لعيونكم بعد بارت :$
ساره مانامت من الضيقة وهي تفكر بسواة وليد معاهاصدق حقير .. نذل .. وووواطيوفكرت شوي .. لو إن مازن الي كان مكانه .. ولا شعوريا لقت نفسها تبتسم ..
مازن ياحياتي .. اشتقتلك مووووووووووت .. متى ترجعلي وتلمني لصدرك
وتاخذني معاك بدنياك أنا لحاليفيها أنعم بحبك وحنانك .. دنيا كلها حب وحنان وضحك ووناسة .. تمر فيها نسمات كلهاهوى وحنية ..
انتفضت وهي تحس بالخطر ..
ماكانت تدري هل الدنيا المقبلةعليها راعية نسمات حلوة ولا عواصف شديدة !!
و هل بتتجاوز هالعواصف ولا بتقضيعليها ؟؟نفضت هالأفكار من بالها وهي تحس بكثر شوقها لمازنمازن وبس ..
القلب الطيب والحنون .. هذا عوضك لي ياربي ويامحلاه من عوض .. فقدت الأب وفقدتالأم لكن جاني مازن العوض .
. وارتسمت قدامها عيونه الحنونة ..الي تشوف فيها نظرةالأبو الطيب .. ونظرة الصديق الوفي .. ونظرة العاشق الولهان ..
خفق قلبهالذكراه ومر قدامها فاجأه خيال بنت تسكن معاه بنفس البيت .. ولاشعوريا حست بالناربصدرها ..
لكن مازن قال إن هو لي أنا وبس ..
ومستحيل يحب ولا يشوف غيريوعلىهالفكرة قامت وهي مبتسمة وفتحت كامبيوترها عسى تشوفه وتنعم بحنانه وحبه عبرالمسافات والبحور والمحيطات .
********
سليمان ماقدر يصبر على فراق غادهأكثر .. خاصة يوم شاف الكل بحفلة خالد متونس ويا خطيبته .. أهو الوحيد الي كان بلاغاده !!
كان ماشي بالطريق يروح يجيب ساره من عند ندى وهو يفكر :
ليه طيب ! أنا وش ناقصني .. ! ليه الكل يستانس وأنا أظل محروووم !
ليه يادنيا .. ليهتحرميني من الي أبي .. وحس بالضيقة المره..
وصل ودق على ساره تنزل .. وسارهكالعاده تتدلع وماتطلع الا بعد مايطق الواحد وهو ينتظرها .. لكن اخوانها كانوايتحملونها غصب ..
ولأن سليمان كان متضايق نتر بوجهها أول ما ركبت : وينكساعه !
استغرب ساره من انفعاله وقالت : لبست عبايتي وسلمت على صديقاتي وطلعت !
سليمان وهو يمشي : طوول هالوقت سلام ولبس عباية بس !
هذا وجهي ان جيت أخذتكمره ثانيةساره عصبت : سليمان انت وش فيك ! .. لا تمن علي بالله !! اذاماتبي توصلني بليــــز وقف الحين وخليني أدق على خالد ولا فهد ..
سليمان حسانه انفعل بزيادة فسكت ومارد عليها ومشى وهو ساكت ..
لاحظت ساره طول الطريق إنهمتضاايق ويتنهد ومبين عليه فيه شي مزعله..
ومهما كان ذا اخوها وضايقها مظهرهالحزين فقالت : سليمان إنت فيك شي صح ؟سليمان : لا مافيني شيساره : الاسليمان ..
باين شكلك متضايق وعصبت علي بسرعه مو من عادتك .. فيك شي لا تكذبعليسليمان اتمنى يفضفض لها لكنه قال بخاطره
وش تبيني أقول ؟ أقول متضايقعشاني أبي غاده عدوتك ! وأبي أخطبها ولو سمحتي كلميها فهميها وضعي! وش الفايدة منإني أتكلم ..
وسكت ماقال شيساره : سليمان لا تروح البيتسليمانبضيق : هاه ساره ؟ وين تبين تروحين !
ساره : أي مكان إنت ترتاح فيه وتتكلممعاي وتقولي وش الي بخاطركسليمان : ياساره ما اقدر اتكلمساره : ليييييييش ؟سليمان : موضوع أكيد ماراح يعجبك ..
ساره حست انه غادهماغيرها لكن كسر خاطرها مظهر اخوها الحزين فقررت تسمعله وتتناسى موقفها
من غادهوقالت : عن غاده صح ؟سليمان بتردد : اي .. صحساره : طيب ماراح أتضايقولا شي .. قولي وش الي مضايقك منها ..
فرح سليمان لردها وقال : ولو قلتلكياساره ممكن تساعديني !
ابتسمت له ساره وقالت : ابشر ..
طالع فيهابامتنان وقال : الله لايحرمنا منك ..
ساره : ماسويت شي .. إنت تستاهليالغاااالي ..
ووقف على أحد المقاهي ودخلوا فيه وقعد مع ساره وفضفض لهاكل الي بخاطره
.. ووشلون غاده زعلانه ومبعده لانه ماخطبها للحين .. وهو تعب ومل منالوحده وحاس بفراغ ونقص بحياته ..
ساره : وانت ليش ماتخطبها طيب؟سليمان : قلتلك .. مستحيل اسويها قبل فهد ..
ساره : وفهد يدري !
سليمان : لاءساره : تدري ان لو فهد درى بيهاوشك ويبخليك تخطبها
غصباتنهد سليمانوقال : أدري فيه فهد .. حنون وقلبه طيب ومايحب يحرمنا من شي .. بس أنا أبي أسويالصح .. مابي أأثر على فهد وبس ..
ساره : سليمان بقولك شي يمكن انت ماتدري عنهسليمان باهتمام
: وشوفهد : يوم كان خالد يبي يخطب قال نفس كلامك .. تدريفهد وش قاله ؟سليمان : وش قاله ؟ساره : قاله ان كان بتنتظرني يعني مانتمتزوج أبد !
سليمان باستغراب : شلوون !
ساره : قال انا مستحيل أفكر أخطب أوأتزوج قبل أي واحد منكم .. ابي اشوف كل واحد منكم عايش أحلى حياة .. ومحقق الي يبيه !
بحلق سليمان فيها مو مصدق وقال: فهد قال كذا .؟ساره بابتسامة تشجيع : اي والله !
سليمان: ياعمري عليك يافهد .. هذا الله معجزني قدامك .. هذا اليمعجزني قدامه ياساره .. إنسان دومه مضحي بنفسه عشاننا .
. يبذل الدنيا مافيها عشانسعادة الواحد منا .. ولو على حساب سعادته إهو وراحتهساره وهي متأثره منقلب على أخوها الطيب :
عشان كذا سليمان المفروض انتم ماتتمادون وياه .. يعني خلاصكل منكم يعتمد على حاله عشان يقدر اهو يشوف حياته ويعيش لنفسه ..
سليمان : تصدقين .. حتى لو مرت السنين وعاش فهد حياته ولنقول اتزوج واستقل .. قلبه بيظل معناوبيننا وعندنا ..
ساره بنبرة حب : الله يسعد هالانسان يارب ويجزاه كل خير ..
سلمان : آمينساره : يعني أقدر أقول الحمدلله المشكلة انحلت؟سليمان : ما أدري .. اممممم مو متأكد ..
ساره : وش الي ماتدري ومو متأكد .. خلاص كنت شايل هم فهد والحمدلله عرفت راي فهد .. واش تنتظر .
. خلاص كلمها الليلةوقول لها يحددون يوم نجي نتقدملهاسليمان وملامح الفرحة بوجهه : شوي شويساره .. ترا للحين مو مستوعب ..
ساره وهي تضحك : وش رايك أعطيك كف عشانتستوعبسليمان : هههههههههههههه وأحلى كف من راعية أحلى خبر .. لكن ساره ..
ساره : شفيك ..
سليمان بتردد : كني سمعتك تو تقولين ... اممم .. خلهميحددون يوم .. نجي نتقدملها .. !!
ساره : اي قلت كذاسليمان : قلتي نجي !
ساره باستغراب : اي .. نجي .. !
سليمان : يعني .. إنتي .. بتروحينمعاناساره : اي بروح .. وابتسمت
وهي ترفع حاجبها وتقول : الا اذا انت ماودكسليمان بفرح : شلوووون ماودي بالعكس والله فررحتيني ياساره ..
ورفع إيدهابسرعه وباسها وهو يقول : الله لايحرمنا منكغمزت ساره لسليمان وهي تقول : كل ذافرحة فيها ...
سليمان : فرحتي فيها وفرحتي فيك إنتي الي وافقتي تكونين معايبأحوج يوم لي فيك يابعد عمريابتسمت ساره وقالت : مالنا غنى عن بعض ياخوي ..
ويوم ردوا البيت لقوا فهد توه راد من برا وقاعد بملابسه بالصالة ومسرحبعالم ثاني .. عالم كله ندى بندى ..
ياربي هالبنت جننتني .. ملكت مخي وقلبيوكل شي فيني .. أي كلمة منها وأي حركة تعلقني فيها أكثر .
. يـــارب إن كانها مننصيبي تسهل اليوم الي ننجمع فيه .. وان كانها مو من نصيبي تبعدها عن طريقي وعنعيوني.. والله تعبت من التفكير فيها ..
وانتفض يوم دخلت ساره وسليمان ومبينعليهم بشاير الفرح
"السلام عليكم "
فهد : عليكم السلاااام .. ويطالعكاسات القهوة بإيدنهم وقال : ماشاء الله جايين من كفي !
سليمان : ايه واللهمادريت انك بالبيت كان جبتلك معاي قهوة .. ومد إيده بقهوته له وهو يقول : تفداكقهوتي خذ بالله ..
فهد : لا حبيبي بالعافية عليكسليمان : لا والله تاخذهحلفت ..
مد فهد إيده يبي ياخذ القهوة وشاف سليمان يكتم الضحكة ..
فهد : ليشتضحك ..
سليمان : أنا أضحك ؟ لا والله ..
مسك فهد القهوة وهز الكاس لقاهفااااضي !! عصب ورماه على وجه سليمان الي فطــــــــــس من الضحك ..
سارهوهي تضحك : حررررررام عليك ياسليمان .. ومدت قهوتها لفهد وهي تقول : ماعليك منهالمرجوج .. خذ مني أنا ..
فهد وهو يضحك : فكوووني من مقالبكم مابيشيساره : لا والله مليان .. وهزته توريه .. فهد ابتسم لها وقال : خليه لكحبيبتي والله مابي ..
بس وش وداكم المقهى ماقلتولي ..
تبادوا النظراتسليمان وساره .. وسليمان يفرك دقنه وينتظر ساره تتكلم وتنقذه ..
ساره : سليمانكان .. شـوي متضااايق .. و .. حب يغير جو شوي ..
فهد التفت لسليمان وقال : وانتليش متضايق !
سليمان طالع ساره وبحلق فيها وقال : زين كملي احسانكوقوووووولي السسسالفةساره ضحكت وقالت : ههههههههه وليش إنت ماتقوووول ..
فهد : وش سالفتكم فهموني ..؟ساره : أبد يافهد .. سليمان عزم يخطب ..
تهللت وجه فهد بأنواع الفرح وهو يطالع سليمان المنكمش بمكانه وقال : صدقسليمان !
سليمان هز راسه ..
فهد بهمس : غاده ؟ابتسم سليمان وهو يهز راسه ..
فهد: وليش متضايق ؟سليمان : ماكنت حاب أسويها قبلك فهد .. احنادومنا ويا بعضا .. ماكان ودي يجي يوم أنفرد فيه بحياتي وأكــ ...
فهد مسك وسادةالكنب إلي جمبه ورماها على سليمان وهو يقول : بس بس بس ..
إنت من وين جايب هالأفكارإنت على خالدحبيبي الدنيا مو متوقفة على حسابي ! كل واحد يشوف حياته وحنا مردنالبعض ومافي شي بهالدنيا ممكن يفرقنا ..
سليمان : الله يسعدك يافهد والله ريحتني ..
ابتسمله فهد وقال : ان شاء الله الراحة دوم يارب ..
*******
غاده وما أدراكم ماغاده .. !
من ابتعدت عن سليمان وهيعايشة حالة حزن مايعلم فيها إلا الله ..
غاده فعلا اتغيرت .. ومو بعيده على ربالعالمين .. بإيده يقلب النفوس بين أصباعيه .. اختفت فيها النفس الشريرة الي سكنتهابفترة من حياتها ..
يمكن ظلت فيها الغيرة الطبيعة الي تواجها أي بنت تجاه وحده أحلىمنها بس مو بالشكل الي يخليها ترجع تآذي ساره المسكينة .. وبالوقت الي اتغيرت فيهواتحسنت .
. توقعت انها بتقرب لسليمان أكثر .. الا اتفاجأت بالواقع المؤلم الي لقتنفسها عايشة فيهسليمان مو راضي يخطو أي خطوة تجمعنا ..
وش فايدة حبنا وغرامناوشوقنا اذا بالاخر مافيه شي يجمعناوانقطعت عن سليمان وصارت تتهرب من أي مناسبةتجمعهم وأي مكالماتويوم قرر سليمان مع اخوانه يخطبها ..
حب يدق عليهاويبشرها بهالشي قبل لا يكلم أبوهاكان بالسيارة يمشي لكن انصدم بغادة الي ماتردعليه ولا تعبر اتصالاته ..
انحمق أكثر .. وحس بالنار تسعر فيه .. لكن هينياغدوو ..
بكرا بجيك ان شاء الله ومعاي المأذون وأجننك وبطير مخك صح وبفاجئكوبآخر ذرة أمل رجع دق للمره العاشرة يمكن تحن وترفع ..
كانت غادهكعادتها من انقطعت عن سليمان ..
دومها مسكرة على نفسها الغرفة ولاتكلم احد ولاتطلعمع أحد .. والحزن كاسي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها .. وجفونها مورمة من كثرالبكى ..
كانت تقلب بين أشرطتها وانتبهت لاتصال سليمانخفق قلبها بكل قوة .. لكن وش تبي ياسليمان .. ان كان ارتباطنا ببعض صار مستحيل .. وش تبي تدق وتعذب قلبيأكثروتجاهلت
اتصاله بكل صعوبة وألموشوي الا رجع سليمان يدق .. مره ومرتينوثلاثوبالأخير خطرت ببالها فكرة تعكس حالها الي تعيشه من بعدهودورت
شريطبين أشرطتها بسرعه للمغنية سميرة سعيدوشغلت الشريط الي ابتدى على طول بالاغنيةالي دايم تسمعها وتطيح بنوبة بكى وألم ..
وعلى آخر دقة بالجوال ردتأخيراوقربت الجوال للمسجل وخلت سليمان يسمع الأغنية ..
" تقدر تقوووولي .. بنقابل بعض ليـه ؟؟تقدر تقوووولي .. بقى فاضل بيننا ايه ؟؟بعد الي ضاعوسط السنين .. بعد الوداع مات الحنين ..
دا كلامنا كله مالوهش طعـم .. ورجوعناثاني حيبقى وهــم "
انذبح سليمان وهو يسمع كلمات الاغنية الي سمعته غاده هيسليمان متعود من غاده دايم اذا بخاطرها شي تدق عليه وتشغل اغنية وتخليه يسمعهاويفهم الي هي تبي من الاغنية ..
سكر عيونه وهو يسمع وحس وش كثر غاده متألمةوتعاني بسببه ..
ويوم خلصت الاغنية صار ينادي سليمان : غــــــاده .. غـادهحياتي .. غاده ياحبي أنا ردي تكفين ..
غاده كانت تعبانة حدها وصوتها كله ألموبكي وحرقة ..
ردت بصوت مذبوح : هاه سليمانخفق قلبه من صوتها الي مبين تعبانحيـلسليمان : غاده شفيك .. .. تبكين ؟؟غاده : لامافيني شي ..
سليمان : طيب شفيك غدوو .. ليه تبكين ؟ماسمع منها جواب وحس بصوت شهاقها المتقطع .. واتقطع معاه قلبه بكل ألم .. وعكس طريقه
الي يمشي فيها وأخذ الطريق الي يودي لبيتهاودعس على البانزين بسرعه وهو يهمس لها : غدوو .. وحشتك ؟ماردت عليه .. ورجع عادعليها :
قوليلي وحشتك ؟غاده : وش تبيني أقول .. يعني هالمعاناة الي عشت فيهاطول هالفترة وش سببها .. ؟ جافاني النوم ولاعرفت للراحة معنى ..
واتهجد صوتهابالبكي أكثر وهي تقول : أصحى وأنا أبكي وأمسي وأنا أبكي .. لين اتقطعت روحي خـلاص .. كل هذا وش معناه
.. انت قولي وفهمني وش معناه ؟دمعت عين سليمان بلا شعوروهو يهمس لها بكل حب : بس ياغدو .. يكفي بكى حياتي ..
غاده : ليه وانت وش هامك؟ حاس فيني ؟ داري عني ؟خليني أنا بهمومي وأحزاني ودموعي وانت عيش حياتك حبيبي ..
سليمان : غدو ممكن تهدين حياتي .. أبي أقولك شي يمكن يخفف عنك شويغاده الي كانت مستبعده موضوع ان يجي يخطبها .. فما كانت متصورة ان فيه شي
ممكنيخفف عليها وقالت : ماظن سليمان .. انت تبي تعذبني أكثر .. تكفى خف علي .. ارحمني .. ماعاد فيني حيـل خلاص والله تعبت
.. وصارت تبكي من قلبسليمان الي خلاص حسقلبه بينخلع من ضلوعه وقال : غاده .. غاده .. اسمعيني حياتي .. لاتبكين خلاص ..
بقولك شي وبسكر منك وأخليك ترتاحين أوكي ؟غاده بين دموعها : هاهياسليمانسليمان : لاتبكين.. قومي الحين وانتي تكلميني غسلي وجهك
.. بليز غادهاذا كان من جد لي خاطر عندك .. قومي غسلي وجهـك .. غاده سامعتني ؟غاده : اممممسليمان : يلا حياتي قومي ..
