعالكاميرا بمرح ..


ومرت الأيام تتبعها الشهور .. ومشى كلن بحاله ..

مازن كان دايم يتقابل مع خالد على النت بالصوت والكاميرا ..
ويسولفونويتضاحكون .. وساره نادرا ماتلاقي فرصة تشوف مازن مع خالد ويشوفها ..
لأن الوقتمختلف وكان أنسب وقت يتقابلون بنص الليل ..
هالوقت تكون ساره طبعا نايمة ..

ومازن إلي كان هناك قلبه محترق على الكل ..

و اثنين كان ماينام إلاوهو يطالع صورهم
أمه
وساره
كانت معاه صور لساره وهو معها بالدباب ..
واتذكر اليوم الي كانوا بالبحر وكان باين عليها متضايقة .. راح ركب الدباب وناداهامن بين زميلاتها وركبها قدامه وانطلق فيها بالبحر وهي تضحك بمرح وفرح ..

وصوره ثانيه وهي بحوش بيتهم عند منطقة كلها زهور وورود .. كانت لابسه فستانزهري فاتح .. وماسكه ورده بإيدها وسادله شعرها

قعد يطالعها ويقول وش الفرقبينك وبين الزهر الي بايدك ولا الزهور الي وراك يازهرة حياتي ياساره ..

ومرت هالسنة .. واتبعتها السنة الي بعدها ..
مازن كان شاد حيلهباالدراسة عشان يخلص بسرعه ويرجع ..
كان ساكن بشقة صغيرة مع اثنين شباب معاهواحد من الكويت وواحد من السعودية ..
أوقات كانت تدق عليه بنت خالة أمه وتصرعليه يجي يتعشى عندهم
واليوم الي يجي فيه لبيتها يطيرون من الفرحه بناتها .. الي كانوا ميتين ومعجبين بمازن ..

مازن ماجا الصيف الأول لأن أهله سافرواعنده ..
أما الصيف الثاني كان تام سنتين عن السعودية .. فأهو إلي قرر يجيهم


ساره كبرت .. وكيف تبويني أوصف الجمال إلي وصلت له
كانت حوريةمقعدة .. جمالها يسحر الواحد .. ويبهر الي يطالع فيها حتى لو كان بعيد .. كان كل شيفيها جذاب .. عيونها .. بشرتها .. شعرها .. جسمها
سبحان الخالق الي رسمها وأبدعفيها


ساره كانت دايم تسأل سمر عن مازن .. وسمر تطمنها إنه طيب وبخير ..
وماجابت طاري أنه بيجي يزورهم

لين أصبح مازن عندها .. حلـم .. وخيال .. !!
حقيقته انتهت بلحظة سفره ..
لأنها بذيك الفترة كانت تمر بمرحلة صعبة
" تعرفون سن المراهقة شلون "
حساسية زايده وعصبيه .. و أحلام مسرع ماتتحطم ..


ماتدري عن مازن . . إلي كل ساعه تمر عليه أثقل من الي بعدها .. وهويتحرى موعد سفرته
وزيارته لأهله .. وشوفته لمصدر سعادته .. سـاره

كان كلشوي يفك صورتها ويطالعها ويبتسم .. مو مصدق انه أخيـر بيبرد قلبه بشوفة بلسم روحه ..
وآخر مره فتح صورتها وهو بالطيارة راجع .. تم يطالعها ويقول :
ياترى شلونصرتي الحين ياساره !! كبرتي ولا عادك صغيره ؟؟
ومهما كبرتي ياحياتي .. تظلينطفلتي المدلله
تأمل صورتها واتنهد : ياروووح مازن إنتي ..


ساره كانأكثر شي تعبر فيه عن مشاعرها وتحط الي بقلبها فيه
الرســـم ..
فذاك اليومكانت قاعده بحديقة بيتهم الصغيره .
. كان موعد وصول اخوانها من الدوام .. هم دايممايرجعون الا العصر وهي من الساعه 2 ترجع من المدرسة .. وكان هالفراغ يوميا يذبحها
.. لاتشتهي تتغدا ولا تشتهي تسوي شي وهي لحالها بالبيت بين الخدم .. واخوانهااشتغلوا كلهم بشركة أبوهم وخالد يدرس الجامعة انتساب ..

كانت قاعده علىالعشب وبين الزهور ..
كانت لابسه بنطلون برموده فوشي فاتح .. وبلوزة زهري سترتش
.. وجالسة وماده رجولها على العشب .. وماسكة دفتر الرسم وبإيدها مرسمة .. ورسمت وجهلبنت من الجمب .. كبير يملى الصفحة ..
وجه معالمه حزينه ودمعه متدحرجة منعيونها ..
وآخر الصفحة رسمت طفلة تبكي رافعه إيدينها وتطالع بالوجه ..

إلي يشوف الرسمة يفهمها على طووول
كن الوجه الكبير إهو خيال بعيييد .. مو موجود بالحقيقة
والطفله إهي الحقيقة تبكي تبي هذا الوجه يقربها .. يجيهايلمها

كانت الطفلة إهي ساره
والوجه .. أمهــا !!

وكتبت عليهاعنوان : " طفلة تحترق كل يوم "

وفاجأة !
مرت نسمة هوا .. كشعر لها جسمساره ..
وانتفضت وحست بشعور غريب ..

رفعت راسها للسما .. لقت الدنيـاغيـم .. ونسمات الهوا تمر حواليها وتطير خصلات شعرها الحرير الساحر ..

لمتدفترها على صدرها بإيدينها الاثنين وصارت تطالع فوووق ..

والهوى يلعببشعرها ..
وهي على هالحال
انفتح الباب الخارجي الكبير .. الرئيسي بالبيت ..
التفتت ساره وهي مستغربه ..
مو هذا الباب الي متعودين يدخلون منه ..

لايكون الحارس ولا السايق يبي يدخل أغراض ..

شوي إلا شافت خيالشخص يدخل من الباب

طالعت ساره بالشخص الواقف عند الباب بصمت والهوا يلعببشعرها ويجي على عيونها ..
بعدت الشعر عن عيونها بشويش عشان تشوف منهو الي داخل ..

ثواني وأبعدت من راسها فكرة إن يكون الحارس أو السايق

ليش إنالشخص كان باين عليه شاب مهندم قمة بالجاذبية
كان لابس بنطلون بيج خيش .. وبلوزة بني مفتوح كمها من الأطراف .. وياقته كبيره مرتفعة لأول الحلق وفتحة الحلقمفتوحة لأول الصدر ..
كان الشخص مبين عليه قاعد تحت الشمس كثير .. لأن بشرته كانبرونزاوية مطلعه شكله جنان .. وخط عوارضه مرسومه بطريقة مرتبه تهوس
وشعره مبعثربطريقة مطلعته مررره جذاب ..

اقترب الشخص منها بخطوات هادية .. واقترب .. واقترب

وساره للحين ماستوعبت ..

لين وقف الشخص قريب منها يفصل بينهاوبينه متر ..

وبهاللحظة .. ارتفعت دقات قلبها بقوووة .. !!
وشخص بصرهابالي قدامها .. !! وتجمعت دموعها بعيونها ..
وانلجم لسانها !!

كان اليواقف قدامها ..
مـــــازن .. مازن ماغيره .. !!

مازن يوم فتح الباب ودخل .. شاف حورية جالسه بكل نعومه ودلع وجاذبيه على العشب وبين الزهور

لوهلةماعرفها .. لان ساره الي يعرفها .. ملااااك برئ غاية في الروعه .. كالزهرة المتفتحة ..

أما الي يشوفها الحين ..
جمال آسر ماشافت عيونه مثله قبل ..
معاني النعومة والرقة والأنوثه والابداع الإلاهي متجسد قدامه
منظر ساحر آسرهز قلبه وصعق كيانه ..

ماكان مصدق إن هذه ساره إلا يوم بدا يقترب منها ..
وبكل خطوة خطاها لها يرتجف قلبه أكثـر .. من هالأنوثة المجسدة بهالملاك الساحر ..
لين صار قريب منها ووقف .. وهو يطالعها بكل نظرات الحب والحنان والشوق والولهواللوعه ..
أخيرا نطقت ساره : مــ .. مــازن !!!!
ابتسم مازن بكل وشوقوحنااان : ياعيون مازن !!
واقترب منها ..
رمت ساره الدفتر من إيدها وقامتبسرعه ونطت على مازن إلي كاان قدامها..
ماتدري عن الي حولها .. وماتدري عنالدنيا.. ومافكرت بأحد ..
كل الي تشوفه وتحسه بذاك الوقت .. هو ردة الروح لهابشوفة سيد قلبها ..

مازن قرب من ساره ويوم شافها رمت الدفتر ونطت عليه ..
ضمـــها ورفعها عن الأرض ولمهــا لصدره بقووة وهي تبكي وهو يضحك ويقول : هـــلاسوسو .. هـــلا حبيبتي .. وحشتيني موووووووووووووووت
ساره ماقدرت تتكلم .. كانتبس تبكي ..
مسح مازن على شعرها وهو ضامها وقال بهمس :
ليه ياسوسو .. ليهالدمووع .. تعرفين قلبي مايستحمل دموعك !
رفعت ساره وجهـها لمازن وقالت بصوتباكي : مو مصدقة !

مازن من شاف وجهـها وهو قريب من وجهـه انبهت !
ياربيوش هالجمال ؟ ياربي كيف قلبي بيستحمل هالدموع على الوجه الملائكي ؟ وش هالأنوثةياسارة حياتي .. وش هالنعومة المجسدة في كيانك الرقيق .. !

ابتسم لها وقال : صدقي حبيبتي .. هذا أنا مازن .. رجعت قبل ساعتين ورحت سلمت على أهلي بسرعه واتغديت .. وجيتك ركض ..

أبعدت ساره جسمها النحيل عنه بكل نعومه ووقفت قدامه وقالتبكل دلع :
الحمدلله على السلامه
طالعها مازن وطالع طولها وهي واقفه قدامه .. ياعمري ياساره كبرتي وهمس لها بكل حب : الله يسلم حياتك ..
وابتسم لها ومسحالدموع بكل رقه عن وجهـها وقال : يـلا عن الدموع سوسو أبيك تبتسمين .. مو حلو شكلكوانتي تبكين .. يييييع ..
طالعت ساره بعيونه وهي تدري إنه يمازحها وابتسمت منكلامه وقلبها يخفق بين ضلوعها بمشاعر ماعرفت تميزها ..

بهاللحظة صار ضجيجمزعج بحوش البيت ..
يوميا يتكرر بهالوقت ..
يعلن وصول الشباب الثلاثة منشغلهم ..

انفتح الباب المجانب .. ودخل منه سليمان وهو يصارخ كالعادة :
يلعن شكله الغبي .. دايم يحسب نفسه يفهم واحنا مانفهم

فهد من وراه : ياخي قصر صوتك بسم الله .. وبعدين من قال إنه مايفهم !
والا إنت الي فاهم الشغلكله لحالك اسم الله عليك ..

دخل خالد من وراهم وسكر الباب وقال : اي شعليكيافهد .. هذا سليمان أذكى واحد بالدنياااا ..

طالع سليمان خالد بنظرة عصبيةوقال : عن التريقة إنت ووجهك ..

تجاوزه خالد وهو يقول : حسنا سيدي الفاضلياصاحب العقل والحكمة .. وأٍسرع وهو يضحك لان يدري ان سليمان معصب وممكن يعطيه طراق ..
كان مسرع وهو يلتفت لسليمان ويوم لف وجهـه

انصدم !!

كان مازنواقف قدامه وهو يبتسم ..
خالد صرخ بأعلى صوته : ماااااااااااازن يا كـــــــلب !!

ضحك مازن بصوووته وهو يتقدم لخالد إلي تقدمله بقوه وضمه حيل وهو يصارخ : يامعفن .. متى جييييييييييييت !! وليش ماقلتلي ؟؟؟
مازن يضحك يقوله : موشغلك .. اشتقتلك ياللووووح ..

فهد وسليمان شافوا مازن وانصدموا ..
وراحوله وهميضحكون وسلمو عليه وضمووه
كان الموقف يعبر عن أروع معاني الصداقة والمحبةوالشوووق ..

محد انتبه لساره الي كانت تبتسم لهم وهو يتضامون ويضحكون .
. ورجعت شالت دفترها من الأرض .. ويوم التفتت لهم لقتهم ماشين على جوا داخلين ويامازن وهم يتضاحكون ..
وقفت ساره بمكانها .. وهي تسترجع لمة مازن لها وضمها ..
هالأمور الي ماكنت تحطها ببالها قبل سنتين ..
أما الحين كبرت وهي بالسن اليأحوج ماتكون البنت فيه للحنان والحب والعطف وأي نظرة وأي كلمة ممكن تأثر فيها ..

سحبت خطواتها ودخلت .. وشافتهم قاعدين بالصالة على الأرض يسولفون
احتارت .. تروح لهم ولا تظل بعيده ..
قبل كانت ساره تنط علي أي واحد منهموتقعد بحضنه وتضحك ..
بس الحين ساره ماعادت مثل قبل
دومها ساكته وهاديهوبعيونها ألف حيره واستفهام ..

طالعها مازن وكان منتظرها تجي تقعد معاهم .. وصار الي ماتعوده منها ..
إن ساره ابتسمت له ابتسامة ذوبت قلبه .. وكملتخطواتها للدرج .. وعيون مازن تتبعها وتناديها بس ماقدر يتكلم .. مايدري ليش ..
فهد أنقده من الموقف يوم نادها بكل حنان : سوسو ..
التفتت ساره لفهد بصمت ..
فهد : تعالي سوسو ..

ساره كان ودها تجي بس كانت تراودها أحاسيس غريبة ..

محد يبيها .. محد يحبها .. الكل منشغل عنها .. الوحده ذابحتها .. مفتقدهالعاطفة .. مفتقدة الحنان ..
مشاعر كثيره كانت ساره تمر فيها محد يدري عنها .. وهي الي مخليتها دووم ساكته تحير الي قدامها وتحزنه عليها وأولهم فهد ..
كاندايم يحترق اذ شاف ساره الزهره المتفتحة الي كانت دومها تضحك وتستهبل .. حزينة وشاردة ..
حتى خالد وسليمان كان يحزنهم حالها ومايدرون وش يسوون ..

تقدمت ساره لهم وخطواتها كلها نعومه ودلع .. وعيون الكل متعلقه فيها بكلعطف وحنان .. وقعدت بأول مكان واجهها.. كان جمب خالد
خالد إلي دايم يستهبلوضحوك قال : واااااو حظي حلو .. سويرتنا جمبي ويغمز لها
ابتسمت له ساره وماعلقت ..
فهد : شلونك سوسو اليوم ..
ساره : ماشي حالي .. الحمدلله .. انتم شلوندوامكم
خالد ماصدق انفتحت السيرة قال : ززززززززفت ولله الحمد
سليمان : خلاصانت اسكت لاتفشلنا قدام الرجال
مازن : ههههههههههههههههه طيييييييييب الحين صرتغريب
سليمان : اي خلاص انت الحين أمريكي علينا ياربي شلون نتخاطب معاك !
مازن : أفاااااا
فهد وهو يطبطب على رجل مازن : لا والله .. مازن لو وين ماراح وجا .. يظل اخونا الي ماجابته أمنا ..
خالد : أكيـــــــــد هذا مازن المعفن الي راحوخلاني إهيئ إهئء ( يسوي نفسه يبكي )
وضحكوا عليه ..
جت الخدامه تسألهم اذايبون غدا
سليمان : اي جوعاااااااااان
فهد يلتفت لساره : اتغديتي سوسو؟
ساره بنعومه : لا ..
فهد : ليــــه إنتي من متى جايه من المدرسة ..
ساره : اي بس ما أشتهــي آكل لحالي
وانكسر قلب مازن على هالكلمة .. ياعمري ياساره ..
واتذكر شلون كان كل يوم يجي وهي توها راده من المدرسة .. وياكل معاها وأوقاتيأكلها بنفسه.. ويعطيها دواها بنفسه ..
وحس إنه السبب بهيئة ساره الحزينة ..

على الغدا .. مازن كانت عيونه بس معلقة بساره .. بكل حركه تتحركها .. وكلنظره تنظرها .. وهي كانت تنتبه له وتبتسم له ابتسامه تهز كيانه
وتخليه يطولالنظر لها أكثر
ساره حست انها محاصرة بنظرات مازن ..

ياربي ليش يطالعنيكذا !! معقوله وحشته ؟ ولا ماعجبته ؟ بس نظراته نظرات حنيه .. اش كثر اشتقت لحنانكيامازن .. الي مدري هل بيكون لي نصيب منه ولا خلااااص !

بعد الغدا استأذنفهد من مازن انه بيغمى عليه من التعب وبيروح يريح بغرفته ..
وسليمان وخالد كانوإهم تعبانين بعد .. لكن فضلوا القعدة مع مازن ..

وساره فاجأة اختفت عن نظرمازن وراحت .. انقهر مازن يوم تلفت ومالقاها ..
بس ظل ساكت لين استأذن سليمانمنه وطلع غرفته

خالد : والله لك وحشة أنت ووجهك
مازن : ههههههه وانتأكثر .. هذا الي يفضل الدراسة هنا ومايجي معاي ..
خالد : خلينالك التفوق حبيبي .. المهم قلي .. شلون الدراسة هناك .. شلون الاوضاع ..
مازن : والله بالبدايةصدق عانيت .. لكن بعدين تعودت وعجبني الحال
خالد يغمز لمازن ويقول : عجــــــــبك الحاااااااااال !!
مازن : ههههههه هـي انت لايروح بالك بعيد .. أقصد عجبتني الدراسة
خالد : هههههههه طيب طيب .. يعني تبي تفهمني ان طوال قعدتكهناك لاتعرفت ولاكلمت ولا قابلت !!
مازن : تصدق والله لاء !
خالد : مستحيل
مازن : اي مستحيل .. أجيب المصحف أحلفلك .. اصلا أنا رحت هناك وقلبي خليته هناعندكم
خالد باستغرب : عندنا !!
مازن وهو يتنهد : اي عندكم فوق .. بالغرفةالمقابلة لغرفة فهد ..
الغرفة المقابلة لغرفة فهد هي غرفة ساره ..
لكن خالددلخ شوي مايستوعب بسرعه قال : وين عندي ؟؟
مازن : هههههههههههههههههههههههههههوش أبي فيك إنت وهالوجه
حبيبي .. قلبي عند ســــارة ..
خالد سوا فيها رجال : لا عيب تتكلم كذا عن اختي
مازن : هش بس هش .. والله ياخالد إني تعذبتحييييييييل بفراقها
خالد : عاد لو تعرفها الحين شلون صارت ماتحبها
مازن : لييييييييش
تنهد خالد وقال : اتغيرت يامازن .. مجننتني أنا واخواني ماندريشنسوي فيها .. هي كبرت صح .. لكن صارت حساسة بشكل مو طبيعي ..
ونجرتها معسليمان ماتخلص .. ودايم حزينة ودايم مسرحه ..
مازن بكل ألم : اي لانها وحيده
خالد : احنا عارفين هالشي ومتفهمينه .. بس شنسوي ؟ مو بإيدنا ؟
مو احنا اليموتنا أمنا وأبونا ؟ واحنا شباب لنا طلعاتنا ومشاغلنا
وهي دايم بالبيت نجينلقاها تبكي ..
مازن وهو متألم حده : طيب وهي ليه ماتطلع وتروح لصديقاتها؟
خالد : تروح دايم لاختك سمر .. وسمر تجيها .. ويطلعون سوا لصديقاتهم
لكنبرضو يامازن الناس مهي فاضية دايم لنا ولساره ..
أوقات يكون الكل منشغل بالويكاند مثلا .. واحنا نبي نطلع .. وهي ترا مو أي شي يعجبها ومو أي مكان تحب تروحله .. عشان كذا تقعد بالبيت بس تبكي !!
مازن عصب وقال : حرااااااام عليكم واللهحرااااااام !!
خالد : شالي حرام علينا انت بعد ؟
مازن : وتقول اني ماراحأحبها ؟ كلامك هذا ضاعف محبتي لها أضعاف مضاعفة
خالد : مازن انتبه ! ترا في فرقبين الحب وبين الحنان والرحمة .. إنت وش الي تحسه تجاه ساره بالضبط ؟
انبهتمازن من كلام خالد وماعرف وش يرد ؟
صدق هو يرحمها ويحن عليها ويشفق عليها منصغرها .. وراح هو راحمها ورجع وهو راحمها .. بس الحين انتبه انه فعلا فيه فرق بينالحنان و الحب

