عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 11-11-2012, 01:38 AM
 
من القربات التي يكره الإيثار فيها،


فمن القصور أن تقام الصلاة وهناك مكان فارغ في الصف المقدم فيقول الإنسان لأخيه:
تفضل،
فيقول:
تفضل أنت!



هذا خطأ



بل ينبغي أن يتسابقا في أعمال الآخرة التي فيها تنافس،
كما قال تعالى:

وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ


. أما حديث:
(
ولا تنافسوا
)
فهذا في الدنيا،
أما في الآخرة فكان الصحابة يبتدرون السواري إذا أذن المأذن،


وكانوا إذا أقيمت الصلاة يتسارعون إلى الصفوف الأولى،
والنبي عليه الصلاة والسلام رغبهم في هذا،


وبين أنهم يستهمون إذا حصل النزاع على الأذان والصف الأول،
فيقترعون على ذلك أيهم أولى،


، فهذا من الزهد في الخير،


فينبغي أن يحرص الإنسان أن يكون مقدماً في مجالس العلم ومجالس الفضل،


والإيثار يكون في الطعام والشراب وحظوظ النفس ومتاع الدنيا،
فيهدي إخوانه، ويؤثر على نفسه،



كما في قوله تبارك وتعالى:
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ


فهو محتاج إلى الطعام ويتصدق، ومحتاج إلى الملابس ويعطي ولا يلبس هو، فهذا الإيثار محمود في أمر الدنيا، وحظوظ النفس،


أما أمور الدين ومعالي الأمور

فلا.

كان بعض الصحابة إذا كانوا اثنين يجلس واحد منهما في البيت والآخر يجاهد، ويقول الابن لأبيه: يا أبت!

لولا أنها الجنة لآثرتك على نفسي!


فهكذا ينبغي أن نكون، فالحق في التقرب لله تعالى لا يجوز تفويته، بخلاف الطعام ونحوه؛ فإن الحق فيه للنفس، وإن كان لله تعالى فيه حقٌ في بعض المواطن فنفعه ومقصوده يعود إلى الآدمي،


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس