عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 11-09-2012, 12:31 AM
 


إن مما يشجعنا على الكتابة في مواضيع الشيعة والتشيع هو وجود عقلاء من الشيعة أرادوا فعلا وجه الله واتباع رسوله وحب آل بيته لكنهم ضلوا الطريق .. ولأنهم أخلصوا لله وصدقوه النية .. فتح الله عليهم فأنار بصائرهم و هداهم سبل الرشاد.



آية الله العظمى السيد أبو الفضل إبن الرضا البرقعي




هو من سلالة الحسين (رضي الله عنه) .. كان من أقران الخميني .. بل أعلى مرجعية منه في مذهب الشيعة .. خرج من التشيع و أعلن السنة في عهدالشاه.

هو من أهل قم و قد أقام أجداده منذ ثلاثين جيلاً فيهاً .. و كان جدّه الأعلى موسى المبرقع ابن الإمام محمد التقي بن على بن موسى الرضا (عليه السلام) .. و قد وفد إلى قم و قبره الآن مشهور في قم .. و لأن نسبه يصل إلى موسى المبرقع فيقال له البرقعي .. فسلسلة نسبه و شجرة عائلته موثقة في كتب الأنساب.

طلب العلم فى قم عند آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي و آية الله حجت كوه كمره اى و آية الله السيد أبو الحسن الاصفهاني و الحاج الشيخ محمد علي القمي و ميرزا محمد السامرائي والحاج الشيخ عبد النبي الاراكي و القاسم الكبير القمي و آية الله شاه آبادي و عدد من العلماء الآخرين .. و له عدة إجازات من آيات الله في إيران.

يجب العلم أنّ البرقعى (رحمه الله ) بعد أن اهتدى إلى الحق و السنة و نبذ التشيع أعلن يدعو كل من أدّى إليه من الخمس شيئاً ليردّه إليه ثمّ أفتى بحرمة أخذ الخمس من غير الغنائم الحربية كما لدى أهل السنة والجماعة و بنص من القرآن { وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ } .. و قد سبقه إلى ذلك كسروي الذي هو أول من خرج على التشيع و ألف كتبا قيمة و قوية في الرد على التشيع و التصوف وقال بالحرف الواحد أن الإسلام الصحيح هو ما عليه أهل السنة فضلا عن أنه من أكبر و أوثق المؤرخين الكبار في العصر الأخير في إيران .. وقتل في داخل قاعة المحكمة عن عمر يناهز 54 عاما بفتوى من الخميني .. و بعدالكسروي تتابع الخروج من التشيع و تأثر كثير من علماء الشيعة بآرائه الجريئة و نبذوا التشيع جانبا ومنهم آية الله البرقعي الذي كان يكتب الرد عليه لما كان شيعيا.

وقد طورد بعد هدايته إلى المذهب الحق (الكتاب والسنة) وأطلق عليه أحد حراس الثورة النار وهو في بيته يصلي فدخلت الرصاصة من خده الأيسر وخرجت من خده الأيمن لكنه لم يمت كما أراد القاتل .. فحمل إلى المستشفى وهو مغمى عليه فمُنع من العلاج .. والمهم أنه بعد شفائه بسنوات حكم عليه بالسجن ثلاثين عاماً وكان عجوزا عجيباً في أمره فقد أحدث في السجن ثورة بلسانه الذي لم يكن يهدأ ولم يسكت على باطل قط .. وبما أنه كان شيخاً بسيطاً ولم تكن له جماعة منظمة لم تشعر الدولة بخطر جسيم فوري تجاهه لأنها كانت مشغولة بالحرب حينذاك ثم توفي (رحمة الله عليه) عام 1993م .. ولا يُعلم هل اغتالوه أم لا؟ .. وقد أوصى الشيخ ألا يدفن في مقابر الشيعة ( رحمه الله رحمة واسعة).

وكان للشيخ البرقعي مسجداً يصلي فيه في (غذر وزير دفتر) في طهران قريباً من ميدان ( توبخانه ) وأقام صلاة الجمعة فيه بعد ما اهتدى إلى الحق واجتمع مشايخ قم بزعامة مرجعهم حينذاكشريعتمداري وأرسلوا إلى الشاه ستة آلاف توقيع أن هذا ( اليهودي ) يريد هدم دين أهل البيت ( لاحظ الفرية ) فأخذ إلى المحكمة ولما تكلم معه الضابط قال لهم : " كيف قلتم هذا يهودي وهو يدافع عن القرآن ؟ " .. فأطلق سراحه وعاد إلى مسجده لكنه لم يسلم فهاجموا مسجده وأغروا الأوباش والعوام واستولوا عليه وبعد ذلك كان يصلي الجمعة في بيت في طهران قرب ( ميدان انقلاب ) في شارعجمال زاده ثم ضيقواعليه مع أنه يوجد مقابل بيته في نفس الشارع كنيسة للنصارى ومسبح للعاريات والآن أصبح للمحجبات ولم يكن أحد يعترض على ذلك بشيء .

وكان يكتب في كتبه : إنه في بلدنا هذا يستطيع المسيحي واليهودي والعلماني والذي لا دين له أن يعيش بكل راحة .. أما أهل السنة فلا راحة لهم في بلدنا ولا يستطيعون العيش بين هؤلاء المشركين ..

و قد ترجم آية الله البرقعي "مختصر منهاج السنة " لشيخ الإسلام ابن تيمية الى الفارسية و ألف كتباً تتعلق بصميم عقائد القوم منها:

1-كسر الصنم: وهو في الرد على " أصول الكافي"للكليني الشيعي ويقع في 411 صفحة بالفارسية و 360 صفحة بالعربية و هو دراسة حديثيه لكتاب المذكور حيث يقارنه بالقرآن و العقل ثم يفنده و ينقض من خلاله عقيدة القوم بشكل غير مسبوق.

2-تضاد مفاتيح الجنان مع القرآن: " مفاتيح الجنان " أهم كتاب دعاء لدى القوم و يحملونه معهم في جميع الزيارات و المشاهد و الحج .. وهو يدرسه دراسة حديثية .. حديثاً حديثاً على أساس المذهب نفسه كالكتاب السابق ثم يعرض أحاديثه تلك على القرآن و العقل ثم يرد عليها و يرد على عقيدة القوم من خلاله و يقع في 209 صفحات.

3-دراسة علمية في أحاديث المهدي: إن أساس عقائد المذهب الشيعي هي عقيدة المهدي المنتظر و يدرس في هذا الكتاب ثلاث مجلدات من كتاب " البحار" للمجلسي و التي تتعلق رواياته بالمهدي ثم يفندها طبقاً للمذهب أيضاً و يقع في 211 صفحة.

4-دراسة في نصوص الإمامة: يدرس المؤلف فيه النصوص الواردة في الإمامة و الخلافة لدى السنة و الشيعة ثم يفند الروايات الشيعية و يثبت بأدلة قاطعة أن الخلافة حق و الإمامة المنصوصة لا أساس لها ولا دليل و يقع في 170 صفحة.

5-الجامع المنقول في سنن الرسول: وهو عدة مجلدات .. و يورد فيه المؤلف الروايات الفقهية الصحيحة لدى السنة ثم يدعمها بما وردت لدى الشيعة أي أن كل ما وردت لدى السنة وردت لدى الشيعة إلا أن الشيعة لا يأخذون بها تعصباً و عناداً و هو يقع في 1406 صفحات.

6-نقد على المراجعات.

7-تضاد مذهب الجعفري مع القرآن و الإسلام.

رحمه الله رحمة واسعة .. عرف الحق ولم تأخذه العزة بالإثم فاهتدى وهدى ولم يخف في الله لوم اللائمين ..
وتبرأ علانية من دين الرفض وكتب كتبا لتبقى حجة له وحجة على صناديد الضلالة والعناد من القوم

فيا شيعة العالم أفيقوا .. فوالله ما أردنا إلا مناصحتكم

{ مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا }

نسأل الله تعالى أن يوفق جميع المسلمين للعودة الصادقة
إلى كتابه الكريم وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)




***ملاحظة***

لتحميل كتاب
( " كســــر الصنـــم " - نقض كتاب " أصول الكافي")
إضغط هنا

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس