البارت الحادي عشر
(ألم و بكاء) **********************
أو انها تتخيل دخل اليها جواد لم تكن تنظر اليه فقد طأطأت براسها الى الارض حيث دفنت نظراتها جلس امامها قائلا: بيرين كان لابد من ذلك سوف تبقى الى أن تلد و بعدها ترحل.
نظرت بيرين الى جواد
اخيرا و نطقت بحروف بالكاد يسمعها فقد كان صوتها يملئه الحزن و الانكسار قالت له: كيف تفعل هذا بي كيف تقتلني بهذه الطريقة لماذا يا جواد لماذا أنت خونتني وسامحتك والآن تأتي بها الى هنا...........ولم تتابع فقد أنخرطت في بكاء مرير يتصدع الجدار من صوت نحيبها العالي أغرقت وجهها بالدموع وقفت و اخذت تضرب بكلتى يديها على صدره صرخت به و بكت كانت صرخاتها كلها آهات و آلام تركها تفعل ما تريد هوت على الأرض تكاد تغرقها من فرط الدموع التي تنسكب من عينيها انحنى جواد اليها حاول رفعها لكنها سرعان ما ابعدته عنها وقفت متمايله فتحت خزانة الملابس أخرجت حقيبتها أمسك جواد بذراعها ليمنعها لكنها دفعت به بيديها الهزيلتين كانت صامته متألمه وكيف وجواد قد سدد الى قلبها طعنة قوية تاركا آثرها في قلبها تنهد جواد قائلا: بيرين توقفي عن ذلك لا يمكنك المغادرة انتي زوجتي يجب أن تبقي هنا.
زمجرت قائلة: زوجتك أنا زوجتك كيف أكون زوجتك وانت تريد مشاركتي منزلي مع أمراة كانت عشقيتك السابقة كيف تريد مني التحمل أنا لا أستطيع ذلك لا يمكنني التحمل أي قلبا تملك عديم الأحساس قاسي.
بقي جواد ساكنا في مكانه جمعت بعض أغراضها في الحقيبة و تناولت حقيبة يدها و خرجت تجر الألم و الحزن خلفها وصلت الى الأسفل شهقت حزنا ألما حين راتها تجلس بكل وقاحة على المقاعد خرجت و أغلقت الباب خلفها حين هم جواد بلحاقها أستوقفته قائلة: مابك هل سوف تلحق بها دعها تذهب.
زمجر جواد في وجهها قائلا: لا تتدخلي في شؤوني أنا وزوجتي على كلا يجب أن أعود الى العمل الى اللقاء.
جلست ناتلي تحدث نفسها قائلة: سوف أجعلها تغادر بلا عودة وسوف تعود لي يا جواد.
صعدت بيرين سيارتها و انطلقت كانت لا تستطيع الرؤية فقد غطت غشاوة على عينيها وهيا الدموع المنسكبه لكن هذه المره كان نزيف قلبها قويا شعرت بالأختناق أوقفت السيارة جانبا شعرت ان كل شي وقف من حولها تمنت تلك اللحظه انها لا تشعر لا تحس لا تتألم وكم كان الأخفاء أعظم أجهشت بالبكاء شعرت مع كل شهقة تصدرها و كأن روحها تخرج زفرات الألم و البكاء الشديد تلقت طعنة قوية اليوم من زوجها الحبيب جواد توقف أحد المرأه يحاول مساعدتها لكنها أبت بعد نوبت البكاء التي مضت وقتا حركت سيارتها و انطلقت الى أحدى الفنادق و أستاجرت جناح هناك و طلبت من المسولين عدم ذكر اسمها اذا سأل عنها أحد مهما كان الظرف الذي سوف يذكره ومضت تلك الليلة ومازال جواد يفكر في بيرين في تلك الأثناء جلست بيرين على حافة السرير في جناحها تفكر فيما حدث او تحاول أستيعاب الامور كيف وهيا تلقت أقوى صدمة بحياتها جواد الأنسان الذي عشقته منذ الصغر منذ ان كانت فتاة مراهقة ظنت ان الحب يفعل الكثير ظنت لو انها أمطرته عشقا و جعلته الأول بحياتها سوف يبادلها الشعور أو يحس به تحملت الكثير منه الكثير ومازالت صامده لكن هذه المره شعرت وكأنها كومة حطب ألقي بها في لهيب النار لتحترق و تصبح رمدا يتناثر مع هبوب الرياح القت بنفسها على السرير و سمحت لدموعها لمشاعرها المكبوته ان تنتطلق معبره بها بسيل الدموع الحارق فقد أحرقت دموعها وجنتيها بقيت بيرين ساكنه جامده كانها جثة
********************************
ماذا سوف تفعل بيرين بعد هذه المفجأة؟ |