sacrifice for love
تضحية من اجل .. حب
(( تذكير بالأحداث السابقه ))
لنعد الى هذا القصر الكبير ذهبي اللون .. لندخل الى الحديقه من تلك البوابه السوداء الكبيره مرعبة الشكل .. عند الحشائش تجلس تلك الفتاه صاحبة الشعر الناري تحاول ان تعد نجوم السماء المتناثره قطع تركيزها المتعجرف آلكساندروهو يقول : استعدي غدا ستسافرين
نظرت له مادونا بتعجب ثم قالت: الى اين؟؟
آلكساندر: غدا عند السادسه مساءً ستكونين على متن سفينه متجه الى فرنسا وهناك ستقومين بقتل احدهم سيذهب معك مساعدي سيسيل سيكون موجود عندما تحتاجين اليه وربما يساعدك على تنفيذ العمليه إذا اردتي عندما تصل السفينه الى فرنسا ستجدون هناك اربع رجال بنتظاركم
سيأخذونكم وسيعودون بكم الى واشنطن قبل ان يكتشف اي احد جريمة القتل
تنهدت مادونا ثم قالت في نفسها : يالكَ من ثرثار اكملت بصوت مسموع : ماذا تحمل في يدك؟؟
اقترب آلكساندر منها ثم قال : هذه صورة الضحية يبلغ من العمر 29 عام
اخذت دونا الصوره منه وبدأت تتأمل شكلة : كان فتى وسيم شعره اسود وعيناه زقاء بشرته بيضاء وطويل كانت يبتسم ابتسامة عريضه لدرجة ان دونا عندما رأتها ابتسمت هي الاخرى
نظرت بعينها العسليه الى اسفل الصوره وقرأت الاسم المكتوب (( تشارلي فلورانس ))
* * *
(( الفصل الثاني ))
.
.
.
.
عندما كانت السماء كاحله والقمر مكتمل والنجوم متناثره حول الغيوم السوداء
كانت تلك السفينه تبحر متجهه إلى شمال فرنسا
سفينه كبيره مليئه بلأنوار .. على سطحها الخشبي وفي أحد زواياها ..
يقف ذلك الشاب الوسيم صاحب الشعر الاسود يمسك كأس من العصير في يده
ويتأمل السماء .. وفجأه ظهرت من خلفه تلك الفتاه صاحبة العين العسليه المتلألأه
وهي تمسك سكين في يدها مستغله فرصة انهم بمفردهم على سطح تلك السفينة الكبيرة
ازدادت قوة قبضتها على السكين اقتربت منه بهدوء رفعت السكين في الهواء كانت على وشك طعنة في ظهرة ثم رمية في الماء وينتهى الامر ولكن صوته العذب وهو يغني اوقفها
جمد الدم في عروقها ملئ عيناها بالدموع انزلت يدها بلا وعي وأعادت السكين الى مكانه اقتربت منه بخطواتها الهادئه وقفت الى جانبة ثم قالت بصوتها المبحوح: مرحبا
نظرت عيناه الزرقاء الى عينها العسليه ثم قال بهدوء : مرحبا ً اكمل بضجر : منذ ُ متى وانتِ هنا؟؟ ابتسمت الدموع في عينها ثم قالت : منذ ُ كنت تغني
ابتسم ابتسامة عريضة ثم مد يده كي يصافحها وهو يقول : انا تشارلي ..
نظرت مادونا الى يده لم تفعلها من قبل ولاكنها فعلتها وصافحتة ثم قالت بغرور: غنية عن التعريف
نظرت الى الماء وبدأت تمسح دموع عينها ولاتعلم ماذا يحدث ولكن صوت تشارلي بث الدفء في قلبها
( ... ألم ...خوف ... حيره ...)
هذه هي المشاعر التي كانت تسيطر على قلب مادونا
تنهد تشارلي ثم قال ..
تشاري : هل هناك شيء يضايقك؟؟
مادونا : لا .. مثل ماذا ؟؟
تشارلي : هممم .. ربما شيء لاترغبين في فعلة ولاكنك مرغمة علية
دونا: لا افعل شيء وانا غير راضيه عنه
تشارلي : انتِ راضية عنه ولاكن من صميم قلبك غير راضيه وتتألمين
دونا في نفسها : لماذا يحدثني بهذه الطريقه ؟؟ هل يقرأ الافكار ؟؟ ام انه على درايه بعملي الحقيقي ؟ ربما هذه مجرد صدفه اكملت بصوت مسموع : لماذا تقول هذا الكلام ؟؟
تشارلي : لم احضر هذا الكلام من عندي .. بل جئت به من عينك المليئتان بالدموع
تنهدت دونا ولم تجب على كلامة ... ودام الصمت بينهم طويلا
حتى قال تشارلي: هل هناك سر؟؟
دونا بتوتر : لا.. حتى لو كان هناك فمن حقي الاحتفاظ به
تنهدت بقوة ثم قالت: انا ذاهبة الى غرفتي
ذهبت وتركته ورائها حائر في أمرها
دخلت الى غرفتها الصغيرة في السفينه جلست على سريرها وبدأت تصفع في نفسها
وهي تقول : كم انا غبية .. حمقاء .. بقره كبيـــــــــــــــــــرة لقد افسدت المهمه
لا اعلم ماحصل لي عندما رأيت هذا الفتى امامي شعرت انني ضعيفه .. انساني رائحة الدم
ماذا يحدث لي ... لقد فشلت المهمه ...
بدأت تفكر للحظه ثم قالت : لا لاااا .. لم تفشل لقد كان سيسيل يراقبني طوال الوقت هذا يعني
انه سيقوم بالمهمه بدلا مني ... وهذا يعني انه سيقتل تشارلي الان ....
* * *
وفي مكان آخر بعيد عن هذا الخوف القلق والتوتر
في غرفة من غرف تلك السفينه الكبيرة
غرفة تبعد بأمتار عن الدرج الذي يؤدي إلى سطح السفينه
على سرير خشبي صغير تجلس فتاه تبدو في الـ 26 من عمرها
تنظر من تلك النافذة الصغيره دائرية الشكل وتتأمل ماء البحر
أذاحت غرتها عن وجهها ثم خلعت ذلك الوشاح الذهبي الذي يلتف حول عنقها ورمت به على السرير كانت على وشك النوم ولكنها سمعت صوت خطوات اقدام خارج غرفتها ..
فتحت باب غرفتها فشاهدت فتاه بشعر ناري قصير وعينانا عسليتان ترتدي فستان زهري قصير
وترقض نحو الدرج تعجبت قليلا ً ولاكنها قررت في النهاية اللحاق بها..
* * *
اما بالنسبه لمادونا فقد كانت تقف في نهاية الدرج تحاول التقاط انفاسها
اخذت نفسا ً عميقا ً ثم فتحت الباب الذي امامها
نادت بصوت خافت قائله : تــــشارلي
نظر لها هذا الفتى بعيناه المتلأ لأة كانت عيناة ترتجف لم تكن ثابتة مثلما رأتها مادونا لاول مرة
اقتربت منة مادونا بخطوات ثابتة وهادئة
ارتجف فوقع كأس العصير من يدة وتناثر الزجاج في كل مكان مع قطرات العنب الاحمر
صاح بصوت مرتفع : ابتـــــعدي
اقتربت منه اكثر
فصاح بقوة اكبرة : تراجعي ... لاتفعلي هذا ارجوكِ
اجابت مادونا بقلق : هل انت بخير ؟؟
تشارلي : بخير ..
مادونا : ماذا حدث ؟؟
تشارلي بثبات : لاشيء
نظرت مادونا من حولها لم تجد اي شخص فقالت بهدوء : لنذهب .. من هُنا
ذهب معها تشارلي كان يتصرف بغرابه نظر ورائه اكثر من مرة قبل ان ينزل عن الدرج
لاحظت مادونا ثم قالت : هل انت متأكد انك بخير ؟؟
تشارلي : انا كذالك ... ولكن يجب عليكِ انتِ ايضا ان تكوني بخير
بعدها ذهب وتركها وهي تقول لنفسها : هل هذا لغز ؟؟
خرجت لها صاحبة الشعر الاشقر فجأه ثم قالت : مااادونااا .. ابتسمي
ثم التفتط لها صوره
قالت مادونا بضجر : توقفي
اقتربت منها الفتاه ثم قالت بسعادة غامرة : آسفه .. ولكنني صحافية وانتي مادونا اووه آسفه نسيت ان اعرفك انا إيميليا
مادونا : تشرفت ولكن .. اتركيني وشأني ارجوكِ
إيمي : هل هناك شيء يزعجك .. يمكنني مساعدتك
نظرت لها مادونا بغضب .. ثم تلاشت علامات الغضب تماما ً وتحولت الى ابتسامة عريضه
بعدها قالت : فعلا احتاج الى مساعدتك .. تعالي معي
* * *
وفي مكان آخر يبعد بمسافات هائله عن تلك السفينه
في منطقة كبيرة رائعه ارضها مليئه بالحشائش الخضراء
والخيول الكبيرة والصغيره وابقار وغنم
اجل انها هي تكساس ... في بيت كبيرجدا ً وقديم التراز ايضاً في غرفه من غرف المنزل كانت فتاه بشعر اسود وعينان رماضيتان متمددة على سريرها الصغير
تتأمل طائر صغير نسجت اشعة الشمس ذهب جناحية
سجين في قفص .. كان بيته في حياته ونعشه في مماته ..
طائر صغير احبته كثيرا ً ,, كان يغرد لكآبتها فيطربها ,, جاور روحها فآخاها ,, غنى لقلبها فأرقصه .. في كل صباح كانت تفتح عينها فيستقبلها بالغناء فتسيل موسيقى الحانه على قلبها
كلما كانت تفرح تبدأ بتدوين سعادتها في الكتب فيأخذ طائرها في الزقزقه .. فتبتسم الافكار على صفحات كتبها وكلما كانت تحزن يبدأ طائرها بالتغريد فتبتسم وتنجلي الغيوم عن صفحة نفسها ..
مسحت دمعاتها بسرعه عندما دخلت والدتها من باب غرفتها
فقالت والدتها بقلق : حبيبتي جينيت لماذا تبكين ؟؟
اجابتها بصوت حزين : لا اعلم .. اشعر ان تشارلي ليس بخير
حتى طائري الصغير يشعر بذلك..
والدتها : لاتخافي عزيزتي لابد انه بخير ولابد انه مستمتع برحلتة الان...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا يتصرف تشارلي بهذه الطريقة ؟؟ ماذا حدث ؟؟
هل يعرف شيء عن دونا ؟؟
وقع الكأس من يده وصاح بصوت مرتفع ابتعدي وتراجعي وفي النهاية لاشيء وانا بخير ؟؟؟ !!
ولماذا اخذت مادونا إيميليا في ماذا تحتاجها ياترى ؟؟
ومن هي جينيت ؟؟ وهل سيكون لها دور في الرواية ؟؟
انتظروني في الفصل القادم ...
فهناك الكثير من الاسرار بنتظاركم ...
لاتنسوا الايك + التقيم واكيييد الردود