قامت غاده بطواعية وراحت الحمام وسليمانيحس بأنفاسها المتقطعةويوم وصلت للمغسله قالتله : لحظة ..
وحطت الجوال علىالجمب وغسلت وجهـها ونشفته وأخذت جوالها وطلعتبهاللحظة وصل
سليمان لبيتهموراح ناحية شباك غرفتها .. وقال : هاه غاده .. هديتي حياتي ؟غاده : امممم .. وش بغيت ياسليمانسليمان : فكي الشباك ..
غاده باستغراب : أي شباك وليه؟سليمان : شباك غرفتك فكيه بسرعه .. أنا تحت ..
غاده وهي تلم راسها : سليمانقولي وش تبي وخلاص ..
واتهجد صوتها وهي تقول : ماقدر أشوفك ما أقدرهمس لهاسليمان بحب : عشان خاطري غاده .. فكيه حياتي .. بليييز ..
استسلمت غاده لرغبتهوراحت تفتح الشباكلاتلومونها .. تحبه ومجنونة بحبه .. عيال أبو فهد .. هالاخوانالثلاثة ..
الي يحبهم معناه يكتب على نفسه الجنون .. لان حبهم مو حب عادي .. حبخارق وحب جنون وعذاب ودموع ووله وشوق وغرام ..
كل شي فيهم يجنن الواحد .. كلواحد منهم يتميز بجمال أحلى من الثاني .. عيونهم العسلية الناسعة .
. وشعرهم الناعمالي تميزه لفلفات مبعثرة على الشعر بطريقة تهوس .. طولهم الشامخ .. فتولة عضلاتهماللي تميزوا فيها بين الشباب
.. ضحكتهم الرنانة الي تسحر اي بنت تسمعها .. وغير هذاأخلاقهم وطيبة قلوهم .. اسلوبهم الخرافي الي يطيح البنات لعندهم مين ماكانوا ..
ترابطهم ويا بعض وحبهم لبعض .. اي احد يتعرف عليهم مايقدر يمنع نفسه من التعلقفيهم لحد الجنون ..
وكان هذا حال غاده الي فتحت الشباك وبعيونها آلاف المشاعرالي تعبر عن شوقها وولها لسليمانتلاقت عيونها بعيونه وهو نازل من السيارة ومسندظهره عليها ..
ويوم شافها ابتسم لها ابتسامة تفتت الصخر ..
بادلتها غادهالابتسامه وقام باسها بصوته الي رن باذنها عبر الجوال كأحلى نغمة تسمعها ..
استحت وقالت : سليمان تكفى لا تولع قلبي اكثـر .. خلاص ما اقدر أشوفك واناادري انك بعيد عني وصعب نتوصل لبعض ..
اتأمل سليمان وجهها وهو عاقد إيده الثانيهتحت كوع ايده الي ماسكة الجوال وبدال مايرد عليها راح عطها بوسه ثانيه أطول منالأولى ..
خفق قلب غاده أكثر وهي تسمع صوت بوسته تهز كيانها وقالت : بسياسليمان يكفي تعذيب .. !
ضحك سليمان وهو يطالعها ويقول : تحبيني يامجنونة .. !
غاده : لاتسألني .. مابي أستشعر جنون حبك الي متولع بقلبي ..
سليمان : واذا قلتلك ان هالنار المولعة بقلبك راح تنخمد بكرا ان شاء الله !
انصدمت غادهوهي تطالعه بكل ذهول وقالت : وش قصدك ؟ مافهمتسليمان
وهو يضحك : تبين أفهمك؟غاده : اي سليمان وش قصدكسليمان : أوكي أول شي قوليلي .. تحبيني ؟غادهوهي تهز راسها بقلة صبر
: آآآه ياسليمان تسألني ؟ سليمان أنا أحبك وحبك بين لحظةوالثانية بيمحيني من هالدنيا .. راح أموت وبيدفنوني بمقبرة خاصة للعشاااااق !
سليمان : ههههههههههههههههههههه وليه للعشاق !؟غاده بحب : لان حتى واناميته قلبي راح ينبض .. لكنه ينبض بحبك بس .. !
ذاب سليمان بعيونها وابتسم لهابكل حب وهمس :
عسى يومي قبل يومك ياروح سليمان إنتياتنهدت غاده من قلب وهيتقول : والحين قولي ياسليمان .. وش السالفة ؟ وش بيصير بكرا ..
سليمان وهويضحكلها : جهزي نفسك بكرا للملكة .. !
غاده بذهول : ايــــــــــش ؟ ملكة ؟ علىمين .. وكيف ؟سليمان :
هههههههههههههههههههههههههههههههه وش الي على مين .. علىخيال سليمان .. وانتبه لسيارة وليد مقبلة لبيتهمراح مشى وركب السيارة
وهويطالع وجهها الي فيه كل علامات الدهشة والصدمة والذهوله والاستغراب والفرح والوناسة .. وقال : بكرا جاي أملك عليك حياتي ..
غاده كانت من الذهول لدرجة ان لسانهاانعقد وعجزت عن الكلام ..
وحس سليمان بصمتها وضحك وهو يقول : أدري انك مومستوعبة .. لكن استوعبي ياعمري .. احنا اتعذبنا كثيــر وجا الوقت الي ننجمع فيه معبعض ..
برضو ماسمع رد وقال : غاده معايغاده المنصدمة : اممممسليمان : أوكيأخليك الحين ياحلوة .. للحين ماكلمت عمي أقوله .. بدق عليه الحين .. يلا ياحياتي
.. بــــــــايغاده وذهولها لازال متملكها همست ..: بايدقسليمان على أبو وليد إلي كان يحب سليمان ويدري إنه يبي غاده من أول
.. لكنه اتفاجأيوم قاله سليمان جايينكم بكرا ومعانا المأذون بنعقد مره وحده .. لكنه وافق مبدئياعلى مايشاور ام وليد وغاده ..
غاده الي كانت واقفة بنص غرفتها منصدمةغاده فوووقي .. فوقي ياغاده واصحي من حلمك .. !!
انتبهت غاده انها عايشةبالواقع وهذه حقيقة مب خيال ..
وقامت تنط على سريرها بكل فرحة وهي تصارخ : واااااااااااااااااااااااااااااااااااو .
. وااااااااااااااااااااااااااااااااااااودخل وليد عليها وشافها بهالحالة واستغرب وهو يقول : هييي انتي صاحية ولا مجنونة .. !
غاده : أحلى عروسة .. أأ قصدي أحلى مجنوووونة ..
وليد : غاده وشالسالفة فهميني ..
غاده وهي تناقز على السرير :
أختــــــــــــــــــك بكرابتصيــــــــــــــــر عروووووووووووووووسة ..
وليد : اسم الله عليك ياغاده وشهالكلام !
غاده : هذه الحقيقة .. سليمـــــــان دق وقالي بكرا بيجون يملكعـــــــــــلي .. وااااااااااااااااااو .. مو مصدقة !
وليد الي ماهمه الا سارهقال : وساره بتجي معاهم ؟غاده :
مدري وماظنيت .. هي ماتبي تشوف رقعة وجهيوليد تمتم : اذا ماتبي تشوف رقعة وجهـك انتي أجل وش حالي أنا ..
غاده : إيش؟؟وليد : ولا شي .. مبروك مقدما ..
غاده : الله يبارك فييييييك ..
وليد : ابوي يدري ؟غاده : الظاهر الحين سليمان دق عليه وقاله ..
الا دخلابو وليد على غاده والجوال بإيده وشاف الفرح بوجهها وقال :
افهم من هالرجة إنكدارية إن سليمان يبي يملك عليك بكراغاده بفرحة : اي اي أدريابو وليد : وأفهم من هالتصاريخ
ان ماعندك مانعغاده : مــــــــــــاعندي أيمــــــــانعابو وليد وهو يطلع من الغرفة ويقول : زين خليني أرد للرجال ..
ودق عليه وبشره ان غاده موافقة ومستخفة بعد .. وحددوا الساعه الي بيجي فيها ..
************
من بكرا المغرب ..
الكل كان متجهز ومستانس .. ومشتالسيارات الثلاثة ..
سيارة فيها فهد وساره .. وسياره فيها خالد وسمر وسيارهفيها سليمان إلي راح يجيب المأذون ويلحقهم ..
وصلوا بيت أبو وليد ولقواالكل منتظرهم ومتنوس بجيتهم ..
واستقبلوهم بكل ترحيب .. وساره انصدمت يوم شافتوليدهي كانت متوقعة انها بتشوفه .. لكنها ماقدرت تتمالك نفسها من الخوف منهبعد إلي سواه ..
وليد فعلا كان يحب ساره ويموت بتراب رجولها .. مافي شاب شافساره الا انسحر وانجن واتمنى انها تكون له أهو ماغيره .