خالد : حدد مشاعرك بالضبط قبل لا تخطو أي خطوة .. ممكن تعذبفيها ساره !


رجع مازن لبيته وتعشى مع أهله وسولفوا شوي .. والا مازنتعبااان خلاص مانام من رد من السفر ..

فراح غرفته يريح .. ومن وين تجيهالراحه وهو يسترجع يومه مع ساره ولقاه بساره ..
واتذكر كلام خالد : "فيه فرقبين الحب والحنان !! إنتبه قبل تعذب قلب ساره "
ليه هو قلب ساره ناقص تعذيبيامازن !

وطول الليل وهو يفكر فيها .. ويسترجع معاناتها الي سردها خالد له ..
وحص بالغصة بحلقه ..
ليش يازمن !! ليش قسيت على ساره بالذااات ليش سارهليش !!

وحاول يتناسى الموضوع .. ويتقلب يمين ويسار لين انهد حيله من التعبونااام ..

أحد ثاني هده التعب بذيك اللحظة ونام !!
ساره !
الي مناختفت وراحت لغرفتها لين حطت راسها على مخدتها بتنام .. و فكر مازن ماغاب عن بالها
ياربي مازن صار أحلى بكثير من قبل .. وصار قدامي رجال .. صعب أتعامل معاه زيماكنت قبل ..
كل شي تغير فيك يامازن ليش ؟ ليش كبرت ؟ ليش تغيرت ؟
حتى كلامكمعاي .. حتى نظراتك .. حتى همسة شفاتك
مهي زي الي قبل تسافر ..
انت اتغيرتولا أنا الي أشوف الدنيا غيـر !!

انا الي كل شي أشوفه غيـر .. كل شي أشوفهضدي
أنا الي مدمرة نفسي بنفسي .. أنا الي محطمة عمري ..
أنا الي بموووت منحالي .. وصارت تبكي لين هدها التعب وناااامت !
__________________
لــآ إلــآ الله مــحَـــمــد رســولْ الله
اســتــْ غ ــفر الله
ســْبــ ح ــآن الله
الله اكـــ ب ــر
لــآ حــول ولــآ قوة إلــآ بالله