. ووليد كان يحس انه أولى منأي أحد فيها .. لكن مشكلته كانت انه ماعرف يتصرف .. خرب كل مخططاته
بهالرحكةالسخيفة الي سواها بالحفلة .. وكم ندم بعدها أشد الندم لانه عرف ان ساره الحينمستحيل تتقلبه أو تتقبل منه أي شي ..
ابتسملها وقرب منها ومد إيده وهو يقولبكل ثقة : هلا سارة ..
نورتي البيتطالعت ساره فيه بكل احتقار واضطرت انها تمدإيدها .. ويوم سلمت عليه ماتدري اي نوع من النفاضات الي سرت بكيانها وايدها بإيده ..
سحبت ايدها بخوف وهي تتحاشى النظر بعيونهوبعد الترحيب أخذت ام وليدعبايات البنات الي مايعرفون الحجاب الا بالشارع خخخخخخخخخخخ ..
و قعدوا كلهمسوا ..
وغاده كانت بغرفتها ..
كانت سواليفهم هادية لأنهم مو ذيك العلاقةالقوية مع بعض ..
ساره حست نفسها بتنخبل من نظرات وليد .. فقررت انها تطلعلغاده ..
هالشي الي ماكانت تتوقع انها بتسويه لكن وجود وليد أجبرهاساره : خالتي أقدر أطلع لغاده ؟ام وليد : أكيد حبيبتي ... اتفضلي .. البيت بيتك ..
والتفتت لوليد تقوله : قوم وليد وريها غرفة غاده ..
وكان هذا أبعد ما كانتتتمناه سارههي الحين تبي تهرب منه ,, بالأخير تروح تنفرد فيه !!
لا خلاصبطلت خلوني هنا أحسن ...
وطبعا هالشي رقصله قلب وليد من الفرح وقال لأمه : تامرين أمرووقف وهو يبتسم لساره إلي حست انها بين لحظة والثانيه بتطيح علىالأرض من نظراته ومن خوفها منه ..
والتفتت تطالع باخوانها الي بالعكس كانوافرحانين ان ساره بتطلع لغاده وهالشي يعني تحسن العلاقة بينهم .. ماكانوا يفكرون بشيغير كذا لذلك ابتسموا لها مشجعين ..
قامت ساره بنعومتها المعتادة .. ومشت وهي تحاول توزن نفسها لا تطيح بطولها ..
ومشى وليد جبمها وطلعوا سوا الدرج وهيكل مالها تزيد دقات قلبها بكل رجفةوخوفوماصدقت انها وصلت آخر الدرج للدورالثاني وغابت الصالة الي تحت عنهم ..
بغت تهرب من وليد فمشت مبتعده عنه للسيبالغلط ..
مسكها وليد من ذراعها بخفة يبي يدلها على المكان الصحيح لغرفة غادهلكن
ساره الخايفة انتفضت منه وهي تحاول تبعد إيدها وتقول برجـاء : تكفى لاتلمسني .. خلاص بانزل والله مابي اروح لغادة .. خلاص بانتظرها تحت ..
تأمل وليدعيونها المرتبعة منه وهو يقول :
شفيك خايفة مني ياساره ؟ساره : ليه تمسكني ؟ وشبتسوي فيني .. تكفى خليني أنزل .. وطالعت عيونه بنظرة كلها ترجي وهي تقول : تكفى !
انذبح قلب وليد عليها وحس بمدى حقارة نفسه .. ساره خايفة أسوي فيها شي غلط مثلالي حاولت أسويه ليلة الحفلة ..
وش كثر أنا سخيف ومنحط مثل ماوصفتني هي بالضبط ..
اتأمل عيونها وضاع فيها وهو يحس بأنواع الندم والأسف بقلبه وقال بصوت أقربللهمس : انا مو مسوي شي فيك ياساره .
. وبعد يده بهدوء وهو يطالع بالارض ويقول: أناآسف ياساره .. سامحيني على الي سويته يوم الحفلة ..
ورفع عينه بعينها وهو يقول : بس صدقيني ياساره .. أنا أحبك ..
ومن غير ماينتظر منها رد أشر على غرفة غادهوهو يتوجه للدرج وقال : غرفة غادة آخر السيب على اليسار ..
ونزل بسرعه من غيرمايلتفت لها ..
تاركها بحالة مايعلم فيها الا اللهمزيج من الخوف والحيرةوالألم ..
خلاها واقفة لفترة مو عارفة وش تسويواتكت على الدرابزين وهي تحاولتهدي نفسها وتتعوذ من الشيطان ..
وبعدها مشت لغرفة غاده بكل هدوء .. ويوم وصلتهاحست بخوف !
خوف من نوع ثاني ماله علاقة بوليد ومشاعر وليداتذكرت مواقفغاده قدامها وجرحها لها ..
اتذكرت الدموع الي سكبتها بسببها .. تعبها وطيحتهابالمستشفى .. وغمضت عينها وهي تحاول تتناسىوهاللحظة مر ببالها سليمانوفرحته
.. وابتسامته وضحكته الي ماغابت من قرر يخطب غاده ووعدها له إنها بتوقف معاه
.. ابتسمت وهي تتذكرهوهمست لنفسها : عشان خاطرك ياسليمان ..بدوس علىمشاعريودقت الباب !!
ياترى وشلون بتكون ردة فعل غاده وهيتواجه ساره ؟ كيف بتكون ردود أفعال الاثنين ؟اعتراف وليد لساره بحبه ؟وهالاقتحام الجديد لحياتها
الي مانرسم بالبال ولا بالخاطر .. هل ممكن يغير منعلاقتها بمازن شي ؟حب فهد وندى الطاهر الي توه يلامس أرض الواقع ؟ هلبيستمر؟
كانت غاده منهمكة بلبس اكسسوارتها وعدساتها .. ويوم سمعت دقالباب قالت هذي اكيد الخدامة لان امي مشغوله مع اهل عمي ..
وقالت من مكانهابصوت عالي : ادخـــــــــليفتحت ساره الباب بكل هدووء ودورت ببصرها علىغاده ..
وشافتها قاعده على تسريحتها ..
ظلت واقفة عند الباب تطالعها ..
غاده أول ماشافت ساره انصدمت !
أي أحد ممكن يكون الي على الباب إلا ساره !
ساره ماغيرها !
ياربي أنا بحلم ولا بعلم !
قامت من مكانها وهي بحالةذهول وعدم تصديق ووقفت وقالت بعيون شااااخصة : ســــــاره !
أرغمت ساره نفسهاعلى الابتسام وقالت : هلا غاده ..
قربت غاده منها وهي تقول بفرح : هلابكحياتي اتفضلي .. ومسكتها من إيدها تدخلها وسكرت الباب وهي تقول : هلا والله .. هلابساره
.. نورتي البيييييييت .. وسلمت عليها بكل فرحةسلمت ساره عليهاوقلبها يخفق بقوة .. ماتدري ليه تملكها شعور بالخوف و بالخطر .
. يمكن عشاني اتعودتهالانسانة مايجي منها الخير .. كتمت مشاعرها بصعوبة وهي تبتسم لها وتقول بنعومة : مبروووك ..
غاده : الله يبارك فيك حياتي .. وعقبالكساره : بحياتك ان شاءالله ..
وسكتت شوي وحست بحرج وقالت : كملي تجهيزاتك لا أعطلك .. أنا قلت أجيأسلم عليك وأباركلك .. لين يجي سليمان ..
غاده : سليمان ماجا ؟؟ساره : راحيجيب المأذون ويجي ..
غاده بفرح : ياعمري ياسليمـــــــــــان والله للحين مومصدقةساره : ولا هو مصدق .. أمس يقولي أمانه اصفقيني على وجهي خليني أشوف أنابحلم ولا بعلمغاده :
ههههههههههههههههههه وصفقتيه ؟ساره : طبعــــــــــاما أفوت هالفرصةغاده : هههههههههههههههههههههه ياحبيلك يابنت عمي ..
وتبادلوا نظرات كلها استفاهامات .. حنا بنات عم .. ليش علاقتنا كذا؟ليش ماتبيني ولا أبيك !
بتصيرين مرة أخوي ياغاده ! الله يالدنيا .. يوم كنتمابي طيفك يمر بحياتي هذا أنا أجي بنفسي الحين وأباركلك قربك مننا ..
غاده نفسهاكانت تحس بمشاعر متضطربة .. أنا كنت جازمة وحالفة إن ساره تكرهني كره ماله حدود .. وما ألومها .. أنا السبب
.. بس وش كثر قلبك طيب ياساره .. ماتوقعت إن يكون قلبكبهالطهارة الي تخليك تجيني لبيتي لا وغرفتي تباركيلي ..
وحست ساره بنظرات الأسفبعيون غادهفقالت تبي تغير الموقف :
: زين كملي ياغاده .. لايجي المعرسوانتي ماخلصتي .. يقوم يبطل ..
غاده : لااااااااا تكفين ماصدقت انه حنأخيرا ..
وراحت تكمل زينتها..
__________________
لــآ إلــآ الله مــحَـــمــد رســولْ الله
اســتــْ غ ــفر الله
ســْبــ ح ــآن الله
الله اكـــ ب ــر
لــآ حــول ولــآ قوة إلــآ بالله |